الطَّرَشُ مُحَرَّكةً : أَهْوَنُ الصَّمَمِ وقِيلَ : هُوَ الصَّمَمُ أَوْ هُوَ مُوَلّدٌ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ . وابْنُ دُرَيْدٍ قال : وقَالَ أَبو حَاتِمٍ : لَمْ يَرْضَوْا باللُّكْنَةِ حتَّى صَرَّفُوا لَهُ فِعْلاً فقالُوا طَرِشَ كفَرِحَ طَرَشاً . قالَ ابنُ عَبّادٍ : وبِهِ طُرْشَةٌ بالضَّمّ وقَوْمٌ طُرْشٌ . وقالَ غَيْرُه : الأُطْرُوشُ بالضَّمِّ : الأَصَمُّ . وقالَ الصاغَانِيُّ : تَطَارَشَ : تَصامَّ . وتَطَرَّشَ الناقِهُ من المَرَضِ إِذا قامَ وقَعدَ مِثْلُ ابْرَغَشَّ . وتَطَرَّشَ بالبَهْمِ : اخْتَلَفَ بِهَا . قال شَيْخُنَا : أَنْكَرَ أَبو حاتِمٍ هذِه المادَّة ووَافَقَه جَماعَةٌ وقالُوا : لا أَصْلَ للأُطْرُوشِ ولا لِلطَّرَشِ في كَلاَمِ العَرَبِ وقَال المَعَرِّيُّ في عَبَثِ الوَلِيدِ : الأُطْرُوشُ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ : لا أَصْلَ لَهُ في العَرَبِيَّةِ قَالَ : وقَدْ كَثُرَ في كَلامِ العامَّةِ جِدّاً وصَرَّفُوا مِنْهُ الِفْعَل فقالُوا : طَرِشَ إِلخ ثُمَّ قال : وأُطْرُوشٌ : كَلِمَةٌ عَرَبِيَّة ويُمْكِنُ أَنَّ مَنْ أَنكَرَه لَمْ تَقَعْ إِلَيْهِ هذِهِ اللُّغَةُ وأَطالَ في ذلِكَ ونَقَلَ كَلامَ ابنِ دُرُسْتَوَيْه : أَنَّ كَلاَمَ العَرَبِ وَاسِعٌ وأَنَّ العَرَبِيَّةَ لا يُحِيطُ بِهَا إِلاَّ نَبِيٌّ . قَالَ شَيْخُنَا : قُلْتُ والصَّوابُ ثُبُوتُها في الكَلامِ وما نَسَبَه لابنِ دُرُسْتَوَيْه قَدْ قَالَهُ الإِمَامُ الشافِعِيُّ ونَقَلَهُ ابنُ فارِسٍ وغَيْرهُ . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الأُطْرُشُ بالضَّمِّ : الأَصَمُّ هكذا وَقَعَ في بَعْضِ نُسَخِ يَعْقُوبَ . وطُرَيْشٌ كزُبَيْر : عَلَمٌ نُسِب إِلَيْهِ بَعْضُ العَصْرِيِّينَ . وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : رَجُلٌ أَطْرَش : دَقِيقُ الحاجِبَيْنِ