سَالَ الماءُ والشَّيْءُ يَسِيلُ سَيْلاً وسَيَلاَناً : جَرَى وأسَالَهُ غيرُه قال اللهُ تَعالَى : " وأسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ " أي أَجْرَيْنَاه والإِسَالَةُ في الْحَقِيقَةِ : حَالَةٌ في القِطْرِ تَحْصُلُ بعدَ الإِذابَةِ
وماءٌ سَيْلٌ : سَائِلٌ وضَعُوا الْمَصْدَرَ مَوْضِعَ الاِسْمِ أو السَّيْلُ : الْماءُ الكَثِيرُ السَّائِلُ قَالَ ثَعْلَبٌ : ومِن كَلامٍ بعضِ الرُّوَّادِ : وَجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً أي ماءً كَثِيراً سَائِلاً وعَنَى بالبَقْلِ والبُقَيْلِ : أَنَّ مِنْهُ ما أَدْرَكَ فكَبُرَ وطالَ ومنه ما لَمْ يُدْرِكْ فهو صَغِيرٌ فالسَّيْلُ إِذاً مَصْدَرٌ في الأَصْلِ لكنَّهُ جُعِلَ اسْماً لِلْمَاءِ الذي يَأْتِيكَ ولم يُصِبْكَ مَطَرُهُ قالَ اللهُ تَعالى : " فاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً " " فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ " ج : سُيُولٌ . والسِّيلَةُ بالكَسْرِ : جَرْيَةُ الْمَاءِ . والسَّائِلَةُ مِنَ الْغُرَرِ : الْمُعْتَدِلَةُ في قَصَبَةِ الأَنْفِ أو التي سَالَتْ عَلى الأَرْنَبَةِ حَتَّى رَثَمَتْها أو التي عَرُضَتْ في الجَبْهَةِ وقَصَبَةِ الأَنْف وقد سَالَتِ الغُرَّةُ أي اسْتَطالَتْ وعَرُضَتْ فإنْ دَقَّتْ فهي : الشِّمْرَاخُ
وأسَالَ غِرَارَ النَّصْلِ : أَطَالَهُ وأَتَمَّهُ قالَ المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ وذَكَرَ قَوْساً :
قَرَنْتُ بها مَعَابِلَ مُرْهَفَاتٍ ... مُسالاَتِ الأَغِرَّةِ والْقِرَاطِ والسِّيْلاَنُ بالكسرِ : سِنْخُ قَائِمِ السَّيْفِ ونَحْوِهِ كالسِّكِّينِ وهو ذَنَبُهُ الدَّاخِلُ في النِّصابِ كما في الأَسَاسِ وفي الصِّحاحِ : ما يَدْخُلُ مِنَ السَّيْفِ والسِّكِّينِ في النِّصابِ قالَ أبو عُبَيْدٍ : سَمِعْتُهُ ولم أسْمَعْهُ مِنْ عالِمٍ . قالَ ابنُ بَرِّيٍّ : قالَ الجَوَالِيقِيُّ : أَنْشَدَ أبو عَمْرٍو لِلزَّبْرِقَانِ بنِ بَدْرٍ :
ولن أُصالِحَكُم ما دَامَ لي فَرَسٌ ... واشْتَدَّ قَبْضاً عَلى السِّيلاَنِ إِبْهَامِي
وسِيلاَنُ : اسْمُ جَماعَةٍ . وابْنُ سِيلاَنَ : صَحَابِيٌّ كُوفِيٌّ لهُ سَمَاعٌ واسْمُهُ عبدُ اللهِ رَوَى عنهُ قَيْسُ بْنُ أبي حازِمٍ في الْفِتَنِ . وعِيسَى بنُ سِيلاَنَ وجَابِرُ بنُ سِيلاَنَ : تَابِعِيَّانِ هكذا ذكَرهُ الذَّهَبِيُّ أيضاً قالَ الحافِظُ والصَّحِيحُ أَنَّهُما شَخْصٌ واحِدٌ رَوَى عن أبي هُرَيْرَةَ اخْتُلِفَ في اسْمِهِ . قلتُ : ولذا اقْتَصَرَ الصَّاغَانِيُّ عَلى ذِكْرِ عِيسى وذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ في الْكَاشِفِ فقالَ : جابِرُ بنُ سِيلاَنَ عن ابنِ مَسْعُودٍ وأبي هُرَيْرَةَ وعنهُ محمدُ بنُ زَيْدٍ . وإبْراهِيمُ بنُ عيسى بنِ سِيلاَنَ : مَحَدِّثٌ عن هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ وعنه الحُمَيْدِيُّ . وسَيَالٌ كَسَحابٍ : ع بالحِجَازِ قالَهُ نَصْرٌ . والسَّيَالَةُ كسَحَابَةٍ : ع بِقُرْبِ الْمَدِينَةِ شَرَّفَها اللهُ تَعالى عَلى مَرْحَلَةٍ وهي أُولَى مَرْحَلَةٍ لأَهْلِ المَدِينَةِ إذا أَرادُوا مَكَّةَ وقالَ نَصْرٌ : هي بَيْنَ مَلَلَ والرَّوْحَاءِ في طريقِ مَكَّةَ إلى المَدِينَةِ . والسَّيَالَةُ : نَباتٌ لَهُ شَوْكٌ أبْيَضُ طَوِيلٌ إذا نُزعَ خَرَجَ منهُ اللَّبَنُ نَقَلَهُ أبو عَمْرٍو عن بعضِ الرُّواةِ وفي الأساس : وكأَنَّ ثَغْرَها شَوْكُ السَّيَالِ وهو شَجَرُ الْخِلافِ بِلُغَةِ الْيَمَنِ . وقالَ غيرُه : السَّيَالُ : شَجَرٌ سَبْطُ الأَغْصانِ عليهِ شَوْكٌ أَبْيَضُ أصُولُهُ أَمْثالُ ثَنَايَا الْعَذارَى قالَ الأَعْشَى يَصِفُ الخَمْرَ :
باكَرَتْها الأَغْرَابُ في سِنَةِ النَّوْ ... مِ فَتَجْرِي خِلالَ شَوْكِ السَّيَالِ وفي المُحْكَمِ : السَّيَالُ : شَجَرٌ له شَوْكٌ أَبْيَضُ وهو مِنَ العِضاةِ أو ما طالَ مِنَ السَّمُرِ نَقَلَهُ أبو حنيفةَ عن أبي زِيَادٍ ج : سَيالٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الأَجْمَالَ :
" ما هِجْنَ إذْ بَكَّرْنَ بالأَحْمالِ
" مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيَالِ ومَسِيلُ الْمَاءِ : مَوْضِعُ سَيْلِهِ أي جَرْيِهِ كَمَسَلِهِ مَحَرَّكَةً هكذا نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه قالَ شيخُنا : هو مِنَ الشُّذُوذِ بِمَكانٍ لا يَكادُ يُعْرَفُ له نَظِيرٌ . قُلْتُ : نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وهو في كتابِ الشَّوَاذِّ لابنِ جِنِّيٍّ ج : مَسايِلُ غيرُ مَهْمُوزٍ على الْقِياسِ ومُسُلٌ بِضَمَّتَيْنِ وأَمْسِلَةٌ ومُسْلاَنٌ بالضَّمِّ على غِيرِ قِياسٍ لأنَّ مَسِيلاً إِنَّما هو مَفْعِلٌ ومَفْعِلٌ لا يُجْمَعُ على ذلك ولكنَّهُم شَبَّهُوهُ بفَعِيلٍ كما قالُوا : رَغِيفٌ ورُغُفٌ وأَرْغِفَةٌ ورُغْفانٌ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : تَوَهَّمُوا أَنَّ المِيمَ أصْلِيَّةٌ وأَنَّهُ على وَزْنِ فَعِيلٍ ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جَمَعُوا مَكاناً أَمْكِنَةً ولها نَظائِرُ
وكشَدَّادٍ : ضَرْبٌ منَ الْحِسَابِ يُقالُ له : السَّيَّالُ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . وسَيَّالُ بنُ سَمَّالٍ الْيَمَامِيُّ الْمُحَدِّثُ الذي رَوَى عنهُ ابْنُهُ محمدٌ وقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ في س م ل . والسَّيالَى كسَكارَى : ماءٌ بالشَّامِ قالَ الأَخْطَلُ :
عَفَا مِمَّنْ عَهِدْتُ به حَفِيرُ ... فأَجْبَالُ السَّيالَى فالْعَوِيرُ وسَيْلُونُ : ة بِنَابُلُسَ . وسَيْلَةُ : ة بالْفَيُّومِ وسِيلَى كضِيزَى : مِنَ الثُّغُورِ . وحَبْسُ سَيَلٍ مَحَرَّكَةً : بَيْنَ حَرَّةٍ بَنِي سُلَيْمٍ والسَّوَارِقِيَّةِ . ومَسِيلا ويُقالُ : مَسِيلَةُ قالَ شَيخُنا : الثاني أَعْرَفُ وأَجْرَى عَلى أَلْسِنَةِ أهْلِها وصحَّحَ بعضٌ الأَوَّلَ وحَكى فيهِ المَدُّ والقَصْرَ : د بِالْمَغْرِبِ مَعْرُوفٌ مَشْهُورٌ بِنَواحِي أَفْرِيقيَّةَ قالَ : وقولُهُ : بَنَاهُ الْفَاطِمِيُّونَ غَلَطٌ واضِحٌ بل الذي بَناهُ هو أبو عليٍّ جَعفَرُ بنُ عليِّ بنِ أَحمدَ ابنِ حَمْدَانَ الأَنْدَلُسِيُّ الأَميرُ المُمَدَّحُ الكثيرُ الْعَطاءِ لأَهْلِ العِلْمِ ولابنِ هانِئٍ الأََنْدَلُسِيِّ فيهِ مَدَائِحُ فائِقَةٌ منها قولُهُ مِنْ قَصِيدَةٍ غَرَّاءَ طَوِيلَةٍ :
الْمُدْنَفانِ مِنَ الْبَرِيَّةِ كُلِّها ... جِسْمِي وَطْرفٌ بابلِيٌّ أَحْوَرُوالمُشْرِقَاتُ النَّيِّرَاتُ ثَلاَثَةٌ ... الشَّمْسُ والقَمَرُ المُنِيرُ وجَعْفَرُ كما قالَهُ يحيى الصَّقَلِّيُّ الْجُبَّائِيُّ وغيرُه . قلتُ : ومِمَّن نُسِبَ إليه أبو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ حَرْبٍ المَسِيليُّ قَرَأَ عليْهِ عبدُ العزيزِ بالسُّمَاقِيُّ وعبدُ اللهِ المَسِيلِيُّ شارِحُ مُخْتَصَرِ ابنِ الْحاجِبِ كانَ مُعاصِراً للذَّهَبِيِّ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : سالَ الماءُ يَسيلُ مَسِيلاً ومَسالاً : جَرَى وَسَيَّلَهُ تَسْيِيلاً : أَسَالَهُ . وتقولُ العَرَبُ : سالَ بهم السَّيْلُ وجَاشَ بَنا البَحْرُ . أي وَقَعُوا في أَمرٍ شَدِيدٍ ووَقَعْنا نحنُ في أَشَدِّ منهُ لأَنَّ الذي يَجِيشُ بهِ البَحْرُ أسْوأُ حَالاً مِمَّن يَسِيلُ بهِ السَّيْلُ
والسَّوائِلُ : جَمْعُ سَائِلَةٍ بمعنى السَّيْلِ ومنه قَوْلُ الأَعشى :
" وكُنْتَ لَقىً تَجْرِي عليك السَّوائِلُ وتَسايَلَتِ الْكَتائِبُ : إذا سَالَتْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ وهوُ مَجازٌ وكذا : سَالَتْ عليهِ الخَيْلُ . ورَأَيْتُ سَائِلَةً مِنَ النَّاسِ وسَيَالَةً : جَمَاعَةً سَالُوا مِنْ نَاحِيَةٍ . ويُقالُ : نَزَلْنا بِوَادٍ نَبْتُهُ مَيَّالٌ ومَاؤُهُ سَيَّالٌ . وفي صِفَتِهِ صلى الله عليه وسلم : " سائِلُ الأَطْرافِ " أي : مُمْتَدُّها ورُواهُ بعضٌ بالنُّونِ وهو بِمَعْنَاهُ . ومِنَ المَجازِ : هو مُسَالُ الخَدَّيْنِ ومُسالاً الرَّجُلِ : جانِبَا لِحْيَتِهِ قال :
" فَلَوْ كانَ في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوَادُهُلَمَا مَسَحَتْ تِلْكَ المُسَالاَتِ عَامِرُ ومُسَالاَهُ أيضاً : عِطْفَاهُ قال أبو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ :
إذا ما نَعَشْنَاهُ على الرّحْل يَنْثَنِي ... مَسَالَيْهِ عنهُ مِنْ وَراءٍ ومُقْدَمِ إِنَّما نَصَبَهُ عَلى الظَّرْفِ . وسَيْلُ بالفَتْحِ : اسْمُ مَكَّةَ شَرَّفَها اللهُ تَعالى . قالَهُ نَصْرٌ . وسَيْلُ بنُ الأَسَلِ النَّصْرِيُّ هو الذي عَناهُ الشَّاعِرُ بِقَوْلِهِ :
وَيْلٌ بِسَيْلٍ سَيْلِ خَيْلٍ مُغِيرَةٍ ... رَأَتْ رَغْبَةً أَو رَهْبَةً فهي تُلْجَمُ والبَيْتُ مَخْرُومٌ كما في العُبابِ . وسَيَلُ مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ . وفاطِمَةُ بنتُ سَعْدِ بنِ سَيْلٍ هي أُمُّ قُصِيٍّ وزُهْرَةَ بنِ كِلاَبِ بنِ مُرَّةَ . والسَّيَّالَةُ مُشَدَّدَةً : انْعِطَافٌ في البَحْرِ حيثُ يَمِيلُ . وسِيلاَنُ : اسْمٌ لِبَحْرِ الصِّينِ . وسِيلِينُ كُورَةٌ في شَرْقِيِّ الصَّعِيدِ الأَعْلى
فصل الشين المعجمة مع اللام
الأَسَلُ مُحًرّكَةً : نَباتٌ رَقِيقُ الغُصْنِ تُتَّخَذُ منه الغَرابِيلُ كما في الأَساسِ زاد الصّاغانِيُ : بالعِراقِ الواحِدَةُ بهاءٍ وقال أَبو حَنِيفَةَ : قال أَبو زِيادٍ : الأَسَلُ : من الأَغْلاثِ وهو يَخْرُجُ قُضْبانًا دِقاقًا ولَيسَ لها ورق ولا شوك إِلا أَنَّ أَطرافَها مُحدَّدةٌ وليس لها شُعَبٌ ولا خَشَبٌ وقد يَدُقُّه الناسُ فيَتَّخِذُونَ منه أَرْشِيَةً يَستَقُونَ بها وحِبالاً ولا يَكادُ يَنْبُتُ إِلاّ في مَوْضِع فِيه ماء أَو قَرِيبًا من ماءٍ وِإنّما سُمِّيَ القَنَا أَسَلاً تَشْبِيهًا بهِ في طُولِه واسْتِوائِه ودِقَّةِ أَطْرافِه قالَ :
تَعْدُو المَنايَا على أُسامَةَ في الخِ ... يسِ عَلَيهِ الطَّرفَاءُ والأَسَلُ قال : وعن الأَعْرابِ أَنَّ الأَسَلَ هو الكَوْلان
وفي حَدِيث عُمَر رضي اللّه تَعالَى عنه : ولكن ليُذَكِّ لكُم الأَسَلُ الرماحُ والنَّبلُ قال أَبو عُبَيدٍ : هذا يَرُدُّ قوِلَ من قالَ : الأَسَلُ : الرِّماحُ خاصَّةً ؛ لأنّه قد جَعَلَ النَّبلَ مَع الرماحِ أسلاً وقال الأَسَلُ : الرماحُ الطِّوال دون النَّبلِ وقد تَرجَمَ عُمَرُ - رضي اللّه تَعالَى عنه - عَنْها فَقال : الرِّماح وعَطَفَ عليها فقال : والنّبل أي وليُذَك لكم النَّبلُ وقالَ شَمِرٌ : قِيلِ للقَنَا أَسَلٌ لِمَا رُكِّبَ فِيها من أَطْرافِ الأسِنَّةِ
ويُسَمَّى شَوْكُ النَّخْلِ أَسَلاً على التَّشْبِيهِ
والأَسَلُ : عِيدانٌ تَنْبُتُ طوالاً دِقاقًا مُستَوِيَةً بلا وَرَقٍ يُعْمَلُ مِنْها الحُصْرُ عن أبي حَنِيفَةَ
أَو الأَسَلَةُ : كُلُّ عُودٍ لا عِوَجَ فِيهِ على التَّشْبِيه
والأَسَلَةُ من اللسانِ : طَرَفُه المُستَدِقُّ ولذلِكَ قِيلَ للصّادِ والزّاي والسِّينِ : أَسَلِيَّةٌ ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : أَسَلاتُ أَلْسِنَتِهم أَمْضَى من أَسِنَّةِ أَسَلِهِم
والأَسَلَةُ من البَعِيرِ : قَضِيبُه
والأسَلَةُ من النَّصْلِ والذِّراعِ : مستَدِقُّه أي مُستَدَقّ كُل منهما
والأَسَلَةُ من النَّعْلِ : رَأْسُها المُستَدِقُّ وكلّ ذلك على التَّشْبِيهِ
وتُعادُ الأَسَلَةُ في ع ظ م وذلك لمُناسَبَةِ قَوْلِهِم : أَسَّلَ المَطَرُ تَأسيلاً : إِذا بَلَغَ نَداهُ أَسَلَة اليَدِ وعِظَّمَ تَعْظِيمًا إِذا بَلَغَ عَظَمَةَ اليَدِ وفي الأساسِ : الذِّراع ويُقال : كَيفَ كانَتْ مَطْرَتُكم أَسَّلَتْ أَم عَظَّمَتْ ؟
وقَولهم : هوَ عَلَى آسالٍ من أَبيهِ وكذلك على آسانٍ من أَبِيهِ : أي عَلَى شَبَهٍ من أَبِيه وعَلاماتٍ وأَخْلاق ولا واحِدَ لَها قال ابنُ السِّكيتِ : ولم أَسْمَعْ بواحِدِ الآسالِ
والمؤَسَّلُ كمُعَظَّمٍ : المُحَدَّدُ من كلِّ شَيءٍ قال مُزاحِمٌ العُقَيلي :
تَبارَى سَدِيسَاهَا إِذا ما تَلَمَّجَتْ ... شَبًا مِثْلَ إِبْزِيمِ السِّلاح المُؤَسَّلِ والأَسِيلُ كأَمِيرٍ : الأَمْلَسُ المُستَوي وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : كُلُّ سَبطٍ مُستَرسِلٍ أَسيلٌ
والأَسِيلُ من الخُدُودِ : الطَّوِيلُ اللَّيِّنُ الخَلْقِ المُستَرسِلُ يقال : رَجُلٌ أَسِيلُ الخَدِّ وفَرسٌ أَسِيلُ الخَدِّ قال المُرَقشُ الأَكْبَر :
أَسِيلٌ نَبِيل ليس فيه مَعابَةٌ ... كُمَيتٌ كَلَوْنِ الصِّرفِ أَرْجَلُ أَقْرَحُ وفي صِفَتِه صَلّى اللّه عليه وسَلّم : كانَ أَسِيلِ الخَدِّ قال أَبو زَيْد : من الخدود الأسِيلُ وهو السَّهْلُ اللَّيِّنُ الدَّقِيقُ المُستَوِي والمَسنُوِن : اللَّطِيفُ الدَّقِيقُ الأَنف وقال ابنُ الأثِيرِ : الأَسالَةُ في الخَدِّ : الاسْتِطالَةُ وأَن لا يَكُونَ مرتَفِعَ الوَجْنَةِ وقد أَسُلَ خَدُّه ككَرُمَ أَسالَةً وقال أَبو عُبَيدَةَ والزَّمَخْشَرِيُّ : ويُستَحَبُّ في خَدِّ الفَرَسِ الأَسالَة وهي دَلِيلُ الكَرَمِ تَقُول : تُنْبِئُ أَسالَةُ خَدِّه عن أَصالَةِ جَدَه
وأَسِيلَة كسَفِينَةٍ وضَبَطَه ياقوت كجهينَةَ وهو الصَّوابُ : ماءٌ ونَخْلٌ لبني العَنْبَرِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمٍ عن الحَفْصي
وأَيْضًا : ماءٌ باليَمامَةِ لبني مالِكِ ابنِ امْرِئَ القَيسِ عن الحَفْصِيِّ أَيْضًا وقال نَصْر : الأسَيلَةُ : ماءٌ به نَخْلٌ وزَرْعٌ في قاع يقال له : الجَثْجاثَةُ يزرَعونه وهو لكَعْبً بنِ العَنْبَرِ
وتَأَسَّلَ أَباهُ : أَشْبَهَهُ وتَخَلَّقَ بأَخْلاقِه وكذلك تَأَسَّنَه كتَقَيَّلَه
ومَأسَلٌ كمَقْعَد : جَبَلٌ وقِيلَ : اسمُ رَمْلَة قال امْرُؤُ القيس :
كدَأبِكَ مِنْ أمِّ الحُوَيْرِثِ قَبلَها ... وجارَتِها أُمِّ الرَّبابِ بمَأْسَلِ وزادَ الفاكِهيُ في شَرحِ المُعَلَّقاتِ : أَنّه يُقال : مَأْسِلٌ كمَجْلِسٍ قال شَيخُنا وعندي فيه تَوَقُّفٌ
ودارَةُ مَأْسَلٍ أَيْضًا : من داراتِهِمْ عن كُراع وقد ذُكِرَت في دور
ومما يستدرك عليه : الأَسَلُ : كُلّ حَدِيدٍ رَهِيفٍ من سِنانٍ وسَيفٍ وسِكِّينٍ وبهِ فُسِّرَ حَدِيثُ عَلِي رضي اللّه تعالَى عنه : لا قَوَدَ إِلا بالأَسَلِ
وكَفٌّ أَسِيلَةُ الأَصابعِ وهي اللَّطِيفَةُ السَّبطَةُ الأصابعِ
وأَسَّلَ الثَّرَى : بَلَغَ الأَسَلَةَ
وأَسَّلْتُ الحَدِيدَ : رَقَّقْتُه
وأذُنٌ مُؤَسَّلَةٌ : دَقِيقَةٌ مُحَدَّدَة مُنْتَصِبَة
ويُقالُ في الدّعاءِ على الإنْسانِ : بسلاً وأَسْلاً كقولهم : تَعْسًا ونُكْسًا
وأَسَل مُحَرَّكَةً : جَبَلٌ بخُراسانَ