الإِسآد كالإكرام : الإِغْذاذ في السَّيْرِ وسيأْتي أَغذّ في المعجمة . أَو الإسآد : سَيْرُ اللَّيْلِ كلّه بلا تَعْرِيس فيه كما أَن التأْويبَ سَيْرُ النهارِ لا تعريجَ فيه . قلت : هو قول المبرّد . قال الجوهريّ وهو أَكثرُ ما يُستعمَل وأنشد قول لَبِيد :
يُسْئِدُ السَّيْرَ عليها راكِبٌ ... رابِطً الجَأْشِ على كُلِّ وَجَلْ ومن سجعات الأساس : أَسْعَدَ يَوْمَهُ إِسْعَاداً مَنْ أَسْأَدَ لَيلَتهُ إِسْآداً . أو الإِسْآد : سَيرُ الإِبِلِ اللَّيْلَ مَع النهارِ : وهو قول أَبي عَمْرو . وسَئدَ كفَرِح : شَرِبَ عن الصاغاني
وسَئدَ جُرْحُه : انتقَضَ يَسْأَد سَأَداً فهو سَئِدٌ عن أبي عمرو . وأَنشد :
فبِتُّ من ذَاكَ سَاهراً أَرِقاً ... أَلْقَى لِقَأءَ اللاَّقِي من السَّأَدِ وسأَدَه كمَنَعه سَأْداً يفتح فسكون على القياس وسَأَداً محرَّكَةً على غير قياسٍ : خَنَقَه . ويقال للمرأَة : إِنّ بها أَي فيها سُؤْدَة بالضّمّ أَي بَقِيّة من الشَّبابِ والقُوّة
وففي الصّحاج : المِِسْأَدُ كمِنْبَرِ : نِحْيُ السَّمْنِ والعَسَلِ يُهْمز ولا يُهْمَز فيقال : مِسَادٌ فإذا هُمِز فهو مِفْعَلٌ وإذا لم يُهْمَز فهو فِعالٌ . وقال الأَحمرُ : المُسْأَدُ من الزِّقَاق أَصغَرُ من الحَمِيت . وقال شَمِر : الذي سَمِعْنَاه المُسْأَب بالباءِ : الزِّقُّ العَظِيم . وبَعير به سُؤَادٌ كغُرَاب : داءٌ يأْخُذ الإنسانَ هكذا في النُّسخ وفي بعض الأُمَّهات : الناسَ ؟ وهو الصواب . والإِبلَ والغنمَ مِنْ شُرْبِ وفي بعضِ الأُمّهات : على الماء المِلْح وقد سُئِدَ كعُنِيَ فهو مَسْؤودٌ إذا أَصابه ذلك الدّاءُ . ولم يذكر المصنِّف السَّأْد وهو المَشْي قال رْؤبة :
" من نَضْوِ أَوْرَامٍ تَمشَّتْ سَأْدَا وقال الشّماخُ :
حَرْفٌ صَمُوتُ السُّرَى إِلاَّ تَلَفُّتَها ... باللَّيْلِ في سَأَدٍ منها وإِطراقِ وأَساَد السَّيْرَ : أَدْاَبَه . أَنشدَ اللِّحْيانيُّ :