عَسَّ يَعُسُّ عَسَّاً وعَسَساً واعْتَسَّ اعْتِسَاساً : طَاف باللَّيْلِ لحِراسَةِ الناس وهو أَي العَسُّ : نَفْضُ اللَّيْلِ من وفي الأُصولِ المُصَحَّحة : عن أَهْلِ الرِّيبةِ والكَشْفُ عن آرائِهم . وهو عاسٌّ عن الواحِدِ والجَمِيعِ وقِيلَ : بل الجَوْهَرِيّ عَسَسٌ مُحَرِّكَةً عَسِيسٌ كأَمِيرٍ . وفاتَه : عُسّاسٌ وكَفَرَةٍ وقيل : العَسَسُ مُحَرَّكةً : اسمٌ للجَمع كرَائحٍ ورَوَحٍ وخادِمٍ وخَدَمٍ وليس بتكسِيرٍ لأَنَّ فَعَلاً ليسَ مما يُكَسَّرُ عليه فَاعِلٌ وقولُ المُصَنِّفِ : كحَاجٍّ وحَجِيجٍ يَدُلُّ على أَنَّ العاسَّ : اسمٌ للجمْعِ أَيضاً ومنه الحَدِيثُ : هؤلاءِ الدّاجُّ وليسُوا بالحَاجِّ ونَظِيرُه من غير المُدْغَم : كالبَاقِرِ والجامِلِ . وفي المَثَل : كَلْبٌ - عَسَّ أَوْعَاسٌّ ويُرْوَى اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْبٍ رَبَضّ أَو رَابِضٍ يُضْرَب للحَثِّ على الكَسْبِ يَعْنِي أنَّ من تَصَرَّفَ خَيْرٌ مِمَّنْ عَجَزَ ويُرْوَى : كَلْبٌ عَسَّ خَيْرٌ من أَسَدٍ انْدَسَّ قالَ الصّاغَانِيُّ : يُضرَبُ في تَفْضِيلِ الضَّعِيفِ على القَوِيِّ إِذا تقاعَس وأورَدَه بَعْضُ الصُّوفِية في بَعْضِ رسائِلِهم : كَلْبٌ جَوَّالٌ خيرٌ من أَسَدٍ رابِضٍ . وعَسَّ عليَّ خَبَرُه يَعُسُّ عَسَّاً : أَبْطَأَ . وعَسَّ القَوْمَ عَسَّاً : أَطْعَمَهُمْ شَيْئاً قلِيلاً نَقَلَه الصّاغَانِيُّ . قلتُ : هو قولُ أَبِ ] زَيْدٍ قال : ومنه أُخِذَ العَسُوسُ من الإِبلِ . وعَسَّت الناقَةُ تَعُسُّ عَسَّاً إِذا رَعَتْ وَحْدَها وهي عَسُوسٌ وكذلك القَسُوس . والعَسُوسُ الذِئْبُ وزادَ الجَوْهَرِيُّ : الطالِبُ للصَّيْدِ وأَنْشَدَ قولَ الراجِزِ :
" واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوسُ كالعَسَّاسِ والعَسْعَسِ والعَسْعَاسِ كُلّ ذلِكَ للذِئْبِ الطَّلُوبِ للصَّيْدِ باللَّيْلِ وقد عَسْعَسَ الذِّئبُ إِذا طافَ باللَّيْلِ وقِيلَ : يَقَع على كُلِّ السِّباعِ إِذا طَلَبتْه لَيْلاً . والعَسُوسُ أَيضاً : الناقةُ القَلِيلَةُ الدَّرِّ وإن كانَتْ مُفِيقاً أَي قد اجْتَمَعَ فُوَاقُها في ضَرْعِها وهو ما بَيْنَ الحَلْبَتيْنِ وقد عَسَّت تَعُسُّ مأْخُوذٌ من عَسَسْتُ القَوْمَ . أَعُسُّهم إِذا أطْعَمْتَهم شَيْئاً قَليلاً كما تَقدَّم قَرِيباً نَقلاً عن أَبِي زَيْدٍ . أَو هِي الَّتِي لا تَدرُّ حتّى تَبَاعَدَ من وفي بَعْضِ الأُصولِ المُصَحَّحَةِ : عن النّاسِ وقِيلَ : هي التي إذا أُثِيرتْ للحَلْبِ مَشَتْ ساعةً ثمَّ طَوَّفَتْ ثمّ ! دَرَّتْ وقِيلَ : هي السَّيِّئَةُ الخُلُقِ التي تَضْجَرُ وتَتَنَحَّى عن الإِبِلِ عند الحَلْبِ أَو في المَبْرَكِ ووَصَفَ أَعْرَابيٌّ ناقَةً فقالَ : إِنَّها لَعَسُوسٌ ضَرُوسٌ شَمُوسٌ نَهُوسٌ . وقِيلَ : هي التي تَعْتَسُّ العِظَامَ وتَرْتَمَّهَا عن ابنِ عَبّادٍ . وفي اللِّسان والتَّكْمِلَة : هي التي تُعْتَسُّ أَي تُرَازُ ويُمْسَح وفي اللِّسان : يُلْمَسُ ضَرْعُها أَبِها لَبَنٌ أَمْ لا ؟ وقد اعْتَسَّها المُدِرُّ وسيأْتِي هذا للمُصَنِّف في ذِكْرِ مَعنى اعْتَسَّ قَريباً . والعَسُوسُ : امرَأَةُ لا تُبَالِي أن تَدْنُوَ من الرِّجَالِ وقال الراغِبُ في المُفْرَدَاتِ : هي المُتَعاطِيَةُ للرِّيبَةِ باللَّيْلِ . والعَسُوسُ : الرَّجُلُ القَلِيلُ الخَيْرِ وقد عَسَّ عليَّ بِخَيْرِه قاله أَبو عَمْرٍو . والعَسُوسُ : الطالِبُ للصَّيْدِ باللَّيْلِ من السِّبَاع مُطْلَقاً ومنهُم مَنْ عَمَّهُ فقالَ : هو الطَّالِبُ مُطْلَقَاً ومنهم من خَصَّه بالصَّيْدِ في أيِّ وقْتٍ : كان ومنهم مَنْ خَصَّه بالذِئاب . والعِسَاسُ ككِبَابٍ : الأَقْدَاحُ وقيل : العِظَامُ منها يَعُبُّ فيها اثْنَانِ وثَلاثةٌ وعِدّةٌ الواحِد : عُسٌّ بالضّمِّ وقِيلَ : هو أَكْبَرُ من الغُمَرِ وهو إِلى الطُّولِ والرِّفْدُ أَكْبَرُ منه ويُجْمَعُ أَيْضَاً على عِسَسَةٍ : زاد ابنُ الأَثِيرِ : وأَعْسَاس أَيَاً فهما مُسْتَدْرَكانِ على المُصنِّف . وبَنُو عِسَاسٍ : بَطْنٌ مِنْهُم نقله ابنُ دُرَيْد . ويُقَال : دَرَّت النّاقَةُ عِسَاساً أَي كُرْهاً وهو مصدر : عَسَّت النّاقةُ تَعُسُّ عِسَاساً إِذا ضَجِرَتْ عندَ الحَلْبِ . والعُسُّ بالضّمِّ : الذَكَرُ أَنْشَدَ أَبو الوازِعِ :لاقَتْ غُلاماً قد تَشَظَّى عُسُّه ... ما كان إِلاّ مَسُّهُ فدَسُّهُ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : العُسُسُ بضمَّتَيْن : التُّجَارُ والحُرَصاءُ هكذا في سائِرِ النُّسَخ والصّوابُ إِسْقاطُ واو العَطْفِ . وقال أَيْضاً : العُسُسُ : الآنِيَةُ الكِبَارُ . وعَسْعَسَ بالفَتْحِ غيرَ مَصْرُوفٍ : مَوْضِعٌ هكذا في سائِرِ النُّسَخ فكأَنَّهُ ذُهِلَ عن ضابِطَتِه في الاكْتِفَاءِ بالعَيْن عن الموضِعِ فجَلَّ من لا يَسْهُو بالبَادِية قِيلَ : وإِيّاه عَنَى امْرُؤُ القَيْسِ :
" أَلِمَّا عَلَى الرَّبْعِ القَدِيمِ بعَسْعَساًكأَنِّي أُنَادِي أَوْ أُكَلِّمُ أَخْرَسا وعَسْعَس : جَبَلٌ طوِيلٌ لِبَنِي عامِر وراءَ ضَريَّةَ في بلاد بَنِي جَعْفَر بنِ كِلاَبٍ وبأَسْفَلِهِ ماءُ الناصِفَةِ . وعَسْعَسُ بنُ سَلاَمَةَ : فَتىً م أي مَعْرُوف بالبصْرَة في صَدْر الإِسْلاَم وفيه يقُولُ الرَّاجِز :
فِينَا لَبِيدٌ وأَبُو مُحَيَّاهْ ... وعَسْعَسٌ نِعْمَ الفَتَى تَبَيَّاهْ أي تَعْتَمِدُه . ودارَهُ عَسْعَسٍ : غَرْبِيَّ الحِمَى لبَنِي جَعْفَرٍ وقد تقدَّم . والعَسْعاسُ بالفَتْح : السَّرَابُ قال رُؤْبة :
وبلَدٍ يَجْرِي عَلَيْهِ العَسْعاسْ ... مِنَ السَّرَابِ والقَتامِ والمَسْمَاسْ وقال ابنُ عَرَفة : عَسْعَسَ اللَّيْلُ : أَقْبَلَ ظَلامُه أَو أَدْبَرَ وفي التّنْزِيلِ العَزِيز : " واللَّيْلِ إِذا عَسْعَس والصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ " قيل : هو إِقْبَالُه بظَلامِه وقيل : هو إِدْبارُه وقال الفَرَّاءُ : أَجْمَعَ المفسِّرُون عَلَى أنَّ معنى عَسْعَسَ : أَدْبَرَ وكان أَبو حاتِم وقُطْرُب يَذْهَبَانِ إلى أنَّ هذا الحَرْفَ من الأَضْدَادِ وكانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يَقُول : عَسْعَسَ الليلُ أَقْبلَ وعَسْعَسَ : أَدْبَر . وأَنْشَد :
" مُدَّرِعاتِ اللَّيْلِ لَمَّا عَسْعَسْا أَي أَقْبَلَ وقالَ الزِّبْرِقانُ :
وَرَدْتُ بأَفْراسٍِ عِتاقٍ وفِتْيَةٍ ... فَوارِطَ في أَعْجَازِ ليلٍ مُعَسْعِسِ أي مُدْبِرٍ مُوَلٍّ . وقال أَبو إسحاق بنُ السَّرِيِّ : عَسْعَسَ اللَيْلُ إِذا أَقْبَلَ وعَسْعَسَ إِذا أَدْبَر والمَعنَيَان يَرْجِعانِ إِلى شيءٍ وَاحدٍ وهو ابْتِدَاءُ الظَّلمِ في أَوَّلِه وإِدْبَارُه في آخِره . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : العَسْعَسَة : ظُلْمةُ اللَّيلِ كلِّه ويقال : إِدباربُه وإِقْبالُه . وعَسْعَسَ الذِّئبُ : طاف باللَّيْلِ وكذا كُلُّ سَبُعٍ . وعَسْعَسَ السَّحَابُ : دَنَا من الأَرْضِ لَيْلاً لا يُقال ذلَكَ إِلا باللَّيْلِ إِذا كانَ في ظُلْمَةٍ وبَرْقٍ وأَنْشَدَ أَبُو البِلادِ النَّحْوِيّ :
عَسْعَسَ حتَّى لو يَشاءُ إِدَّنَا ... كان لَهُ مِن ضَوْئِه مَقْبِسُ هكَذا أَنْشَدَه الاَزْهَرِيُّ وقال : إِدَّنا : أَصله إِذ دَنا فأَدْغم وأَنْشَدَه ابنُ سِيدَه من غيرِ إِدغام وقال يَعْنِي سَحاباً فيه بَرْقٌ وقد دَنا من الأَرْضِ . وعَسْعَسَ الأَمْرَ : لَبَّسهُ وعَمَّاهُ وأَصْلُه من عَسْعَسَةِ الشيءَ : حَرَّكه نقله الصّاغَانِيُّ . ويقالُ : جِئْ بالمالِ من عَسِّك وبَسِّك لغةٌ في حَسِّكِ وحَسّك وبَسّك إِتْبَاعٌ لا يَنْفَصِلانِ أَي من حَيْثُ كانَ ولم يَكُنْ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه . واعْتَسَّ : اكْتَسَبَ وطَلَب كاعْتَسَمَ عن أَبِي عمْرو . واعْتَسَّ دَخَلَ في الإِبِلِ ومَسَحَ ضَرْعَها لِتَدُرَّ وأِنْشَدَ أَبو عُبَيْد لابنِ أَحْمَر الباهِليّ :
راحَتِ الشَّولُ ول يَحْبُها ... فَحْلٌ ولم يَعْتَسُّ فيها مُدِرّ والتَّعَسُعْسُ : الشَّمُّ قاله أبو عَمْرٍو وأَنْشَد :
" كمَنْخِرِ الذِّئْبِ إِذا تَعَسْعَسَا والتَّعَسْعُسُ : طَلَبُ الصَّيْدِ باللَّيْلِ وقد تَعَسْعَسَ الذِّئْبُ . والمَعَسُّ : المَطْلَبُ نقله ابنُ سِيدَه وأَنْشَدَ للأخْطَل :
مُعَقَّرةٍ لا يُنْكِرُ السَّيْفُ وَسْطَها ... إِذَا لم يَكْنُ فِيهَا مَعَسُّ لحَالِبِوالعَسَاعِسُ : القَنَافِدُ يُقَال ذلك لَها لكَثْرَةِ تَرَدُّدِهَا باللَّيْلِ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : اعْتَسَّ الشيَْ : طَلَبَه باللَّيْلِ أو قَصَدُ . ويقال : اعْتَسَسْنا الإِبِلَ فما وَجَدْنا عَسَاساً ولا قَسَاساً أَي أَثَراً . والعاسُّ : الطالِبُ . والعَسِيسُ كأَمِيرٍ : الذِّئبُ الكَثِيرُ الحَرَكةِ وقيل هو الذي لا يَتَقَارّ . والعَسَّاسُ الخَفِيفُ من كلِّ شيءٍ كالعَسْعَسِ وكَلْبٌ عَسُوسٌ : طَلُوبٌ لمَا يأْكُلُ وإِنه لَعَسُوسٌ بضيِّنُ العَسَسِ : أَي بَطِيءٌ . وفيه عُسُسٌ بضمتين : أَي بُطْءٌ وقِلَّةُ خَيْرٍ . والعَسُوسُ : الناقَةُ التي تَضْرِبُ الحالِبَ برِجْلَها وتَصُبُّ اللبَنَ . واعْتَسّ الناقَةَ : طَلَبَ لَبنَهَا . واعْتَسّ بَلَد كذا : وَطِئَه فعَرَف خَبَرَه كاقْتَسَّه واحْتَشَّه واشْتَمَّه واهْتَمَّه واخْتَشَّه . وعُسَاعِسُ كعُلابِط : جَبَلٌ أَنشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
قد صَبَّحَتتْ مِن لَيْلِهَا عُسَاعِسَا ... عُسَاعِساً ذاكَ العُلَيْمَ الطامِسَ
" يَتْرُكُ يَرْبُوعَ الفَلاةِ فاطِسَا وفُلانٌ يَعْتَسُّ الآثارَ أي يَقُصُّها ويَعْتَسُّ الفُجُورُ أي يَتْبَعُه . ومُنْيَةُ عَسَّاسٍ ككَتّانٍ : قَريةٌ بمِصْرَ من أَعْمال الغَرْبِيَّة وقد اجْتَزْتُ بها مَرَّتَيْنِ ومنها الشيخُ تَقِيُّ الدِّينِ عبدُ الرَّحْمنِ بنُ يَحْيَى بنِ مُوسَى بنِ مُحَمَّدٍ العَسّاسِيُّ ولِدَ سنة 811 ، ولقِيَهُ السَّخاوِيُّ ببَلَده وسَمع عليه بجامعِها المُسَلْسَلَ ومات بها سنة 895 ، ووَلدُه الشَّمْسُ مُحَمَّدُ بن عبدِ الرَّحْمنِ وُلِدَ سنة 845 بِسَمَنُّود وأَخَذَ عن خالِه الجَلالِ السَّمَنُّودِيّ ثمّ قَدِم القاهِرَة ولازَمَ عبَدَ الحقِّ السُّنْباطِيَّ والدِّيَمِيَّ وغيرَهما