الأُرْفةُ
الحَدُّ وفَصْلُ ما بين الدُّورِ والضِّياع وزعم يعقوب أَن فاء أُرْفةٍ بدل من ثاء
أُرْثةٍ وأَرَّفَ الدارَ والأَرض قسَمَها وحَدَّها وفي حديث عثمان والأُرَفُ
تَقْطَعُ الشُّفْعةَ الأُرَفُ المَعالِمُ والحُدُودُ وهذا كلام أَهل الحجاز وكانوا
لا يَر
الأُرْفةُ
الحَدُّ وفَصْلُ ما بين الدُّورِ والضِّياع وزعم يعقوب أَن فاء أُرْفةٍ بدل من ثاء
أُرْثةٍ وأَرَّفَ الدارَ والأَرض قسَمَها وحَدَّها وفي حديث عثمان والأُرَفُ
تَقْطَعُ الشُّفْعةَ الأُرَفُ المَعالِمُ والحُدُودُ وهذا كلام أَهل الحجاز وكانوا
لا يَرَوْنَ الشفعة للجار وفي الحديث أَيُّ مال اقْتُسِمَ وأُرِّفَ عليه فلا شُفعة
فيه أَي حُدَّ وأُعْلِم وفي حديث عمر فقَسَمُوها على عَدَد السِّهامِ وأَعْلَمُوا
أُرَفَها الأُرَفُ جمع أُرْفة وهي الحُدُودُ والمَعالِمُ ويقال بالثاء المثلثة
أَيضاً وفي حديث عبد اللّه بن سلام ما أَجِدُ لهذه الأُمَّة من أُرْفةِ أَجلٍ بعد
السبعينَ أَي من حَدٍّ يَنْتَهي إليه ويقال أَرَّفْتُ الدارَ والأَرضَ تأْرِيفاً
إذا قَسَمْتَها وحَدَّدْتَها اللحياني الأُرَفُ والأُرَثُ الحُدُودُ بين الأَرضين
وفي الصحاح مَعالِمُ الحدود بين الأَرضين والأُرْفةُ المُسَنَّاةُ بين قَراحَيْنِ
عن ثعلب وجمعه أُرَفٌ كدُخْنةٍ ودُخَنٍ قال وقالت امرأَة من العرب جَعَل عليَّ
زوجي أُرْفةً لا أَخُورُها أَي عَلامةً وإنه لفي إرْفِ مَجْدٍ كإِرْثِ مجد حكاه
يعقوب في المبدل الأَصمعي الآرِفُ الذي يأْتي قَرْناه على وجْهِه قال والأَرْفَحُ
الذي يذهَبُ قرناه قِبَلَ أُذُنَيْه في تَباعُدٍ بينهما والأَفْشَغُ الذي احْلاحَّ
( * قوله احلاحّ هكذا في الأصل ولا أثر لمادة حلح في المعاجم )
وذهب قرناه كذا وكذا والأَحمص المُنْتَصِبُ أَحدهما المنخفض الآخَر والأَفْشَق
الذي تَباعَدَ ما بين قَرْنَيْه والأُرْفيُّ اللَّبَنُ المَحْض وفي حديث المغيرة
لَحَديثٌ مِنْ في العاقِلِ أَشْهى إليَّ مِنَ الشُّهدِ بماء رَصَفَةٍ بمَحْضِ
الأُرْفيِّ قال هو اللبن المحْضُ الطَّيِّبُ قال ابن الأَثير كذا قاله الهروي عند
شرحه للرَّصفة في حرف الراء
الرَّفاهَةُ
والرَّفَاهِيَة والرُّفَهْنِية رَغَدُ الخِصْبِ ولينُ العيش وكذلك الرَّفاغِيَةُ
والرُّفَغْنِيَةُ والرَّفاغَةُ رَفُه عيشُه فهو رَفِيهٌ ورافِهٌ وأَرْفَهَهم اللهُ
ورَفَّهَهُم ورَفَهْنا نَرْفَه رَفْهاً ورِفْهاً ورُفُوهاً والرِّفْهُ بالكسر
أَقْصَرُ الوِرْدِ وأَسْرَعُه وهو أَن تشرب الإبلُ الماء كل يوم وقيل هو أَن
تَرِدَ كلما أَرادت رَفَهَت الإبلُ بالفتح تَرْفَهُ رفْهاً ورُفُوهاً وأَرْفَهها
قال غَيْلانُ الرَّبَعِيُّ ثُمَّتَ فاظَ مُرْفَهاً في إِدْناءْ مُدَاخَلاً في
طِوَلٍ وإغْماءْ ورَفَّهَها ورَفَّهَ عنها كذلك وأَرْفَهَ القومُ رَفَهَتْ
ماشيتُهم واستعار لبيد الرِّفْهَ في نَخْلٍ نابتةٍ على الماء فقال يَشْرَبْنَ
رِفْهاًعِراكاً غَيْرَ صادِيَةٍ فكُلُّها كارِعٌ في الماء مُغْتَمِرُ وأَرْفَه
المالُ أَقام قريباً من الماء في الحَوْض واضِعاً فيه والإرْفاه الادِّهانُ
والتَّرْجِيلُ كُلَّ يوم وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الإرْفاه هو
كثرة التَّدَهُّن والتنعم وقيل التَّوَسُّع في المَطْعم والمَشْرَب وهو من
الرِّفْه وِرْدِ الإبلِ وذلك أَنها إذا وَرَدَتْ كُلَّ يوم متى شاءتْ قيل وَرَدَتْ
رِفْهاً قاله الأَصمعي ويقال قد أَرْفَه القومُ إذا فَعَلَت إبلُهم ذلك فهم
مُرْفِهُون فشبه كثرة التدهن وإدامته به والإرْفاهُ التنعم والدَّعَةُ ومُظاهرةُ
الطعام على الطعام واللباس على اللباس فكأَنه نهى عن التنعم والدَّعةِ ولِينِ العَيْشِ
لأَنه من فعل العجم وأَرباب الدنيا وأَمَر بالتَّقَشُّفِ وابْتذال النفس وقال
بعضهم الإرْفاهُ التَّرَجُّلُ كُلَّ يوم ابن الأَعرابي وأَرْفَه الرجلُ دام على
أَكل النعيم كل يوم وقد نُهِيَ عنه قال الأَزهري كأَنه أَراد الإرْفاهَ الذي فسره
أَبو عبيد أَنه كثرة التدهن ويقال بيني وبينَك ليلةٌ رافِهَةٌ وثلاثُ ليال
رَوافِهُ إذا كان يُسار فيهنَّ سيراً لَيِّناً ورجل رافِهٌ أَي وَادِعٌ وهو في
رَفاهَةٍ من العيش أَي سَعَة ورَفاهِيةٍ على فَعالِيَةٍ ورُفَهْنِيةٍ وهو ملحق
بالخماسي بأَلف في آخره وإنما صارت ياء لكسرة ما قبلها ورَفَّهَ عن الرجل
تَرْفيهاً رَفَقَ به ورَفَّهَ عنه كان في ضِيقٍ فنَفَّسَ عنه ورَفِّهْ عن غريمك
تَرْفيهاً أَي نَفِّسْ عنه والرُّفَهُ التِّبْنُ عن كراع والمعروف الرُّفَةُ وفي
المثل أَغْنَى من التُّفَةِ عن الرُّفَةِ يقال الرُّفَةُ التِّبْنُ والتُّفَةُ
السبُعُ وهو الذي يسمى عَناقَ الأَرض لأَنه لا يَقْتاتُ التِّبْنِ قال ابن بري
الذي ذكره ابن حمزة الأَصفهاني في أَفعلَ من كذا أَغْنَى من التُّفَةِ عن
الرُّفَةِ بالتخفيف وبالتاء التي يوقف عليها بالهاء قال والأَصل رُفَهَةٌ وجمعها
رُفاتٌ وقد تقدم الكلام في ذلك في فصل تفه قال الأَزهري العرب تقول إذا سَقَطتِ
الطَّرْفَةُ قَلَّتْ في الأَرْضِ الرَّفَهَةُ قال أَبو الهيثم الرَّفَهَةُ
الرَّحْمة
( * قوله « الرفهة الرحمة » وهي بفتح الراء والفاء كما صرح به في التكملة ثم نقل
عن ابن دريد رفه عليّ ترفيهاً أي أنظرني والرفهان أي كعطشان المستريح والرفه أي
بكسر فسكون صغار النخل ) قال أَبو ليلى يقال فُلانٌ رافِهٌ بفلان أَي راحِمٌ له
ويقال أما تَرْفَهُ فلاناً ؟ والطَّرْفة عينا الأَسَدِ كوكبانِ الجَبهةُ أَمامَها
وهي أَربعة كواكب وفي النوادر أَرْفِهْ عِنْدِي واسْتَرْفِهْ ورَفِّهْ عندي ورَوِّحْ
عندي المعنى أَقِمْ واسْتَرِحْ واسْتَجِمَّ واسْتَنْفِهْ أَيضاً وفي حديث عائشة
فلما رُفِّهَ عنه أَي أُزِيلَ وأُزِيحَ عنه الضِّيقُ والتعبُ ومنه حديث جابر أَراد
أَن يُرَفِّه عنه أَي يُنَفِّس ويُخَفِّفَ وفي حديث ابن مسعود إن الرجلَ
ليَتَكَلَّمُ بالكلمةِ في الرَّفاهِيةِ من سَخَطِ الله تُرْدِيه بُعْدَ ما بين
السماء والأَرض الرَّفاهِيَةُ السَّعَة والتنعم أَي أَنه ينطق بالكلمة على
حُسْبانِ أَن سَخَطَ الله تعالى لايَلْحَقُه إنْ نَطَقَ بها وأَنه في سَعةٍ من
التكلم بها وربما أوقعته في مَهْلَكةٍ مَدَى عِظَمِها عند الله تعالى ما بين
السماء والأَرض وأَصلُ الرَّفاهية الخِصْبُ والسَّعَةُ في المَعاش وفي حديث
سَلْمانَ وطَيْرُ السماءِ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض تَقَعُ قال الخطابي لستُ
أَدري كيف رواه الأَصَمُّ بفتح الأَلف أو ضمها فإن كانت بالفتح فمعناه على
أَخْصَبِ خَمَرِ الأَرضِ وهو من الرِّفْهِ وتكون الهاء أَصلية وإن كانت بالضم
فمعناها الحَدُّ والعَلَم يُجْعَلُ فاصلاً بين أََرضين وتكون التاء للتأْنيث مثلها
في غُرْفَةٍ والله أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
رَفَّ لونُه
يَرِفُّ بالكسر رَفّاً ورَفيفاً بَرَقَ وتَلأْلأَ وكذلك رَفَّتْ أَسنانه وفي الحديث
أَن النابغة الجَعْديَّ لما أَنشد سيدنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا
خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم تكن له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرا ولا
خَيْرَ ف
رَفَّ لونُه
يَرِفُّ بالكسر رَفّاً ورَفيفاً بَرَقَ وتَلأْلأَ وكذلك رَفَّتْ أَسنانه وفي الحديث
أَن النابغة الجَعْديَّ لما أَنشد سيدنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا
خَيْرَ في حِلْمٍ إذا لم تكن له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَه أَن يُكَدَّرا ولا
خَيْرَ في جَهْلٍ إذا لم يكن له حَلِيمٌ إذا ما أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرا فقال
له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يَفْضُضِ اللّه فاك قال فبَقِيَتْ أَسْنانُه
ترِفُّ حتى مات وفي النهاية وكأَنَّ فاه البَرَدُ تَرِفُّ أَسنانُه أَي تَبْرُق
أَسنانُه من رَفَّ البرقُ يَرِفُّ إذا تلأْلأَ والرَّفَّةُ البَرْقةُ ومنه الحديث
الآخر تَرفُّ غُروبُه هي الأَسنان ورفَّ يَرِفُّ بَرِحَ وتَخَيَّلَ قال وأُمُّ
عَمّارٍ على القِرْد تَرِفْ ورَفَّ النباتُ يَرِفُّ رَفيفاً إذا اهتز وتَنَعَّمَ
قال أَبو حنيفة هو أَن يَتَلأْلأَ ويُشْرِقَ ماؤه وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا
تَنَدَّى والرَّفَّةُ الاخْتِلاجةُ وفي حديث ابن زِمْلٍ لم تَرَ عَيْني مِثلَه
قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفاً يَقْطُرُ نداه يقال للشيء إذا كثر ماؤه من النَّعْمةِ
والغَضاضةِ حتى يكاد يَهْتَزُّ رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً وفي حديث معاوية رضي اللّه
عنه قالت له امرأَة أُعِيذُك باللّه أَن تنزل وادياً فَتَدَعَ أَوَّلَه يَرِفُّ
وآخِرَه يَقِفُّ ورَفَّت عينُه تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً اخْتَلَجَتْ وكذلك سائر
الأَعْضاء قال أَنشد أَبو العلاء لم أَدْرِ إلا الظَّنَّ ظَنَّ الغائِبِ أَبِكِ
أَم بالغَيْبِ رَفُّ حاجِبي وكذلك البَرْقُ إذا لَمَعَ ورَفُّ البَرْقِ ومِيضُه
ورَفَّتْ عليه النِّعْمة ضَفَتْ ورَفَّ الشيءَ يَرُفُّه رَفّاً ورَفِيفاً مَصَّه
وقيل أَكلَه والرَّفَّةُ المَصّةُ والرَّفُّ المَّصُّ والتَّرَشُّفُ وقد رَفَفْتُ
أَرُفُّ بالضم وأَنشد ابن بري واللّهِ لولا رَهْبَتي أَباكِ إذاً لَزَفَّتْ
شَفَتايَ فاكِ رَفَّ الغَزالِ ورَقَ الأَراكِ ومنه حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه
وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم فقال إني لأَرُفُّ شَفَتَيْها وأَنا صائم قال أَبو
عبيد وهو من شُرْب الرِّيق وتَرَشُّفه وقيل هو الرَّفُّ نَفْسُه
( * قوله « هو الرف نفسه » كذا بالأصل ) وقوله أَرُفُّ شَفَتَيْها أَي أَمَصُّ
وأَتَرَشَّفُ وفي حديث عَبيدة السَّلْماني قال له ابن سِيرينَ ما يُوجِبُ
الجَنابةَ ؟ قال الرَّفُ والاسْتِمْلاقُ يعني المَصَّ والجِماعَ لأَنه من مقدماته
وقال أَبو عبيدة في قوله أَرُفُّ الرَّفُّ هو مثل المَصِّ والرَّشْفِ ونحوه يقال
منه رَفَفْتُ أَرُفُّ رَفّاً وأَما رَفَّ يَرِفُّ بالكسر فهو من غير هذا رَفَّ
يَرِفُّ إذا بَرَقَ لونُه وتلأْلأَ قال الأَعشى يذكر ثَغْرَ امْرأَةٍ ومَهاً
تَرِفُّ غُرُوبُه تَسْقي المُتَيَّمَ ذا الحراره قال ابن بري ومثله لبِشرٍ يَرِفُّ
كأَنه وهْناً مُدامُ والرَّفَّةُ الأَكْلَةُ المُحْكَمةُ قال أَبو حنيفة رَفَّتِ
الإبِلُ تَرُفُّ وتَرِفُّ رَفّاً أَكلَتْ ورَفَّ المرأَةَ يَرُفُّها قَبَّلَها
بأَطراف شَفَتَيْه وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ زَوْجي إنْ أَكلَ رَفَّ ابن الأَثير وهو
الإكْثارُ من الأَكل والرَّفْرَفةُ تحريكُ الطائر جَناحَيهِ وهو في الهواء فلا
يَبْرحُ مكانه ابن سيده رَفَّ الطائر ورَفْرَف حَرَّك جناحَيْه في الهواء
والرَّفْرافُ الظَّلِيمُ يُرَفْرِفُ بجناحيه ثم يَعْدو والرَّفْرافُ الجناح منه
ومن الطائر ورَفْرَف الطائر إذا حرَّك جناحيه حول الشيء يريد أَن يقع عليه
والرَّفرافُ طائر وهو خاطِفُ ظِلِّه عن أَبي سلمة قال وربما سموا الظَّليمَ بذلك
لأَنه يُرفْرِفُ بِجناحَيْه ثم يَعْدُو وفي الحديث رَفْرَفَتِ الرحمةُ فوق رأْسه
يقال رَفْرَفَ الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع عليه
وفي حديث أُمّ السائب أَنه مرَّ بها وهي تُرَفرِف من الحُمّى قال ما لَكِ
تُرفرِفِين ؟ أَي تَرْتَعِدُ ويروى بالزاي وسنذكره والرَّفْرَفُ كِسْرُ الخِباء
ونحوه وجوانبُ الدِّرْعِ وما تَدَلَّى منها الواحدة رَفْرَفَة وهو أَيضاً خِرْقَةٌ
تُخاط في أَسْفل السُّرادِق والفُسْطاط ونحوه وكذلك الرَّفُّ رَفُّ البيت وجمعه
رُفُوفٌ ورَفَّ البيتَ عَمِلَ له رَفّاً وفي الحديث أَن امرأَة قالت لزوجها
أَحِجَّني قال ما عندي شيء قالت بِعْ تَمر رَفِّكَ الرَّفُّ بالفتح خشب يرفع عن
الأَرض إلى جَنْب الجِدارِ يُوقَى به ما يُوضَع عليه وجمعه رُفُوفٌ ورِفافٌ وفي
حديث كعب بن الأَشرف إنَّ رِفافي تَقَصَّفُ تمراً من عجوة يغيب فيها الضِّرسُ
والرَّفُّ شبه الطاقِ والجمع رُفُوفٌ قال ابن بري قال ابن حمزةَ الرَّفُّ له عشرة
معانٍ ذكر منها رَفَّ يَرُفُّ بالضم إذا مَصَّ وكذلك البعير يَرُفُّ البقلَ إذا
أَكله ولم يملأْ به فاه وكذلك هو يَرُفُّ له أَي يَكْسِب ورفَّ يَرِفُّ بالكسر إذا
بَرَقَ لونه ابن سيده ورَفِيفُ الفُسْطاط سَقْفُه وفي الحديث قال أَتيت عثمان وهو
نازل بالأَبطح فإذا فُسْطاطٌ مضروب وإذا سيفٌ مُعَلَّقٌ على رَفِيف
( * قوله « على رفيف » في النهاية في رفيف ) الفسطاط الفسطاط الخَيْمة قال شمر
ورَفِيفُه سَقْفُه وقيل هو ما تدَلَّى منه وفي حديث وفاة سيدنا رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم يرويه أَنس قال فَرَفَعَ الرَّفرَفَ فرأَينا وجْهَه كأَنه ورقة
تَخَشْخِشُ قال ابن الأَعرابي الرَّفْرَفُ ههنا طَرَفُ الفُسْطاط قال والرَّفْرَفُ
في حديث المِعراج البِساطُ ابن الأَثير الرَّفْرَفُ البِساطُ أَو السِّتر وقوله
فَرَفَعَ الرَّفْرَفَ أَراد شيئاً كان يَحْجُبُ بينهم وبينه وكلُّ ما فَضَلَ من
شيء وثُنِيَ وعُطِفَ فهو رَفْرَفٌ قال والرَّفْرَفُ في غير هذا الرَّفُّ يُجْعَل
عليه طَرائفُ البيت وذكر ابن الأَثير عن ابن مسعود في قوله تعالى لقد رأَى من آيات
ربه الكبرى قال رأَى رَفْرَفاً أَخضر سَدَّ الأُفق أَي بِساطاً وقيل فِراشاً قال
ومنهم من يجعل الرَّفْرَف جمعاً واحده رَفْرَفَةٌ وجمع الرفْرفِ رَفارِفُ وقيل
الرفرف في الأَصل ما كان من الديباج وغيره رَقيقاً حَسَن الصنْعة ثم اتُّسِع به
والرَّفْرَفُ الرَّوْشَنُ والرَّفِيفُ الروشن ورَفْرَفُ الدِّرْعِ زَرَدٌ يشد
بالبيضة يطرحه الرجل عى ظهره غيره ورَفْرَفُ الدِّرْعِ ما فضلَ من ذَيْلِها
ورَفْرَفُ الأَيكةِ ما تَهَدَّلَ من غُصونها وقال المُعَطَّلُ الهُذَليُّ يصف
الأَسد له أَيْكَةٌ لا يَأْمَنُ الناسُ غَيْبَها حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً
وخِرْوَعا قال الأَصمعي حمى رَفْرَفاً قال الرَّفْرَفُ شجر مُسْترْسِلٌ ينبت
باليمن ورَفَّ الثوبُ رَفَفاً رَقَّ وليس بثبت ابن بري رَفَّ الثوبُ رَفَفاً فهو
رَفِيفٌ وأَصله فَعِلَ والرَّفرَفُ الرَّقِيقُ من الدِّيباج والرَّفرَفُ ثياب
خُضْرٌ يُتَّخذ منها للمجالس وفي المحكم تُبْسَطُ واحدته رَفْرَفَةٌ وفي التنزيل
العزيز متكئين على رَفرَفٍ خُضْر وقرئ على رَفارِفَ وقال الفراء في قوله متكئين
على رفرف خضر قال ذكروا أَنها رِياضُ الجنة وقال بعضهم الفُرُشُ والبُسُطُ وجمعه
رفارِفُ وقد قرئ بهما متكئين على رَفارِف خُضْرٍ والرَّفرَفُ الشجر الناعم
المسترسل وأَنشد بيت الهذلي يصف الأَسد حَمَى رَفْرَفاً منها سِباطاً وخِرْوَعا
والرَّفيفُ والوَرِيفُ لغتان يقال للنبات الذي يهْتزُّ خُضْرَةً وتَلأْلُؤاً قد
رَفَّ يَرِفُّ رَفيفاً وقول الأَعْشى بالشام ذات الرَّفِيف قال أَراد البساتين التي
تَرِفُّ من نَضارتها واهتزازها وقيل ذاتُ الرَّفِيف سُفُنٌ كان يُعْبَر عليها وهو
أَن تُشَدَّ سَفِينتانِ أَو ثلاث للملِك قال وكلُّ مُستَرِقٍّ من الرمل رَفٌّ
والرَّفْرَفُ ضَرْب من سَمَكِ البحر والرَّفرفُ البَظْرُ عن اللحياني ورَفرف على
القوم تَحَدَّب والرُّفَةُ التِّبْنُ وحُطامُه ورَفُّه عَلَفَه رُفَّة والرُّفافُ
ما انْتُحِتَ من التبن ويَبِيس السَّمر عن ابن الأَعرابي ورَفَّ الرجلَ يَرُفُّه
رَفّاً أَحْسَنَ إليه وأَسْدَى إليه يداً وفي المثل من حَفَّنا أَو رَفّنا
فَلْيَتَّرِكْ وفي الصحاح فَليَقْتصد أَراد المدْح والإطْراء يقال فلان يَرُفُّنا
أَي يَحُوطُنا ويَعْطِفُ علينا وما له حافٌّ ولا رافٌّ وفلان يَحُفُّنا ويَرُفُّنا
أَي يُعْطِينا ويَميرُنا وفي التهذيب أَي يُؤوِينا ويُطْعِمُنا وأَما أَبو عبيد
فجعله إتباعاً والأَوّل أَعْرَف الأَصمعي هو يَحِفُّ ويَرِفُّ أَي هو يقوم له
ويَقْعُد ويَنْصَح ويُشْفِقُ أَراد بيَحِفُّ تسمع له حفيفاً ورجل يَرِفُّ إذا كان
( * كذا بياض بالأصل ) كالاهْتِزاز من النَّضارةِ قال ثعلب يقال رَفَّ يَرُفُّ إذا
أَكل ورَفَّ يَرِفُّ إذا بَرَقَ ووَرَفَ يَرِفُ إذا اتَّسَعَ وقال الفراء هذا رفٌّ
من الناس والرَّفُّ المِيرةُ والرَّفُّ القطعة العظيمة من الإبل وعمَّ اللحياني به
الغنم فقال الرَّفُّ القطِيعُ من الغنم لم يخص معَزاً من ضأْن ولا ضأْناً من مَعَز
والرَّفُّ الجماعة من الضأْن يقال هذا رَفّ من الضأْن أَي جماعة منها والرفُّ
حَظِيرةُ الشاء وفي الحديث بعد الرِّفِّ والوَقِيرِ الرَّفُّ بالكسر الإبل العظيمة
والوَقِيرُ الغنمُ الكثيرةُ أَي بعدَ الغِنى واليَسار ودارةُ رَفْرَفٍ موضع