[الإسراء آية 24] وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ(قرآن). 4. "خَفَضَ الْمِيزَانَ" : نَقَصَ مِنْهُ. 5. "خَفَضَ عَيْشُهُ" : صَارَ سَهْلاً لَيِّناً، اِتَّسَعَ. 6. "خَفَضَ شَأْنَهُ" : حَطَّ مِنْهُ. 7. "خَفَضَ بِالْمَكَانِ" : أَقَامَ بِهِ. 8. "خَفَضَ الكَلِمَةَ" : جَرَّ آخِرَهَا لِلإِعْرَابِ.
" الخَفْضُ : الدَّعَةُ " كما في الصّحاح والعُبَابِ وزادَ غَيْرُهُمَا والسُّكُونُ واللِّينُ . زَادَ في الأَسَاسِ : والانْكِسَار . وفي اللِّسَان : العَيْشُ الطَّيِّب . وكُلُّ ذلِكَ مُتَقَارِبٌ . ويُقَال : هُمْ في خَفْضٍ من العَيْش . من المَجَازِ : " عَيْشٌ خَافِضٌ " كعِيشَةٍ رَاضِيَةٍ كما في الأَسَاس " وقد خَفُضَ " عَيْشُهُم " ككَرُمَ " وأَنْشَد الصَّاغَانِيّ :
لا يَمْنَعَنَّكَ خَفْضُ العَيْشِ في دَعَةٍ ... نُزُوعُ نَفْسٍ إِلى أَهْلٍ وأَوْطَانِ
تَلْقَى بِكُلّ بِلادٍ إِنْ حَلَلْتَ بِهَا ... أَهْلاً بأَهْلٍ وجِيرَاناً بِجِيرانِ قال شَيْخُنَا : وتَوَقَّفَ سَعْدِي أَفندي في قَوْلِ الشَّاعِر هذَا . وأَشَار المرْزُوقِيّ إِلى أَنَّ خَفَضَ العَيْشِ سَعَتُه ورَغَدُه . ومَعْنَى الدَّعَةِ : الرَّاحَةُ والسُّكُونُ . وكَلامُ المُصَنِّف لا يَخْلُو عن قَلَقٍ يَحْتَاجُ إِلى التَّأْويل . قُلتُ : كَلاَمُ المُصَنِّف ظاهِرٌ وبه عَبَّر الجَوْهَرِيُّ وغَيْرُه مِنَ الأَئِمَّةِ ولا قَلَقَ فِيهِ على ما بَيَّنّا ولا يَحْتَاجُ المَقَامُ إِلَى تَأْوِيلٍ . فتَأَمَّلْ . الخَفْضُ : " السَّيْرُ اللَّيِّنُ ضِدُّ الرَّفْعِ " . يُقَال : بَيْنِي وبَيْنَكَ لَيْلَةٌ خَافِضَةٌ أَي هَيِّنَةُ السَّيْرِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو مَجَازٌ . وأَنْشَدَ قَولَ الشَّاعِر وهو طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ :
مَخْفُوضُها زَوْلٌ ومَرْفُوعُهَا ... كمَرِّ صَوْبٍ لَجِلٍ وَسْطَ رِيحْ قال الصّاغَانِيّ : ويُرْوَى : ومَوْضُوعها . وقال ابنُ بَرِّيّ : والَّذِي في شِعْرِه :
" مَرْفُوعُهَا زَوْلٌ ومَخْفُوضُها والزَّوْلُ : العَجَبُ أَيْ سَيْرُها اللَّيِّن كمَرِّ الرِّيحِ . وأَمّا سَيْرُها الأَعْلَى وهو المَرْفُوعُ فعَجَبٌ لا يُدرَكُ وَصْفُه . الحَفْضُ " بمَعْنَى الجَرِّ " وهُمَا " في الإِعْرَابِ " بمَنْزِلَةِ الكَسْرِ في البِنَاءِ في مُوَاضَعَاتِ النَّحْوِيِّين نَقَلَه الجَوْهَرِيّ والجَمَاعَةُ . من المَجَازِ الخَفْضُ : " غَضُّ الصَّوْتِ " ولينُه وسُهولَتُه . وصَوْتٌ خَفِيضٌ ضِدُّ رَفِيعٍ . " والخَافِضُ في الأَسْمَاءِ الحُسْنَى : مَنْ يَخْفِضُ الجَبَّارينَ والفَرَاعِنَةَ ويَضَعُهُم " ويُهِينُهُم ويَخْفِضُ كُلَّ شَيْءٍ يُرِيدُ خَفْضَهُ . " وخَفَضَ بالمَكَان يَخْفِضُ : أَقَامَ " . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال لِلْقَوْمِ : هُمْ خافِضُون إِذا كانوا وَادِعِينَ عَلَى المَاءِ مُقِيمِينَ وإِذا انْتَجَعُوا لم يَكُونُوا في النُّجْعَةِ خافِضِينَ لأَنَّهُم يَظْعَنُون لطَلَبِ الكَلإِ وَمساقِطِ الغَيْثِ . " والخَافِضَةُ : التَّلْعَةُ المُطْمَئِنَّةُ " من الأَرْضِ والرَّافِعَةُ : المَتْنُ من الأَرْضِ عن ابْنِ شُمَيْلٍ . الخَافِضَةُ : " الخَاتِنَةُ " نقله الجَوْهَرِيّ . " وخُفِضَتِ الجَارِيَةُ كخُتِنَ الغُلامُ . خَاصٌّ بِهِنّ " . وقِيلَ : خَفَضَ الصَّبِيَّ يَخْفِضُهُ خَفْضاً : خَتَنَهُ فاسْتُعْمِلَ في الرَّجُل . والأَعْرُفُ ما ذَكَرَهُ المُصَنِّف وقد يُقَالُ للْخاتِنِ : خافِضٌ ولَيْس بالكَثِير . وفي الحَدِيثِ : " إِذا خَفَضْتِ فَأَشمِّي " أَي لا تَسْحَتِي شَبَّهَ القَطْعَ اليَسِيرَ بإِشْمَامِ الرّائحَة . قَوْلُه تَعَالَى : " " خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ " أَي تَرْفَعُ قَوْماً إِلَى الجَنَّةِ وتَخْفِضُ قَوْماً إِلى النَّارِ " كما في العُبَاب . وقال الزَّجّاج : المَعْنَى أَنهَا تَخْفِضُ أَهْلَ المَعَاصِي وتَرْفَعُ أَهْلَ الطَّاعَة . وقِيلَ : تَخْفِض قَوْماً فتَحُطُّهُم عن مَرَاتِب آخَرِينَ تَرْفَعُهم إِلَيْهَا ؛ والَّذِينَ خُفِضُوا يَسْفُلُون إِلى النَّارِ والمَرْفُوعُون يُرْفَعون إِلى غُرَفِ الجِنَان . من المَجَازِ قَوْلُهُم : هو خَافضُ الطَّيْرِ أَي وَقُورٌ " ساكِنٌ وكذلكَ خَافضُ الجَنَاحِ . من المَجَازِ قَوْلُه تَعَالَى : و " اخْفضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ من الرَّحْمَةِ " أَي " تَوَاضَعْ لَهُمَا " ولا تَتَعَزَّزْ عَلَيْهَما " أَو " هو " منَ المَقْلُوب أَي " اخْفضْ لَهُمَا " جَنَاحَ الرَّحْمَةِ من الذُّلِّ " كما في العُبَابِ . وكذا قَوْلُه تَعالَى : " واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنين " أَي أَلِنْ جَانِبَكَ لَهُمْ . قال ابنُ شُمَيْل في تَفْسِير الحَدِيثِ : " إِنَّ الله " يَخْفِضُ القِسْطَ ويَرْفَعُه " " . قال : القِسْطُ : العَدْلُ يُنْزِلُه مَرَّةً إِلَى الأَرْضِ ويَرْفَعُه أُخْرَى . وقال الصّاغَانِيّ : أَيْ " يَبْسُطُ لِمَنْ يَشَاءُ ويَقْدِرُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ " العَرَبُ تقولُ : " أَرْضٌ خافِضَةُ السُّقْيَا " إِذا كانَتْ " سَهْلَة السَّقْيِ " ورافعَةُ السُّقْيَا إِذا كانَتْ على خلاَف ذلِكَ . من المَجَازِ : " خَفِّضِ القَوْلَ يا فُلاَنُ " أَي " لَيِّنْهُ و " خَفِّضْ عَلَيْكَ " الأَمْرَ : هَوِّنْهُ " . ومنه حَديثُ الإِفْك " ورَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّم يُخَفِّضُهُم " أَي يُسَكِّنُهُم ويُهَوِّنُ عليهم الأَمْرَ وفيه أَيْضاً قَولُ أَبِي بَكْرٍ لِعَائشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما : " خَفِّضي عَلَيْك " أَي هَوِّني الأَمْرَ ولا تَحْزَني له . خَفِّضْ " رأْسَ البَعِيرِ " أَي " مُدَّهُ إِلَى الأَرْضِ لِتَرْكبَهُ " قاله اللَّيْثُ وأَنْشَدَ لهِمْيَانَ بْنِ قُحَافَةَ :
" يَكَادُ يَسْتَعْصِي على مُخَفِّضِهْ" واخْتَفَضَ : انْحَطَّ " كانْخفَضَ نَقَلَهُ الصَّاغانيّ . اخْتَفَضَت " الجَارِيَةُ : اخْتَتَنَتْ " وهو مُطَاوِعٌ لِخَفَّضْتُها . " والحُرُوفُ المُنْخَفِضَةُ : ما عَدَا " المُسْتَعْلِيَةَ وهُنَّ الأَرْبَعَةُ المُطْبَقَةُ والخَاءُ والغَيْن المُعْجَمَتَانِ والقافُ يَجْمَعُها قَوْلُكَ " قغضخصطظ " . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه . الانْخفَاضُ : الانْحِطاطُ . وامرأَةٌ خافِضَةُ الصَّوْتِ وخفِيضَتُه : خَفِيَّتُهُ لَيِّنَتُه وفي التَّهْذِيبِ : لَيْسَت بسَلِيطَةٍ وقد خَفَضَت وخَفَضَ صَوْتُها : لاَنَ وسَهُلَ . وخَفْضُ العَدْلِ : ظُهُورُ الجَوْرِ عَلَيْه إِذا فَسَدَ الناسُ . ورَفْعُه : ظُهُورُهُ على الجَوْرِ إِذا تَابُوا وأَصْلَحُوا فخَفْضُهُ من اللهِ تَعالَى استِعْتَابٌ ورَفْعُه رِضاً . ويُقَالُ : خَفَّضَه إِذا وَهَّنَ أَْمْرَهُ وقَدْرَهُ وهَوَّنَه . والخَفِيضَةُ : لِينُ العَيْش وسَعَتُه . وعَيْشٌ خَفْضٌ ومَخْفُوضٌ وخَفِيضٌ : خَصِيبٌ في دَعَةٍ وخِصْبٍ ولِينٍ . والمَخْفِضُ كمَجْلِسٍ مثل الخَفْضِ . ومَخْفِضُ القَوْمِ : المَوْضِعُ الَّذِي هُمْ فيه في خَفْضٍ ودَعَةٍ . وخَفِّضْ عَلَيْكَ جَأْشَكَ أَي سَكِّنْ قَلْبَك . وخَفَضَ الطائِرُ جَنَاحَهُ : أَلاَنَه وضَمَّهُ إِلى جَنْبِهِ لِيُسَكِّنَ من طَيَرانِهِ وخَفَضَ جَنَاحَه خَفْضاً : أَلاَنَ جَانِبَه على المَثَلِ . والخَفْضُ : المُطْمَئِنُّ من الأَرْضِ جَمعُه خُفُوضٌ . وكَلامٌ مَخْفُوضٌ وخَفِيضٌ . وهو مُنْقَادٌ خَافضُ الجَنَاح . وخَفَضَت الإِبِلُ : لاَنَ سَيْرُها ولَهَا مَخْفُوضٌ ومَرْفُوعٌ . وما زَالَتْ تَخْفِضُنِي أَرْضٌ ومَرْفُوعٌ . وما زَالَتْ تَخْفِضُنِي أَرْضٌ وتَرْفَعُنِي أُخْرَى حَتَّى وَصَلْت إِلَيْكُمْ . وكُلُّ ذلِك مَجَاز . وخَفَضَ الرَّجُلُ خُفُوضاً : مَاتَ . وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ : أُصِيبَ بمَصَائِبَ تَخْفِيضُ المَوْتَ أَي " بمَصَائبَ " تُقَرِّب إِليه المَوْتَ لا يفْلِت مِنْهَا كما في اللِّسَان . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : خفرضض