أَطَّ الرَّجْلُ ونحوَه : كالنِّسْعِ يَئطُّ أَطيطاً : صَوَّتَ وكَذلِكَ : أَطَّ البطْنُ من الخَوَى وكلُّ شيءٍ أَشْبَه صَوْتَ الرَّحْلِ الجَديدِ فَقَدْ أَطَّ أَطًّا وأَطيطاً . وأَطَّتِ الإِبِلُ تَئِطُّ أَطيطاً : أَنَّتْ تَعَباً أَو حَنِيناً أَو رَزَمَةً وَقَدْ يَكُونُ من الحقْلِ . ومن الأَبَدِيَّاتِ : يقولونَ : لا أَفعلُ ذلك مَا أَطَّتِ الإِبِلُ قالَ الأَعْشَى :
أَلَسْتَ مُنْتَهِياً عن نَحْتِ أَثْلَتِنَا ... ولَسْتَ ضَائِرَهَا مَا أَطَّتِ الإِبِلُ وفي حَديثِ الاستسقاءِ : " لَقَدْ أَتَيْناكَ وما لَنا بَعيرٌ يَئِطُّ " أَي يَحِنُّ ويَصيحُ يريد : مَا لَنَا بَعيرٌ أَصْلاً لأَنَّ البَعيرَ لا بُدَّ أَنْ يَئِطَّ . ومن المَجَازِ : أَطَّتْ لهُ رَحِمِي أَي : رَقَّتْ وتَحَرَّكتْ وحَنَّتْ . والأَطَّاطُ : الصَّيَّاحُ قالَ يَصِفُ إِبِلاً امْتَلأَتْ بُطُونُها :
" يَطْحِرْنَ ساعاتِ إِنَى الغَبُوقِ
" مِنْ كِظَّةِ الأَطَّاطَةِ السَّنُوقِ يَطْحِرْنَ أَي يَتَنَفَّس تَنَفُّساً شديداً كالأَنينِ والإِنَى : وقتُ الشُّرْبِ والأَطَّاطَةُ : الَّتِي تسمعُ لها صوتاً وقال جَسَّاسُ بن قُطَيْبٍ :
" وقُلُصٍ مُقْوَرَّةِ الأَلْياطِ
" باتَتْ عَلَى مُلحَّبٍ أَطَّاطِ يعني الطَّريقَ . وقال رُؤْبَةُ يَصِفُ دَلْواً :
" مِنْ بَقَرٍ أَو أَدَمٍ أَطَّاطِ
أَي من جِلْدِ بَقَرٍ أَو من أَدَمٍ له أَطِيطٌ أَي صَوْت . والأطيطُ كأَميرٍ : الجوعُ نَفسُه عن الزَّجّاجيِّ . والأطيطُ : صَوْتُ الرَّحْلِ الجَديدِ والإِبِلِ من ثِقَلِها وفي الصّحاح : من ثِقَلِ أحْمالِها . قالَ ابنُ بَرِّيّ : قالَ عليُّ بن حَمْزَةَ : صَوْتُ الإِبِل هو الرُّغاءُ وإنَّما الأطيطُ : صَوْتُ أجْوافِها من الكِظَّةِ إِذا شَرِبَتْ . والأطيطُ : صَوْتُ الظَّهْرِ والأمعاءِ والجَوْفِ من شِدَّةِ الجوعِ . وأَنْشَدَ ابن الأَعْرَابِيّ :
" هَلْ في دَجوبِ الحُرَّةِ المَخيطِ
" وَذيلَةٌ تَشْفي من الأطيطِ الدَّجوبُ : الغِرارَةُ . والَوذيلَةُ : قِطْعَةٌ من السَّنامِ . والأطيطُ : جَبَلٌ كما في العُبَاب . وفي المُعْجَم : صَفا الأطيطِ : مَوضعٌ في قولِ امْرِئِ القَيس :
لِمَنِ الدِّيارُ عَرَفْتَها بسُحامِ ... فعَمايَتَيْنِ فهَضْبِ ذي أقْدامِ
فصَفَا الأَطيطِ فصَاحَتَيْنِ فعاسِمٍ ... تَمْشي النِّعاجُ به مع الآرامِ
دارٌ لهِنْدٍ والرَّبابِ وفَرْتَنا ... ولَميسَ قَبْلَ حَوادِثِ الأيّامِ وأَطَطٌ مُحَرَّكَةً ويُقَالُ : أَطَدٌ بالدّالِ أَيْضاً : ع بَلْ بَلَدٌ بَيْنَ الكوفَةِ والبَصْرَة قُرْبَ الكوفَةِ خَلْفَ مَدينَةِ آزَرَ أبي إبراهيمَ صَلَواتُ الله عَلَيْهِ وعلى نَبيِّنا كما في العُبَاب وقال ياقوت : وهي مَدينَةُ آزَر بعَيْنِها . قالَ أَبو المُنْذِر : وإنَّما سُمِّيَتْ بذلك لأنَّها في هَبْطَةٍ من الأرضِ . وفي حديث ابن سيرينَ : " كُنّا مع أَنَسِ بن مالكٍ حتَّى إِذا كُنّا بأَطَطٍ والأرْضُ فَضْفاضٌ " . وأُطَيْطٌ كزُبَيْرٍ : اسم شاعِرٍ قالَ ابن الأَعْرَابِيّ : هو أُطَيْطُ بنُ المُغَلِّس وقال مَرَّةً : هو أُطَيْطُ بنُ لَقيطِ بن نَوْفلِ بن نَضْلة قالَ ابن دُرَيْدٍ : أحْسَبُ اشْتِقاقَه من الأَطيطِ الَّذي هوَ الصَّريرُ . ونُسوعٌ أُطَّطٌ كرُكَّعٍ : مُصَوِّتَةٌ صَرَّارَةٌ قالَ رُؤْبَةُ :
" يَنْتُقْنَ أَقْتادَ النُّسوعِ الأُطَّطِ وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الأَطَطُّ بالتَّحْريكِ : الطَّويلُ من الرِّجالِ والأُنْثَى طَطّاءُ هُنا ذَكَرَه الصَّاغَانِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ عن ابن الأَعْرَابِيّ . والأَطّ : الثُّمامُ . والأَطّ : نَقيضُ صوتِ المَحامِلِ والرِّحال إِذا ثَقُلَ عليها الرُّكْبانُ . والأَطيطُ : صَوْتُ البابِ وفي حَديثِ أُمِّ زَرْعٍ : " فجَعَلَني في أَهْلِ صَهيلٍ وأَطيطٍ " أَي خَيْلٍ وإِبِلٍ وَقَدْ يكونُ الأَطيطُ في غَيْر الإِبِل ومِنْهُ الحديثُ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى بابِ الجنَّةِ زَمانٌ يكونُ له فيه أَطيطٌ " أَي : صَوتٌ بالزِّحامِ وقيل : المُرادُ كَثْرَةُ المَلائكةِ وإنْ لم يَكُنْ ثَمَّ أَطيطٌ ويُروى كَظيظٌ أَي زِحامٌ وفي حديثٍ آخرَ : " حتَّى يُسْمَعَ له أَطيطٌ " يعني بابَ الجَنَّةِ وقال الزَّجّاجيّ : الأَطِيطُ : صوتُ تَمَدُّدِ النِّسْعِ . وأَطَّتِ السَّماءُ وحَقَّ لها أنْ تَئِطَّ . وهو في حديثِ أَبي ذَرٍّ وهذا مَثَلٌ وإِيذانٌ بكَثْرَةِ المَلائكة وإن لم يكُنْ ثَمَّ أَطيطٌ وإنَّما هو كَلامُ تَقْريبٍ أُريدَ به تَقْريرُ عَظَمَة الله عَزَّ وجَلَّ . والأَطِيطُ : مَدُّ أصْواتِ الإِبِل . وأَطَّتِ القَناةُ أَطيطاً : صَوَّتَتْ عند التَّقْويم وهو مَجازٌ قالَ :
أَزومٌ يَئِطُّ الأَيْرُ فيه إِذا انْتَحى ... أَطيطَ قُنُيِّ الهِنْدِ حينَ تُقَوَّمُ ومن ذلك قَالَتْ امْرأَةٌ وَقَدْ ضَرَبَتْ يَدَها عَلَى عضُدِ بِنْتٍ لها :
عَلَنْداةٌ يَئِطُّ العَرْدُ فيها ... أَطيطَ الرَّحْلِ ذي الغرْزِ الجديدِ وأَطَّتِ القَوْسُ تَئِطُّ أَطيطاً : صَوَّتَتْ قالَ أَبو الهَيْثَم الهُذَليّ :
شُدَّتْ بكُلِّ صُهابيٍّ تَئِطُّ به ... كما تَئِطُّ إِذا مَا رُدَّتِ الفِيَقُ والأَطِيطُ : حَنينُ الجِذْعِ قالَ الأَغْلَبُ العِجْليُّ :
" قَدْ عَرَفَتْني سِدْرَتي فأَطَّتِقالَ ابنُ بَرِّيّ : هو للرّاهِبِ واسمُه زُهرةُ بن سِرْحان وسُمِّيَ الرَّاهِبَ لأنَّه كانَ يأتي عُكاظَ فيَقومُ إِلَى سَرْحَةٍ فيَرْجُزُ عندها ببَني سُلَيْمٍ قائِماً فلا يَزالُ ذلك دَأْبَهُ حتَّى يَصْدُرَ النّاسُ عن عُكاظَ وكان يَقولُ :
" قَدْ عَرَفَتْني سَرْحَتي فأَطَّتِ
" وَقَدْ وَنَيْتُ بَعْدها فاشْمَطَّتِ قلتُ : ومثلُه قولُ أَبي مُحَمَّدٍ الأعرابيِّ والآمِديِّ والصَّحيحُ أنَّ الرَّجزَ للأغْلَبِ العِجْليِّ وهو أرْبَعَةَ عَشَرَ مَشْطوراً وبعدَ المَشْطورَيْن :