التُّرْسُ بالضَّمِّ من السِّلاح : المُتَوَقَّى بها م مَعروفٌ ج أَتْراسٌ وتِرَسَةٌ كعِنَبَةٍ وتِراسٌ بالكسْر وتُرُوسٌ بالضَّمّ قال يعقوب : ولا تَقُل : أَتْرِسَةٌ قال الشَّاعِر :
كأَنَّ شَمْساً نازَعَتْ شُمُوسا ... دُرُوعَنا والبِيضَ والتُّرُوسَا والتَّرَّاسُ كشَدَّادٍ : صاحبُه وصانِعُه . والتِّراسَةُ بالكسْرِ صَنعَتُه وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرَتِه قِياساً على صِيَغِ الحِرْفَةِ . والتَّتْرِيسُ والتَّتَرُّسُ : التَّسَتُّرُ به أَي بالتُّرْسِ يقال : تَتَرَّسَ بالتُّرْسِ أَي تَوَقَّى . والمِتْرِسُ ضبطوه كمِنْبَرٍ وظاهره أنه بالفتح كمَقْعَدٍ وقد وقعَ في الحديث الصحيح الذي أَخرجَه البخاريُّ واختلفوا في ضَبطِه فقيل : كمِنْبَرٍ وقيل كمَقْعَدٍ وقيل بتشديد المُثَنَّاة كما في التَوشيحِ : خَشَبَةٌ تُوضَعُ خَلْفَ البابِ قاله الجَوْهَرِيُّ والصحيح في ضبطِه أَنَّه بفتحِ الميمِ والتَّاءِ وسُكونِ الرَّاءِ كما ضبطَه الحافظ بن حَجَر في حديث البُخاريّ وهي فارسيَّةٌ وفي التَّهذيبِ المَتَّرَسُ : الشِّجارُ الذي يوضَعُ قِبَلَ البابِ دِعامَةً وليس بعَربيٍّ ومَعناهُ مَتَرْسُ أَي لا تَخَفْ معها وليس في نَصِّ التَّهذيبِ لفظة معها ويُقال : إنَّ اسمَ هذه الخَشَبَةِ بالعَربيَّةِ التُّرْسُ بالضَّمِّ وهي بالفارسيَّة مَتَرْسُ فعلى هذا لا وَهْم في عبارة المصنِّف كما زعمَه شيخُنا إلاّ أَنَّه أَطْلَقَ الضَّبْطَ فأَخَلَّ وأَمّا لَفظُ البخاريِّ فمعناه لا تَخَفْ بالاتِّفاقِ والصَّحيح في ضَبطِه ما مَرَّ عن الحافِظِ بن حَجَر كما جَزَمَ به جَماعَةٌ ووافقَه أَهلُ اللسانِ فإنَّ الميمَ عندَهم علامَةُ النَّهْيِ وتَرْسُ معناه : خَفْ فإذا قيل : مَتَرْس : فمعناه : لا تَخَفْ . وكُلُّ ما تَتَرَّسْتَ به فهو مِتْرَسَةٌ لَكَ هكذا ضبطَه بكسْر الميم وهذا يُشْعِرُ أَنَّه المِتْرَسُ الذي ذُكِرَ قبل ذلكّ وفي الأَساس : هو مَتْرَسَةٌ لك وهو مَجازٌ أَي كأَنَّه يُتَوَقَّى به في النَّوائبِ . قال ابنُ عَبَّاد : التُّرْسُ بالضَّمِّ من جَلَدِ الأَرضِ : الغليظُ منها كأنه على التَّشبيه ويقال : هو القاعُ المَستديرُ الأَملَسُ كما قاله الزّمخشريُّ ومنه قولُهم : واجَهْتُ تُرْساً من الأَرضِ قال ابنُ مَيَّادَة :
سَفَيْنَ تُرابَ الأَرضِ حَتَّى أَبَدْنَه ... ووَاجَهْنَ تُرْساً من مُتُونِ صَحَارِي
ومما يستدرَكُ عليه : رَجُلٌ تارِسٌ : ذو ترس تقول : لا يستوي الرَّاجِلُ والفارِسُ والأَكْشَفُ والتَّارِسُ . وحَكَى سيبويه : اتَّرَسَ الرَّجُلُ اتِّراساً من باب الافتِعالِ إذا تَوَقَّى بالتُّرْسِ . والمِتْرَسَةُ : ما تُتُرِّسَ بهِ . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : هو المِتْرَسُ خلْفَ البابِ هذا هو الأَصلُ ثمَّ استُعمِلَ في غَلْقِ البابِ كيف كانَ يقولونَ : تَرَسَ البابَ وباب مَتْرُوسٌ والعامَّةُ تقولُه بالشِّين المُعْجَمَة . وفي الأَساس : تسَتَّرْتُ بك من الحَدثَان وتَتَرَّسْت من نِبال الزَّمان . وأَخذَتْ إبِلِي سِلاحَها وتَتَرَّسَتْ بتُرْسِها إذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ ومَنَعَتْ بذلكَ صاحبَها من العَقْرِ . وتُرْسُ الشَّمسِ : قُرْصُها وكلُّ ذلك مَجازٌ . وتِرْسا بالكَسرِ : اسمٌ لِثلاث قُرى بمِصْرَ : في الشَّرقيّة والجِيزِيَّة والفَيُّومِ فمِن الجِيزِيَّة وقد دَخَلْتُها ثلاثَ مِرارٍ : أَبو البقاء مُحَمَّد بن عليِّ بنِ خلَفٍ الشَّافِعِيُّ التِرْساوِيُّ وُلد بها سنة 841 وسَمِعَ على الدِّيميّ والسَّخاوِيِّ . وأَبو تُرَيْسٍ كزُبَيْرٍ : جَمَلَةُ بنُ عامِرٍ تابِعِيٌّ روَى عن عُمَرَ قاله الحافظُ . وتَرَّسَه بفتح وتشديد راءٍ : قَريَةٌ بالأَندَلُسِ منها عَبْد الله بنُ إدريسَ التَّرَّسِيُّ هكذا ضبطَه الحافظ . وإتْرِيسُ كإدْريس : قريةٌ بمصرَ من أَعمال حَوْفِ رَمسيس . والتُّرْسُ بالضَّمِّ : خشَبَةٌ تَشَبَّه به قال جالينوس إنَّها تَنفَعُ من عَضَّةِ الكَلْبِ الكَلِبِ هكذا في المِنهاج . وتِراسُ الخليجِ بالكَسْرِ : قريةٌ في الدَّقَهْلِيَّةِ بمِصْرَ بالقرب من دِمياط وقد دخلْتُها مِراراً والعامَّةُ تقولُ : رأْسُ الخليج . ونُصَيْر بن تَرْوَس من قسطة كجَعْفَر من شيوخِ الشَّرفِ الدِّمْياطِيِّ
الفَرِس : وَاحِدُ الخَيْل سُمِّيَ به لدَقِّه الأَرْضَ بحَوَافِرِه وأَصْلُ الفَرْسِ : الدَّقُّ كما قاله الزَّمَخْشَريّ وأَشارَ له ابنُ فارسٍ للذَّكَر والأُنْثَى ولا يقَال للأُنْثَى : فَرَسَةٌ قال ابنُ سِيدَة : وأَصلُه التَّأْنيثُ فلذلكَ قالَ سِيبَوَيْه : وتقولُ : ثلاثَةُ أَفْرَاسٍ إِذا أَرَدْتَ المُذَكَّرَ أَلْزَمُوه التَّأْنيثَ وصارَ في كلامِهم للمؤَنَّث أَكثَر منه للمُذَكَّر حتَّى صارَ بمنزِلَة القَدَمِ قال : وتَصْغِيرها : فُرَيْسٌ نادرٌ . أَو هي فَرَسَةٌ كما حَكَاه ابنُ جِنِّي وفي الصّحاح : وإِن أَرَدْتَ تَصْغيرَ الفَرسِ الأُنْثَى خاصَّةً لم تَقُلْ إِلاّ فُرَيْسَةً بالهَاءِ عن أَبي بَكْر بن السَّرَّاج . ج أفْراسٌ وفُروسٌ وعَلَى الأَوّل اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وراكِبُ فارِسٌ أَي صاحِبُ فَرَسٍ على إِرادة النَّسَب كلاَبِنٍ وتَامِرٍ قال ابنُ السَّكِّيت : إِذا كانَ الرجُلُ عَلَى حافِر بِرْذَوْناً كان أَو فَرَساً أَو بَغْلاً أَو حَمَاراً قلتَ : مَرَّ بنَا فَارِسٌ على بَغْلٍ ومَرَّ بنَا فارسٌ على حِمَارٍ قال الشاعر :
" وإِنّي امْرؤٌ للْخَيْل عِنْدي مَزِيَّةٌعَلَى فارِسِ البِرْذَوْنِ أَو فَارِسِ البَغْلِ ج فُرْسان وفَوَارِسُ وهو أَحَدُ ما شَذَ في هذا النَّوْع فجاءَ في المذَكَّر على فَوَاعِلَ قال الجَوْهَريُّ في جَمْعه على فَوَارِسَ : وهو شاذُّ لا يُقَاس عليه لأَنَّ فَوَاعِلَ إِنَّمَا هو جَمْعُ فاعِلَةٍ مثل ضاربَةٍ وضَوَارِبَ أَو جَمْعُ فاعِلٍ إِذا كانَ صِفَةً للمُؤَنَّث مثْل حائِضٍ وحَوَائضَ أَوما كان لغير الآدَميِّين مثل جَمَلٍ بازِلٍ وجِمَالٍ بَوَازلَ وعاضِهٍ وعَواضِهَ وحائِطٍ وحَوائطَ فأَمّا مذَكَّرُ مَا يَعْقِلُ فلم يُجْمَعْ عليه إِلا فَوارِسُ وهَوَالِكُ ونَوَاكِسُ فَأَمَّا فَوَارِسُ فلأَنه شيْءٌ لا يكونُ في المؤَنَّث فلم يُخَفْ فيه اللَّبْس وأَمّا هَوَالِكُ فإِنَّما جاءَ في المَثَل : هالكٌ في الهَوَالك فجرَى على الأَصل لأَنه قد يَجيءُ في الأَمثال ما لم يَجِيءْ في غيرهَا وأَمّا نَوَاكِسُ فقد جاءَ في ضرورة الشِّعْر . قلْت : وقد جاءَ أَيضاً : غائبٌ وغَوَائبُ وشاهدٌ وشَوَاهِدُ وسيأْتي في ف ر ط : فارطٌ وفَوَارِطُ نقله الصّاغَانِيُّ وخالِفٌ وخَوَالِفُ وسيأتي في خ ل ف . قال ابنُ سيدَه : ولم نَسْمَع امرأَةً فارسةً . وفي حَديث الضَّحّاك في رَجُلٍ آلَى من امْرَأَته ثُمّ طَلَّقَها قال : همَا كفَرسَيْ رِهَانٍ أَيُّهما سَبَقَ أُخِذَ به يُضْرَب لاثنيْن يَسْتَبِقَان إِلى غَايَةٍ فيَسْتَوِيَان وأَمَّا تفسير الحَديث : فإِنَّ العِدَّةَ وهو ثلاثُ حِيَضٍ أَو ثلاثةُ أَطْهَارٍ إِن انقَضَتْ قَبْلَ انْقَضَاءِ وقْت إِيلائه وهو أَرْبَعَةُ أَشْهرٍ فقد بانَتْ منه المَرْأَةُ بتلك التَّطْليقَة ولا شيءَ عليه من الإِيلاءِ لَنَّ الأَرْبَعَةَ الأَشْهُرِ تَنْقَضي وليستْ له بزَوْجٍ وإِن مَضَتْ الأَرْبَعةُ الأَشْهُرِ وهو في العِدَّةِ بانَتْ منه بالإِيلاءِ مع تلكَ التَّطْلِيقَةِ فكانَت اثْنَتَيْنِ فجَعَلَهما كفَرَسَيْ رِهَانٍ يَتَسَابَقَانِ إِلى غَايَةٍ وهذا التَّشْبِيهُ في الابْتِدَاءِ لأَنَّ النِّهَايةَ تُجَلِّي عنِ السابقِ لا مَحَالَةَ . والفَوَارِسُ : حِبَالُ رَمْلٍ بالدَّهْنَاءِ قال الأَزْهريُّ : وقد رَأَيْتُها . وأَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِذِي الرُّمَّةِ :
إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوَازَ مُشْرِف ... شِمَالاً وعَنْ أَيْمَانِهِنَّ الفَوَارِسُوفَسَّرَه بما تقدَّم ولكن قال الأَزْهَرِيُّ : يَجُوز أَن يكونَ أَرادَ : ذو الفَوَارِس : اسمُ مَوْضعٍ كما سيأْتِي فحَذَف . ويُقَالُ : مَرَّ فارِسٌ علَى بَغْلٍ وكذا علَى كُلِّ ذِي حافِرٍ كما تَقدَّم عن ابنِ السِّكِّيتِ أَو لا يُقال وهو قَوْلُ عُمَارَةَ بن عَقِيلِ بن بِلال ابنِ جَرِيرٍ فإِنَّه قال : لا أَقُولُ لصَاحِب البَغْلِ : فارِسٌ ولكن أَقول : بَغّالٌ ولا أَقول لصاحِب الحِمَارِ : فارِسٌ ولكن أَقولُ : حَمَّارٌ . ورَبِيعَةُ الفَرَسِ . ورَبِيعَةُ الفَرَسِ تَقَدَّم سبَبُ تَلْقِيبِه به في ح م ر وهو رَبيعةُ بنُ نِزارِ بنِ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ أَخُو مُضَرَ وأَنْمَارٍ . وفَرَسَانُ مُحَرَّكةً : جَزِيرَةٌ مأْهُولَةٌ ببَحْرِ اليَمَنِ قال الصّاغَانِيُّ في العُبَاب : أَرْسَيْتُ به أَيّاماً سنةَ خَمسٍ وسِتِّمائةٍ وعِنْدَهم مَغَاصُ الدُّرِّ . قلتُ : وهو مُحاذيَةٌ للمِخْلاف السُّلَيْمَانِيّ من طَرَفٍ سُمِّيَتْ ببَنِي فَرَسَانَ . وفَرَسَانُ : لَقَبُ قَبِيلَةٍ من العربِ ليس بأَبٍ ولا أُمٍّ نحو تَنُوخ وإِنّمَا هُم أَخْلاطٌ من تَغْلبَ اصْطَلَحُوا عَلَى هذا الاسْم قالَه ابنُ درَيْدٍ . قلت : هو لَقَب عِمْرَانَ ابن عَمْرو بن عَوْف بن عِمْران بن سَيْحَانَ بن عَمْرو الحارث بن عَوْف بن جُشَمَ بن بكر بن حُبَيْب بن عَمْرو بن غَنْم بن تَغْلبَ قيل : لُقِّبَ به لجَبَلٍ بالشام اجتازَ فيه وسَكنَ وَلَدُ به ثمَّ ارْتَحَلوا باليَمَن ونَزَلوا هذه الجَزِيرَةَ فعُرِفَتْ بهم فلمّا أَجْدَبَتْ نَزَلُوا إِلى وَادِي مَوْزَعٍ فغَلَبوا عليهمْ وسَكَنُوا هنالك ومن الفَرَسَانِيِّينَ جَماعةٌ يقَال لهم : التَّغالِبُ يَسْكُنون الرُّبْعَ اليَمانيَّ مِن زَبيدَ كذا حَقَّقُه الناَّشرىُّ نَسَّابةُ اليَمَن رحمَه اللهُ تَعالَى . وعَبْدِيدٌ الفَرَسَانيُّ : من رِجالِهم له ذِكْرٌ في بَنِي فَرَسَانَ أَورَدَه ابنُ الكلْبِيِّ . والفَارِس والفَرُوس كصَبورٍ والفَرَّاس ككَتَّانٍ : الأَسَدُ كُلُّ ذلك مأْخُوذٌ من الفَرْس وهو دَقُّ العُنُق والأخيرُ للمبَالَغة ويُوصَفُ به فيُقَال : أَسَدٌ فَرّاسٌ أَي كَثيرُ الافْتَرَاسِ . وفَرَسَ فَرِيِيسَتَه يَفْرِسُهَا من حَدِّ ضَرَبَ : دَقَّ عُنُقَها وقال أَبو عُبَيْدٍ : الفَرْس : الكَسْر وكُلُّ قَتْلٍ فَرْسٌ والأَصْلُ فيه دَقُّ العُنُقِ وكَسْرُها وقد فَرَسَ الذِّئبُ الشاةَ فَرْساً : أَخَذَها فدَقَّ عنُقَهَا . والفَرِيسُ كأَميرٍ : القَتِيلُ يقَال : ثَوْرٌ فَرِيسٌ وبَقَرةٌ فَرِيسٌ ج فَرْسَى كقَتْلَى ومنه حَديثُ يأْجُوجَ ومأْجُوجَ فيُصْبِحُونَ فَرْسَى أَي قَتْلَى . والفَرِيس : حَلْقَةٌ من خَشَبٍ مَعْطُوفَةٌ تُشَدُّ في طَرَفِ الحَبْلِ قال الشاعر :
فَلَوْ كَانَ الرِّشَا مائَتَيْن بَاعاً ... لَكَانَ مَمَرُّ ذلكَ في الفَرِيسِوفي الأَساس : ولا بدَّ لحَبْلكَ منْ فَرِيس . وهو الحَلْقَةُ من العُود في رَأْسه وقال الجَوْهَرِيُّ : فارِسيَّتُه جَنْبَر كعَنْبَر بالجيم الفَارِسيَّة . وفَرِيسُ بنُ ثَعْلَبَةَ : تابعيُّ هكذا في سَائر النُّسَخ ومِثْلُه في العبَاب وهو غَلَطٌ صَوَابه : فَرِيس بنُ صَعْصَعةَ كما في التَّبْصِير والتَّكْملَة رَوَى عن ابن عُمَرَ . وأَبو فِرَاسٍ ككِتَابٍ : كُنْيَة الفَرَزْدَق بن غالِب بن صَعْصَعَةَ بن ناجيَةَ بن عِقَال بن محمَّد بن سُفْيَانَ ابن مُجاشع بن دارِمٍ الشاعر المَشْهور . وأَبو فِرَاس : كُنْيَةُ الأَسَد وكذلك أَبو فَرَّاسٍ ككَتَّانٍ نقله القَاضي في العبَاب . وأَبو فِرَاس رَبِيعَةُ بنُ كَعْب ابن مَالك الأسْلَميُّ الصَّحَابيّ حِجَازيٌّ تُوُفِّيَ سنة 63 ، روى عنه أَبو سَلَمَة وحَنْظَلَةُ بنُ عَمْرٍو الأَسْلَميُّ وأَبو عِمْرانَ الجَوْنيُّ . وفِرَاس بنُ يَحْيَى الهَمْدانيّ صاحِبُ الشَّعْبِيّ كُوفِيٌّ مُكَتِّبٌ مُحَدِّثٌ مُؤدِّبٌ يَرْوِي عن الشَّعْبِيّ . وفَارِسُ : هم الفُرْسُ وفي الحَدِيث : وخَدَمَتْهم فارِسُ والرّومُ أَو بِلادُهُم ومنه الحَدِيث : كُنْتُ شاكِياً بفارِسَ فكُنْتُِ أُصَلِّي قاعِداً فسأَلْتُ عن ذلِكَ عائِشَةَ يُرِيد بذلك بِلادَ فارِسَ . والفَرْسَةُ بالفَتْحِ هكذا حكاه أَبُو عُبَيْدٍ وفي روايةِ غيرِ : بكسر الفاءِ : رِيحُ الحَدَبِ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الفَرْسَةُ : الحَدَبُ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَصابَتْه فَرْسَةٌ إِذا زالتْ فَقْرَةٌ مِن فَقَارِ ظَهْرِه قال : وأمّا الرِّيحُ الَّتِي يكونُ مِنْهَا الحَدَبُ فهي الفَرْصَةُ بالصادِ وإِنَّمَا سُمِّيَتْ لأَنَّها تَفْرِسُ الظَّهْرَ أَي تَدُقُّه وقالَ أَبُو زيدٍ : الفَرْسَةُ : قَرْحَةٌ تكونُ في العُنُقِ ومنه : فَرَستُ عُنُقَه وفي الصّحاحِ : الفَرْسَةُ : رِيحٌ تَأْخُذُ في العُنُقِ فتَفْرِسُها . وقال غيرُه : الفَرْسَةُ قَرْحَة تكونُ في الحدَبِ . وقال الكازَرُونِيُّ في شَرْحِ المُوجَزِ في الطِّبِّ : الأَفْرِسَةُ : جَمْع فَرْسَةٍ تَأْخُذُ في العُنقِ فتَفْرِسُه . وقال صاحبُ التَّنْقِيح : الفَرْسَةُ لا تُجْمَع على أَفْرِسَةٍ وأنما تجمع على فرسات وجمعة على أفراسه على الشُّذُوذ فتَنَبَّهْ لذلك . وفَرْسٌ بالفتح : ع لِهُذَيْلٍ أو بَلَدٌ مِنْ بِلادِهِم قد جاءَ ذِكْرُه في أَشعارِهم قال أَبو بُثَيْنةَ :
فأَعْلُوهُمْ بِنَصْلِ السَّيْفِ ضَرْباً ... وقُلْتُ لَعَلَّهُمْ أَصْحَابُ فَرْسِ والفِرْسُ بالكَسْرِ : نَبْتٌ واخْتَلَفَتْ الأَعْرَابُ فيه فقِيلَ : هو الشَّرَسُ أَو القَضْقَاضُ قالَه أَبو حازِم . أَو البَرْوَقُ أَو الحَبَنُ . وقال أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله : لم يَبْلُغْنِي تَحْلِيَتُهُ . وعن ابنِ الأَعْرَابِيِّ : الفَرَاسُ كسَحَابٍ : تَمْرٌ أَسْوَدُ وليسَ بالشَّهْرِي وأَنْشَد :
إِذا أَكَلُوا الفَرَاسَ رَأَيْتَ شاماً ... عَلَى الأَنْثَال مِنْهُمْ والغُيُوبِقال : الأَنْثال : التِّلالُ . وفَرِسَ كسَمِعَ : دام على أَكلِه أَي الفَرَاسِ . وفَرِسَ أَيضاً إِذا رَعَى الفِرْسَ : النَّبْتَ المَذْكورَ آنِفاً . والفِرَاسَةُ بالكَسْرِ : اسمٌ مِن التَّفَرُّسِ وهو التَّوَسُّم يُقال تَفَرَّسَ فيه الشيْءَ إِذا تَوَسَّمَه وقال ابنُ القَطّاعِ : الفِرَاسَةُ بالعَيْنِ : إِدْرَاكُ الباطِنِ وبه فُسِّرَ الحَدِيثُ : اتَّقُوا فِرَاسَةَ المُؤْمِنِ فإِنَّه ينظُر بنُورِ الله وقالَ الصّاغَانِيُّ : لم يَثْبُتْ . قالَ ابنُ الأَثير : يُقَال بمَعْنَيَيْنِ أَحَدهما : ما دَلَّ ظاهِرُ الحَدِيثِ عليهِ وهو ما يُوقِعُه اللهُ تعالَى في قُلوبِ أَوْلِيَائِه فيَعْلَمُوا أَحوالَ بعضِ الناسِ بنَوعٍ من الكَرَاماتِ وإِصابةِ الظَّنِّ والحَدْسِ والثاني : نَوْعٌ يُعْلَمُ بالدَّلائِلِ والتَّجَارِب والخَلْقِ والأَخْلاٌق فتُعْرَفُ به أَحوالُ النّاسِ وللنّاسِ فيه تآلِيفُ قديمةٌ وحديثةٌ . والفَرَاسَةُ بالفَتْحِ : الحِذْقُ برُكُوبِ الخَيْلِ وأَمْرِهَا ورَكْضها والثَّبَات عليها وبه فُسِّرَ الحَدِيثُ : عَلِمُوا أَوْلادَكُمْ العَوْمَ والفَرَاسَةَ كالفُرُوسَةِ والفُرُوسِيَّةِ بضمِّهما وقال الأَصْمَعِيُّ : يُقَال : فارِسٌ بَيِّنُ الفُرُوسَةِ والفَرَاسَةِ والفُرُوسِيَّةِ وإِذا كانَ فارِساً بعَيْنِه نَظَرِه فهو بَيِّنُ الفِراسَةِ بالكَسْر . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : فارِسٌ في النَّاسِ بيِّنُ الفِرَاسَةِ والفَرَاسِة وعلَى الدَّابَةِ : بَيِّنُ الفُرُوسِيَّةِ والفُرُوسَة لُغةٌ فيه هكذا نَصُّه المَنْقُول في اللِّسَان وهو خِلافُ ما عليه الجُمْهُور ثمّ تُوُسِّعَ فيه فقِيل لكلِّ حاذِقٍ بما يُمَارِسُ من الأَشْياءِ كلَّهَا : فارِسٌ وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ . وقَدْ فَرُسَ ككَرُمَ فُرُوسَةً وفَرَاسَةً وقيل : إِن الفَرَاسَةَ والفُرُوسَةَ لا فِعْلَ له وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ وَحْدَه : فَرَسَ وفَرُسَ إِذا صار فارِساً وهذا شاذٌّ . وقالَ ابنُ القَطّاع : وفَرَسَ الخِيْلَ فُرُوسَةً وفُرُوسِيَّةً : أَحْكَمَ رُكُوبَهَا وفَرُسَ أَيْضاً كذلِك فاقْتِصَارُ المُصَنِّفِ على ذِكْرِ بابٍ وَاحدٍ قُصُورٌ لا يَخْفَى . والفِرْسِنُ بالنّون كزِبْرِجٍ لِلْبَعِيرِ : كالحافِرِ للفرَسِ وقالَ ابنُ سِيدَه : الفِرْسِنُ : طَرَفُ خُفِّ البَعِيرِ مُؤَنَّثَةٌ حَكَاه سِيبوَيْهِ في الثُّلاثِيّ وهو فِعْلِنٌ عن ابنِ السَّرَّاج والنُّونُ زائِدَةٌ والجمْعُ فَرَاسِنُ ولا يقَال : فِرْسِنَاتٌ كما قَالُوا : خَنَاصِر ولا يَقُولُون : خِنْصَرَات وقد يُسْتَعارُ للشاةِ فيقَال : فِرْسِنُ شَاةٍ والذي للشَّاةِ هو الظِّلْفُ . والفِرْنَاس كالفِرْصادِ : رَئِيسُ الدَّهاقِينِ والقُرَى عن ابنِ خالَوَيْهِ في ليس ج فَرَانِسَةٌ . والفِرْنَاس أَيْضاً : الأَسَد الضَّارِي وقِيلَ : الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ وقالَ : ابنُ خالَوَيْهِ : سُمِّيَ الأَسَد فِرْناساً لأَنَّه رَئيسُ السِّباعِ نُونُه زائدةٌ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ كالفُرَانِسِ بالضَّمِّ . والفِرْناس أَيضاً : الشَّدِيدُ الشُّجاعُ من الرِّجَال شُبِّه بالأَسَدِ قاله النَّضْر في كتابِ الجُود والكَرَم . وفِرْنَاسٌ : رجلٌ مِن بَنِي سَلِيط ابنِ الحارث بن يَرْبُوعٍ التَّمِيميّ . واَفْرَسَ الرجُلُ عَنْ بَقِيَّةِ مالٍ : أَخَذَه وتَرَكَ منه بَقِيَّةً عن أَبِي عَمْرٍو . وقال ابنُ السِّكِّيتِ : أَفْرَسَ الرّاعِي : غَفَلَ فأَخَذَ الذِّئْبُ شاةً من غَنَمِه . وأفْرَسَ الرجُلُ الأَسَدَ حِمَارَه إِذا تَرَكَه له لِيَفْتَرِسَه ويَنْجُوَ هو وكذلِك فَرَّسَه تَفْرِيساً إِذا عَرَّضَه له لِيَفْتَرِسَه واسْتَعْمَلَ العَجّاجُ ذلِكَ في النَّعَر فقال :
ضَرْباً إِذَا صَابَ اليَآفِيخَ احْتَفَرْ ... في الهامِ دُحْلاناً يُفَرّسْنَ النُّعَرْ أَي أَنَّ هذه الجِرَاحاتِ وَاسِعَةٌ فهي تُمَكِّنُ النُّعَرَ مِمّا تُرِيده منها واسْتَعْملَه بعضُ الشُّعَرَاءِ في الإِنْسَانِ فقالَ وأَنْشَده ابنُ الأَعْرَابِيِّ :
قَدْ أَرْسَلُونِي فِي الكَواعِبِ راعِياً ... وكُنَّ ذِئاباً تَشْتَهِي أَن تُفَرَّسَاأي كانَت هذه النِّسَاءُ مُتَشَهِّيَاتٍ للتَّفْرِيسِ فجَعلهنَّ كالسوامِ إِلاّ أَنَّهنَّ خالَفْنَ السَّوَامَ لأَنَّ السَّوامَ لا تَشْتَهِي أَن تُفَرَّس إِذ في ذلِكَ حَتْفُهَا والنِّسَاءُ يَشْتَهِينَ ذلِكَ لِمَا فيه من لَذَتِهِنَّ إِذْ فَرْسُ الرِّجَالِ النِّسَاءَ هنا إِنَّمَا هو مُوَاصَلَتُهُنّ وكَنَى بالذِّئاب عن الرِّجال لأَنَّ الزُّناةَ خُبَثَاءُ كالذِّئاب . وتَفَرَّسَ الرجُلُ إِذا تَثَبَّتَ وتأَمَّلأَ الشيْءَ ونَظَرَ تَقُولُ منه : رجُلٌ فارِسُ النَّظَرِ إِذا كان عالِماً به . وتَفَرَّس أَيضاً : أَرَى النَّاسَ أَنّه فارِسٌ على الخَيْلِ . وافْتَرَسَه الذِّئبُ : اصْطادَه وقيل : قَتَله ومنه فَرِيسَةُ الأَسَدِ . وقال النَّضْر بنُ شُميْلٍ : يقَال : أَكَلَ الذِّئْبُ الشاةَ ولا يقال : افْتَرَسها . وفَرْنَسةُ المَرْأَةِ : حُسْنُ تَدْبيرِها لأُمورِ بَيْتِهَا والنَّونُ زائِدةٌ ويقَال : إِنَّها امْرَأَةٌ مُفَرْنِسَةٌ قاله اللَّيْث . وفَرْسِيس الصُّغْرَى والكُبْرَى قريتانِ بِمِصْرَ الأُولَى من الشَّرْقِيَّة والثَّانِيَةُ من جَزِيرةِ قُوَيْسِنَا . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : الفَرَس : نَجْمٌ مَعْروفٌ لمُشاكَلَتِه الفَرَسَ في صورَتِه . وفَارَسَهُ مُفَارَسَةً وفِرَاساً ويُقَال : أَنا أَفْرَسُ مِنْكَ أَي أَبْصَرُ وأَعْرَفُ . وقال الزّجّاجُ : أفْرَسُ النَّاسِ فُلانٌ وفُلانٌ أَي أَجْوَدُهُمْ وأَصْدقُهُم فِرَاسَةً قال ابنُ سِيدَه : لا أَدْرِي أَهُو على الفِعْلِ أَوْ هُوَ من بابِ أَحْنَك الشّاتَيْنِ . وفَرَسَ الذَّبِيحَةَ فَرْساً : قَطَع نخَاعَهَا أَو فَصَلَ عُنُقَهَا وقال أَبو عُبَيْدَةَ : الفَرْسُ : النَّخْعُ وذلِك أَن يَنْتَهِيَ بالذَّبْحِ إِلى النّخَاعِ وهو الخَيْطُ الّذِي في فَقَارِ الصُّلْبِ مُتَّصِلٌ بالفَقَارِ وقد نُهِيَ عن ذلِك . وافْتَرَسَ السّبُعُ الشَّيْءَ وفَرَسَه : أَخَذَه فَدَقَّ عُنُقَه . وفَرَّسَ الغَنَمَ تَفْرِيساً : أَكْثَرَ فِيها مِن ذلِكَ قال سِيبَوَيه : ظَلَّ يُفَرِّسُهَا ويُؤَكِّلُهَا أَي يُكْثِرُ ذلك فيها . والفَرِيسَةُ والفَرِيسُ : ما يَفْرِسُ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" خافُوه خَوْفَ اللَّيْثِ ذِي الفَرِيس وأَفْرَسَه إِيَّاه : أَلْقَاه له يَفْرِسه . وفَرَسَهُ فَرْسَةً قَبِيحَةً : ضَرَبَه فدَخَلَ ما بَيْنَ وَرْكَيْهِ وخَرَجَتْ سُرَّتُه . والمَفْرُوس : المَكْسور الظَّهْر كالمَفْزُور وهو الأَحْدَب أَيْضاً كالفَرِيس . والفُرْسَةُ بالضَّمّ : الفُرْصَةُ وهي النُّهْزَةُ عن أبن الأَعْرَابيِّ والصاد فيها أَعْرفُ . والفِرْناس : غَليظُ الرَّقَبة . والفِرْنَوس كفِرْدَوْسٍ : من أَسْماءِ الأَسَدِِ حَكَاهُ ابنُ جنِّي وهو بنَاءٌ لم يَحْكِه سيبَوَيه . وأَسَدٌ فُرَانِسٌ كفِرْناسٍ فُعَانِل وهو ممَّا شَذَّ من أَبْنِيَةِ الكِتَابِ . وذو الفَوَارِسِ : مَوْضعٌ قال ذو الرُّمَّة :
أَمْسَى بوَهْبَينَ مجْتَازاً لِطِيَّتِه ... من ذي الفَوَارِسِ تَدْعُو أَنْفَه الرِّيَبوتَلُّ الفَوَارِس : مَوْضعٌ آخَرُ . وككِتَابٍ : فِرَاسُ بنُ غَنْمٍ وفِرَاس ابنُ عامِرٍ : قَبِيلتان . والمفْتَرِس : الأَسَد . وككَتَّانٍ : فَرّاس بنُ وَائلٍ في الأَزْد . قلْت : هو فَرّاس بنُ وَائِل بن عامر بن عَمْرو بن كَعْب بن الحارث الغِطْرِيف . وبالتَّحْرِيك : محَمَّد بنُ الحَسَن ابن غُلاَمِ الفَرَسِ شَيْخُ الشَّيْخِ الشَّاطبيِّ مُقْرئٌ مشهُورٌ سَمِع من السِّلَفيّ وغيرِه . والفَرَس : اسم رجلٍ من تُجّار دَانِيَةَ اسمُه مُوسَى كانَ سَعِيدٌ جدُّ هذا المُقْرِئِ يَتَوَلاّه فقيلَ له : غُلامُ الفَرَس . ومُحَمَّد بنُ عبد الرحيم الخَزْرَجيّ بن الفَرَس من أَهْلِ بَيْتٍ بغَرْناطَةَ ووَلَدُه عبدُ المُنْعم قاضيها وحَفِيده عَبْد الرّحْمن بنُ عبد المُنْعم حَدَّث عن السِّلَفيّ . وفِرْسانُ بالكَسْر : من قُرَى أصْبهانَ وجُوَّزَ الصّاغَانِيُّ فيه الفَتْحَ أَثْضاً ومنها أَبو الحَجّاج يُوسفُ بنُ إِبْرَاهيمَ الأَسَدِيُّ مَولاهم الفِرْسانيُّ سَمعَ عُبَيْدَ الله بنَ مُوسَى وطائفَةً . وفُرْسانُ بالضّمّ وقيل بتَثْليث الفاءِ من قُرَى إِفْرِيقِيَّة هكذا نقلَه الصّاغَانِيُّ وهو بإِعْجَام الشِّين كما قَيَّدَه الرُّشَاطيُّ وتَرَدَّدَ ابنُ السَّمْعَانِيّ في ضَبْطه . وأَبو بكْرٍ أَحْمَدُ بُن محمَّد بن فُرَيٍسِ بن سَهْلٍ البَزّازُ كزُبَيْرٍ وابْناه عليٌّ وأَبو الفَتْح محمَّد الحافظُ مُحَدَّثُون . وأَبو الطَّيِّب عبدُ الله بنُ محمَّد بن أَحْمَدَ بن عبد الله القاضي الفُورِسيُّ ويعْرَف بابن فُورِس بالضَّمِّ وكسر الراءِ وَليَ قَضَاءَ طُوسَ وحَدَّث عن أَبي يَعْلَى الثَّقَفِيّ مات سنة 356 . ومحمّد بنُ عبد الرَّحِيم الفَرَسَيّ محَدِّث . وعبدُ المَلك بنُ عُمَيْرٍ التابعيُّ يقَال له : الفَرَسيُّ نِسْبَة لفَرَسٍ سابقٍ له ووَلَدُه مُوسَى بنُ عبد المَلِك له روَايَةٌ . وبالضَّمّ عبدُ الله بنُ مَنْصور بن إِبْرَاهيمَ بن عليٍّ الفُرْسيّ من فُقهاءِ اليَمن في المائة السّابعة . والفُرْس بالضّمّ ويكْسَر : وَادٍ بَيْنَ المَدينَة ودِيارِ طَيِّئٍ على طَريق خَيْبَر . وبالكَسر فقط : جَبَلٌ على ناحيَةِ عَدَنَ على يَوْمٍ من النَّقْرَة لبَنِي مُرَّةَ بن عَوْف بن كَعْبٍ . ومُنْيَةُ فارِس : قَرْيةٌ بمصْرَ . وشَيْخُ العرَبيَّة أَبو عليٍّ الفارِسيُّ . وأَبو الحُسَيْن عبدُ الغَافِر الفارِسيُّ رَاوِيةُ صَحيحِ مُسْلمٍ مَشهُورانِ إِلى إِقْليمِ فَارِسَ . والفارِسيَّةُ : من قُرَى السَّوَادِ منها أَبو الحَسَن بن مُسْلِمٍ الزّاهدُ الفارسيُّ ذكرَه الحافظُ . ويَفْرُس كيَنْصُر : مَدينَةٌ باليَمَن على سِتَّة مَرَاحِلَ من زَبِيدَ مشهورةٌ وبها مَقَامُ الوَلِيِّ الصالحِ أَحْمَدَ بن عُلْوَانَ نَفَعَنا اللهُ به آمينَ
الفِرسِكُ كزِبْرِجٍ : الخَوْخُ يمانِيَةٌ أَو ضَربٌ مِنْه مِثْلُه في القَدْرِ أَجْرَدُ أَحْمَرُ وأَصْفَرُ وطَعْمُه كطَعْمِه قال شَمِر : سَمِعْتُ حِمْيَرِيَّةً فَصِيحَةً سأَلْتُها عن بلادها فقَالَتْ : النَّخْل قُلٌّ ولكن عَيشُنا آمْقَمْحُ آمْفِرسِكُ آمْعِنَبُ آمْحَماطُ طُوبٌ أي طَيِّبٌ فقلتُ لَها : ما الفِرسِكُ ؟ فقالت : هو امْتِينُ عِنْدَكُم قال الأَغْلَبُ :
" كمُزْلَعِبِّ الفِرسِكِ المُهالِبِ أَو ما يَنْفَلِقُ عن نَواهُ وفي الصِّحاحِ : ضربٌ من الخَوْخِ ليسَ يَنْفَلِقُ عن نَواه . قلتُ : ويُقالُ له أيضًا الفِرسِقُ بالقاف وقد تَقَدَّمَ في موضِعِه