أَرْعَدَ - [ر ع د]. (ف: ربا. لازمتع). أَرْعَدَ، يُرْعِدُ، مص. إِرْعَادٌ.
1. "أَرْعَدَ الخَوْفُ الوَلَدَ" : أَنْزَلَ بِهِ الرِّعْدَةَ، أَي اضْطِرَابَ الخَوْفِ.
2. "أَرْعَدَهُ وَخَوَّفَهُ" : تَهَدَّدَهُ، أَوْعَدَهُ، يُقَالُ: "أَرْعَدَ ...
أَرْعَدَ - [ر ع د]. (ف: ربا. لازمتع). أَرْعَدَ، يُرْعِدُ، مص. إِرْعَادٌ.
1. "أَرْعَدَ الخَوْفُ الوَلَدَ" : أَنْزَلَ بِهِ الرِّعْدَةَ، أَي اضْطِرَابَ الخَوْفِ.
2. "أَرْعَدَهُ وَخَوَّفَهُ" : تَهَدَّدَهُ، أَوْعَدَهُ، يُقَالُ: "أَرْعَدَ الرَّجُلُ وَأَبْرَقَ".
3. "أَرْعَدَ الْمُعَلِّمُ التَّلاَمِيذَ" : جَعَلَهُمْ يَضْطَرِبُونَ وَيَهْتَزُّونَ مِنَ الخَوْفِ.
4. "أَرْعَدَ السَّائِرُ" : أَصَابَهُ رَعْدٌ، سَمِعَ الرَّعْدَ.
5. "أَرْعَدَ السَّائِلُ" : أَلَحَّ وَأَبْرَمَ وَأَلْزَمَ في السُّؤَالِ.
الرَّعْدُ : صَوْتٌ يُسمَع من السَّحابِ كما زَعمه أَهلُ البادية هكذا قاله الأَخفش . قلت : وهو يَمِيل إلى قَوْل الحُكماءِ . أو الرَّعْدُ : اسمُ مَلَك يَسُوقُه كما يَسوقُ الحادِي الإِبِلَ بِحُدائه قاله ابن عباس . ومثلّه قال الزجَّاج قال : وجائزٌ أَن يكون صَوْتُ الرَّعد تَسبيحَه لأَن صَوْت الرَّعدِ من عظيم الأَشياء . وسُئل وَهْب بن مُنَبّه عن الرَّعد فقال : الله أَعلم . قالوا : وذِكْرُ الملائكة بعد الرَّعْد في قوله عزّ وجلّ . " ويُسبِّح الرَّعْدُ بحَمْدِهِ والمَلائِكَةُ " يدل على أن الرّعْدُ ليس بملك وقال الذين قالوا الرعد ملك ذكر الملائكة بعد الرَّعْدُ كما يُذْكَر الجِنْسُ بعد النَّوع . وسُئل عليٌّ رضي الله عنه عن الرَّعد فقال : مَلَكٌ وعن البرق فقال : مَخَارِيقُ بأَيدي الملائكةِ من حَدِيد وقد رَعَدَ كمَنَع ونَصَر يَرْعَد ويَرْعُد الأولى عن الفراءِ ورَعَدَت السَّماءُ تَرْعُد وتَرْعَد رَعْداً وُعُوداً وأَرْعَدَت : صَوَّتَت للإِمطار . وفي المثل : رُبَّ صَلَفٍ تَحتَ الرَّاعِدَةِ وفي النهايةِ في مادة : صلف : أنه حديثٌ ولفظُه : كم منْ صَلَف تَحْتَ الرَّاعِدَةِ يُضْرَب لمِكْثَارٍ أَي الذي يُكْثِر الكلامَ ولا خَيرَ عِنْدَهُ . وذَكَرَه ابنُ سيده هكذا وأَغفلَه الأَكثرون وفي النِّهاية : يُضْرَب لمَن يُكثِر تَرْعُدُ ولا تُمْطِر . وهو مَجاز كما في الأَساس . ومن المجاز : رَعَدَ زَيْدٌ وَبَرَقَ : تَهَّددَ قال ابن أَحمَرَ :
يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عَليْكَ بلادُنا ... وطِلاَبُنا فابرُقْ بأَرضكَ وارْعُدِ وعن الأَصمعيّ : يقال : رَعَدَت السَّمَاءُ وَبَرَقتْ ورَعَدَ له وبَرَق له إذا أَوْعَدَه . ولا يُجيز أَرْعَدَ ولا أَبْرَق في الوعيد ولا في السماء . وقال الفّراءُ : رَعَدَت السّماءُ وبَرَقت رَعْداً ورُعُوداً وبَرْقاً وبًرُوقاً بغير ألف . وفي حديث أَبي مُليكة : إِنَ أُمَّنا ماتتْ حِين رَعَدَ الإِسلامُ وبَرَقَ أَي حين جاءَ بوَعيده وتَهدُّدِه . ومن المجاز : رعَدَتْ لي هي أي المرأَة وبَرَقت إذا تحَسَّنتْ وتَزيَّنتْ وتعَرَّضتْ كأَرْعَدَت . ومن المَجَاز : رَعَدَ لي بالقَوْل يَرْعُد رَعْداً وأَرْعَدَ : أَوْعَدَ أَوتَهَدَّدَ وكان أَبو عبيدة يقول : رَعَدَ وأَرْعَدَ وبَرَق وأَبْرَقَ بمعنى واحد ويحتج بقول الكُمَيْت :
أَرْعِدْ وأَبْرِقْ يا يَزي ... دُ فما وَعيدُك لي بضائرْ
ولم يكن الأَصمعيُّ يحتجُّ بقول الكُميت . ويقال للسماءِ المُنتظرة إذا كثُرَ الرَّعْدُ والبَرْقُ قبل المَطر : قد أَرْعَدَتْ وأَبْرَقتْ . ويقال في ذلك كله . رَعَدَتْ وَبَرَقتْ . وأَرْعَدَ : أَصابَهُ رَعْدٌ قاله اللِّحْيَانُّي . ويقال أَرْعَدَ إذا سمع الرَّعْدَ . ورُعِدَ مَبنيّاً للمفعول : أَصابه الرَّعْدُ . وتقول : أَرْعَدَه فارْتعَدَ أَي اضْطرَب والاسم : الرِعْدَة بالسر ويفتح وهي النافض تكون من الفزع وغيره . وقد أُرْعِدَ بالضمّ أَي مبنيّاً للمفعول فارتْعَد وتَرَعْدَدَ : أَخذَتْهُ الرِّعْدَة وأُرعِدَت فَرَائصُه عند الفَزَع . ومن المجاز عن ابن الأًَعرابيِّ : كَثيبٌ مُرْعَدٌ أي مُنْهالٌ وقد أُرْعِدَ مبنيّاً للمفعول إِرعاداً . وأنشد :
" وكَفَلٌ يَرْتَجُّ تَحْتَ المُجْسَدِ
" كالغُصْنِ بينَ المُهَدَاتِ المُرْعَدِ أي ما تَمهَّدَ من الرَّمْل
والرِّعْديدُ بالكسر : الجَبَأنُ يُرْعَد عند القِتال جُبْناً كالرِّعْديدَة الهاءُ للمبالغة والتِّرعيد والرِّعْشيش قال أبو العيال :
ولا زُمَّيْلَةٌ رِعْدي ... دَةٌ رَعِشٌ إذا رَكِبُوا ورجلٌ رِعْشيشٌ . وسيأْتي والجمع رَعاديدُ ورَعَاشيشُ وهو يَرْتَعِد ويَرْتَعِش . ومن المجاز : الرِّعديد : المرْأَةُ الرَّخْصَةُ يَتَرَجْرَجُ لَحْمُها من نَعْمَتِهَا والجَمْع رَعاديدُ . ومن المجاز : قيل لأَعرابيٍّ : أَتعرف الفَالُوذَ ؟ فقال : نعم أَصْفَر رِعْديدٌ . وجاريةٌ رِعْديدةٌ : تارَّةٌ ناعمَةٌ وجَوَارٍ رَعَأدِيدُ . والرَّعَّادُ كَكَتَّانِ : ضَرْبٌ من سَمَك البحر مَن مَسَّهُ خَدِرَتْ يَدُهُ وعَضُدُه وارْتَعَدَتْ ما حَيَّ السَّمَكُ أَي مُدَّةَ حَيَاته . والرَّعَّادَ : الرَّجلُ الكَثيرُ الكَلاَمِ كالرَّعَّأدة . والرُّعَيْداءُ من الطَّعَام : ما يُرْمَى به إذا نُقِّيَ كالزُّؤَان ونَحْوه هكذا ذَكَرَه الفرّاءُ بالعين المهملة وهي في بعض نُسخ المُصَنَّف رُغَيْدَاءُ والعَيْن أَصَحُّ . والرُعودد : اسم ناقة عن الصاغاني . والمُرَعْدِدُ : المُلْحِفُ في السُّؤال وهو يُرَعِدُ إذا كان يُلْحِف في السُّؤال . ومن المَجَأز قولهم : جَاءَ بذاتِ الرَّعْدِ والصَّلِليلِ أَي الحَرْبِ وفي الأَساس : أَي الدَّاهِيَة . وذاتُ الرَّواعِد : الدَّأهِيَةُ وفي الأَساس : الدَّواهي . ومن المجاز تَرَعَّدَتِ الأَلْيَةُ : تَرَجْرَجَتْ وفي بعضِ الأُمَهات : تَرَعْدَدَت وهو الصواب . وكذلك كلُّ شيء يَتَرَجْرَجُ كالقَرِيس والفالُوذِ والكَثيب ونحوها
ومما يستدرك عليه : نباتٌ رِعْديدٌ : ناعمٌ عن ابن الأَعرابيّ . وسحابّةُ رَعَّادَةٌ : كثيرةُ الرَّعْد . وقال اللِّحْيَانّي : قال الكسائيّ : لم نَسمعهم قالوا رَعَّأدَةٌ . والذي في الأَساس : سَحابةٌ رَاعِدة وسَحَابٌ رَواعدُ . ومن المجاز : في كتَابهِ رُعودٌ وبُرُوق أَي كلماتُ وَعيد . وبنو رَاعدٍ بَطنٌ وفي الصّحاح : بنو راعِدَةَ