الأقِطُ
والإِقْطُ والأَقْطُ والأُقْطُ شيء يتخذ من اللبن المَخِيض يطبخ ثم يترك حتى
يَمْصُل والقِطعةُ منه أَقِطةٌ قال ابن الأَعرابي هو من أَلبان الإِبل خاصّة قال
الجوهري الأَقِطُ معروف قال وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إِلى ما قبلها
قال الشاعر رُ
الأقِطُ
والإِقْطُ والأَقْطُ والأُقْطُ شيء يتخذ من اللبن المَخِيض يطبخ ثم يترك حتى
يَمْصُل والقِطعةُ منه أَقِطةٌ قال ابن الأَعرابي هو من أَلبان الإِبل خاصّة قال
الجوهري الأَقِطُ معروف قال وربما سكن في الشعر وتنقل حركة القاف إِلى ما قبلها
قال الشاعر رُوَيْدَكَ حتى يَنْبُتَ البقْلُ والغَضَا فيَكْثُر إِقْطٌ عندهم
وحَلِيبُ قال وأْتَقَطْتُ اتخذْتُ الأَقِطَ وهو افْتَعَلْتُ وأَقَطَ الطعامَ
يأْقِطُه أَقْطاً عَمِلَه بالأَقط فهو مأْقُوطٌ وأَنشد الأَصمعي ويأْكلُ الحَيَّةَ
والحَيُّوتا ويَدْمُقُ الأَقْفالَ والتّابُوتا ويَخْنُقُ العَجوزَ أَو تَمُوتا أَو
تُخْرِجَ المأْقُوطَ والمَلْتوتا أَبو عبيد لَبَنْتُهم من اللبن ولَبأْتُهم
أَلْبَؤُهُمْ من اللِّبَإِ وأَقَطْتُهم من الأَقِط يقال أَقَطَ الرجلَ يأْقِطُه
أَقْطاً أَطْعَمه الأَقِط وحكى اللحياني أَتيت بني فلان فخبزوا وحاسُوا وأَقَطُوا
أَي أَطْعَموني ذلك هكذا حكاه اللحياني غير مُعَدّياتٍ أَي لم يقولوا خَبَزُوني
وحاسُوني وأَقَطُوني وآقَطَ القومُ كثر أَقطهم عنه أَيضاً قال وكذلك كل شيءٍ من
هذا إِذا أَردت أَطْعمْتَهم أَو وهبْتَ لهم قلتَه فعلتهم بِغير أَلف وإِذا أَردت
أَنَّ ذلك قد كثر عندهم قلت أَفْعَلُوا والأَقِطةُ هَنَةٌ دون القِبَةِ مما يلي
الكَرِشَ والمعروف اللاَّقِطةَ قال الأَزهري سمعت العرب يسمونها اللاَّقِطةَ ولعل
الأَقِطةَ لغة فيها والمَأْقِطُ المَضِيقُ في الحرب وجمعه المَآقِطُ والمَأْقِطُ
الموضع الذي يقتتلون فيه بكسر القاف قال أَوس جَوادٌ كَرِيمٌ أَخُو مأْقِطٍ نِقابٌ
يُحَدِّثُ بالغائبِ والأَقِطُ والمَأْقِطُ الثقيل الوَخِمُ من الرجال والمَأْقُوطُ
الأَحمق قال الشاعر يَتْبَعُها شَمَرْدَلٌ شُمْطُوطُ لا وَرِعٌ جِبْسٌ ولا
مأْقُوطُ وضربه فأَقَطَه أَي صرَعه كوَقَطهُ قال ابن سيده وأَرى الهمزة بدلاً وإِن
قلّ ذلك في المفتوح قال ابن الأَثير قد تكرر ذكر الأَقط في الحديث وهو لبن
مُجَفَّف يابس مُسْتَحْجِر يطبخ به
معنى
في قاموس معاجم
القُطُون
الإِقامة قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً أَقام به وتَوَطَّنَ فهو قاطنٌ وقال
العجاج ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ
قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي والقُطَّانُ المقيمون والقَطِينُ جماعة
القُطَّان اسم للجمع
القُطُون
الإِقامة قَطَنَ بالمكان يَقْطُنُ قُطُوناً أَقام به وتَوَطَّنَ فهو قاطنٌ وقال
العجاج ورَبِّ هذا البلدِ المُحَرَّمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غير الرُّيَّمِ
قَواطِناً مكةَ من وُرْقِ الحَمِي والقُطَّانُ المقيمون والقَطِينُ جماعة
القُطَّان اسم للجمع وكذلك القَاطِنَةُ وقيل القَطِينُ الساكن في الدار والجمع
قُطُنٌ عن كراع والقَطِينُ المقيمون في الموضع لا يكادون يَبْرَحُونه والقَطِينُ
السُّكَّان في الدار ومُجاوِرُو مكة قُطَّانُها وفي حديث الإِفاضة نحن قَطِينُ
الله أَي سُكَّانُ حَرَمه والقَطِينُ جمع قاطن كالقُطَّان وفي الكلام مضاف محذوف
تقديره نحن قَطين بيت الله وحَرَمِه قال وقد يجيء القَطِينُ بمعنى القاطِنِ
للمبالغة ومنه حديث زيد بن حارثة فإِني قَطِينُ البيت عند المَشاعِر وحَمامُ مكة
يقال لها قَواطِنُ مكة قال رؤبة فلا وَرَبِّ القاطِناتِ القُطَّنِ والقَطِينُ
كالخَليط لفظ الواحد والجمع فيه سواء والقَطِينُ تبَّاع المَلِك ومَماليكه
والقَطِينُ أَهل الدار والقَطِينُ الخَدَمُ والأتْباع والحَشَمُ وفي التهذيب
الحَشَمُ الأَحْرَارُ والقَطِينُ المَماليك والقَطِينُ الإِماءُ والقاطِنُ المقيم
بالمكان والقَطِين تُبَّعُ الرجل ومَماليكه وخَدَمُه وجمعها القُطَّان قال ابن
دريد قَطِينُ الرجل حَشَمُه وخَدَمه قال وإِذا قال الشاعر خَفّ القَطِينُ فهم
القوم القَاطِنُون أَي المقيمون وروي عن سلمان أَنه قال كنت رجلاً من المجوس
فاجتهدت حتى كنتُ قَطِنَ النار الذي يوقدها قال شمر قَطِنُ النار خازِنُها
وخادِمُها ويجوز أَنه كان مقيماً عليها رواه بكسر الطاء وقَطَنَ يَقْطُنُ إِذا
خَدَم قال ابن الأَثير أَراد أَنه كان لازماً لها لا يفارقها من قَطَنَ في المكان
إِذا لزمه قال ويروى بفتح الطاء جمع قاطن كخَدَم وخادِمٍ قال ويجوز أَن يكون بمعنى
قاطِنٍ كفَرَطٍ وفارطٍ وقَطَنُ الطائر زِمِكَّاه وأَصلُ ذنبه وفي الحديث أَن آمنة
لما حملت بالنبي صلى الله عليه وسلم قالت ما وَجَدْتُه في القَطَنه والثُّنَّةِ
ولكني كنتُ أَجِدُه في كبدي القَطَنُ أَسفل الظهر والثُّنَّة أَسفل البطن والقَطَن
بالتحريك ما بين الوركين إِلى عَجْبِ الذَّنَبِ قال ابن بري ومنه قوله مُعَوَّدٌ
ضَرْبَ أَقْطانِ البَهازِير والقَطَنُ ما عَرُضَ من الثَّبَجهِ وقال الليث
القَطَنُ الموضع العريض بين الثَّبَج والعَجُز والقَطِينة سَكَنُ الدار ويقال جاء
القومُ بِقَطِينهم قال زهير رأَيتُ ذَوِي الحاجاتِ حول بُيوتِهم قَطِيناً لهم حتى
إِذا أَنبتَ البَقْلُ وقال جرير هذا ابنُ عَمِّي في دِمَشْقَ خَلِيفَةً لو شِئْتُ
ساقَكُمُ إِليَّ قَطِينَا والقَطِنَة والقِطْنَة مثْلُِ المَعِدَةِ والمِعْدَة مِثل
الرُّمَّانة تكون على كرش البعير وهي ذاتُ الأَطبْاق والعامة تسميها الرُّمَّانة
وكسر الطاء فيها أَجود التهذيب والقَطِنَة هي ذات الأَطبْاق التي تكون مع الكرش
وهي الفَحِثُ أَيضاً الحَرَّاني عن ابن السكيت هي القَطِنة التي تكون مع الكرش وهي
ذات الأَطباق وهي النَّقِمْة
( * قوله « وهي النقمة إلخ » هذه العبارة كالتي قبلها نظم عبارة التهذيب بالحرف
واتى بهذه النظائر للقطنة في الوزن فقط لا في المعنى كما هو ظاهر أي أن هذه سمع
فيها أنها بكسر فسكون أو بفتح فكسر ) والمَعْدة والكَلِْمة والسَِّفِْلة
والوَسِْمة التي يختضب بها قال أَبو العباس هي القَِطِْنة وهي الرُّمانة في جوف
البقرة وفي حديث سطيح حتى أَتى عارِي الجَآجي والقَطَنْ وقيل الصواب قَطِنٌ بكسر
الطاء جمع قطِنة وهي ما بين الفخذين والقَطِنة اللحمة بين الوركين والقُطْنُ
والقُطُنُ والقُطُنُّ معروف واحدته قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنَّة وقد يضعف في الشعر
( * قوله « وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ » هكذا نظم عبارة التهذيب بحذف الجملة
المعترضة بينهما ونقلها المؤلف من الصحاح ووسطها في كلام التهذيب فصار غير منسجم
ولو قال والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إلخ وقد يضعف في الشعر قال قارب إلخ
لانسجمت العبارة مع الاختصار وكثيراً ما يقع له ذلك فيظن ان في الكلام سقطاً وليس
كذلك ) قال يقال قُطْنٌ وقُطُنٌ مثل عُسْر وعُسُر قال قارب بن سالم المُرِّي ويقال
دَهلب بن قُرَيع كأَنَّ مَجْرى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطُنَّةٌ من أَجْوَد
القُطْنُنِّ ورواه بعضهم من أَجود القُطُنِّ قال شدِّد للضرورة ولا يجوز مثله في
الكلام وقال أَبو حنيفة القُطْنُ يَعْظُم عندهم شجرة حتى يكون مثل شجر المِشْمِش
ويبقى عشرين سنة وأَجودُه الحديثُ وقول لبيد شاقَتْكَ ظُعْنُ الحيِّ يوم تحَمَّلوا
فتَكنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها أَراد به ثياب القُطْن والمَقْطَنة التي تزرع
فيها الأَقطان وقد عَطَّبَ الكرمُ وقَطَّنَ الكرمُ تَقْطيناً بَدَتْ زَمَعاته
وبزْرُ قَطُونا حَبَّة يُسْتَشْقَى بها والمدُّ فيها أَكثر التهذيب وحَبَّة يستشفى
بها يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا قال الأَزهري وسأَلت عنها البَحْرانيين
فقالوا نحن نسميها حَبَّ الذُّرَقة وهي الأَسْفِيوس معرب وبزْرُ قَطوناء على وزن
جَلولاء وحَرُوراء ودَبوقاء وكَشُوثاء والقِطانُ شِجار الهودج وجمعه قُطُنٌ وأَنشد
بيت لبيد فتكنسوا قطناً تصر خيامها وقَطْني من كذا أَي حسبي وقال بعضهم إِنما هو قَطِي
ودخلت النون على حال دخولها في قَدْني وقد تقدم ابن السكيت القَطْنُ في معنى
حَسْبُ يقال قَطْني كذا وكذا وأَنشد امْتَلأَ الحوضُ وقال قَطْني سعلاًّ رُوَيداً
قد مَلأْتَ بَطْني قال ابن الأَنباري من العرب من يقول قَطْنَ عبدَ الله درهمٌ
وقَطْنَ عبدِ الله درهمٌ فيزيد نوناً على قَطْ وينصب بها ويخفض ويضيف إِلى نفسه
فيقول قَطْني قال ولم يحك ذلك في قد والقياس فيهما واحد قال وقولهم لا تقل إِلا
كذا وكذا قَطْ معناه حَسْبُ فطاؤُها ساكنة لأَنها بمنزلة بل وهل وأَجَلْ وكذلك قد
يقال قد عبدَ الله درهمٌ ومعنى قَطْ عبدَ الله درهمٌ أَي يكفي عبدَ الله درهم
والقِطْنِيَة بالكسر حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة بالتشديد واحدة
القَطانيّ وهي الحبوب التي تُدَّخَرُ كالحِمَّص والعَدَس والباقِلَّى والتُّرْمُس
والدُّخْن والأُرْز والجُلْبان التهذيب القِطْنِيَّة الثياب والقِطْنيَّة الحبوب التي
تخرج من الأَرض ويقال لها قُطْنيَّة مثل لُجِّيٍّ ولِجِّيّ قال وإِنما سميت الحبوب
قُِطْنيَّة لأَن مخارجها من الأَرض مثل مخارج الثياب القُِطْنيَّة ويقال لأَنها
تزرع كلها في الصيف وتُدْرِك في آخر وقت الحر وقال أَبو معاذ القَطانِيُّ الخِلَفُ
وخُضَر الصيف شمر القُطْنِيَّة ما كان سوى الحنطة والشعير والزبيب والتمر وقال
غيره القِطْنِيَّةُ اسم جامع لهذه الحبوب التي تطبخ قال الأَزهري هي مثل العَدس
والخُلَّر وهو الماشُ والفول والدُّجْر وهو اللوبياء والحِمَّص وما شاكلها مما
يُقْتات سماها الشافعي كلها قُِطْنيَّة فيما روى عنه الربيع وهو قول مالك بن أَنس
وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه كان يأْخذ من القِطنيَّة العُشْرَ هي بالكسر
والتشديد واحدة القَطاني كالعدس والحمص واللوبياء والقَيْطونُ المُخْدَع أَعجمي
وقيل بلغة أَهل مصر وبَرْبَر قال ابن بري القَيْطون بيت في بيت قال عبد الرحمن بن
حسان قُبَّة من مَراجِلٍ ضَرَبَتْها عند بَرْدِ الشتاءِ في قَيْطونِ وقَطَنٌ اسم
رجل وقَطَنُ بن نَهْشَل معروف وقَطَنٌ جبل بنجد في بلاد بني أَسد وفي الصحاح جبل
لبني أَسد وقُطَانُ جبل
( * قوله « وقطان جبل إلخ » كذا بالأصل والمحكم مضبوطاً والذي في ياقوت قطان ككتاب
جبل )
قال النابغة غَيرَ أَن الحُدوجَ يرْفَعْنَ غِزْلا نَ قُطانٍ على ظُهورِ الجِمالِ
واليَقْطِين كل شجر لا يقوم على ساق نحو الدُّبَّاء والقَرْع والبطيخ والحنظل
ويَقْطِينُ اسم رجل منه واليَقْطِينة القَرْعة الرَّطبة التهذيب اليَقطين شجر
القرْع قال الله عز وجل وأَنبَتْنا عليه شجرةً من يَقْطِين قال الفراء قيل عند ابن
عباس هو ورق القرْع فقال وما جعَلَ القَرْعَ من بين الشجر يَقْطِيناً كل ورقة
اتسعتْ وسترتْ فهي يَقْطينٌ قال الفراء وقال مجاهد كل شيء ذهب بَسْطاً في الأَرض
يَقْطينٌ ونحو ذلك قال الكلبي قال ومنه القَرْع والبطيخ والقِثَّاء والشِّرْيان
وقال سعيد بن جبير كل شيء ينبت ثم يموت من عامه فهو يَقْطِينٌ وقُطْنةُ لقب رجل
وهو ثابتُ قُطْنةَ العَتَكيّ والأَسماء المعارف تضاف إِلى أَلقابها وتكون الأَلقاب
معارف وتتعرَّف بها الأَسماء كما قيل قيس قُفَّةَ وزيد بَطَّةَ وسَعيد كُرْز قال
ابن بري قال أَبو القاسم الزجاجي قال ابن دريد سمعت أَبا حاتم يقول أُصِيبتْ عَينُ
ثابتِ قُطْنةَ بخُراسان فكان يحشوها قُطْناً فسمي ثابتَ قُطْنة وفيه يقول حاجب
الفيل لا يَعْرفُ الناسُ منه غيرَ قُطْنَتِه وما سواها من الإِنسان مَجْهولُ
معنى
في قاموس معاجم
القَطُّ القطْعُ
عامَّة وقيل هو قَطعُ الشيء الصُّلب كالحُقَّة ونحوها تَقُطُّها على حَذْو
مَسْبُورٍ كما يَقُطُّ الإِنسان قَصَبة على عظم وقيل هو القطْعُ عَرْضاً قَطَّه
يقُطُّه قَطّاً قَطَعه عَرْضاً واقْتَطَّه فانْقَطَّ واقْتَطَّ ومنه قَطُّ القلم
والمِقَ
القَطُّ القطْعُ
عامَّة وقيل هو قَطعُ الشيء الصُّلب كالحُقَّة ونحوها تَقُطُّها على حَذْو
مَسْبُورٍ كما يَقُطُّ الإِنسان قَصَبة على عظم وقيل هو القطْعُ عَرْضاً قَطَّه
يقُطُّه قَطّاً قَطَعه عَرْضاً واقْتَطَّه فانْقَطَّ واقْتَطَّ ومنه قَطُّ القلم
والمِقَطَّةُ والمِقَطُّ ما يُقَطُّ عليه القلم وفي التهذيب المِقطةُ عُظَيم يكون
مع الورّاقِين يقطون عليه أَطراف الأَقلام وروي عن علي رضوان اللّه عليه أَنه كان
إِذا عَلا قَدَّ وإِذا توسّط قَطَّ يقول إِذا علا قِرْنَه بالسيف قَدَّه بنِصْفَين
طُولاً كما يُقَدّ السير وإِذا أَصاب وسَطه قَطعَه عرضاً نصفين وأَبانه ومَقَطُّ
الفرس مُنْقَطَعُ أَضْلاعه ابن سيده والمَقط من الفرس منقطع الشَّراسِيفِ قال
النابغة الجَعْديّ كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِيفهِ إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ
لُطِمْنَ بِتُرْسٍ شَديدِ الصِّفا قِ مِن خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ والقِطاطُ
حرْف الجبل والصخرة كأَنما قُطَّ قَطَّاً والجمع أَقِطَّةٌ وقال أبُو زيد هو أَعلى
حافة الكهف وهي ثلاثة أَقطَّة أَبو زيد القَطِيطةُ حافةُ أَعلى الكهفِ والقِطاطُ
المِثالُ الذي يَحْذُو عليه الحاذِي ويَقْطعُ النعل قال رؤبة يا أَيُّها الحاذِي
على القِطاطِ والقِطاطُ مَدار حافر الدابَّةِ لأَنه كأَنه قُطَّ أَي قُطِعَ
وسُوِّيَ قال يَرْدي بِسُمْرٍ صُلْبةِ القِطاطِ والقَطَطُ شعر الزّنْجِيّ يقال
رَجل قَطَطٌ وشعر قَطَطٌ وامرأَة قَطَطٌ والجمع قَطَطُونَ وقَطَطاتٌ وشعر قَطٌّ
وقطَطٌ جَعْد قصير قَطَّ يَقَطُّ قَطَطاً وقَطاطةً وقَطِطَ بإِظهار التضعيف قَطّاً
وهو طَرِيفٌ وجَعْدٌ قَطَطٌ أَي شدِيدُ الجُعودةِ وقد قَطِطَ شعره بالكسر وهو أَحد
ما جاء على الأَصل بإِظهار التضعيف ورَجل قَطُّ الشعر وقَطَطُه بمعنى والجمع
قَطُّون وقَطَطُون وأَقْطاطٌ وقِطاطٌ قال الهذلي يُمشَّى بَيْننا حانوتُ خَمْرٍ من
الخُرْس الصَّراصِرةِ القِطاطِ
( * قوله « يمشي » كذا هو بالياء هنا وفي مادة خرص وبالتاء الفوقية في مادة حنت )
والأُنثى قطّةٌ وقَطَطٌ بغير هاء وفي حديث المُلاعَنة إِن جاءتْ به جَعْداً
قَطَطاً فهو لفلان والقَطَطُ الشديدُ الجعُودةِ وقيل الحسَنُ الجعُودةِ الفراء
الأَقَطُّ الذي انْسَحَقت أَسنانه حتى ظهرت دَرادِرُها وقيل الأَقطُّ الذي سقطت
أَسنانه ابن سيده ورجل أَقَطُّ وامرأَة قَطَّاء إِذا أَكلا على أَسْنانِهما حتى
تَنْسحِقَ حكاه ثعلب والقَطَّاطُ الخَرَّاطُ الذي يعمل الحُقَق وأَنشد ابن بَري
لرؤبة يصف أُتُناً وحماراً سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقطِيطَ الحُقَقْ تَقْلِيلُ ما
قارَعْنَ مِن سُمِّ الطُّرَق
( * قوله « سم الطرق » كذا هو بالسين المهملة في الموضعين ولعله شم أَو صم ) أَراد
بالمساحِي حَوافرَهن لأَنها تَسْحِي الأَرض أَي تَقْشُرها ونصَب تقطيطَ الحقق على
المصدر المشبه به لأَن معنى سَوّى وقطَّط واحد والتقْطِيطُ قطع الشيء وأَراد تقطيع
حُقَق الطِّيب وتَسْويتَها وتقْليلُ فاعل سَوّى أَي سَوّى مَساحِيَهنَّ تكسيرُ ما
قارَعَتْ من سُمّ الطُّرَق والطُّرَقُ جمع طُرْقَة وهي حجارة بعضها فوق بعض وحديث
قتل ابن أَبي الحُقَيْق فتحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أَنْفَذَه فجعل يقول قَطْني
قَطْني
( * قوله وحديث قتل ابن أَبي الحقيق إِلى قوله قطني هكذا في الأَصل ولعلّ موضع هذه
الجملة هو مع الكلام على قطني ) وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ بالكسر قَطّاً وقُطُوطاً
فهو قاطٌّ ومَقْطُوطٌ بمعنى فاعِل غَلا ويقال وردْنا أَرضاً قَطّاً سِعْرُها قال
أَبو وجْزَة السَّعْدِيّ أَشْكُو إِلى اللّهِ العَزِيز الجَبّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ
اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتارْ وحاجةَ الحَيِّ وقَطَّ الأَسْعارْ وقال شمر قَطَّ
السِّعْرُ إِذا غَلا خَطأ عندي إِنما هو بمعنى فَتَر وقال الأَزهري وَهِمَ شمر
فيما قال وروي عن الفراء أَنه قال حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطاً وانْحَطَّ انْحِطاطاً
وكسَر وانكسر إِذا فَتَر وقال سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وقد قَطَّ إِذا غَلا وقد قَطَّه
اللّه ابن الأَعرابي القاطِطُ السِّعْر الغالي الليث قَطْ خفِيفة بمعنى حَسْب تقول
قَطْكَ الشيء أَي حَسْبُك قال ومثله قد قال وهما لم يتمكنا في التصريف فإِذا
أَضفتهما إِلى نفسك قُوّيَتا بالنون قلت قَطْني وقَدْني كما قَوَّوا عنِّي ومني
ولَدُنِّي بنون أُخرى قال وقال أَهل الكوفة معنى قطني كفاني فالنون في موضع نصب
مثل نون كفاني لأَنك تقول قَطْ عبدَ اللّهِ دِرهمٌ وقال أَهل البصرة الصواب فيه
الخفض على معنى حَسْبُ زيدٍ وكَفْيُ زيدٍ درهمٌ وهذه النون عماد ومَنَعَهم أَن
يقولوا حَسْبُني أََن الباء متحركة والطاء من قط ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإِسكان
وجعلوا النون الثانية من لدنّي عماداً للياء وفي الحديث في ذكر النار إِنَّ النارَ
تقول لربها إِنك وعَدْتَنِي مِلْئي فيَضَع فيها قدَمَه وفي رواية حتى يضع
الجبَّارُ فيها قَدَمه فتقول قَطْ قَطْ بمعنى حَسْب وتكرارها للتأْكيد وهي ساكنة
الطاء ورواه بعضهم قَطْني أَي حَسْبِي قال الليث وأَما قَطُّ فإِنه هو الأَبَدُ
الماضي تقول ما رأَيت مثله قَطُّ وهو رفع لأَنه مثل قبلُ وبعدُ قال وأَما القَطُّ
الذي في موضع ما أَعطيته إِلا عشرين قَطِّ فإِنه مجرور فرقاً بين الزمان والعَددِ
وقَطُّ معناها الزمان قال ابن سيده ما رأَيته قَطُّ وقُطُّ وقُطُ مرفوعة خفيفة
محذوفة منها إِذا كانت بمعنى الدهر ففيها ثلاث لغات وإِذا كانت في معنى حَسْب فهي
مفتوحة القاف ساكنة الطاء قال بعض النحويين أَمّا قولهم قَطُّ بالتشديد فإِنما
كانت قَطُطُ وكان ينبغي لها أَن تسكن فلما سكن الحرف الثاني جعل الآخِر متحركاً
إِلى إِعرابه ولو قيل فيه بالخفض والنصب لكان وجهاً في العربية وأَما الذين رفعوا
أَوَّله وآخره فهو كقولك مُدُّ يا هذا وأَما الذين خففوه فإِنهم جعلوه أَداة ثم
بَنَوْه على أَصله فأَثبتوا الرَّفْعة التي كانت تكون في قط وهي مشددة وكان أَجود
من ذلك أَن يجزموا فيقولوا ما رأَيته قُطْ مجزومة ساكنة الطاء وجهة رفعه كقولهم لم
أَره مُذُ يومان وهي قليلة كله تعليل كوفي ولذلك لفظ الإِعراب موضع لفظ البناء هذا
إِذا كانت بمعنى الدهْر وأَما إِذا كانت بمعنى حسب وهو الاكتفاء قال سيبويه قط
ساكنة الطاء معناها الاكتفاء وقد يقال قَطٍ وقَطِي وقال قَطُ معناها الانتهاء
وبنيت على الضم كحَسْبُ وحكى ابن الأَعرابي ما رأَيته قَطِّ مكسورة مشددة وقال
بعضهم قَطْ زيداً دِرْهَمٌ أَي كفاه وزادوا النون في قَطْ فقالوا قَطْني لم يريدوا
أَن يكسروا الطاء لئلا يجعلوها بمنزلة الأَسماء المتمكنة نحو يَدِي وهَنِي وقال
بعضهم قطني كلمة موضوعة لا زيادة فيها كحسبي قال الراجز امتَلأَ الحوْضُ وقال
قَطْنِي سَلا رُوَيْداً قد ملأْتَ بَطْنِي
( * قوله « سلا » كذا هو بالأصل وشرح القاموس قال ورواية الجوهري مهلاً أ ه ولعل
الاولى ملأّ )
وإِنما دخلت النون ليسلم السكون الذي يبنى الاسم عليه وهذه النون لا تدخل الأَسماء
وإِنما تدخل الفعل الماضي إِذا دخلته ياء المتكلم كقولك ضربني وكلمني لتسلم الفتحة
التي بني الفعل عليها ولتكون وقاية للفعل من الجرّ وإِنما أَدخلوها في أَسماء
مخصوصة قليلة نحو قَطْنِي وقَدْني وعَنِّي ومنِّي ولَدُنِّي لا يقاس عليها فلو
كانت النون من أَصل الكلمة لقالوا قَطْنُكَ وهذا غير معلوم وقال ابن بري عني ومني
وقطني ولدني على القياس لأَن نون الوقاية تدخل الأَفعال لِتقيَها الجرّ وتبقي على
فتحها وكذلك هذه التي تقدمت دخلت النون عليها لتقيها الجرّ فتبقي على سكونها وقد
يُنصب بقَطْ ومنهم من يخفض بقط مجزومة ومنهم من يبنيها على الضم ويخفض بها ما
بعدها وكلُّ هذا إِذا سمي به ثم حقّر قيل قطيط لأَنه إِذا ثُقِّل فقد كُفِيت وإِذا
خفف فأَصله التثقيل لأَنه من القَطّ الذي هو القَطْعُ وحكى اللحياني ما زال هذا مذ
قُطُّ يا فتى بضم القاف والتثقيل قال وقد يقال ما لَه إِلا عشرة قَطْ يا فتى
بالتخفيف والجزم وقَطِّ يا فتى بالتثقيل والخفض وقَطاطِ مبنية مثل قَطام أَي حسبي
قال عمرو بن مَعْدِيكَرِب أَطَلْتُ فِراطَهم حتى إِذا ما قَتلْتُ سَراتَهمْ قالتْ
قَطاطِ أَي قطْني وحسْبي قال ابن بري صواب إِنشاده أَطلت فِراطَكم وقتلت سَراتَكم
بكاف الخطاب والفِراطُ التقَدُّم يقول أَطلت التقدُّم بوَعِيدي لكم لتخرجوا من
حقِّي فلم تفعلوا والقِطُّ النَّصِيبُ والقِطُّ الصَّكُّ بالجائزةِ والقِطُّ
الكتاب وقيل هو كتاب المُحاسَبةِ وأَنشد ابن بري لأُمَيَّةَ بن أَبي الصلت قَوْم
لهم ساحةُ العِرا قِ جَميعاً والقِطُّ والقَلَمُ وفي التنزيل العزيز عَجِّلْ لنا
قِطَّنا قبل يوم الحساب والجمع قُطوطٌ قال الأَعشى ولا المَلِكُ النُّعْمانُ يوم
لَقِيتُه بغِبْطَته يُعْطِي القُطوطَ ويأْفِقُ قوله يأْفِقُ يُفَضِّلُ قال أَهل
التفسير مجاهد وقتادة والحسن قالوا عجِّل لنا قِطَّنا أَي نَصِيبنا من العذاب وقال
سعيد بن جبير ذُكرت الجنة فاشْتَهوْا ما فيها فقالوا ربنا عجِّل لنا قطنا أَي
نصيبنا وقال الفراء القِطّ الصحيفة المكتوبة وإِنما قالوا ذلك حين نزل فأَمَّا مَن
أُوتيَ كتابه بيمينه فاستهزؤُوا بذلك وقالوا عجل لنا هذا الكتاب قبل يوم الحِساب
والقِطُّ في كلام العرب الصَّكُّ وهو الحظ والقِطُّ النصيب وأَصله الصحيفة
للإِنسان بصلة يوصل بها قال وأَصل القِطّ من قطَطْتُ وروي عن زيد ابن ثابت وابن
عمر أَنَّهما كانا لا يَريانِ ببيع القُطوطِ إِذا خرجت بأْساً ولكن لا يحل لمن
ابتاعَها أَن يبيعها حتى يَقْبِضَها قال الأَزهري القُطوطُ ههنا جمع قِطّ وهو
الكتاب والقِطُّ النصيب وأَراد بها الجوائز والأَرْزاقَ سميت قُطوطاً لأَنها كانت
تخرج مكتوبة في رِقاع وصِكاكٍ مقطوعة وبيعُها عند الفقهاء غير جائز ما لم يَتحصَّل
ما فيها في مِلْك من كُتِبت له معلومة مقبوضة الليث القِطَّةُ السِّنَّوْرُ نعت
لها دون الذكر ابن سيده القِطُّ السنور والجمع قِطاطٌ وقِطَطة والأُنثى قِطَّة
وقال كراع لا يقال قِطَّة قال ابن دريد لا أَحسبها عربية قال الأَخطل أَكَلْتَ
القِطاطَ فأَفْنَيْتَها فهل في الخَنانِيصِ من مَغْمَزِ ؟ ومضَى قِطٌّ من الليل
أَي ساعة حكي عن ثعلب والقِطْقِطُ بالكسر المطَر الصِّغار الذي كأَنه شَذْر وقيل
هو صغار البَرَدِ وقد قَطْقَطت السماء فهي مُقَطْقِطةٌ ثم الرَّذاذُ وهو فوق القِطْقِط
ثم الطَّشُّ وهو فوق الرّذاذِ ثم البَغْشُ وهو فوق الطشّ ثم الغَبْيةُ وهو فوق
البَغْشةِ وكذلك الحَلْبةُ والشَّجْذةُ والخَفْشةُ والحَكْشةُ مثل الغَبْيةِ وقال
الليث القِطْقِطُ المطر المتفرّق المُتتابِعُ المُتحاتِنُ أَبو زيد أَصغر المطر
القِطْقِطُ ويقال جاءت الخيلُ قَطائطَ قَطيعاً قَطِيعاً قال هِمْيانُ بالخيْلِ
تَتْرَى زِيَماً قَطائطا وقال عَلْقَمةُ بن عَبْدة ونحنُ جَلَبْنا مِن ضَرِيّةَ
خَيْلَنا نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائطا قال أَبو عمرو أَي نُكَلِّفُها أَن
تقْطَع حدّ الإِكامِ فتقْطَعَها بحوافرها قال وواحد القَطائطِ قَطُوطٌ مثل جَدُودٍ
وجَدائدَ وقال غيره قَطائطاً رِعالاً وجَماعاتٍ في تَفْرِقة ويقال تَقَطْقَطَت
الدَّلْو إِلى البئر أَي انْحَدَرَت قال ذو الرمة يصف سُفْرةً دَلاَّها في البئر
بمَعْقُودة في نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْ إِلى الماء حتى انْقَدَّ عنها
طَحالِبُهْ ابن شميل في بطن الفرس مَقاطُّه ومَخِيطُه فأَما مِقَطُّه فطرفه في
القَصِّ وطرفه في العانة وفي حدجيث أُبَيّ وسأَل زِرَّ بن حُبَيْش عن عدد سورة
الأَحزاب فقال إِمّا ثلاثاً وسبعين أَو أَربعاً وسبعين فقال أَقَطْ ؟ بأَلف
الاستفهام أَي أَحَسْبُ ؟ وفي حديث حَيْوةَ بن شُرَيْح لقِيتُ عُقْبةَ بن مُسْلِم
فقلت له بلَغني أَنك حدَّثْتَ عن عبدِ اللّه بن عمرو بن العاص أَن رسول اللّه صلّى
اللّ عليه وسلّم كان يقول إِذا دخل المسجد أَعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم
وسُلْطانه القديم من الشيطان الرجيم قال أَقَطْ ؟ قلت نعم وقَطْقَطَتِ القَطاةُ
والحَجلة صَوَّتت وحدها وتَقَطْقَطَ الرجلُ رَكِبَ رأْسَه ودَلَجٌ قَطْقاطٌ سَريع
عن ثعلب وأَنشد يَسِيحُ بعد الدَّلَجِ القَطْقاطِ وهو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْياطِ
( * قوله « يسيح » كذا بالأصل هنا وتقدم في مادة شرط يصبح )
وقُطَيْطِ اسم أَرض وقيل موضع قال القُطامِي أَبَتِ الخُرُوجَ من العِراقِ
ولَيْتَها رَفَعَت لنا بقُطَيْقِط أَظْعانا ودارةُ قُطْقُطٍ عن كراع
والقُطْقُطانةُ بالضم موضع وقيل موضع بقُرب الكوفة قال الشاعر مَن كان يَسأَلُ
عَنّا أَيْنَ مَنْزِلُنا ؟ فالقُطْقُطانةُ مِنّا مَنْزِلٌ قَمِنُ
( * هذا البيت لعمر بن ابي ربيعة وفي ديوانه الأقحوانة بدل القطقطانة )