[الحاقة آية 21]فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ! (قرآن) : هَادِئَةٍ، ...
[الحاقة آية 21]فهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ! (قرآن) : هَادِئَةٍ، مُرِيحَةٍ.
[الفجر آية 28]اِرْجِعِي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّة! .(قرآن). 3. "الرَّاضِي": اِسْمُ عَلَمٍ لِلْمُذَكَّرِ.
" الأَرْضُ " الَّتِي عَليْهَا النَّاسُ " مُؤَنَّثَةٌ " ن قال اللهُ تَعَالَى " وَإِلى الأَرْضِ كيْفَ سُطِحَتْ " " اسْمُ جِنْسٍ " قاله الجَوْهَرِيّ " أَوْ جَمْعٌ بِلا وَاحِدٍ ولم يُسْمَعْ أَرْضَةُ " وعِبَارَةُ الصّحاح : وكان حَقُّ الوَاحِدَةِ مِنْهَا أَنْ يُقَال أَرْضَةٌ ولكنَّهُم لَمْ يَقُولُوا . " ج : أَرْضَاتٌ " هكذا بسُكُونِ الرَّاءِ في سَائِرِ النُّسَخِ وهو مَضْبُوطٌ في الصّحاح بفَتْحِهَا قال : لأَنَّهُمْ يَجْمَعُون المُؤَنَّث الّذِي ليس فيه هَاءُ التَّأْنِيث بالأَلِفِ والتَّاءِ كقَوْلِهم : عُرُسات قال : قد يُجْمَعُ على " أُرُوضٍ " ونَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي زَيْدٍ . وقال أَبو البَيْدَاءِ : يُقَال : ما أَكْثَرَ أُرُوضَ بَنِي فُلانٍ . في الصّحاح : ثُمَّ قالُوا : " أَرَضُونَ " فجَمَعُوا بِالْوَاوِ والنُّونِ والمُؤَنَّث لا يُجْمَع بالْوَاوِ والنّونِ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَنْقُوصاً كثُبَةٍ وظبَةٍ ولكِنَّهُم جَعَلُوا الوَاوَ والنُّونَ عِوَضاً من حَذْفِهِم الأَلِفَ والتَّاءَ وتَرَكُوا فَتْحَةَ الرَّاءِ على حَالِهَا ورُبَّمَا سُكِّنَتْ . انْتَهَى . قُلْتُ : وقال أَبُو حَنِيفَةَ : يُقَال : أَرْضٌ وأَرْضُون بالتَّخْفِيف وأَرَضُون بالتَّثْقِيل ذَكَرَ ذلِكَ أَبُو زَيْدٍ . وقال عَمْرُو بنُ شَأْسٍ
ولَنَا مِنَ الأَرْضِينَ رَابِيَةٌ ... تَعْلُو الإِكَامَ وَقُودُهَا جَزْلُ وقال آخَرُ :
" مِنْ طَيِّ أَرْضِينَ أَمْ مِنْ سُلَّمٍ نزلٍمن ظَهْرِ رَيْمَانَ أَو مِنْ عِرْضِ ذِي جَدَنِ وفي اللِّسَان : الواو في أَرَضُونَ عِوَضٌ من الهَاءِ المَحْذُوفَة المُقَدَّرَة وفتحوا الرَّاءَ في الجَمْع لِيَدْخُلَ الكَلِمَةَ ضَرْبٌ من التَّكْسِير استِيحَاشاً من أَن يُوَفِّرُوا لَفْظَ التَّصْحِيح لِيُعْلِمُوا أَنَّ أَرْضاً مِمَّا كان سَبِيلُه لَوْ جُمِع بالتَّاءِ أَنْ تُفْتَح راؤُه فيُقَال أَرَضاتٌ . في الصّحاح : وزَعَمَ أَبُو الخَطّاب أَنَّهُم يقولُون : أَرْضٌ و " آرَاضٌ " كما قالُوا أَهْلٌ وآهَالٌ . قال ابن بَرّيّ : الصَّحِيحُ عِنْد المُحَقِّقين فيما حُكِيَ عن أَبِي الخَطَّاب أَرْضٌ وأَرَاضٍ وأَهْلٍ كأَنَّهُ جمع أَرْضَاةٍ وأَهْلاةٍ كما قَالُوا : ليْلَةٌ ولَيَالٍ كأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاةٍ ثمّ قالَ الجَوْهَرِيّ : " والأَرَاضِي غيْرُ قِيَاسِيٍّ " أَي على غيْرِ قِيَاس قال كَأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً هكذا وُجِدَ في سائِر النُّسَخ مِنَ الصّحاح وفي بَعْضِها كَذَا وُجِدَ بخَطّه ووَجَدْتُ في هامِش النُّسْخَة ما نَصُّه : في قَوْلِه : كأَنَّهُم جَمَعُوا آرُضاً نَظَرٌ وذلِكَ أَنَّه لَوْ كانَ الأَرَاضِي جَمْعَ الآرُضِ لَكَان أآرِض بوَزْنِ أَعارِض كقَوْلِهِم أَكْلُبٌ وأَكَالِبُ هَلاَّ قال إِنَّ الأَراضِيَ جَمْعُ وَاحِدٍ مَتْرُوكٍ كلَيَالٍ وأَهَالٍ في جَمْع لَيْلَةٍ وأَهْلٍ فكَأَنَّهُ جَمْعُ لَيْلاَةٍ وإِنْ اعْتَذَر له مُعْتَذِرٌ فقال إِنّ الأَرَاضِيَ مَقْلُوبٌ من أآرِضِ لم يَكُن مُبْعِداً فيَكُونُ وَزْنُه إِذَنْ أَعَالفُ كانَ أَرَاضئَ فخُفِّفَت الهَمْزَةُ وقُلِبَت ياءً . انْتَهَى . وقالَ ابنُ بَرّيّ : صوابُه أَنْ يقولَ جَمَعُوا أَرْضَى مِثْل أَرْطَى وأَمّا آرُض فقاسُ جَمْعِه أَوَارِضُ . الأَرْضُ : " أَسْفَلُ قَوَائِمِ الدَّابَّةِ " قال الجَوْهَرِيّ . وأَنشدَ لحُمَيْدٍ يَصِفُ فَرَساً :
" ولَم يُقَلِّبْ أَرْضَهَا البَيْطَارُ
" ولا لِحَبْليْهِ بها حَبَارُ يعني لم يُقَلِّب قَوَائِمَهَا لِعِلَّةٍ بِهَا . وقال غيْرُهُ : الأَرْضُ : سَفِلَةُ البَعِيرِ والدَّابّةِ وما وَلِيَ الأَرْضَ منه . يُقَال : بَعِيرٌ شَدِيدُ الأَرْضِ إِذا كان شَدِيدَ القَوَائِمِ قال سُوَيْدُ بنُ كُرَاع :
فرَكِبْنَاهَا على مَجْهُولِهَا ... بصِلاَبِ الأَرْض فِيهنَّ شَجَعْونقل شيخُنَا عن ابْنِ السِّيد في الفَرْقِ : زَعَمَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنّ الأَرْضَ بالظَّاءِ المُشالَة : قَوَائِمُ الدَّابَّةِ خاصَّةً ومَا عَدَا ذلكَ فهو بالضَّاد قال وهذا غيْرُ مَعْرُوف . والمَشْهُور أَنّ قَوَائِمَ الدَّابَّةِ وغيْرَهَا أَرْضٌ بالضَّاد سَمِّيَتْ لانْخِفَاضِها عن جِسْمِ الدَّابَّةِ وأَنَّهَا تَلِي الأَرْضَ . " وكُلُّ ما سَفَلَ " فهُوَ أَرْضَ . وبه سَمِّيَ أَسفَلُ القَوَائِمِ . الأَرْضُ " الزُّكَامُ " نقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو مُذَكَّر . وقال كُرَاع : هو مُؤَنَّثٌ وأَنشد لابن أَحْمَر :
وقَالُوا أَنَتْ أَرْضٌ به وتَحَيَّلَتْ ... فأَمْسَى لِمَا في الصَّدْرِ والرَّأْسِ شاكِيَا أَنَتْ : أَدْرَكَتْ . ورَوَاه أَبُو عُبَيْدٍ أَتَتْ : وقد أُرِضَ أَرْضاً . الأَرْضُ : " النُّفْضَةُ والرِّعْدَةُ " ومنه قَوْلُ ابنِ عَبّاسٍ : أَزُلْزِلَت الأَرْضُ أَم بِي أَرْضٌ . كما في الصّحَاح يعني الرِّعْدَة وقِيلَ يَعنِي الدُّوَارَ . وأَنشدَ الجَوْهَرِيّ قَوْلَ ذي الرُّمَّة يَصفُ صائِداً :
إِذا تَوَجَّسَ رِكْزاً مِنْ سَنَابِكهَا ... أَوْ كَانَ صاحبَ أَرْض أَو بِه المُومُ يَقُولون : " لا أَرْضَ لَكَ . كلاَ أُمَّ لَكَ " نقله الجَوْهَرِيّ . " وأَرْضُ نُوحٍ : ة بالبَحْرَيْن " نقله ياقُوتٌ والصَّاغَانِيّ . يُقَال : " هُوَ ابْنُ أَرْضٍ " أَي " غَرِيبٌ " لا يُعْرَفُ له أَبٌ ولا أُمٌّ . قال اللَّعِينُ المِنْقَرِيّ :
دَعانِي ابْنُ أَرْضِ يَبْتَغِي الزَّادَ بَعْدَمَا ... تَرَامَتْ حُليْمَاتٌ بِهِ وأَجارِدُ ويُرْوَى : أَتَانَا ابنُ أَرْضِ . قال أَبو حَنِيفَةَ : " ابنُ الأَرْضِ : نَبْتٌ " يَخرُجُ في رُؤُوسِ الإِكَامِ له أَصْلٌ ولا يَطُولُ و " كأَنَّه شَعرٌ و " هو " يُؤْكَلُ " وهو سَرِيعُ الخُرُوجِ سَرِيعُ الهَيْجِ . " والمَأْرُوضُ : المَزْكُومُ " . وقال الصَّاغَانِيّ : وهو أَحَدُ مَا جَاءَ على : أَفْعَلَهُ فهو مَفْعُولٌ وقد " أُرِضَ كعُنِيَ " أَرْضاً وآرَضَهُ اللهُ إِيراضاً أَي أَزْكَمَهُ نَقَلَه الجَوْهَريّ . المَأْرُوضُ : " مَنْ به خَبَلٌ منْ أَهْلِ الأَرْضِ والجِنّ " . قال الجَوْهَريُّ : هو " المُحَرِّكُ رَأْسَهُ وجَسَدَهُ بلا عَمْدٍ " وفي بعض النُّسَخ بلا عَمَلٍ وهو غَلَطٌ . الأَرْضُ : " الخَشَبُ أَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ مُحَرَّكَةً " اسمٌ " لدُوَيْبَّةٍ " فالأَرْضُ هُنَا بمعنَى المَأْرُوض وقد أُرِضَتِ الخَشَبةُ كعُنِي تُؤْرَضُ أَرْضاً بالتَّسْكين فهي مَأْرُوضَةٌ إِذا أَكَلَتْهَا الأَرَضَةُ كما في الصّحاح وزادَ غيْرُه : وأَرضَتْ أَرْضاً أَيْضاً أَي كسَمِعَ . والأَرَضَةُ " م " وهي دُودَةٌ بَيْضاءُ شِبْهُ النَّمْلَةِ تَظْهَرُ في أَيَّامِ الرَّبِيع . وقال أَبو حَنِيفَةَ : الأَرَضَةُ ضَرْبانِ : ضَرْبٌ صَغَارٌ مثْلُ كِبَارِ الذَّرِّ وهي آفَةُ الخَشَبِ خاصَّةً وضَرْبٌ مثْلُ كِبَارِ النَّمْل ذَواتُ أَجْنحَةٍ وهي آفَةُ كُلِّ شَيْءٍ من خَشَب ونَبَات غيْرَ أَنَّها لا تَعْرضُ للرّطِبِ وهي ذَوَاتُ قَوَائمَ والجَمْعُ أَرَضٌ . وقيلَ الأَرْضُ اسْمٌ للجَمْع . انْتَهَى . قُلْتُ : وفي تَخْصيصه الضَّرْبَ الأَوَّلَ بالخَشَب نَظَرٌ بل هي آفَةٌ له ولغَيْره وهي دُودَةٌ بَيْضَاءُ سَوْدَاءُ الرَّأْسِ وليْس لها أَجْنِحَةٌ وهي تَغوصُ في الأَرْضِ . وتَبْنِي لها كِنّاً من الطِّينِ . قيل : هي الَّتِي أَكَلَتْ مِنْسَأَةَ سَيِّدِنَا سُليْمَانَ عَليْه السَّلامُ ولِذَا أَعانَتْهَا الجِنُّ بالطّينِ كما قالٌوا وأَنْشَدَنَا بَعْضُ الشيُوخ لبَعْضِهِم :
" أكَلْتُ كُتْبِي كأَنَّنِي أَرَضَهْ" وأَرِضَت القَرْحَةُ كفَرِحَ " تأْرَضُ أَرَضاً : " مَجِلَتْ وفَسَدَتْ " بالمِدَّةِ . نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وزاد غيْرُهُ : وتَقَطَّعَتْ وهو المَنْقُولُ عَن الأَصْمَعِيّ " كاستَأْرَضَت " نقله الصَّاغَانِيّ . " وأَرُضَتِ الأَرْضُ ككَرُمَ " أَرَاضَةً كسَحَابَة أَي زَكَتْ " فهي أَرْضٌ أَرِيضَةٌ " وكَذلِك أَرِضَةٌ أَي " زَكيَّةٌ " كَرِيمَةٌ مُخَيِّلَةٌ للنَّبْت والخَيْرِ . وقال أَبو حَنِيفَةَ : هي التي تَرُبُّ الثَّرَى وتَمْرَحُ بالنَّبَات . ويُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ بَيِّنَةُ الأَرَاضَةِ إِذا كانَتْ لَيِّنَةَ المَوْطِئ طَيِّبَةَ المَقْعَدِ كَرِيمَةً جَيِّدَةَ النَّبَاتِ . قال الأَخْطَلُ :
ولَقَدْ شَرِبْتُ الخَمْرَ في حَانُوتِهَا ... وشَرِبْتُهَا بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو يُقَال : نَزَلْنَا أَرْضاً أَرِيضَةً أَي " مُعْجِبَة للعَيْن " . وقال غَيْرُهُ : أَرْضٌ أَرِيضَةٌ : " خَلِيقَةٌ لِلْخَيْرِ " وللنَّبَاتِ وإِنّهَا لَذَاتُ إِرَاضٍ . وقال ابنُ شُمَيْل : الأَرِيضَةُ : السَّهْلَةُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : هي المُخْصِبَةُ الزَّكِيَّةُ النَّباتِ . " والأُرْضَة بالكَسْرِ والضَّمّ وكِعَنبَةٍ : الكَلأُ الكَثِيرُ " . وقيل : الأُرْضَةُ من النَّبَاتِ : ما يَكْفِي المَالَ سَنَةً . رَوَاه أَبو حَنِيفَةَ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . " وأَرَضَت الأَرْضُ " من حَدِّ نَصَرَ : " كَثُرَ فيها " الكَلأُ . " وأَرَضْتُهَا : وجَدْتُهَا كَذلِكَ " أَي كَثِيرَةَ الكَلإِ . قال الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : " هو آرَضُهُم به " أَنْ يَفْعَل ذلِكَ أَي " أَجْدَرُهُمْ " وأَخْلَقُهُم به . شَيْءٌ " عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباعٌ " له " أَو " يُفْرَدُ فيُقَالُ : جَدْيٌ أَرِيضٌ أَي " سَمِينٌ " هكذا نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن بَعْضِهِم . وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
عَرِيضٌ أَرِيضٌ بَاتَ يَيْعِرُ حَوْلَهُ ... وبَاتَ يُسَقِّينَا بُطُونَ الثَّعَالِبِ " وأَرِيضٌ " كأَميرِ وعلي اقْتَصَرَ يَاقُوتٌ في المُعْجَم " أَو يَرِيضٌ " باليَاءِ التَّحْتِيَّة " : د أَوْ وَادٍ " أَو مَوْضِعٌ في قَوْل امْرئ القيْس :
أَصابَ قُطَيَّاتٍ فسَالَ اللِّوَى لَه ... فوَادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لأَرِيضِ ويُرْوَى بالوَجْهَيْن وهُمَا كيَلَمْلَم وأَلَمْلَم والرُّمْحُ اليَزَنِيّ والأَزَنِيّ . " والإِرَاضُ ككِتَابٍ العِرَاضُ " عن أَبي عَمْرٍو قال أَبو النَّجْم :
" بَحْرُ هِشَامٍ وهُوَ ذُو فِرَاضِ
" بَيْنَ فُرُوعِ النَّبْعَةِ الغِضَاضِ
" وَسْطَ بِطَاحِ مَكَّةَ الإِرَاضِ
" في كُلّ وَادٍ وَاسعِ المُفَاضِ وكأَنَّ الهَمزَةَ بَدَلٌ من العَيْن أَي " الوِسَاعُ " يُقَال : أَرْضٌ أَرِيضَة أَي عَريضَة . قال الجَوْهَرِيُّ : " الإِرَاضُ : " بِسَاطٌ ضَخْمٌ من صُوفٍ أَو وَبَرٍ " . قُلتُ : ونَقَلَه غيْرُه عن الأَصْمَعيّ وعَلَّلَه غيْرُه بقَوْله : لأَنَّهُ يَلِي الأَرْضَ وأَطْلَقَه بَعْضُهُم في البِسَاط . " وآرَضَهُ اللهُ : أَزْكَمَهُ " فهو مَأْرُوضٌ هكَذَا في الصّحاح وقد سَبَقَ أَيضاً وكَان القِيَاس فهو مُؤْرَض . " والتَّأْرِيضُ : أَنْ تَرْعَى كَلأَ الأَرْضِ " فهو مُؤَرِّض نَقله الأَزْهَريّ وأَنْشَدَ لابْن رالاَن الطّائيّ :
وهُمُ الحُلُومُ إِذا الرَّبيعُ تَجَنَّبَتْ ... وهُمُ الربيعُ إِذا المُؤَؤِّضُ أَجْدَبَا قُلتُ : ويُرْوَى :
" وَهُم الجِبَالُ إِذا الحُلُومُ تَجَنَّنَتقيل : التَّأْرِيضُ في المَنْزل أَنْ " تَرْتَادَهُ " وتَتَخيَّرَهُ للنُّزول . يُقَال : تَرَكْتُ الحَيَّ يَتَأَرَّضُونَ للْمَنْزِل أَي يَرْتَادُون بَلَداً يَنْزِلُونه . التَّأْرِيضُ : " نِيَّةُ الصَّوْمِ وتَهْيِئَتُهُ " من اللَّيْل كالتَّوْرِيض كما في الحَديث : " لا صيَامَ لمَنْ لم يُؤَرِّضْهُ من الليْلِ " أَي لم يُهَيِّئْهُ ولم يَنْوِه وسَيَأْتِي في " ورض " . التَّأْرِيضُ : " تَشْذِيبُ الكَلاَمِ وتَهْذِيبُه " وهو في مَعْنَى التَّهيئَةِ . يُقَالُ : أَرَّضْتُ الكَلاَمَ إِذا هَيَّأْتَهُ وسَوَّيْتَهُ . التَّأْرِيضُ : " التَّثْقيلُ " عن ابن عَبَّادٍ . التَّأْرِيضُ : " الإِصْلاَحُ " يقال : أَرَّضْتُ بَيْنَهُم إِذا أَصْلَحْتَ . التَّأْرِيضُ : " التَّلْبِيثُ " وقد أَرَّضَهُ فتَأَرَّضَ نَقَلَه ابنُ عَبَّادٍ . التَّأْرِيضُ : " أَنْ تَجْعَلَ في السِّقَاء " أَي في قَعْره " لَبَناً أَو ماءً أَو سَمْناً أَوْ رُبّاً " . وعبَارَةُ التَّكْملَة : لَبَناً أَو ماءً أَوْ سَمْناً أَو رُبَّا وكأَنَّه " لإِصْلاحه " عن ابْن عَبَّادٍ . " والتَّأَرُّضُ : التَّثَاقُلُ إِلى الأَرْض " نَقَلَه الجَوْهَريّ وهو قولُ ابْن الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ للرّاجز :
" فَقَامَ عَجْلانَ ومَا تَأَرَّضَا أَي مَا تَثَاقَل وأَوَّلهُ :
" وصاحبٍ نَبَّهْتُه ليَنْهَضَا
" إِذا الكَرَى في عَيْنِه تَمَضْمَضَا
" يَمْسَحُ بالْكَفَّيْن وَجْهاً أَبْيَضَا فَقَام إِلخ وقيل : مَعْنَاه : مَا تَلبَّثَ وأَنْشَدَ غيْرُهُ للجَعْدِيّ :
مُقيمٌ مع الحَيِّ المُقيمِ وقَلْبُه ... مع الرَّاحلِ الغَادِي الَّذي ما تأَرَّضَا التَّأَرُّضُ : " التَّعَرُّضُ والتَّصَدِّي " يُقَال : جَاءَ فُلانٌ يَتَأَرَّضُ لي أَي يَتَصَدَّى ويَتَعَرَّضُ . نَقَلَه الجَوْهَريُّ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ :
قَبُحَ الحُطِيْئَةُ من مُنَاخِ مَطِيَّةٍ ... عَوْجاءَ سائمَةٍ تَأَرَّضُ للقِرَى التَّأَرُّضُ : " تَمَكُّنُ النَّبْتِ منْ أَنْ يُجَزَّ " نَقَلَه الجَوْهَريّ . " وفَسِيلٌ مُسْتَأْرِضٌ : لهِ عرْقٌ في الأَرْض " فأَمَّا " إِذا نَبَتَ على جِذْع أُمِّه فهو الرَّاكِبُ و " كَذلكَ " وَدِيَّةٌ مُسْتَأْرِضَةٌ " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وقد تَقَدَّم في " ر ك ب " . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَليْه : أَرْضُ الإِنْسَان : رُكْبَتَاه فَمَا بَعْدَهُمَا . وأَرْضُ النَّعْلِ : ما أَصَابَ الأَرْضَ منْهَا . ويُقَال : فَرَسٌ بَعيدٌ ما بَيْنَ أَرْضِه وسَمَائه إِذَا كَانَ نَهْداً وهو مَجَازٌ . قال خُفَافٌ :
إِذَا ما استَحَمَّت أَرْضُه منْ سَمَائهِ ... جَرَى وهُوَ مَوْدُوعٌ ووَاعِدُ مَصْدَقِوتأَرَّضَ فُلانٌ بالمَكَان إِذا ثَبَتَ فلم يَبْرَحْ . وقيل : تَأَنَّى وانْتَظَر وقَامَ على الأَرْض . وتَأَرَّضَ بالمَكَان واستَأْرَض به : أَقَامَ ولَبِثَ . وقيل : تَمَكَّنَ . وتَأَرَّضَ لي : تَضَرَّعَ . ومن سَجَعَات الأَسَاس : فُلانٌ إِن رَأَى مَطْمَعاً تَأَرَّض وإِن مطمعاً أَعرَض . والأَرْضُ : دُوَارٌ يَأْخُذُ في الرَّأْسِ عن اللَّبَنِ فتُهرَاقُ له الأَنْفُ والعَيْنَانِ . يُقَال : بي أَرضٌ فآرِضُونِي أَي دَاوُونِي . وشَحْمَةُ الأَرْضِ : هي الحُلْكَةُ تَغُوصُ في الرَّمْل ويُشبَّهُ بها بَنَانُ العَذَارَى . ومن أَمْثَالهم : " آمَنُ منَ الأَرْض " و " أَجْمَعُ من الأَرْض " و " أَشَدُّ من الأَرْصِ " . و " أَذَلُّ من الأَرْضِ " . ويُقَال : مَا آرَضَ هذا المَكَانَ أَي مَا أَكْثَرَ عُشْبَهُ . وقيلَ : ما آرَضَ هذه الأَرْضَ : ما أَسْهَلَها وأَنْبَتَها وأَطْيَبَهَا . حكاهُ أَبُو حَنيفَةَ عن اللِّحْيَانيّ . ورَجُلٌ أَرِيضٌ بَيِّنُ الأَرَاضَةِ أَي خَليقٌ للخَيْر مُتَوَاضِعٌ وقد أَرُض نَقله الجَوْهَرِيُّ وتركَه المُصَنِّفُ قُصُوراً وزَادَ الزَّمَخْشَريّ وأَرُوضٌ كَذلك . واسْتَأْرَضَت الأَرْضُ مثْل أَرُضَتْ أَي زَكَتْ ونَمَت . وامرأَةٌ عَرِيضَةٌ أَرِيضَةٌ : وَلُودٌ كَامِلَةٌ على التَّشبيه بالأَرْض . وأَرْضٌ مأْرُوضَةٌ : أَريضَةٌ وكَذلكَ مُؤْرَضَةٌ . وآرَضَ الرَّجُلُ إِيرَاضاً : أَقَامَ عَلَى الإِرَاض . وبه فَسَّرَ ابنُ عَبَّاسٍ حَديثَ أُمِّ مَعْبَد : " فشَرَبُوا حَتَّى آرَضُوا " وقالَ غيْرُه أَي شَرِبوا عَلَلاً بعدَ نَهَلٍ حَتَّى رَوُوا من : أَراضَ الوَادِي إِذا اسْتَنْقَعَ فيه الماءُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ . حَتَّى أَرَاضُوا أَي نامُوا على الإِرَاضِ وهو البِسَاطُ . وقيل : حَتَّى صَبُّوا اللَّبَنَ على الأَرْضِ . وقَال ابن بَرِّيّ : المُسْتَأْرِضُ : المُتَثاقِلُ إِلى الأَرْض وأَنشد لِسَاعِدَةَ يَصِفُ سَحَاباً :
" مُسْتَأْرِضاً بَيْنَ بَطْنِ اللِّيثِ أَيْمَنُهُإِلَى شَمَنْصِيرَ غَيْثاً مُرْسَلاً مَعِجَا وتأَرَّضَ المَنْزِلَ : ارْتَادَهُ وتَخيَّرَهُ للنُّزُول قال كُثيِّرٌ :
تأَرَّض أَخْفافُ المُنَاخَةِ مِنْهُمُ ... مَكَانَ الَّتِي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ واستَأْرَضَ السَّحَابُ : انبَسَطَ وقيلَ : ثَبَتَ وتَمَكَّن وأَرْسَى . والأَرَاضَةُ : الخِصْبُ وحُسْنُ الحَالِ . ويُقَال : مَنْ أَطاعَنِي كُنْتُ له أَرْضاً . يُرَادُ التَّوَاضُعُ وهو مَجَاز . وفُلانٌ إِنْ ضُرِبَ فأَرْضٌ أَي لا يُبَالِي بضَرْبٍ وهو مَجَاز أَيضاً . ومن أَمثالهم " آكَلُ مِنَ الأَرَضَةِ " . " وأَفْسضدُ من الأَرَضَةِ "