واستدْرَك شيخُنا هنا : إِصطخْل كإِصْطبل قال : وتُقالُ بالرّاءِ : قريَةٌ من قرَى سجِستان وجَوَّز بعضُهم فتح الهَمْزةِ منها أَبو سَعِيدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الإِصْطَخْرِيُّ شيخُ الشّافِعِيَّةِ ببَغْدادَ كان زاهِدًا مُتقلِّلاً من الدنْيا توفي سنة 337
قلتُ : لم أَرَ من ذكرَ في إصْطخْرَ إِصْطخْل باللامِ وإِنما قالوا : إِن النّسبَة إِليها إِصْطَخْرِيٌّ وِإصْطخْرَزِي وهي كُورَةٌ واسِعَةٌ بفارِسَ مُشْتمِلةٌ على قُرًى كالبَيضاءِ ودَرَابْجِردَ لا قريَةٌ من سِجِستان كما زَعَمَهُ شَيخُنا وبينَ إِصْطَخْرَ وشِيرازَ اثْنا عَشَرَ فَرسَخًا وأَما أَبُو سَعِيدٍ الذي ذَكَرَه فهو الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَزِيدَ بنِ عِيسَى بنِ الفَضْلِ الإِصْطَخْرِيُّ القاضِي وُلِدَ سنة 244 ، وتوفي سنة 328 ، وأَما الذي توفي سنة 337 ووُصِفَ بالزّهْدِ والتَّقْلِيد فهو أَبُو العَبّاس أَحْمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داناج الإِصْطَخْريُّ الذي سَكَنَ بمِصْرَ وماتَ بِها في التّارِيخ المَذْكُورِ وقد اشْتَبَه على شَيخِنا فتأمّلْ ذلك