الأُصْدَةُ بالضّمّ : قَمِيصٌ صَغيرٌ للصَّغيرِة وهي صِدَارٌ تَلبَسه الجاريةُ فإِذا أَدركَتْ دُرِّعَتْ أَو يُلْبَسُ تَحْتَ الثَّوْب . قال الشّاعر :
ومُرْهَقٍ سَالَ إِمتاعاً بأُصْدَتِه ... لمْ يَستَعِنْ وحَوامِي الموتِ تَغْشَاهُ وقال ثعلب : الأُصْدة هي الصُّدْرَة كالأَصِيدَةِ والمُؤْصَدَةِ . وقيل : الأُصْدة : ثَوبٌ لا كُمَّيْ له تَلبَسُه العَرُوسُ والجَارِيةُ الصَّغِيرَةُ . وقوله والمُؤْصَدَة هكذا في النّسخ والّذي في المحكم وغيره والمُؤَصَّد على مِثال مُعظّم . قلت . وهو الصواب وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ لكُثيِّر :
وقد دَرَّعوها وهي ذاتُ مُؤَصَّدٍ ... مَجُوب ولمّا تَلْبَس الدِّرْعَ رِيدُها ويقال : قد أَصَّدْتُه تَأْصيداً . والإِصْدَة بالكسر : مُجتَمَع القَوْمِ . ج إِصَدٌ ككِسَرٍ وكِسْرَة وهذه عن الصّغانيّ . والأَصِيدُ الفِنَاءُ والوَصِيد أَكثر . والأَصِيدَة بهاءٍ مثْل الحَظِيرَة يُعمل لغَةٌ في الوَصِيدة . وأَصَدَ البابَ : أَطْبَقَه وأَغْلَقَه كأَوْصَدَه وآصَدَه ومنه قرَأَ أَبو عمرٍو " إِنَّهَا عليهم مُؤْصَدَة " بالهَمْز أَي مُطْبَقة . والإِصَادُ ككِتاب : رَدْهَةٌ بين أَجْبُلٍ وهي نُقرَاتٌ في حَجَرٍ يَجتمِع فيها المَاءُ . والإِصَاد : الطِّبَاقُ كالآصِدَة بالمدّ هكذا في نُسختنا ومثله في التكملة قال اللّيث : يقال أَطبَقَ عليهم الإِصادَ والوِصادَ والآصِدَةَ . وقال أَبو مالك : أَصَدْتَنا مُذ اليومِ إِصادةً . وذاتُ الإِصادِ بالكسر : ع في بِلادِ فَزَارَةَ قال الجوهَرِيّ : كان مُجرَى داحسٍ والغَبْرَاءِ من ذاتِ الإِصادِ وكانَت الغايَةُ مِائَةَ غَلْوةٍ . ومثله في الرَّوْضِ . وفي المراصِد : الإِصادُ بالكسر : اسمُ الماءِ الّذِي لُطِمَ عليه داحِسٌ فكانت الحَربُ المشهورة بَسببها . وكانت الإِصادُ رَدْهةً في دِيارِ بني عَبْسٍ وَسط هِضابِ القَلِيبِ والقَليبُ في وَسطِ هذا الموضِعِ يقال له ذاتُ الإِصادِ وأَنشد ابن السِّيد في كتاب الفَرْق :
لُطِمنَ على ذَاتِ الإِصادِ وجَمْعُكمْ ... يَرَوْنَ الأَذَى من ذِلَّةِ وهَوَانِ ومما يستدرك عليه : أَصَدَ القِدْرَ أَطبقَها والاسم منها الأَصَادُ والإِصَادُ وجمْعه أُصُدٌ