الغِلافُ ككِتابٍ : م مَعْرُوفٌ وهو الصِّوانُ وما اشْتَمَلَ على الشيءِ كقَمِيصِ القَلْبِ وغِرْقِئ البَيْضِ وكِمام الزَّهْرِ وساهُورِ القَمَرِ ج : غُلْفٌ بضَمَّةٍ وقُرِئَ قوله تعالى : " وقالُوا قُلوبُنا غُلُفٌ " بضمتين أي أَوْعِيَةٌ للعِلْمِ فما بالُنا لا نَفْقَهُ ما نَقُولُ وهي قِراءةُ ابنِ عباس وسعيد بن جُبَيرٍ والحسنِ البَصْرِيِّ والأَعرَجِ وابنِ مُحيْصنٍ وعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ والكَلْبِيِّ وأَحمد عن أَبي عمرو وعيسى والفضلِ الرَّقاشي وابن أَبي إِسْحاقَ . وفي رِوايَةٍ : غُلَّفٌ كرُكَّعٍ وقرأَ بهِ ابنُ مُحَيْصِنٍ في رِوايَةٍ أُخْرى وهو محمدُ بن عبد الرحمن المَكِّيُّ أحدُ الأربعةِ من الشَّواذِّ اتفاقاً قال الصاغانيُّ : ولَعَلَّهُ أَرادَ به الجَمْعَ . وغَلَفَ القارُورَةَ غَلْفَاً : جَعَلَها في غِلافٍ وكذا غَيْرَها كغَلَّفَها تَغْلِيفاً : أَدْخَلَها في غِلافٍ أَو جَعلَ لها غِلافاً . وقَلْبٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغُلْفَةِ كأَنَّما أُغْشِيَ غِلافاً فهو لا يَعِي شيئاً ومنه الحديث : القُلُوبُ أَرْبَعَةٌ : فقلْبٌ أَغْلَفُ أَي : عليه غِشاءٌ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه وهو قَلْبُ الكافِرِ وجَمْعُ الأَغْلَفِ : غُلْفٌ ومنه قوله تعالى : " وقالُوا قُلوبُنَا غُلْفٌ " أَي : في غِلافٍ عن سَماعِ الحَقِّ وقَبُولِه وفي صِفَتِه صلى الله عليه وسلم : " يَفْتَحُ قُلوباً غُلْفاً " أَي : مُغَشّاةً مُغَطّاةً ولا يَكُونُ الغُلُفُ بضمتين جمعَ أَغْلَفَ لأَنّ فُعُلاً لا يَكُونُ جَمْعَ أَفْعَل عند سِيبوَيْهِ وقال الكسائيُّ : ما كانَ جمعُ فِعالٍ وفَعُولٍ وفَعِيلٍ على فُعُلٍ مُثَقَّلٍ . ورَجُلٌ أَغْلَفُ بَيِّنُ الغَلَفِ مُحَرَّكَةً : أَي أَقْلَفُ نَقَلهَ الجَوْهَرِيُّ وهو الذي لم يَخْتَتِنْ . والغُلْفَةُ بالضمِّ : القُلْفَةُ . وغُلْفَةُ : ع . ويقال : عَيْشٌ أَغْلَفُ : أَي واسِعٌ رَغْدٌ . وسَيْفٌ أَغْلَفُ : في غِلافٍ وقَوْسٌ غَلْفاءُ وكَذلِك كُلُّ شيءٍ في غِلافٍ . وسَنَةٌ غَلْفاءُ : مُخْصِبَةٌ كَثُرَ نَباتُها وعامٌ أَغْلَفُ كذلك : وأَوْسُ بنُ غَلْفاءَ : شاعرٌ وهو القائِلُ :
أَلا قالَتْ أُمامَةُ يومَ غَوْلٍ ... تَقَطَّعَ بابنِ غَلْفاءَ الحِبالُ والغَلْفاءُ أَيضاً : لَقَبُ سَلَمَةَ عمِّ امْرِئِ القَيْسِ بنِ حُجْرٍ عن ابن دُرَيْدٍ . وأَيضاً : لَقَبُ مَعْدِي كَرِبُ بن الحارِثِ بن عَمْرٍو أَخِي شُرَحْبِيلَ ابنِ الحارثِ لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ غَلَّفَ بالمِسْكِ زَعَمُوا كذا في الصِّحاحِ . وقال شَمِرٌ : الأَرْضُ الغَلْفاءُ : هي التي لم تُرْعَ قَبْلُ فَفِيها كُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ من الكَلأَ وهو أَيضاً قولُ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ . وغَلْفانُ كسَحْبانَ : ع . وبَنُو غَلْفانَ : بَطْنٌ من العَرَبِ . والغَلْفُ : شَجَرٌ يُدْبَغُ بهِ كالغَرْفِ وقِيلَ : لا يُدْبَغُ به إِلاّ معَ الغَرْفِ . وتَغَلَّفَ الرَّحْلُ واغْتَلَفَ : حَصَلَ له غِلافٌ من هذا الأدِيمِ ونحوِه
ومما يستدرك عليه : أَغْلَفَ القارورَةَ إِغْلافاً : جعَلَ لها غِلافاً نَقَلَه الليْثُ وهو في الصحاح . وسَرْجٌ مُغَلَّفٌ ورَحْلٌ مُغَلَّفٌ : عليه غِلافٌ من الأَدِيمِ ونحوهِ . والأَغْلَفُ : الَّذِي عليه لِبْسَةٌ لم يَدَّرِعْ مِنْها أَي : لم يُخْرِجْ ذِراعَيْهِ منها قالَهُ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ . وقَلْبٌ مُغَلَّفٌ : مُغَشَّى . والغُلْفَتانِ : طَرَفا الشّارِبَيْنِ مما يَلِي الصِّماغَيْنِ . والغَلَفُ محركةً : الخِصْبُ الواسعُ . وغَلَفَ لِحْيَتَه بالطِّيبِ والحِنّاءِ والغالِيةِ . وغَلَّفَها : لَطَخَها وكَرِهَها ابنُ دُرَيْدٍ ونَسَبَها للعامَّةِ وقالَ : إنما هو غَلاها وأَجازَها اللَّيْثُ وآخرونَ . ففي حديث عائشة رضي الله عنها : " كُنْتُ أُغَلِّفُ لِحْيَةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغالِيَةِ " أي : أَلْطَخُها وأَكْثَرُ ما يُقال : غَلَفَ بها لِحْيَتَه غَلْفاً وغَلَّفَها تَغْلِيفاً . وقالَ ثَعْلَبٌ : تَغَلَّفَ الرَّجُلُ بالغالِيَةِ وسائِرِ الطِّيبِ وقالَ غيرُه : اغْتَلَفَ من الطِّيبِ . وقالَ ابنُ الفَرَج : تَغَلَّفَ بالغالِية : إذا كان ظاهِراً وتَغَلَّلَ بِها : إِذا كانَ داخِلاً في أُصُول الشَّعْرِ . والغَلِفُ : ككَتِفٍ : نَبْتٌ تَأْكُلُه القُرودُ خاصّةً حكاه أَبُو حَنِيفَةَ