فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ(قرآن). 3. "سَقَاهُ طَلاًّ" : لَبَناً. 4. ...
فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ(قرآن). 3. "سَقَاهُ طَلاًّ" : لَبَناً. 4. "رَجُلٌ طَلٌّ" : كَبِيرُ السِّنِّ.
" طَفَنْشأً لا يَمْنَعُ الْفَصِيلاَ مَقْصُوراً مَهْمُوزاً كما في التَّهْذِيبِ ويُرْوَى أيضاً : طَفَيْشَلاً بالْياءِ واللامِ وسُئِلَ بَعضُهُم عن سَبَبِ تَسْمِيَةِ العُصْفُورِ فقالَ : لأَنَّهُ عَصا وَفَرَّ قال : فالطَّفَيْشَلُ قالَ : لأَنَّهُ طَفا وشَالَ ط ل ل
الطَّلُّ : الْمَطَرُ الضَّعِيفُ أو أَخَفُّ الْمَطَرِ كَما في المُحْكَمِ أو أَضْعَفُهُ كما في الصَّحاحِ قال الرَّاغِبُ : وهو مالَهُ أَثَرٌ قَليلٌ ومنهُ قولُهُ تَعالى : " فإنْ لَمْ يُصِبْهَا وابِلٌ فَطَلٌّ " أو هو النَّدَى الذي يَنْزِلُ من السَّماءِ في الصَّحْوِ أو هو فَوْقَهُ ودُونَ الْمَطَرِ ج : طِلاَلٌ بالكسرِ أَنْشَدَ ابنُ جِنِّيٍّ في المُحْتَسَبِ للقُحَيْفِ العُقَيْلِيِّ :
دِيارُ الحَيِّ يَضْرِبُها الطِّلالُ ... بِها أَهْلٌ مِنَ الخافِي ومالُ وطِللٌ كَعِنَبٍ هذه عن الفَرَّاءِ ومثلُهُ حَرْفُ الجَبَلِ وحِرَفٌ قالَ : ولم يُسْمَعُ غَيْرُهما . والطَّلُّ : الحَسَنُ الْمُعْجِبُ مِن لَيْلٍ وشَعَرٍ وماءٍ وغَيْرِ ذلكَ وف نُسْخَةٍ بِزَيادَةِ الواوِ بينَ الحَسَنِ والمعْجَبِ يُقالُ : لَيْلٌ طَلٌّ وماءٌ طَلٌّ وشَعَرٌ طَلٌّ أي حَسَنٌ وكذلكَ : حَدِيثٌ طَلٌّ أي حَسَنٌ
والطَّلُّ : اللَّبَنُ يُقالُ : ما بِالنَّاقَةِ طَلٌّ أي ما بِها لَبَنٌ وقالُوا أيضاً : ما بها طَلٌّ ولا نَاطِلٌ والنَّاطِلُ : الخَمْرُ . والطَّلُّ : الرّجُلُ الْكَبِيرُ سِنّاً عن كُرَاعٍ . والطَّلُّ : الحَيَّةُ عن أبن الأعْرابِيِّ ويُكْسَرُ عن أبي عَمْرٍو . والطَّلُّ : الْمَطْلُ ومنهُ قَوْلُ يحيى بنِ يَعْمَرَ : أَنْشَأْتَ تَطُلُّها وتَضْهَلُها أي تَمْطُلُها وقد ذُكِرَ ف ض ه ل . والطَّلُّ : قِلَّةُ لَبَنِ النَّاقَةِ وقيلَ : هو اللَّبَنُ قَلَّ أو كَثُرَ ويُضَمُّ وبه ضَبَطَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَهم : ما بالنَّاقَةِ طَلٌّ . أي ما بِها لَبَنٌ قالَ يَعْقُوبُ : حَكِيَ ذلكَ عن أبي عَمْرٍو . والطَّلُّ : سَوْقُ الإِبِلِ سَوْقاً عَنِيفاً . والطَّلُّ : هَدَرُ الدَّمِ أو أنْ لا يُثْأَرَ بِهِ ونَصُّ المُحْكَمِ وقيلَ هو أَنْ لا يُثْأَرُ به أو تُقْبَلَ دِيَتُه قالَ الرَّاغِبُ : وذلكَ إذا قَلَّ الاعْتِدادُ بِهِ ويَصِيرُ أَثَرُهُ كَأَنَّهُ طَلٌّ . وقَدْ طَلَّ هُوَ أي الدَّمُ نَفْسُه نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وبالضَّمِّ أَكْثَرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن أبي زَيْدٍ ومنهُ الحديثُ : ومِثْلُ ذلكَ يُطَلُّ أي يُهْدَرُ قالَ أبو زَيْدٍ : وطَلَلْتُهُ أَنَا طَلاًّ وطُلُولاً : مُهْدَرٌ قالَ :
دِماؤُهم ليسَ لها طَالِبٌ ... مَطْلُولَةٌ مِثْلُ دَمِ العُذْرَهْ وأُطِلَّ دَمُهُ بِالضَّمِّ : أهْدِرَ وأَطَلَّهُ اللهُ تَعالى وطَلًّهُ : أي أَهْدَرَهُ قالَ الجَوْهَرِيُّ : قالَ أبو زَيْدٍ : ولا يُقالُ : طَلَّ دَمُهُ بالفتحِ وأبو عُبَيْدَةَ والكِسَائِيُّ يَقُولاَنِهِ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : فيه ثَلاثُ لُغَاتٍ : طَلَّ دَمُهُ يَطِلُّ كَيَزِلُّ ويَمَلُّ أي من حَدِّ ضَرَبَ وعَلِمَ وأُطِلَّ دَمُهُ وطُلَّ بِالضَّمِّ فيهما فهو مُطَلٌّ ومَطْلُولٌ ولا يَخْفَى ما في سِياقِ المُصَنِّفِ مِنْ مُخَالَفَةٍ وتَكْرَارٍ يَظْهَرُ عندَ التَّأَمُّلِ . وطَلَّهُ حَقَّهُ كَمَدَّهُ : نَقَصَهُ إياهُ وقالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ : مَنَعَهُ إياهُ وحَبَسَهُ وقيلَ : أَبْطَلَهُ . وطَلَّ غَرِيمَهُ طَلاًّ : مَطَلَهُ وبهِ فَسِّرَ قَوْلُ يَحْيَى بنِ يَعْمَرُ السابِقُ وقيلَ : سَعَى في بَطْلاَنِ حَقِّهِ كَأَنَّهُ مِنَ الدَّمِ المَطْلُولِ . وما بالنَّاقَةِ طَلٌّ : أي طِرْقٌ كَما في المُحْكَمِ . وطَلَّ طَلاَلَةً كَمَلَّ مَلاَلَةً : أي أَعْجَبَ وحَسُنَ . وطُلَّتِ الأَرْضُ بالضَّمِّ طَلاًّ : نَزَلَ عَلَيْها الطَّلُّ وفي نُسْخَةٍ : أصابَها الطَّلُّ وطَلَّتْ بالفتحِ فهي مَطْلُولَةٌ وقالوا في الدُّعاءِ : طُلَّتْ بِلادُكَ وطَلَّتْ . فطُلَّت : أُمْطِرَتْ وطَلَّتْ : نَدِيَتْ . وقال أبو إسحاقَ : طَلَّتْ بالضَّمِّ لا غيرُ يُقالُ : رَحُبَت بِلادُكَ وطُلَّتْ بالضَّمِّ ولا يُقالُ : طَلَّتْ لأنَّ الطَّلَّ لا يَكُونُ منها إنَّما هي مَفْعُولَةٌ وكُلُّ نَدٍ طَلٌّ . والطُّلاَءُ كَسُلاَّءٍ أي بِضَمِّ فَتَشْدِيدٍ وفي بعضِ النُّسَخِ : بِكَسْرٍ فَفَتْحٍ وهو غَلَطٌ : الدَّمُ الْمَطْلُولُ نَفْسُه وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : هو شِبْهُ جُلَيْدَةٍ عَلى وَجْهِ الدَّم قالَ أبو عَليٍّ الفارِسِيُّ : هَمْزَتُهُ مَنْقَلِبَةٌ عَنْ يَاءٍ مُبْدَلَةٌ مِنْ لاَمِ وهو عْنِدَهُ من مُحَوَّل التَّضْعِيفِ كَما قَالُوا : لا أَمْلاَهُ يُرِيدُونَ : لا أَمَلُّهُ . والطَّلَّةُ : الْخَمْرُ اللَّذِيذَةُ وقيلَ : السَّلِسَةُ قالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ رضيَ اللهُ تَعالَى عنه :
أَظَلُّ كَأَنِّي شَارِبٌ لِمُدَامَةٍ ... لها في عِظَامِ الشَّارِبينَ دَبِيبُ
رَكُودِ الْحُمَيَّا طَلَّةٍ شَابَ مَاءَها ... بها مِنْ عَقَارَاءِ الكُرُومِ رَبِيبُ أرادَ : مِنْ كُرُومِ الْعَقارَاءِ فقلبَ . ومِنَ المَجازِ : الطَّلَّةُ : الزَّوْجَةُ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لعَمْرِو بنِ حَسَّانَ بنِ هَانِئِ بنِ مَسْعُودٍ بنِ قَيْسِ بنِ خالِدٍ :
أفِي نَابَيْنِ نَالَهُما إِسْفافٌ ... تَأَوَّهُ طَلَّتِي ما إِنْ تَنَامُ وإِسَافٌ : رَجُلٍ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لشاعرٍ :وإني لَمُحْتاجٌ إلى مَوْتِ طَلَّتِي ... ولكنْ قَرِينُ السُّوءِ بَاقٍ مُعَمَّرُ والطَّلَّةُ : اللَّذِيذَةُ مِنَ الرَّوائِحِ أَنْشَدَ ثَعْلَب :
تَجِيءُ بِرَيَّا مِنْ عُثَيْمَةَ طَلَّةٍ ... يَهَشُّ لها القَلْبُ الدَّوِي فيُثِيبُ وأَنْشَدَ أبو حَنِيفَةَ :
برِيحِ خَزامَى طَلَّةٍ مِنْ ثِيابِها ... ومِن أَرَجٍ من جَيِّدِ المِسْكِ ثَاقِبِ والطَّلَّةُ : الرَّوْضَةُ بَلَّهَا الطَّلُّ أي النَّدَى وقد طَلَّتْ هي . والطَّلَّةُ : الرَّوْضَةُ بَلَّهَا الطَّلُّ أي النَّدَى وقد طَلَّتْ هي . والطَّلَّةُ : الْعَجُوزُ . وأيضاً المَرْأَةُ الْبَذِيَّةُ اللِّسانِ الْمُؤْذِيَةُ . والطَّلَّةُ : النَّعْمَةُ في الْمَطْعَمِ والْمَلْبَسِ . والطِّلَّةُ : بِالْكَسْرِ : جَمْعُ طَلِيلٍ كَأَمِيرٍ لِلْحَصِيرِ المَنْسُوجِ من دَوْمٍ الآتِي ذِكْرُه . والطُّلَّةُ : بالضَّم : العُنُقُ . وأيضاً : الشَّرْبَةُ مِنَ الَّلبَنِ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . ج : طُلَلٌ كَصُرَدٍ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ . والطَّلَلُ مُحَرَّكَةً : الشَّاخِصُ مِنْ آثارِ الدَّارِ والرَّسْمِ ما كانَ لاصِقاً بالأَرْضِ وقيلَ : الطَّلَلُ شَخْصُ كُلِّ شَيْءٍ كالطَّلاَلَةِ كسَحَابَةٍ فيهما يُقالُ : حَيَّا اللهُ طَلَلَكَ وطَلاَلَتَكَ أي شَخْصَكَ ج : أَطْلاَلٌ وطُلُولٌ ويُقالُ : حَيَّا اللهُ طَلَلَكَ وأَطْلاَلَكَ أي ما شَخَصَ مِنْ جَسَدِكَ . وقالَ الأَزْهَرِيُّ : الطَّلَلُ مِنَ الدَّارِ مَوْضِعٌ مِنْ صَحْنِها يُهَيَّأُ لِمَجْلِسِ أَهْلِهَا وقالَ ابنُ سِيدَه : كالدُّكَّانَةِ يَجْلَسُ عَلَيْها ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ عن أبي الدُّقَيْشِ قالَ : كأَنْ يكونُ بِفَنَاءِ كُلِّ بَيْتٍ دُكَّانٌ عليهِ المَأْكَلُ والمَشْرَبُ فذلكَ الطَّلَلُ . والطَّلَلُ مِنَ السَّفِينَةِ : جِلالُها عن ابنِ سِيدَه والجَمْعُ أَطْلاَلٌ وهي شِرَاعُها ومنهُ حَديثُ أبي بَكْرٍ : أَنَّهُ كانَ يُصَلِّي عَلى أَطْلاَلِ السَّفِينَةِ . والطَّلَلُ : الطَّرِيءُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ . ويُقالُ : مَشَى عَلى طَلَلِ الْمَاءِ : أي عَلى ظَهْرِهِ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ وقالَ الزَّمَخْشَرَيُّ : أي على وَجْهِهِ وهو مَجازٌ . والطَّلُّ بِالضَّمِّ : اللَّبَنُ وهذا قد سبقَ عن الجَوْهَرِيِّ في مَعْنَى قَوْلِهم : ما بالنَّاقَةِ مِنْ طُلٍّ أو الدَّمُ عن ابنِ عَبَّادٍ . وقولُه أَنشْدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ :
" مِثْلُ النَّقَا لَبَّدَهُ ضَرْبُ الطَّلَلْ قالَ ابنُ سِيدَه : أَرادَ : ضَرْبَ الطَّلِّ فَفَكَّ الْمُدْغَمَ ثُمَّ حَرَّكَهُ . ورُوِيَ : ضَرْبُ الطِّلَلْ بِكَسْرِ الطَّاءِ مَقْصُوراً مِنِ الطِّلاَلِ الَّتِي هيَ جَمْعُ الطَّلِّ فحذَف ألف الجَمْعِ . قلتُ : وعلى هذا الوَجْهِ اقْتَصَرَ ابنُ جَنِّيٍّ في المُحْتَسَبِ . وتَطَالَلْتُ : تَطَاوَلْتُ : فَنَظَرْتُ قالَ أبو العُمَيْثَلِ : هما بِمَعْنىً واحِدٍ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : تَطَالَّ : مَدَّ عُنُقَهُ يَنْظُرُ إلى الشَّيْءِ يَبْعُدُ عنه قالَ طَهْمانُ بنُ عَمْرٍو
كَفَى حَزَناً أَنِّي تَطالَلْتُ كي أَرَى ... ذُرَى قَلَّتَيْ دَمْخٍ فما تُرَيَانِ
ألاَ حَبَّذا واللهِ لو تَعْلَمانِهِ ... ظِلالُكُما يا أيها العَلَمانِ
ومَاؤُكما العَذْبُ الذي لو شَرِبْتُهُ ... وبِي نَافِضُ الحُمَّى إِذاً لَشَفَانِي وقال أبو عَمْرٍو : التَّطَالُّ : الاِطِّلاَعُ مِنْ فَوْقِ المَكانِ أو مِنَ السِّتْرِ . وأَطَلَّ عَلَيْهِ أي أَشْرَفَ ومنهُ حديثُ صَفِيَّةَ بنِتِ عبدِ المُطَّلِبِ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنها : فَأَطَلَّ عليْنا يَهُودِيٌّ فقُمْتُ فَضَرَبْتُ رَأْسَهُ بالصَّيْفِ . وقالَ جَرِيرٌ :
أنا البَازِي المُطِلُّ عَلى نُمَيْرٍ ... أُتِحْتُ مِنَ السَّماءِ لها انْصِبابَا قال الرَّاغِبُ : وحَقِيقَةُ أَطَلَّ عليه : أَوْفَى عليهِ بَطَلَلَهِ أي بَشَخْصِهِ كاسْتَطَلَّ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه لِساعِدَةَ ابنِ جُؤْيَّةَ
ومنهُ يَمانٍ مُسْتَطِلٌّ وجَالِسٌ ... لِعَرْضِ السَّراةِ مُكْفَهِرّاً صَبِيرُهاوالطَّلِيلُ كأَمِيرٍ : الْخَلْقُ في لُغَةِ هُذَيْلٍ عن ابنِ عَبَّادٍ وأيضا : الْحَصِيرُ عن ابن الأَعْرابِيِّ أو الْمَنْسُوخِ مِنْ دَوْمٍ أو مِنْ سَعَفٍ أو مِنْ قُشُورِهِ كُلُّ ذلكَ في المُحْكَمِ وفي التَّهْذِيبِ : قالَ أبو عَمْرٍو : الطَّلِيلَةُ البُورِيَاءُ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : البَارِيُّ لا غيرُ ج : أطِلَّةٌ وطِلَّةٌ بالكسرِ وهذهِ قد ذَكَرَها المُصنِّفُ قريباً وطُلُلٌ ككُتُبٍ كَما يُقالُ : جَلِيلٌ وأَجِلَّةٌ وَجِلَةٌ وكَثِيبٌ وكُثُبٌ . وأَطْلاَلُ : نَاقَةٌ أو فَرَسٌ لِبُكَيْرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشَّدَّاخِ الشَّدَّاخِيِّ اللَّيْثِيِّ زَعَمُوا أَنَّها تَكَلَّمَتْ لَمَّأ قالَ لهَا فَارِسُها يَوْمَ القادِسِيَّةِ وقد انْتَهَى إلى نَهْرٍ : ثِبِى أَطْلاَل فقالَتِ الْفَرَسُ وَثْبَ هكذا في النَّسَخِ والصَّوابُ : وَثَبْتُ وسُورَةِ الْبَقَرَةِ وفي كِتابِ الخَيْلِ لابنِ الكَلْبِيِّ كانَ بُكَيْرٌ قد وَجِّهَ مع سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وشَهِدَ يَوْمَ الْقادِسِيِّةِ فذُكِرَ لَنا - واللهُ أَعْلمُ - أَنَّ الأَعاجِمَ لَمَّا قَطَعُوا الجِسْرَ الذي على نَهْرِ القادِسِيَّةِ صاحَ بُكَيْرٌ لِفَرَسِهِ : ثِبِي أَطْلاَلُ فاجْتَمَعَتْ ثُمَّ وَثَبُتْ فَإذَا هي مِنْ وَراءِ النَّهْرِ وكانَ - فيما يُقال - عَرْضُ نَهْرِ القادِسِيَّةِ يَوْمَئِذٍ أربعينَ ذِرَاعاً فقالَ الأَعاجِمُ : هذا أَمْرٌ مِنَ السَّماءِ لا طَاقَةَ لَكُمْ به فانْهَزَمُوا وأَنْشَدَ لِبَعْضِ الشُّعَراءِ :
لقَد غابَ عن خَيْلٍ بِمَوقانَ أَحْجَمَتْ ... بُكَيْرُ بَنِي الشَّدَّاخِ فارِسُ أَطْلاَلِ والطُّلاطِلَةُ كعُلاَبِطَةٍ الدَّاهِيَةُ العَقْماءُ كَما في التَّهْذِيبِ والصِّحاحِ كالطُّلَطِلَةِ هو مَقْصُورٌ عنه والطُّلَطِلِ مَقْصُورٌ عن الطُّلاَطِلِ والطُّلاطِلَةُ لَحْمَةٌ في الحَلْقِ عن ابنِ سِيدَه أو لَحْمَةٌ سائِلَةٌ على طَرَفِ الْمُسْتَرَطِ عن الأَصْمَعِيِّ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ أو هِيَ سُقوطُ اللَّهَاةِ حَتَّى لا يَسُوغَ لَهُ طَعَامٌ ولا شَرابٌ عن أبي الهَيْثَمِ يُقالُ : وَقَعَتْ طُلاَطِلَتُهُ يَعْنِي لَهَاتَهُ إِذا سَقَطَتْ . والطُّلاَطِلَةُ : والِدُ مَالِكٍ : أحَدُ الْمُسْتَهْزِئِينَ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم هكذا وَقَعَ في السِّيرَةِ الشَّامِيَّةِ وفي أَنْسَابِ أبي عُبَيْدٍ في نَسَبِ أسْلَمَ مِنْ خُزاعَةَ في بَني بُوَيِّ بنِ مِلْكَانَ بنِ أفْصَى والذي في الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيِ : هو الحارثُ بنُ الطُّلاَطِلَةُ قالَهُ أبو الوليدِ الوَقَّشِيُّ وقَرأتُ في أَنْسابِ ابنِ الكَلْبِيِّ : هوَ الحَارِثُ بنُ قَيْسِ بنِ عَدِيِّ ابنِ سَعِدِ بنِ سَهْمٍ كانَ من المُسْتَهْزِئِينَ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فانْظُرْ ذلكَ
وأيضا : دَاءٌ يَأْخُذُ في أصْلاَبِ الحُمُرِ يَقْطَعُهَا أي يَقْطَعُ ظُهورَها كَما في المُحْكَمِ كالطُّلاَطِلِ بِالضَّمِّ والْفَتْحِ . والطُّلاَطِلَةُ : الْمَوْتُ كالطُّلاَطِلِ بالفتحِ والضَّمِّ كَما في المَحْكَمِ . وذُو طِلاَلٍ كَكِتَابٍ مَاءٌ قَرِيبٌ مِنَ الرَبَذَةِ أو ع بِبِلادِ بَنِي مُرَّةَ قال أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ :
يُفِيدُونَ الْقِيانَ مُقَيَّناتٍ ... كَأَطْلاءِ النِّعاجِ بِذِي طِلالِ وذو طِلاَلٍ : فَرَسُ أبي سَلْمَى بْنِ رَبِيعَةَ المُزَنِيِّ والدِ زُهَيْرٍ الشَّاعِرِ . والطُّلاَطِلُ كعُلاَبِطٍ : المَوْتُ وهذا قد تقدَّمَ قريباً فهو تَكْرَارٌ ويُرْوَى فيهِ الفَتْحُ أيضاً و أيضاً : الدَّاءُ العُضَالُ كَما في المُحْكَمِ وقالَ الجَوْهَرِيُّ : رَماهُ اللهُ بالطُّلاَلَةِ وحُمَّى مُمَاطِلَةٍ وهوَ الدَّاءُ العُضالُ الذي لا دَواءَ لهَ وفي المُحْكَمِ : هو وَجَعٌ في الظَّهْرِ وزادَ الأَزْهَرِيُّ بعدَ العُضالِ : الذي لا يُقْدَرُ لهُ على حيلَةٍ ولا يَعْرِفُ المُعالِجُ مَوْضِعَهُ وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : هي الذَّبْحَةُ التي تُعْجِلُهُ . والطَّلاَلَةُ : كَسَحَابَةٍ : الْفَرَحُ والسُّرُورُ عن أبي عَمْرٍو وأَنْشَدَ :فَلمَّا أَنْ وَبِهْتُ ولم أُصادِفُ ... سِوَى رَحْلِي بَقِيتُ يِلا طَلاَلَهْ مَعْناهُ : بغيرِ فَرَحٍ ولا سُرُورٍ . وأيضا : الْبَهْجَةُ يُقالُ : على مَنْطِقِهِ طَلاَلَةُ الحُسْنِ أي بَهْجَتُهُ و قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الطَّلاَلَةُ : الحَالَةُ الْحَسَنُ والْهَيْئَةُ الْجَمِيلَةُ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُهُم : ليستْ لِفُلانٍ طَلالَةُ وقال :
فقُلْتُ أَلَمْ تَعْلَمِي أَنَّهُ ... جَمِيلُ الطَّلالَةِ حَسَّانُها والطُّلْطُلُ كَهُدْهُدٍ : الْمَرَضُ الدَّائِمُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . وطُلَيْطُلَهُ بِضَمِّ الطَّاءَيْنِ وهكذا ضَبَطَهُ الصَّاغَانِيُّ أيضا والصَّوابُ بِكَسْرِ الطَّاءِ الثانِيَةِ كَما ضَبَطَهُ مُؤَرِّخُو المَغْرِبِ وابنُ السَّمْعانِيِّ وغيرُهم : د بِالْمَغْرِبِ صَوابُهُ بالأَنْدَلُسِ وهي بَلْدَةٌ عَظِيمَةٌ واسِعَةُ الأعْمالِ بَيْنَها وبينَ قَرْطُبَةَ سَبْعَةُ أيامٍ منها أبو عثمانَ سعيدُ بنُ أبي هِنْدٍ الطُّلَيْطِلِيُّ الذي سَمَّاهُ مالكٌ : الحَكِيمَ لِكَلِمَةٍ سَمِعَها منه وقيلَ : اسمُهُ عبدُ الوَهَّابِ قيلَ : عبدُ الرحمن سَكَنَ قُرْطُبَةَ تُوُفِّيَ سَنة 200 ، وأحمدُ ابنُ الوليدِ بنِ عبدِ الخالقِ بنِ عبدِ الجَبَّارِ ابنِ بِشْرِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرحمنِ ابنِ قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِمٍ البَاهِلِيُّ قاضِي طُلَيْطِلَةَ عن عيسى ابن دِينار ويحيى ابنِ يحيى وسَحْنُونٍ وتُوُفِّيَ بالأَنْدَلُسِ . وطَلَّهُ بالوَرْسِ طَلاَّ : طَلاَهُ بهِ طَلْياً وقالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ : طَلَّ فُلاَناً حَقَّهُ : مَنَعَهُ إِيَّاهُ وحَبَسَهُ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ يحيى بنِ يَعْمَرَ الذي تقدَّم . وطَلْطَلَهُ : حَرَّكَهُ كتَلْتَلَهُ وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : الطَّلْطَلَةُ : تَحْرِيكُ اليَدَيْنِ في المَشْي . وتقولُ : هذا أمْرٌ مُطِلٌّ : أي لَيْسَ بِمُسْفِرٍ نَقَلَهُ الجُوْهَرِيُّ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . يَوْمٌ طَلٌّ : ذُو طَلٍّ أي رَطْبٌ . وأَرْضٌ طَلَّةٌ ومَطْلُولَةُ : طَلَّها النَّدَى . وطَلَّتِ السَّمَاءُ : اشْتَدَّ وَقْعُها . والمَطْلُولُ : اللَّبْنُ المَحْضُ فَوْقَهُ رَغْوَةٌ مَصْبُوبٌ عليهِ مَاءٌ فَتَحْسَبُهُ طَيِّباً وهو لا خَيْرَ فيه قالَ الرَّاعِي :
وبِحَسْبِ قَوْمِكَ إِنْ شَتَوْا مَطْلُولَةٌ ... شَرْعَ النَّهارِ ومَذْقَةٌ أَحْيانَا وقيلَ : المَطْلُولَةُ هنا : جِلْدَةٌ مَوْدونَةٌ بِلَبَنٍ مَحْضٍ يَأْكُلُونَها . والطُّلَّى كرُبَّى : الشَّرْبَةُ مِنَ اللَّبَنِ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ . وحديثٌ طَلٌّ : حَسَنٌ وعن أَعْرابِيَّةٍ : ما أَطَلَّ شِعْرَ جَمِيلٍ وأحْلاَهُ . وامْرَأَةٌ طَلَّةٌ : حَسَنَةٌ لَطِيفَةٌ . ويُقالُ : فَرَسٌ حَسَنُ الطَّلاَلَةِ وهو ما ارْتَفَعَ مِنْ خَلْقِهِ . ويُقالُ : أَطَلَّ فُلانٌ على فُلانٍ بالأَذَى إِذا دَامَ على إِيذائِهِ . والطُّلاَلَةُ بالضَّمِّ : لُغَةٌ في الطَّلالَةِ عن أبي عَمْروٍ في مَعْنَى الفَرَح والسُّرورِ وقالَ الأَصْمَعِيُّ : الطَّلاَلَةُ : الحُسْنُ والْمَاءُ . وخَطَبَ فُلانٌ خُطْبَةً طَلِيلَةً : أَي حَسَنَةً . وأَطَلَّ عليهِ حَتَّى غَلَبَهُ أي : ألَحَّ وهو مَجازٌ عن ابنِ عَبَّادٍ . والمُطَلِّلُ كمُحَدِّثٍ : الضَّبَابُ . والطُّلَطِلَةُ والطُّلاَطِلَةُ : دَاءٌ يُصيبُ الإِنْسانَ في بَطْنِهِ . وقالَ ابنُ عَبَّادٍ : ذَهَبَ دَمُهُ طُلاًّ وطِلاًّ بالضَّمِّ والكسرِ أي هَدَراً . وأَطَلَّ على حَقِّي فذَهَبَ به أي : أَلْمَأَ عليهِ عن ابنِ عَبَّادٍ . قال : واسْتَطَلَّ الفَرَسُ بِذَنَبِهِ ومَرَّ مُطِلاًّ بِهِ إِذا نَصَبَهُ في السَّماءِ . وقالَ أبو عَمْروٍ : يُقالُ : هذهِ أَرْضٌ قد تَطَلَّلَتْ أي نَبَتتْ وتَخَيَّرَتْ ولم يَطَأَهَا أَحَدٌ . وذو طَلاَلٍ كسَحابٍ : وادٍ بالشَّرَبَّةِ لِغَطَفَانَ