الأُدْمةُ
القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء يقال فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي ويقال
بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ وقيل الأُدْمة الخُلْطة وقيل المُوافَقةُ
والأُدْمُ الأُلْفَةُ والاتِّفاق وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ويقال آدَم
بينهما يُؤ
الأُدْمةُ
القَرابةُ والوَسيلةُ إِلى الشيء يقال فلان أُدْمَتي إِليك أَي وَسيلَتي ويقال
بينهما أُدْمةٌ ومُلْحة أَي خُلْطةٌ وقيل الأُدْمة الخُلْطة وقيل المُوافَقةُ
والأُدْمُ الأُلْفَةُ والاتِّفاق وأَدَمَ الله بينهم يَأْدِمُ أَدْماً ويقال آدَم
بينهما يُؤْدِمُ إِيداماً أَيضاً فَعَل وأَفْعَل بمعنى وأَنشد والبِيضُ لا
يُؤْدِمْنَ إِلاَّ مُؤْدَما أَي لا يُحْبِبْنَ إِلاَّ مُحَبَّباً موضِعاً
( * قوله « الا محبباً موضعاً » الذي في التهذيب الا محبباً موضعاً لذلك ) وأَدَمَ
لأَمَ وأَصْلَح وأَلَّفَّ ووفَّق وكذلك آدم يُؤْدِمُ بالمدّ وكل موافق إِدامٌ قالت
غاية الدُّبَيْرِيَّة كانوا لِمَنْ خالَطَهُمْ إِداما وفي الحديث عن النبي صلى
الله عليه وسلم أَنه قال للمغيرة بن شُعبة وخَطَبَ امرأَة لو نَظَرْت إِليها فإِنه
أَحْرى أَن يُؤْدَمَ بينكما قال الكسائي يُؤدَم بينكما يعني أَن تكون بينهما
المحبَّة والاتِّفاق قال أَبو عبيد لا أَرى الأَصل فيه إِلا من أَدْمِ الطعام لأَن
صَلاحَه وطِيبَه إِنما يكون بالإِدامِ ولذلك يقال طعام مَأْدُومٌ قال ابن
الأَعرابي وإِدامُ اسم امرأَة من ذلك وأَنشد أَلا ظَعَنَتْ لِطِيَّتِها إِدامُ
وكلُّ وِصالِ غانِيةٍ زِمامُ
( * قوله « زمام » كذا في الأصل وشرح القاموس بالزاي ولعله بالراء )
وأَدَمَهُ بأَهْلهِ أَدْماً خَلَطه وفلان أَدْمُ أَهْلِه وأَدْمَتُهم أَي
أُسْوَتُهم وبه يُعْرَفون وأَدَمَهم يَأْدُمُهم أَدْماً كان لهم أَدَمَةٌ عن ابن
الأَعرابي التهذيب فلان أَدَمَةُ بني فلان وقد أَدَمَهم يَأْدُمُهم وهو الذي
عَرّفهم الناس الجوهري يقال جعلتُ فلاناً أَدَمَةَ أَهلي أَي أُسْوَتَهُم
والإِدامُ معروف ما يُؤْتَدَمُ به مع الخبز وفي الحديث نِعْمَ الإِدام الخَلُّ
الإِدام بالكسر والأُدْمُ بالضم ما يؤكل بالخبز أَيَّ شيء كان وفي الحديث سَيِّدُ
إِدامِِ أَهْل الدُّنيا والآخرة اللحمُ جعل اللحم أُدْماً وبعض الفقهاء لا يجعله
أُدْماً ويقول لو حَلَفَ أَن لا يَأْتَدِمَ ثم أَكل لَحْماً لم يحنَث والجمع
آدِمةٌ وجمع الأُدْمِ آدامٌ وقد ائتَدَمَ به وأَدَمَ الخبز يَأْدِمُه بالكسر
أَدْماً خلطه بالأُدْم وقال غيره أَدَمَ الخبزَ باللحم وأَنشد ابن بري إِذا ما
الخُبْزُ تَأْدِمُه بلَحْمٍ فذاك أَمانَة الله الثَّريدُ وقال آخر تَطْبُخه
ضُروعُها وتَأْدِمُهْ قال وشاهد الإِدامِ قولُ الشاعر الأَبْيَضانِ أَبْرَدا
عِظامِي الماءُ والفَثُّ بلا إِدامِ وفي حديث أُمّ مَعْبَد أَنا رأَيت الشاةَ
وإِنها لَتأْدُمُها وتَأْدُم صِرْمَتها
( * قوله « وانها لتأدمها وتأدم صرمتها » ضبط في الأصل والنهاية بضم الدال ) وفي
حديث أَنس وعَصَرَتْ عليه أُمُّ سُلَيْم عُكَّةً لها فأَدَمَتْه أَي خَلَطته وجعلت
فيه إِداماً يؤْكل يقال فيه بالمَدّ والقَصْر وروي بتشديد الدال على التكثير وفي
الحديث أَنه مَرَّ بقوم فقال إِنَّكم تَأْتَدِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا
رِحالَكم حتى تكونوا شامَةً في الناس أَي إِنَّ لكم من الغِنى ما يُصْلِحكم
كالإِدامِ الذي يُصلِح الخُبز فإِذا أَصلَحتم حالكم كنْتُم في الناس كالشَّامة في
الجسَد تَظْهرون للناظِرين قال ابن الأَثير هكذا جاء في بعض كتب الغريب مَرْوِيّاً
مَشْروحاً والمعروف في الرواية إِنكم قادِمون على أَصحابكم فأَصْلِحوا رِحالَكم
قال والظاهر والله أَعلم أَنه سَهْوٌ وفي حديث خديجة رضوان الله عليها فوالله إِنك
لتَكْسِبُ المَعْدُوم وتُطْعِم المأْدوم وقول امرأَة دُرَيد بن الصِّمَّة حين
طلَّقها أَبا فلان أَتُطَلِّقُني ؟ فوالله لقد أَبْثَثْتَك مَكْتُومي وأَطْعَمْتُك
مَأْدُومي وجئتُك باهِلاً غير ذات صِرارٍ إِنما عَنَت بالمَأْدُومِ الخُلُق الحسَن
وأَرادت أَنها لم تَمْنَع منه شيئاً كالناقة الباهِلة التي لم تُصَرَّ ويأْخُذ
لبنَها مَن شاء وأَدَمَ القومَ أَدَمَ لهم خُبْزَهم أَنشد يعقوب في صفة كلاب الصيد
فهي تُباري كلَّ سارٍ سَوْهَقِ وتُؤْدِمُ القوم إِذا لم تُغْبقِ
( * قوله « فهي تباري إلخ » هكذا في الأصل هنا وتقدم في مادة سهق عل غير هذا الوجه
وأتى بمشطورين بين هذين المشطورين )
وقولهم سَمْنُهم في أَديمهم يعني طَعامَهم المَأْدُوم أَي خُبزهم راجع فيهم
التهذيب من أَمثالهم سَمْنُكم هُرِيقَ في أَدِيمِكم أَي في مَأْدُومِكم ويقال في
سِقائكم والأَدِيمُ الجِلْد ما كان وقيل الأَحْمَر وقيل هو المَدْبوغُ وقيل هو بعد
الأَفيق وذلك إِذا تَمَّ واحْمَرَّ واستعاره بعضهم للحرب فقال أَنشده بعضهم للحرث
بن وَعْلة وإِيَّاك والحَرْبَ التي لا أَدِيمها صحيحٌ وقد تُعْدَى الصِّحاحُ على
السُّقْمِ إِنما أَراد لا أَدِيمَ لها وأَراد على ذَوات السُّقْم والجمع آدِمَةٌ
وأُدُمٌ بضمتين عن اللحياني قال ابن سيده وعندي أَن من قال رُسْل فسكَّنَ قال
أُدْمٌ هذا مطرد والأَدَمُ بنصب الدال اسم للجمع عند سيبويه مثل أَفِيقٍ وأَفَقٍ
والآدامُ جمع أَدِيمٍ كَيَتيمٍ وأَيْتام وإِن كان هذا في الصفة أَكثر قال وقد يجوز
أَن يكون جمع أَدَمٍ أَنشد ثعلب إِذا جَعَلْت الدَّلْوَ في خِطامِها حَمْراءَ من
مكَّة أَو حَرَامِها أَو بعض ما يُبْتاع من آدامِها والأَدَمَةُ باطنُ الجلْد الذي
يَلي اللحم والبَشَرةُ ظاهرها وقيل ظاهرهُ الذي عليه الشعَر وباطنه البَشَرة قال
ابن سيده وقد يجوز أَن يكون الأَدَم جمعاً لهذا بل هو القياس إِلاَّ أَن سيبويه
جعله اسماً للجمع ونَظَّره وأَفَيقٍ وهو الأَدِيمُ أَيضاً الأَصمعي يقال للجلد
إِهابٌ والجمع أُهُبٌ وأَهَبٌ مؤنثة فأَما الأَدَمُ والأَفَقُ فمذكَّران إِلاّ أَن
يقْصد قَصْد الجلودِ والآدِمَة فتقول هي الأَدَمُ والأَفَقُ ويقال أَدِيمٌ
وآدِمَةٌ في الجمع الأَقلّ على أَفعِلة يقال ثلاثة آدِمةٌ وأَربعة آدِمةٍ وفي حديث
عمر رضي الله عنه قال لرجل ما مالُكَ ؟ فقال أَقْرُنٌ وآدِمةٌ في المَنِيئةِ
الآدِمةُ بالمدّ جمع أَديم مثل رَغِيف وأَرْغِفة قال والمشهور في جمعه أُدَم
والمَنِيئةُ بالهمز الدِّباغ وآدَمَ الأَدِيمَ أَظهر أَدَمَتَهُ قال العجاج
( * قوله « قال العجاج » عبارة الجوهري في صلب والصلب بالتحريك لغة في الصلب من
الظهر قال العجاج يصف امرأة
ريا العظام فخمة المخدّم ... في صَلَبٍ مثل العِنانِ
المُؤْدَمِ )
في صَلَبٍ مثل العِنانِ المُؤْدَمِ وأَدِيمُ كل شيء ظاهِرُ جلْدِه وأَدَمَةُ
الأَرض وجهُها قال الجوهري وربما سمي وجْهُ الأَرض أَديماً قال الأَعشى يَوْماً
تَراها كَشِبْه أَرْدِية ال عَصْب ويوماً أَدِيُمها نَغِلا ورجل مُؤْدَمٌ أَي مَحبْوب
ورجل مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ حاذقٌ مُجَرَّب قد جمع لِيناً وشدَّةً مع المعرفة بالأُمور
وأَصلُه من أَدَمَةِ الجلد وبَشَرَته فالبَشرةُ ظاهِرةُ وهو مَنْبتُ الشعَر
والأَدَمةُ باطِنُه وهو الذي يَلي اللَّحْم فالذي يراد منه أَنه قد جَمع لينَ
الأَدَمةِ وخُشونَة البَشرة وجرَّب الأُمورَ وقال ابن الأَعرابي معناه كريم
الجلْدِ غلِيظُه جَيِّده وقال الأَصمعي فلان مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي هو جامع يصلُح
للشدَّة والرَّخاء وفي المثل إِنما يُعاتَبُ الأَدِيمُ ذو البَشرةِ أَي يُعادُ في
الدِّباغِ ومعناه إِنما يُعاتَب من يُرْجَى وفيه مُسْكةٌ وقُوَّةٌ ويُراجَع مَن
فيه مُراجَعٌ ويقال بَشَرْتُه وأَدَمْتُه ومَشَنْتُه أَي قَشَرْته والأدِيمُ إِذا
نَغِلَتْ بَشَرَته فقد بَطَل ويقال آدَمْتُ الجلد بَشَرْتُ أَدَمَتَهُ وامرأَة
مُؤدَمَةٌ مُبْشَرَةٌ إِذا حسن مَنْظَرُها وصحَّ مَخْبَرُها وفي حديث نَجبَة
ابنتُك المُؤْدَمَة المُبْشَرة يُقال للرجل الكامل إِنه لَمُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ أَي
جمع لينَ الأَدَمِة ونُعُومَتَها وهي باطن الجِلْد وشدَّة البشرة وخُشونَتها وهي
ظاهره قال ابن سيده وقد يقال رجل مُبْشَرٌ مُؤْدَمٌ وامرأَة مُبْشَرة مُؤْدَمَةٌ
فيُقدِّمون المُبْشَر على المؤدَم قال والأَول أَعرف أَعني تقديم المُؤْدَمِ على
المُبْشَر وقيل الأَدَمةُ ما ظهر من جلدة الرأْس وأَدَمَةُ الأَرض باطِنُها
وأَدِيُمها وَجْهُها وأَدِيمُ الليل ظلمته عن ابن الأَعرابي وأَنشد قد أَغْتَدِي
والليلُ في جَرِيمِه والصُّبْحُ قد نَشَّمَ في أَدِيمهِ وأَدِيمُ النهار بَياضُه
حكى ابن الأَعرابي ما رأَيته في أَدِيمِ نَهارٍ ولا سَوادِ لَيْلٍ وقيل أَدِيمُ
النهار عامَّته وحكى اللحياني جئتُك اديمَ الضُّحي أَي عند ارتفاع الضُّحى وأَديمُ
السماء ما ظهَر منها وفلان بَرِيءُ الأَدِيمِ مما يُلْطخ به والأُدْمَةُ السُّمرةُ
والآدَمُ من الناس الأَسْمَرُ ابن سيده الأُدْمةُ في الإِبل لَوْنٌ مُشْرَب
سَواداً أَو بياضاً وقيل هو البياضُ الواضِحُ وقيل في الظِّباء لَوْنٌ مُشْرَبٌ
بياضاً وفي الإِنسان السُّمرة قال أَبو حنيفة الأُدْمةُ البياضُ وقد أَدِمَ
وأَدُمَ فهو آدمُ والجمع أُدْمٌ كسَّروه على فُعْل كما كسَّروا فَعُولاً على فُعُل
نحو صَبور وصُبُرٍ لأَن أَفْعَل من الثلاثة
( * قوله « لأن أفعل من الثلاثة إلخ » هكذا في الأصل ولعله لان أفعل من ذي الثلاثة
وفيه زيادة كما أن فعولا إلخ ) وفيه كما أَن فَعُولاً فيه زيادة وعدة حُروفه كعِدَّة
حُروف فَعُول إِلاَّ أَنهم لا يثقِّلون العين في جمع أَفْعَل إِلاَّ أَن يُضطَرَّ
شاعر وقد قالوا في جمعه أُدْمانٌ والأُنثى أَدْماءُ وجمعها أُدْمٌ ولا يجمع على
فُعْلان وقول ذي الرمة والجِيدُ من أُدْمانَةٍ عَتُودُ عِيبَ عليه فقيل إِنما يقال
هي أَدْماءُ والأُدْمان جمع كأَحْمَر وحُمْران وأَنت لا تقول حُمْرانة ولا
صُفْرانة وكان أَبو عليّ يقول بُنَيَ من هذا الأَصل فُعْلانة كخُمْصانة والعرب
تقول قُرَيْش الإِبلِ أُدْمُها وصُهْبَتُها يذهبون في ذلك إِلى تفضيلها على سائر
الإِبلِ وقد أَوضحوا ذلك بقولهم خَيرُ الإِبل صُهْبُها وحُمْرُها فجعلوهما خيرَ
أَنواع الإِبل كما أَنّ قُرَيْشاً خيرُ الناس وفي الحديث أَنه لمَّا خرج من مكة
قال له رجل إِن كنتَ تُريد النساء البيضَ والنُّوقَ الأُدْمَ فعَلَيْكَ بَبَنِي
مُدْلِجٍ قال ابن الأَثير الأُدْم جمع آدم كأَحْمَر وحُمْر والأُدْمة في الإِبل
البياض مع سواد المُقْلَتَيْن قال وهي في الناس السُّمرة الشديدة وقيل هو من
أُدْمة الأَرض وهو لَوْنُها قال وبه سمي آدم أَبو البَشَر على نبينا وعليه الصلاة
والسلام الليث والأُدْمةُ في الناس شُرْبةٌ من سَواد وفي الإِبِل والظِّباء بَياض
يقال ظَبْيَة أَدْماء قال ولم أَسمع أَحداً يقول للذُّكور من الظِّباء أُدْمٌ قال
وإن قيل كان قياساً وقال الأَصمعي الآدَمُ من الإِبل الأَبْيض فإِن خالطته حُمْرة
فهو أَصْهب فإِن خالَطَتِ الحُمْرة صَفاءً فهو مُدَمّىً قال والأُدْمُ من الظِّباء
بيضٌ تَعْلوهُنّ جُدَدٌ فيهنَّ غُبْرة فإِن كانت خالصة البَياض فهي الآرامُ وروى
الأَزهري بسنده عن أَحمد بن عبيد بن ناصح قال كُنّا نأْلَف مجلِس أَبي أَيوب بن
أُخت الوزير فقال لنا يوماً وكان ابنُ السكيت حاضراً ما تَقولُْ في الأُدْمِ من
الظِّباء ؟ فقال هي البيضُ البُطون السُّمْر الظُّهور يَفْصِل بين لَوْنِ ظُهورِها
وبُطونها جُدَّتان مِسْكِيَّتان قال فالتفت إِليَّ وقال ما تقول يا أَبا جعفر ؟
فقلت ؟ الأُدْمُ على ضَرْبين أَما التي مَساكنها الجِبال في بِلاد قَيسْ فهي على
ما وَصَف وأَما التي مَساكنها الرمْل في بلاد تَميم فهي الخَوالِص البَياض فأَنكر
يعقوب واستأْذن ابنُ الأَعرابي على تَفِيئَةِ ذلك فقال أَبو أَيوب قد جاءكم مَن
يفصِل بينكم فدَخَل فقال له أَبو أَيوب يا أَبا عبد الله ما تقول في الأُدْم من
الظِّباء ؟ فتكلَّم كأَنما يَنْطِق عن لسان ابن السكِّيت فقلت يا أَبا عبد الله ما
تقول في ذي الرمة ؟ قال شاعر قلت ما تقول في قصيدته صَيْدَح
( * قوله « في قصيدته صيدح » هكذا في الأصل والتهذيب وشرح القاموس ولعله في قصيدته
في صيدح لأنه اسم لناقة ذي الرمة ويمكن أن يكون سمى القصيدة باسمها ) ؟ قال هو بها
أَعرف منها به فأَنشدته من المُؤْلِفاتِ الرَّمْل أَدْماءُ حُرَّةٌ شُعاعُ الضُّحى
في مَتْنِها يَتَوَضَّح فسكت ابنُ الأَعرابي وقال هي العرب تقول ما شاءت ابن سيده
الأُدْمُ من الظِّباء ظِباء بيضٌ يَعْلوها جُدَدٌ فيها غُبْرة زاد غيره وتسكُن
الجِبال قال وهي على أَلْوان الجبال يقال ظَبْية أَدْماء قال وقد جاء في شعر ذي الرمة
أُدْمانة قال أَقُول للرَّكْب لمَّا أَعْرَضَتْ أُصُلاً أُدْمانةٌ لمْ تُرَبِّيها
الأَجالِيدُ قال ابن بري الأَجاليد جمع أَجْلاد وأَجْلاد جمع جَلَد وهو ما صَلُب
من الأَرض وأَنكر الأَصمعي أُدْمانة لأَن أُدْماناً جمعٌ مثل حُمْران وسُودان ولا
تدخله الهاء وقال غيره أُدْمانةٌ وأُدْمان مثل خُمْصانة وخُمْصان فجعله مُفرداً لا
جمعاً قال فعلى هذا يصح قوله الجوهري والأُدْمة في الإِبِلِ البياض الشديد يقال
بعير آدَم وناقة أَدْماء والجمع أُدْمٌ قال الأَخْطل في كَعْب بن جُعَيْل فإِنْ
أَهْجُهُ يَضْجَرْ كما ضَجْرَ بازِلٌ من الأُدْمِ دَبْرَت صَفْحَتاه وغارِبُهْ
ويقال هو الأَبيضُ الأَسودُ المُقْلَتَيْن واختُلف في اشتِقاق اسم آدَم فقال بعضهم
سُمِّيَ آدَم لأَنه خُلِق من أَدَمةِ الأَرض وقال بعضهم لأُدْمةٍ جعلَها الله
تعالى فيه وقال الجوهري آدَمُ أَصله بهمزتين لأَنه أَفْعَل إِلا أَنهم لَيَّنُوا
الثانية فإِذا احتَجْت إِلى تحريكها جعلتها واواً وقلت أَوادِم في الجمع لأَنه ليس
لها أَصل في الياء معروف فَجُعِلَ الغالبُ عليها الواو عن الأَخفش قال ابن بري كل
أَلِفق مجهولة لا يُعْرَف عَمَّاذا انْقِلابُها وكانت عن همزة بعد همزة يدعو أَمْرٌ
إِلى تحريكها فإِنها تبدَل واواً حملاً على ضَوارب وضُوَيْرب فهذا حكمُها في كلام
العرب إِلا أَن تكون طَرفاً رابعةً فحينئذ تبدل ياءً وقال الزجاج
( * قوله « وقال الزجاج إلخ » كذا في الأصل وعبارة التهذيب وقال الزجاج يقول أهل
اللغة في آدم إن اشتقاقه من أديم الأرض لأنه خلق من تراب ) يقول أَهلُ اللغة إِنَّ
اشْتِقاق آدم لأَنه خُلِق من تُراب وكذلك الأُدْمةُ إِنَّما هي مُشَبَّهة بلَوْن
التُّراب وقوله سادُوا الملُوكَ فأَصْبَحوا في آدَمٍ بَلَغُوا بها غُرَّ الوُجوهِ
فُحُولا جعل آدمَ اسْماً للقَبيلة لأَنه قال بَلَغوا بها فأَنّث وجمَع وصرف آدم
ضرورة وقوله الناسُ أَخْيافٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ وكلُّهم يَجْمَعُهم بيتُ
الأَدَمْ قيل أَراد آدَم وقيل أَراد الأَرض قال الأَخفش لو جعلت في الشعر آدَم مع
هاشم لجَاز قال ابن جني وهذا هو الوجه القويُّ لأَنه لا يحقِّق أَحدٌ همزةَ آدَم ولو
كان تحقيقُها حَسَناً لكان التحقيقُ حَقيقاً بأَن يُسْمَع فيها وإِذا كان بَدلاً
البتَّة وجَب أَن يُجْرى على ما أَجْرَتْه عليه العرب من مُراعاة لفظِه وتنزيل هذه
الهمزة الأَخيرة منزلةَ الأَلفِ الزائدة التي لا حظَّ فيها للهمزة نحو عالم وصابر
أَلا تَرهم لما كسّروا قالوا آدَم وأَوادِم كسالِم وسَوالِم ؟ والأَدَمانُ في
النَّخْل كالدَّمانِ وهو العَفَن وسيأْتي ذكره وقيل الأَدَمانُ عَفَن وسَوادٌ في
قلْب النَّخْلة وهو وَدِيُّه عن كُراع ولم يقل أَحَد في القَلْب إِنه الوَدِيُّ
إِلاَّ هو والأَدَمان شجرة حكاها أَبو حنيفة قال ولم أَسمعها إِلا من شُبَيْل بن
عزرة والإِيدامةُ الأَرضُ الصُّلْبة من غير حجارة مأْخوذة من أَديم الأَرض وهو
وَجْهُها الجوهري الأَياديمُ مُتون الأَرض لا واحد لها قال ابن بري والمشهور عند
أهل اللغة أَن واحدتها إِيدامة وهي فيعالة من أَدِيم الأَرض وكذا قال الشيباني
واحدتها إِيدامةٌ في قول الشاعر كما رَجَا من لُعابِ الشمْسِ إِذَ وقَدَتْ
عَطْشانُ رَبْعَ سَراب بالأَيادِيمِ الأَصمعي الإِيدامةُ أَرض مُسْتَوِية صُلْبة
ليست بالغَليظة وجمعها الأَياديمُ قال أُخِذَتِ الإِيدامةُ من الأَديمِ قال ذو
الرمَّة كأَنَّهُنَّ ذُرى هَدْيٍ محوبة عنها الجِلالُ إِذا ابْيَضَّ الأَياديمُ
( * قوله « كأنهن ذرى إلخ » الشطر الاول في الأصل من غير نقط وكتب في هامش الأصل
وشرح القاموس كأنهن ذرى هدي بمجوبة ثم شرحه شارح القاموس بمثل ما هنا ولعل عنها في
البيت بمعنى عليها كما يؤخذ من تفسيره )
وابْيِضاضُ الأَياديمِ للسَّراب يعني الإِبل التي أُهْدِيَتْ إِلى مكة جُلِّلَتْ
بالجِلال وقال الإِيدامةُ الصُّلْبة من غير حجارة ابن شميل الإِيدامةُ من الأَرض
السَّنَد الذي ليس بشديد الإشْراف ولا يكون إِلا في سُهول الأَرض وهي تنبت ولكن في
نَبْتِها زُمَرٌ لِغِلَظِ مكانها وقِلَّة اسْتقْرار الماء فيها وأُدمى على فُعَلى
والأُدَمى موضع وقيل الأُدَمى أَرض بظهر اليمامة وأَدام بلد قال صخر الغيّ لقد
أَجْرى لِمَصْرَعِه تَلِيدٌ وساقَتْه المَنِيَّةُ من أداما وأُدَيْمَةُ موضع قال
ساعدة بن جُؤَيَّة كأَن بَني عَمْرو يُرادُ بدارهم بِنَعْمانَ راعٍ في أُدَيْمَةَ
مُعْزبُ يقول كأَنهم من امتناعِهم على مَن أَرادهم في جَبَل وإِن كانوا في
السَّهْل
معنى
في قاموس معاجم
دِمْنةُ الدار
أَثَرُها والدِّمْنة آثارُ الناس وما سَوَّدوا وقيل ما سَوَّدوا من آثار البَعَر
وغيره والجمع دِمَن على بابه ودِمْنٌ الأَخيرة كسِدْرة وسِدْر والدِّمْن البَعَر
ودَمَّنتِ الماشيةُ المكانَ بَعَرت فيه وبالت ودَمَّن الشاءُ الماء هذا من البَعَر
دِمْنةُ الدار
أَثَرُها والدِّمْنة آثارُ الناس وما سَوَّدوا وقيل ما سَوَّدوا من آثار البَعَر
وغيره والجمع دِمَن على بابه ودِمْنٌ الأَخيرة كسِدْرة وسِدْر والدِّمْن البَعَر
ودَمَّنتِ الماشيةُ المكانَ بَعَرت فيه وبالت ودَمَّن الشاءُ الماء هذا من البَعَر
قال ذو الرمة يصف بقرة وحشية إذا ما عَلاها راكِبُ الصّيْفِ لم يَزَلْ يَرَى
نَعْجةً في مَرْتَع فيُثيرُها مُوَلَّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنعْجة يُدَمِّن أَجْوافَ
المِياه وَقِيرُها ودَمّن القومُ الموضعَ سوّدوه وأَثَّروا فيه بالدِّمْن قال
عَبيد بن الأَبرص مَنْزِلٌ دَمّنه آباؤُنا ال مُورثُون المَجْدَ في أُولى
اللَّيالي والماء مُتَدَمِّن إذا سقَطَت فيه أَبعار الغَنَم والإِبل والدِّمْن ما
تَلَبَّد من السِّرقِينِ وصار كِرْساً على وجه الأَرض والدِّمْنة الموضع الذي
يَلْتبدُ فيه السِّرقِين وكذلك ما اختلط من البعر والطين عند الحوض فتَلَبَّد
الصحاح الدِّمْن البَعر قال لبيد راسِخُ الدِّمْن على أَعضادِه ثَلَمَتْه كُلُّ
رِيحٍ وسَبَلْ ودمَنْتُ الأَرضُ مثل دَمَلْتها وقيل الدِّمْن اسم للجنس مثل
السِّدْر اسم للجنس والدِّمَن جمع دِمْنة ودِمْنٌ
( * قوله « ودمن » بالرفع عطف على والدمن ) ويقال فلانِ دِمْنُ مالٍ كما يقال
إزاءُ مالٍ والدِّمْنة الموضع القريب من الدار وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم
قال إيّاكم وخَضْراءَ الدِّمَن قيل وما ذاك ؟ قال المرأَة الحسناء في المَنْبت
السُّوء شبه المرأَة بما ينبت في الدِّمَن من الكلأِ يُرى له غَضارة وهو وَبيء
المرْعى مُنْتِن الأَصل قال زُفَر بن الحرث وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَن
الثَّرَى وتَبْقى حَزازاتُ النُّفوسِ كما هيَا والدِّمْنة الحقد المُدَمِّن للصدر
والجمع دِمن وقيل لا يكون الحقد دِمْنة حتى يأْتي عليه الدهر وقد دَمِن عليه وقد
دَمِنَت قلوبُهم بالكسر ودَمِنْت على فلان أَي ضَغِنْت وقال أَبو عبيد في تفسير
الحديث أَراد فسادَ النَّسَب إذا خيف أَن تكون لغير رِشْدة وإنما جعلها خضراء
الدِّمَن تشبيهاً بالبقلة الناضرة في دمنة البعر وأَصل الدِّمْن ما تُدَمِّنه
الإِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالها أَي تُلَبِّده في مرابضها فربما نبت فيها
النباتُ الحسن النَّضِير وأَصله من دِمْنة يقول فَمَنظَرُها أَنيق حسن ومنه الحديث
فيَنْبُتون نباتَ الدِّمْن في السيل قال ابن الأَثير هكذا جاء في رواية بكسر الدال
وسكون الميم يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه ومنه الحديث فأَتينا على جُدْجُد
مُتَدَمِّن أَي بئر حولها الدِّمْنة وفي حديث النخعيّ كان لا يرى بأْساً بالصلاة
في دِمْنة الغنم والدِّمنة بقية الماء في الحوض وجمعها دِمْن قال علقمة بن عَبْدَة
تُرادى على دِمْن الحِياضِ فإِن تَعَفْ فإِنّ المُنَدَّى رِحْلَةٌ فَرُكوبُ
والدَّمْن والدَّمان عَفَن النخلة وسوادُها وقيل هو أَن يُنسِغَ النخل عن عَفَن
وسواد الأَصمعي إذا أَنْسَغَت النخلة عن عفن وسواد قيل قد أَصابه الدَّمَان بالفتح
وقال ابن أَبي الزِّناد هو الأَدَمانُ وقال شمر الصحيح إذا انْشَقَّت النخلةُ عن
عفن لا أَنْسَغَت قال والإِنْساغ أَن تُقْطَع الشجرةُ ثم تَنْبت بعد ذلك وفي
الحديث كانوا يَتَبايَعُون الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلاحُها فإِذا جاء التقاضي
قالوا أَصاب الثمرَ الدَّمانُ هو بالفتح وتخفيف الميم فساد الثمر وعفَنُه قبل
إدراكه حتى يسودّ من الدِّمْن وهو السرقين ويقال إذا أَطلعت النخلة عن عَفَن وسواد
قيل أَصابها الدَّمانُ ويقال الدَّمال أَيضاً باللام وفتح الدال بمعناه ابن
الأَثير كذا قيده الجوهري وغيره بالفتح قال والذي جاء في غريب الخطّابي بالضم قال
وكأَنه أَشبه لأَن ما كان من الأَدواء والعاهات فهو بالضم كالسُّعال والنُّحاز
والزُّكام وقد جاء في هذا الحديث القُشام والمُراض وهما من آفات الثمرة ولا خلاف
في ضمِّهما وقيل هما لغتان قال الخطابي ويروى الدَّمار بالراء قال ولا معنى له والدَّمان
الرَّماد والدَّمان السّرْجين والدَّمان الذي يُسَرقِنُ الأَرضَ أَي يَدْبِلها
ويَزْبِلُها وأَدْمَن الشرابَ وغيرَه لم يُقْلِعْ عنه وقوله أَنشده ثعلب فَقُلنا
أَمِن قبَرْ خَرَجْتَ سَكَنْتَه ؟ لكَ الوَيْلُ أَم أَدْمَنْتَ جُحْرَ الثَّعالب ؟
معناه لزمتَه وأَدْمَنْت سُكناه وكأَنه أَراد أَدْمنْت سُكنى جُحْر الثعالب لأَن
الإِدْمان لا يقع إلا على الأَعراض ويقال فلان يُدْمِنُ الشُّرب والخمر إذا لزِم
شربها يقال فلان يُدْمِنُ كذا أَي يُديمه ومُدْمِن الخمر الذي لا يُقْلع عن شربها
يقال فلان مُدْمن خمر أَي مُداومُ شربِها قال الأَزهري واشتقاقه من دَمْنِ البعر
وفي الحديث مُدْمِن الخمر كعابد الوثَن هو الذي يُعاقِر شربها ويلازمه ولا ينفك
عنه وهذا تغليظ في أَمرها وتحريمِهِ ويقال دَمَّن فلان فِناءَ فلان تَدْمِيناً إذا
غشيه ولزمه قال كعب بن زهير أَرْعى الأَمانةَ لا أَخُونُ ولا أُرى أَبداً أُدَمِّن
عَرْصَة الإِخْوانِ
( * قوله « عرصة الإخوان » كذا بالأصل والتهذيب والذي في التكملة عرصة الخوَّان
ودَمَّن الرجلَ رخَّص له عن كراع والمُدَمَّن أَرض ودَمُّون بالتشديد موضع وقيل
أَرض حكاه ابن دريد وأَنشد لامرئ القيس تَطاولَ الليلُ علينا دَمُّون دَمُّون
إنَّا مَعشَرٌ يمانُونْ وإِنَّنا لأَهْلِنا مُحِبُّونْ وعبد الله بن الدُّمَيْنة
من شعرائهم
معنى
في قاموس معاجم
دَمَّ الشيءَ
يَدُمُّه دَمّاً طلاه والدَّمُّ والدِّمامُ ما دُمَّ به ودُمَّ الشيءُ إذا طُليَ
والدِّمامُ بالكسر دواء تُطْلى به جبهةُ الصبي وظاهرُ عينيه وكل شيء طُليَ به فهو
دِمامٌ وقال يصف سَهْماً وخَلَّقْتُهُ حتى إذا تَمَّ واسْتَوَى كمُخَّةِ ساقٍ أو
كم
دَمَّ الشيءَ
يَدُمُّه دَمّاً طلاه والدَّمُّ والدِّمامُ ما دُمَّ به ودُمَّ الشيءُ إذا طُليَ
والدِّمامُ بالكسر دواء تُطْلى به جبهةُ الصبي وظاهرُ عينيه وكل شيء طُليَ به فهو
دِمامٌ وقال يصف سَهْماً وخَلَّقْتُهُ حتى إذا تَمَّ واسْتَوَى كمُخَّةِ ساقٍ أو
كمتْنِ إمامِ قَرَنْتُ بحِقْوَيْهِ ثلاثاً فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرَتْ
بدِمامِ يعني بالدِّمامِ الغِراءَ الذي يُلَزَقُ به ريشُ السهم وعَنى بالثلاث
الريشات الثلاث التي تُرَكَّبُ على السهم ويعني بالحِقْو مُسْتَدَقَّ السهم مما
يلي الريش وبُصِّرَتْ يعني ريش السهم طُلِيَتْ بالبَصِيرةِ وهي الدم والدِّمامُ
الطِّلاءُ بحمرة أو غيرها قال ابن بري وقوله في البيت الأول وخَلَّقته مَلَّسْته
والإمامُ الخيط الذ يُمَدُّ عليه البناءُ وقال الطِّرِمَّاح في الدِّمامِ
الطِّلاءِ أيضاً كلّ مَشْكُوكٍ عَصافِيره قانئ اللَّوْنِ حَديث الدِّمام وقال آخر
من كل حَنْكَلةٍ كأَنَّ جَبِينها كَبِدٌ تَهَيَّأَ للبِرامِ دِماما وفي كلام
الشافعي رضي الله عنه وتَطْلي المُعْتَدَّةُ وجهها بالدِّمامِ وتمسحه نهاراً
والدِّمامُ الطلاء ومنه دَمَمْتُ الثوبَ إذا طليته بالصِّبْغِ ودَمَّ النبتَ
طَيَّنَهُ ودَمَّ الشيءَ يَدُمُّهُ دَمّاً طلاه وجَصَّصَهُ الجوهري دَمَمْتُ
الشيءَ أَدُمُّهُ بالضم كذا طليته بأَيّ صِبْغٍ كان والمَدْمُومُ الأحمر وقِدْرٌ
دَمِيمٌ ومَدْمومةٌ ودمِيمةٌ الأخيرة عن اللحياني مَطْلِيَّةٌ بالطِّحالِ أو
الكَبدِ أو الدَّمِ وقال اللحياني دَمَمْتُ القِدْرَ أَدُمُّها دَمّاً إذا طليتها
بالدم أو بالطِّحال بعد الجَبْرِ وقد دُمَّت القدر دَمّاً أي طُيِّنت وجُصِّصَتْ
ابن الأعرابي الدَّم نبات والدُّمُّ القُدور المَطْلِيَّةُ والدُّمُّ القرابة
والدِّمَمُ التي تُسَد بها خَصاصاتُ البِرامِ من دَمٍ أو لِبَإٍ ودَمَّ العينَ
الوَجِعةَ يَدُمُّها دَمّاً ودَمَّمها الأخيرة عن كراع طلى ظاهرها بدمامٍ ودَمَّتِ
المرأَة ما حول عينها تَدُمُّهُ دَمّاً إذا طَلَتْه بصبر أو زَعْفران التهذيب
الدَّمُّ الفعل من الدِّمامِ وهو كل دواء يُلْطَخُ على ظاهر العين وقول الشاعر
تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامَةِ أَيْكَةٍ بَرَداً تُعَلُّ لِثاتُهُ بدِمامِ يعني
النَّؤُور وقد طُلِيَتْ به حتى رشح والمَدْمُومُ الممتلئ شَحْماً من البعير ونحوه
وقد دُمَّ بالشَّحم أي أُوقِرَ وأَنشد ابن بري للأَخضر بن هُبَيْرَةَ حتى إذا
دُمَّتْ بِنِيٍّ مُرْتَكِمْ والمدْموم المتناهي السمن الممتلئ شحماً كأَنه طلي
بالشحم قال ذو الرمة يصف الحمار حتى انْجَلى البَرْدُ عنه وهو مْحْتَفِرٌ عَرْضَ
اللِّوَى زَلِقُ المَتْنَيْنِ مَدْمُومُ ودُمَّ وجهُهُ حُسْناً كأَنه طُليَ بذلك
يكون ذلك في المرأَة والرجل والحمار والثَّوْرِ والشاة وسائر الدوابِّ ويقال للشيء
السمين كأَنَّما دُمَّ بالشحم دَمّاً وقال عَلْقَمَةُ كأَنه من دَمِ الأَجْواف
مَدْمُومُ ودُمَّ البعير دَمّاً إذا كثر شحمه ولحمه حتى لا يجد اللامِسُ مَسَّ
حَجْم عظم فيه ودَمَّ السفينة يَدُمُّها دَمّاً طلاها بالقار ودَمَّ الصَّدْعَ
بالدم والشعر المُحْرَقِ يَدُمُّه دَمّاً ودَمَّمَهُ بهما كلاهما جُمِعا ثم طلي
بهما على الصَّدْعِ والدِّمَّةُ مَرْبِضُ الغنم كأَنه دُمَّ بالبول والبعر أي
طُليَ به ومنه حديث إبراهيم النخعي لا بأْس بالصلاة في دِمَّةِ الغنم قال بعضهم
أراد في دِمْنَةِ الغنم فحذف النون وشدد الميم وفي النهاية فقلب النون ميماً
لوقوعها بعد الميم ثم أَدغم قال أبو عبيد هكذا سمعت الفَزاريّ يُحَدِّثه وإنما هو
في الكلام الدِّمْنَةُ بالنون وقيل دِمَّةُ الغنم مَربضُها كأَنه دُمَّ بالبول
والبعر أي أُلْبِسَ وطُليَ ودَمَّ الأرضَ يَدُمُّها دَمّاً سوّاها والمِدَمَّةُ
خشبة ذات أسنان تُدَمُّ بها الأرضُ بعد الكِرابِ ويقال لليَرْبُوعِ إذا سَدَّ فا
جُحْرِهِ بنَبِثته قد دَمَّه يَدُمُّه دَمّاً واسم الجُحْرِ الدَّمَّاء ممدود
والدُّمَّاءُ والدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ قال ابن الأَعرابي ويقال الدُّمَماءُ
والقُصَعاء في جُحْر اليَرْبوع الجوهري والدَّامَّاء إحدى جِحَرَةِ اليَرْبوع مثل
الرَّاهِطاء قال ابن بري أَسماء جِحَرَة اليربوع سبعة القاصِعاءُ والنافِقاءُ
والراهِطاءُ والدَّامَّاءُ والعانِقاءُ والحاثِياءُ واللُّغَزُ والجمع دَوامُّ على
فَواعِل وكذلك الدُّمَّةُ والدُّمَمَةُ أيضاً على وزن الحُمَمَةِ ودَمَّ اليربوعُ
جُحْرَهُ أي كنسه قال الكسائي لم أسمع أحداً يُثَقِّلُ الدَّمَ ويقال منه قد
دَمِيَ الرجلُ أو أُدْمِيَ ابن سيده ودَمَّ اليَرْبوعُ الجُحْر يَدُمُّهُ دَمّاً
غطَّاه وسوَّاه والدُّمَمَةُ والدّامَّاءُ تراب يجمعه اليربوع ويُخْرِجُهُ من
الجُحْر فَيَدُمُّ به بابه أي يسويه وقيل هو تراب يَدُمُّ به بعض جِحَرَتهِ كما
تُدَمُّ العينُ بالدِّمامِ أي تُطْلى ودَمَّ يَدُمُّ دَمّاً أسرع والدِّمّةُ
القَمْلَةُ الصغيرة أو النَّمْلةُ والدِّمَّةُ الرجل الحقير القصير كأنه مشتق من
ذلك ورجل دَمِيمٌ قبيح وقيل حقير وقوم دِمامٌ والأُنثى دَمِيمةٌ وجمعها دَمائِمُ
ودِمامٌ أَيضاً وما كان دَمِيماً ولقد دَمَّ وهو يَدِمُّ دَمامةً وقال الكسائي
دَمَمْتَ بعدي تَدُمُّ دَمامَةً قال ابن الأَعرابي الدَّمِيمُ بالدال في قَدِّه
والذَّمِيمُ في أخلاقه وقوله كضَرائرِ الحَسْناءِ قُلْنَ لِوجهِها حَسَداً
وبَغْياً إنَّه لدَمِيمُ إنما يعني به القبيح ورواه ثعلب لذَميم بالذال من
الذَّمِّ الذي هو خلاف المدح فرُدَّ ذلك عليه وقد دَمَمْتَ تَدِمُّ وتَدُمُّ
ودَمِمْتَ ودُمِمْتَ دَمامة في كل ذلك أَسْأْتَ وأَدْمَمْتَ أي أَقْبَحْت الفعْلَ
الليث يقال أَساء فلان وأَدَمَّ أي أقبح والفعل اللازم دَمَّ يَدِمُّ والدميم
القبيح وقد قيل دَمَمْتَ يا فلان تَدُمُّ قال وليس في المضاعف مثله الجوهري
دَمَمْتَ يا فلان تَدِمُّ وتَدُمُّ دَمامة أَي صِرْت دَميماً وأَنشد ابن بري لشاعر
وإني على ما تَزْدَري من دَمَامتَي إذا قيسَ ذَرعي بالرِّجال أَطُولُ قال وقال
عثمان بن جني دَمِيمٌ من دَمُمْتَ على فَعُلْتَ مثل لَبُبْتَ فأَنت لَبِيبٌ وفي
الحديث كان بأُسامة دَمامَةٌ فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أَحْسَنَ بنا إذ لم
يكن جارِيةً الدَّمامةُ بالفتح القِصَرُ والقُبْحُ ومنه حديث المُتْعَةِ هو قريب
من الدَّمامةِ وفي حديث عمر لا يُزَوِّجَنَّ أَحدُكم ابْنَتَهُ بدَميم ودَمَّ
رأْسَه يَدُمُّهُ دَمّاً ضربه فَشَدَخه وشَجَّهُ وقال اللحياني هو أن تضربه
فتَشْدَخَهُ أو لا تَشْدَخهُ ودَمَمْتُ ظهره بآجُرَّةٍ أَدُمُّهُ دَمّاً ضَرَبته
ودمَّ الرجل فلاناً إذا عَذَّبه عذاباً تامّاً ودَمْدَمَ إِذا عذب عذاباً نامًّا
والدَّيْمومةُ المفازة لا ماء بها وأَنشد ابن بري لذي الرُّمَّةِ إذا التَخَّ
الدَّياميمُ والدَّيْمُومُ والدَّيْمومةُ الفلاة الواسعة ودَمْدَمْتُ الشيء إذا
أَلْزَقْتَهُ بالأرض وطحْطحْته ودَمَّهُمْ يَدُمُّهُمْ دَمّاً طحنهم فأهلكهم وكذلك
دَمْدَمَهُمْ ودَمْدَمَ عليهم وفي التنزيل العزيز فدَمْدَمَ عليهم رَبُّهُمْ
بذَنْبهم أي أَهلكهم قال دَمْدَمَ أَرْجَفَ وقال ابن الأنباري دَمْدَمَ أي غَضِب
وتَدَمْدَمَ الجرحُ برأَ قال نصيب وإن هَواها في فؤادي لقُرْحَةٌ دَوىً مُنذُ كانت
قد أَبَتْ ما تَدَمدَمُ الدَّمْدَمَةُ الغَضَب ودَمْدَمَ عليه كَلَّمَه مُغْضَباً
قال وتكون الدَّمْدَمَةُ الكلام الذي يُزْعج الرجلَ إلاَّ أن أكثر المفسرين قالوا
في دَمْدَمَ عليهم أي أَرْجَفَ الأرضَ بهم وقال أَبو إسحق معنى دَمْدَمَ عليهم أي
أَطبق عليهم العذاب يقال دَمَمْتُ على الشيء
( * قوله « دممت على الشيء إلخ » كذا بالأصل والذي في التهذيب دمدمت على الشيء
ودمدمت عليه القبر وفي التكملة ان دمم ودمدم بمعنى واحد ) أي أطبقت عليه وكذلك
دَمَمْت عليه القبر وما أَشبهه ويقال للشيء يُدْفَنُ قد دَمْدَمْتُ عليه أي سوَّيت
عليه وكذلك يقال ناقة مَدْمُومة أي قد أُلبِسَها الشحمُ فإذا كرّرتَ الإطْباقَ قلت
دَمْدَمْتُ عليه والدَّمْدامَةُ عُشْبة لها ورقة خضراء مُدَوّرة صغيرة ولها عِرْق
وأَصل مثل الجَزَرة أَبيض شديد الحلاوة يأْكله الناس ويرتفع من وسطها قَصَبة قدر
الشبر في رأْسها بُرْعُومةٌ مثل بُرْعومة البصل فيها حب وجمعها دَمْدامٌ حكى ذلك
أبو حنيفة والدُّمادِمُ شيء يشبه القَطِرانَ يسيل من السَّلَمِ والسَّمُرِ أَحمرُ
الواحد دُمَدِمٌ وهو حَيْضَةُ أُمِّ أَسْلَمَ يعني شجرَةً وقال أبو عمرو
الدِّمْدِمُ أُصول الصِّلِّيانِ المُحِيل في لغة بني أَسَد وهو في لغة بني تميم
الدِّنْدِنُ شمر أُمُّ الدَّيْدَمِ هي الظبية وأنشد غَرَّاء بَيْضاء كأُمِّ
الدَّيْدَمِ والدُّمَّةُ لُعْبَةٌ والدُّمَّةُ الطريقة والدِّمَّةُ بالكسر البعرة
والدُّمادِم من الأرض روابٍ سهلةٌ والمُدَمَّمُ المطوي من الكِرارِ قال الشاعر
تَرَبَّعُ بالفَأْوَيْنِ ثم مَصِيرُها إلى كلِّ كَرٍّ من لَصاف مُدَمَّمِ