الكُوفَةُ بالضَّمِّ : الرَّمْلَةُ الحمْراءُ المُجْتَمِعةُ وقِيلَ : المُسْتَدِيرةُ أَو كلُّ رَمْلَةٍ تُخالِطُها حصْباءُ أَو الرَّمْلَة ما كانتْ . والكُوفَةُ : مَدِينَةُ العِراقِ الكُبْرى وهي قُبَّةُ الإِسلام ودارُ هِجرَةِ المُسْلِمِينَ قيل : مَصَّرَها سعْدُ بنُ أَبي وقّاصٍ وكانَ قبل ذلك مَنْزَلَ نُوحٍ عليه السلامُ وبَنَي مَسْجِدَها الأَعظَم واختُلِفَ في سَبَب تَسْمِتِها فقِيلَ : سُمِّي هكذا في النُّسخ وصوابُه سُمِّيَتْ لاسْتِدارتِها وقِيل : بسبَب اجْتِماعِ الناسِ بها وقِيلَ لكَوْنِها كانتْ رَملَةً حمْراءَ أَو لاخْتِلاطِ تُرابِها بالحَصَى قاله النَّوَوِيُّ قال الصّاغانِيُّ : وورَدَتْ رامةُ بنْتُ الحُصَيْن بنِ مُنْقِذِ بنِ الطَّمَاحِ الكُوفَةَ فاسْتَوْبلَتْها فقالتْ :
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً ... وبيْنِي وبيْنَ الكُوفَةِ النَّهَرانِ
فإِنْ يُنْجِنِي مِنْها الَّذِي ساقَنِي لها ... فلا بُدَّ من غِمْرٍ ومن شَنآنِ ويقال : لها أيضاً كُوفانُ بالضم نقله النَّوَوِيُّ في شرحِ مُسْلِمٍ عن أَبي بَكْرٍ الحازِميِّ الحافِظِ وغيره واقْتَصرُوا على الضم قال أبو نواس :
ذَهَبَتْ بنا كُوفانُ مذْهَبَها ... وعَدِمْتُ عن ظُرَفائِها صَبْرِي وقالَ اللِّحْيانِيُّ : كُوفانُ : اسمٌ للكُوفَةِ وبها كانَتْ تُدْعَى قبلُ وقال الكِسائِيُّ : كانَت الكُوفَةُ تُدْعَى كُوفانَ قوله : ويُفْتَحُ إِنما نقل ذلكَ عن ابنِ عبّادٍ في قولِهم : إِنَّه لفِي كُوفانَ . قوله : ويُفْتَحُ إِنما نَقَل ذلكَ عن ابنِ عبّادٍ في قولِهم : إِنَّه لَفِي كَوْفانٍ كما سيأْتِي ويُقالُ لها أيضاً : كُوفَةُ الجُنْدِ ؛ لأنّه اخْتُطَّتْ فيها خِطَطُ العربِ أَيّامَ عُثْمانَ رضي الله عنه في العُباب أَيامَ عُمرَ رضي الله عنه خَطَّطَها أَي : تَولَّى تَخْطِيطَها السائِبُ بنُ الأَقْرَع بنِ عوْفٍ الثَّقَفِيُّ رضي الله عنه وهو الذي شَهد فتحُ نَهاوَنْدَ مع النُّعمانِ بنِ مُقَرِّنٍ وقد ولِيَ أَصبهانَ أيضاً وبها ماتَ وعَقِبُه بها ومنه قوْلُ عَبْدةَ بنِ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيّ :
إنّ التِي ضَرَبَتْ بيْتَاً مُهاجرةً ... بكُوفَةِ الجُنْدِ غالتْ وُدَّها غُولُ
أَو سُمِّيَتْ بِكُوفانَ وهو جُبَيْلٌ صَغِيرٌ فسَهَّلُوهُ واخْتَطُّوا علَيْهِ وقد تقَدَّم ذلكَ عن اللِّحيانِيِّ والكِسائيِّ أَو مِنَ الكَيْفِ وهو القَطْعُ لأَنَّ أَبْرَوِيزَ أَقْطَعَه لبَهْرامَ أَو لأَنَّها قِطْعَةٌ من البلادِ والأَصلُ كُيْفَة فلمّا سَكَنَت الياءُ وانْضَمَّ ما قَبْلَها جُعِلَتْ واواً أَو هي من قوْلهم : هُمْ في كُوفانٍ بالضّمِّ عن الأمَويّ وكَوَّفانٍ مُحَرَّكَةً مشَدَّدَةَ الواوِ أَي في عِزٍّ ومَنَعَةٍ أَو لأَنَّ جَبَل ساتِيدَمَا مُحيطٌ بها كالكافِ أَو لأَنَّ سَعْداً أَي ابنُ أَبي وقّاصٍ رضي الله عنه لَمّا أَراد أَنْ يبْنِيَ الكُوفَةَ ارْتادَ هذهِ المَنْزِلَةَ للمُسْلِمينَ قال لهمُ : تَكَوَّفُوا في هذا المكانِ أَي : اجْتَمِعُوا فيه أَو لأَنَّه قالَ : كَوِّقُوا هذه الرَّمْلَةَ : أَي نَحْوها وانْزِلُوا وهذا قَولُ المُفَضَّلِ . نقله ابن سِيدَه . قال ياقُوت ولمّا بَنَى عُبَيْدُ الله ابنُ زِيادٍ مَسجدَ الكوفةِ صعد المِنْبَرَ وقال : يا أهلَ الكُوفَةِ إِنِّي قد بَنَيْتُ لكم مَسْجداً لم يُبْنَ على وَجْهِ الأرضِ . مِثْلُه وقد أَنْفَقْتُ على كُلِّ أُسْطوانَةٍ سَبْعَ عشَرَةَ مائةً ولا يهدِمه إلا باغٍ أو حاسدٌ ورُوِيَ عن بِشْرِ بن عَبْدِ الوهابِ القُرَشِيِّ مَوْلى بنِي أُمَيَّة وكان يَنْزِلُ دِمَشْقَ وذكَر أَنَّه قَدَّر الكُوفَةَ فكانَتْ سِتَّةَ عَشَرَ مِيلاً وثُلُثَيْ مِيلٍ وذَكَر أَنَّ فِيها خَمْسِينَ أَلْفَ دارٍ للعَرَبِ من رَبيعَةَ ومُضَرَ وأَرْبَعةً وعشرينَ ألفَ دارٍ لسائرِ العَرَبِ وستَّةً وثَلاثِينَ أَلْفَ دارٍ لليَمَنِ والحَسْناءُ لا تَخْلُو من ذامٍّ قال النجاشيُّ يَهْجُو أهلَها :
إِذا سَقى اللهُ قوْماً صَوْبَ غادِيَةٍ ... فلا سَقَى اللهُ أَهْلَ الكُوفَةِ المَطَرَا
التّارِكِينَ على طُهْرٍ نَساءهُمُ ... والنائِكِين بشَطَّيْ دِجْلَةَ البَقَرَا
والسّارِقِينَ إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ ... والدّارِسينَ إذا ما أَصْبَحُوا السُّورَا والمَسافَةُ ما بينَ الكُوفَةِ والمَدينَةِ نحو عشرينَ مرْحَلةً . وكُوَيْفَةُ كجُهَيْنَةَ : عليه السلام بقُرْبِها أَي الكُوفَة ويُضافُ لابنِ عُمَرَ لأَنه نَزَلَها وهو عبدُ الله بن عُمَرَ بنِ الخطابِ هكذا ذكره الصاغانيُّ والصوابُ ما في اللسان يقال له : كُوَيْفَةُ عمْرٍو وهو عَمْرُو بنُ قَيْس من الأزدِ كان أَبْرَوِيزُ لما انْهَزَمَ من بَهْرام جُورَ نَزَل به فقَراهُ فلما رَجَع إلى مُلْكِه أَقْطَعَه ذلك المَوْضِعَ . وكُوفَى كطُوبَى : د : بباذَغِيسَ قُرْبَ هَراَةَ نَقله الصاغانيُّ . والكُوفانُ بالضمِّ ويفْتَحُ عن ابن عَبّادٍ والكَوَّفانُ والكُوَّفانُ كهَيَّبان وجُلَّسانٍ : الرَّمْلَةُ المُسْتَديرةُ وهو أَحَدُ أَوْجهِ تَسْمِيَةِ الكُوفَةِ كُوفَةَ كما تقدَّمْ . والكوفانُ : الأمرُ المُسْتَدبِرُ يُقالُ : تُرِكَ القَوْمُ في كُوفانٍ نقَلَه الجَوْهَرٍيُّ . والكُوفانُ : العَناءُ والمَشَقَّةُ وبه فُسِّر أيضاً قولُهُم : تَرَكْتُهم في كوفانٍ كما في الصِّحاحِ : أَي عَناءٍ ومَشَقَّةٍ ودَوَرانٍ وأَنشَدَ اللَّيْثُ :
فلا أُضْحِي ولا أَمْسَيْتُ إلاّ ... وإِنّي منكُمُ في كُوَّفانِ وقال الأمويُّ : الكُوفانُ بالضمِّ العِزُّ والمَنَعَةُ ومنه قولهُم : إِنَّه لفي كُوفانٍ وفتَحَ ابنُ عَبّادٍ الكافَ وفي اللِّسانِ : إنَّه لَفِي كُوفانٍ من ذلك : أَي حِرْزٍ ومَنَعَةٍ . والكُوفانُ : الدَّغَلُ من القَصَبِ والخَشَبِ نقله الصاغاني وفي اللسانِ بَيْنَ القَصَبِ والخَشَبِ ويقال : ظَلُّوا في كُوفانِ : أَي في عَصْفٍ كَعصْفِ الرِّيحِ والشَّجَرةِ أَو في اخْتِلاطٍ وشَرٍّ شَدِيدٍ أَو في حَيْرَةٍ أَو في مَكْرُوهٍ أو في أَمْرٍ شَديدٍ كلُّ ذلك أَقوالُ ساقَها الصاغانِيُّ ويقال : لَيْسَت به كُوفَةٌ ولا نُوفَةٌ : أَي عَيْبٌ نقله الصاغانيُّ : وهو مثل المَزرِيَةِ وقد تافَ وكافَ . وكاف الأدِيمَ يَكُوفُه كَوْفاً كَفَّ جَوانِبَه . والكافُ : حَرْف يذَكْر ويُؤَنَّثُ وكذلك سائرُ حُروفِ الهِجاءِ قال الراعِيأَشاقَتْكَ أَطْلالٌ تَعَفّتْ رُسُومُها ... كما بَيَّنَتْ كافٌ تَلُوحُ ومِيمُها وأَلِفُ الكافِ واوٌ وهي من حُرُوف الجَرِّ تكون : أًصْلاُ وبَدَلاً وزائداً وتكونُ اسْماً فإذا كانت اسماً ابْتُدِئَ بها فقيلَ : كزَيدٍ جاءَنِي يريدُ : مِثْل زَيْدٍ جاءَنِي . وتَكُونُ لتَّشْبِيهِ مثل : زَيْدٌ كالأسَدِ . وتكونُ للتَّعْلِيل عند قوْمٍ ومنه قولُه تعالى : " كما أرْسلْنا فيكُمْ رسُولاً " أَي لأَجْلِ إِرْسالِي وقولُه تَعالَى : " واذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ " أي لأجل هدايتِه لكم . وتَكُونُ أَيضاً للاسْتِعْلاءِ قالَ الأَخْفَشُ : وذلِك مثلُ قَوْلِهم : كُنْ كَما أَنْتَ علَيْهِ أَي : على ما أَنْتَ عليه . وكَخَيْرٍ في جوابِ ما إذا قِيلَ : كَيْفَ أَنْتَ ؟ أَو كَيْفَ أَصْبحْتَ . ؟ فالكافُ هُنا في معنَى على قالَ ابنُ جِنِّي : وقد يجُوزُ أَنْ تكونَ في معنْى الباءِ أَي : بخيرٍ . وتكونُ المُبادرةِ : إذا اتَّصلَتْ بما نحو : سلٍّمْ كَما تَدْخُلُ وصلِّ كَما يَدْخُلُ الوَقْتُ . وقد تَقَعُ موقعَ الاسمِ فيدْخُلُ عليها حرفُ الجرِّ كما قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يصِفُ فَرساً :
ورُحْنَا بكَابْنِ الماءِ يُجْنَبُ وَسْطَنا ... تَصوَّبُ فيه العيْنُ طَوْراً وتَرْتَقِي وقد تكونُ للتَّوْكِيدِ وهي الزَّائِدةُ بمنزلةِ الباء في خَبرِ لَيْس وفي خَبر ما ومِن وغَيرِها من الحروفِ الجارَّةِ نحو قولِه عزَّ وجلَّ : " لَيْسَ وفي خَبر ما ومِن وغَيْرِها م الحروفِ الجارَّةِ نحو قولهِ عز وجلّ : " لَيْسَ كَمِثْلِه شَيءٌ " وتَفْسِيرهُ - والله أعلم - ليس مِثْلَه شيءٌ ولا بدَّ من اعتقادِ زيادةِ الكاف ليصحَّ المَعْنَى لأَنَّكَ إِن لم تَعْتَقِد ذلِك أَثْبتَّ له عزَّ اسمُه مِثْلاً وزَعَمْتَ أَنّه لَيْس كالَّذِي هُو مِثله شيءٌ فيفْسُدُ هذا من وجْهَيْنِ : أحدهما : ما فيه من إِثْباتِ المِثْلِ لمَنْ لا مِثْلَ له عزَّ وعلاً علُواً كَبيراً . والآخرُ : أَنَّ الشيءَ إذا أَثْبتَّ له مِثْلاً فهو مِثْلُ مِثْلِه لأَنَّ الشَّيءَ إذا ماثَلَهُ شَيءٌ فهو أيضاً مماثِلٌ لما ماثَلَه ولو كان ذلك كذلك - على فَساد اعْتِقادِ مُعْتَقِدِه - لما جازَ أَن يُقال : لَيْس كمِثْلِه شيءٌ ؟ لأَنَّه تعالى مِثْلُ مِثْلِه وهو شيءٌ ؛ لأنه تباركَ وتَعالَى قد سمَّى نفسه شيئاً بقوله : " قُلْ أَيُّ شيْءٍ أَكْبَرُ شهادةً قُل اللهُ شَهِيدٌ بينْي وبيْنَكُم " . فعُلِم من ذلك أن الكافَ في " لَيْس كمِثْلِه " لا بُدّ أن تكونَ زائدةً ومثلُهُ قولُ رُؤبَة :
" لَواحِقُ الأَقْرابِ فِيها كالمَقَقْ والمَقَقُ : الطُّولُ ولا يُقال : في هذا الشيءِ كالطُّولِ إِنَّما يُقال : في هذا الشيءِ طُولٌ فكأَنَّه قالَ : فيها مَقَقُ : أَي طُولٌ . وقال شيخُنا في قَوْلِه تَعالى : " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " قد أَخرجها المُحقِّقُونَ عن الزِّيادةِ وجعلُوها من بابِ الكِنايةِ كما في شُرُوحِ التَّلْخِيصِ والمِفْتاحِ والتَّفْسِيرَيْنِ وغيرِها . وتَكُونُ اسْماً جارّاً مُرادِفاً لِمِثْل أَو لا تَكُونُ إلاّ في ضَرُورةٍ كقولهِ :
" يضْحكْنَ عَنْ كالْبَرَدِ المُنْهَمِّ أَي : عن مثل البَرَدِوقد تَكُونَ ضَمِيراً مَنْصُوباً ومَجْرُوراً نحو قولِه تَعالى : " ما وَدَّعَ : رَبُّكَ وَمَا قَلَى " ونَصُّ الصِّحاحِ : وقد تَكُون ضَمِيراً للمُخاطَبِ المَجْرُورِ والمَنْصُوب كقولِك : غُلامُكَ وضَرَبَكَ زاد الصّاغانِيُّ : تُفْتَحُ للمُذَكرِّ وتُكْسَرُ للمُؤَنَّثِ للفَرْقِ . وقد تكونُ حَرْفَ معْنىً لاحِقَةً اسْمَ الإِشارَةِ ونصُّ الصِّحاحِ : وقد تَكُونُ للخِطابِ ولا موضعَ لها من الإِعْرابِ كَذِلِكَ وِتِلْكَ وأَولئكَ ورُوَيْدَكَ ؛ لأَنَّها لَيْسَتْ باسمٍ هُنا وإِنّما هي للخِطاب فقط تُفْتَحُ للمُذَكَّرِ وتُكسرُ للمُؤَنَّثِ . وتكون لاحِقَةً للضَّمِيرِ المُنْفَصِلٍ المَنْصُوبِ كإِيّاكَ وإِيّاكُما . ولا حِقَةً لبَعْضِ أَسْماءِ الأَفْعالِ كحَيَّهَلَكَ ورُوَيْدَكَ والنَّجاكَ . وتكونُ لاحِقَةً لأَرَأَيْتَ بمعَنْى أَخْبِرْنِي نحو : " أَرَأَيْتَ : َ هَذَا الذِي كَرَّمْتَ علَيَّ " وقد بُسِط معانِي الكافِ وما فِيها كُلُّه في المُغْنِي وشُرُوحِه وأَوردَ الشيخُ ابنُ مالِكٍ أَكثَرَها في التَّسْهِيل عن اللِّحْيانِيّ . وتُكافُ بضَمِّ المُثَنّاةِ الفَوْقِيّة : صلى الله عليه وسلم بجُوزَجانَ وة أُخْرَى بنَيْسابُورَ . وكَوَّفْتُ الأَدِيمًَ تَكْوِيفاً : قَطَعْتُه ككَيَّفْتُه تَكْييفاً . وكَوَّفْتُ الكافَ : عَمِلْتُها وكَتَبْتُها . وتَكَوَّفَ الرَّمْلُ تَكَوُّفاً وكَوْفاناً بالفَتْحِ : استَدارَ وكذلِك الرَّجُلُ . وتَكَوَّفَ الرَّجُلُ : تَشَبَّهَ بالكُوفِيِّين أَو انْتَسَبَ إِلَيْهم أَو تَعصَّبَ لهُم وذَهَبَ مَذْهَبَهم
وما يُستدركُ عليه : كَوَّفَ الشيءَ : نَحّاهُ وقِيلَ : جَمَعَه . وكَوَّفَ القومُ : أَتَوا الكُوفَةَ قالَ :
إذا ما رَأَتْ يَوْماً مِنَ النّاسِ راكِباً ... يُبَصِّرُ من جِيرانِها ويُكَوِّفُ وقالَ يَعْقُوبُ : كَوَّفَ : صارَ إلى الكُوفَةِ . والنّاسُ في كَوْفَى من أَمْرِهِم كسَكْرى : أَي في اخْتِلاطٍ . وجمعُ الكافِ أَكْوافٌ على التَّذْكِيرِ وكافاتٌ على التَّأْنِيثِ ومن الأخِيرِ قَوْلُهم : كافاتُ الشّتاءِ سَبْعٌ . والكافُ : الرَّجُلُ المُصْلِحُ بينَ القومِ قال :
خِضَمَّ إِذا ما جِئْتَ تَبْغِي سُيُوبَه ... وكافٌ إِذا ما الحَرْبُ شَبَّ شِهابُها والكافُ : لَقَبُ بعضِهم . والكُوفِيّةُ : ما يُلْبَسُ على الرَّأَسِ سُمِّيَتْ لاسْتدارَتِها
الكَتِفُ كفَرِحٍ ومثْلٍ وحَبْلٍ واقتْصَرَ الجوهريُّ والصاغانيُّ على الأَوَّلَيْنِ وقالَ : مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ : عَظْمٌ عَريضٌ خَلْفَ المَنْكِبِ مؤنَّثَةٌ وهي تَكونُ للنّاسِ وغَيْرِهم قالَ الشاعرُ :
إِنٍي امْرُؤٌ بالزَّمانِ مُعْتَرِفُ ... عَلَّمَنِي كَيْف تُؤْكَلُ الكَتِفُ
يُضْرَبُ لكُلِّ شَيءٍ عَلِمْتَهُ وفي الحديث : ائْتُونِي بكَتِفٍ ودَواةٍ أَكْتُبْ لكم كِتاباً . قالَ ابنُ الأَثِيرِ : الكَتِفُ : عظْمٌ عَرِيضٌ في أَصْلِ كَتِفِ الحَيَوانِ من النّاسِ والدَّوابِ كانُوا يَكْتُبُونَ فيه لِقلَّةِ القَراطِيسِ عنْدَهُم . ج : كِتَفَةٌ وأَكْتافٌ كقِرَدَةٍ وأَصْحابٍ الأُولى حَكاها اللِّحيانيُّ والثانِيَةُ عن سِيبَوَيْهِ وقالَ : لم يُجاوِزوُا به هذا البِناءَ . والكَتْفُ بالفتح : ظَلَعٌ يَأْخُذُ من وَجَعٍ في الكَتِفِ قالهُ ابنُ السَّكِّيتِ . هكذا في النُّسَخِ والصوابُ بالتَّحْرٍكِ كما في اللِّسانِ ونصُّه : بالتَّحْريكِ : نُقْصانٌ في الكَتِفِ وقيل : هو ظَلَعٌ يأْخُذُ من وَجعِ الكَتِف ومثلُه نَصُّ الصِّحاح . وقد كَتِفَ الفَرَسُ وكَذا الجَمَلُ يَكْتَفُ كتَفاً وهو أَكْتَفُ : إِذا اشْتَكَى كتِفَهُ وظَلَعَ منها . وقالَ اللِّحْيانِيُّ : بالبَعِيرِ كَتفٌ شديدٌ : إِذا اشْتَكى كَتِفَه يُقالَ : جَملٌ أَكْتَفُ وهي كَتْفاءُ . والكُتْفُ بالضّمِّ : جمعُ الأَكْتَفِ من الخَيْلِ وهو الَّذِي في فُرُوعِ كَتِفَيْه انْفِراجٌ في غَراضِيفِهما مما يَلي الكاهِلَ وهو من العُيوبِ التِي تكونَ خِلْقَةً قالهُ أَبو عُبَيْدةَ . والكُتْفُ أيضاً : جَمْعُ الكِتافِ للحَبْلِ الذي يُكَتَّفُ به الإِنْسانُ ككِتابٍ وكُتْبٍ . والكُتْفُ أيضاً : جمعُ الكَتِيفِ كأَمِيرٍ للضَّبَّةِ ويُجْمَعُ أيضاً على كُتُفٍ بضَمَّتَيْنِ . وذُو الكَتِفِ كفَرِحٍ هو : أَبو السِّمْطِ مَرْوانُ بن سُلَيمانَ بن يَحْيَى ابنِ أَبِي حفْصَةَ يَزِيدَ بنِ مَرْوانَ ابنِ الحَكَمِ وأَصْلُهُم يَهودٌ من موالِي السَّمَوْأَلِ بنِ عادِيا وهم يَدَّعُونَ أَنَّهُم موالِي عُثْمانَ بنِ عَفّانَ رضي اللهُ عنه وإِنَّما أَعتَقَ مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ أَبا حَفْصَةَ يومَ الدّارِ ويُقالُ : إِنَّ عُثْمانَ رضي اللهُ عنه اشْتَراه غُلاماً من سَبْيِ اصْطَخْرَ ووَهَبَه لمَرْوانَ بنِ الحَكَمِ لُقِّبَ ذا الكَتِفِ ببَيْتٍ قالَهُ . وذو الأَكْتافِ : سابُورُ بنُ هُرْمُزَ ابنِ نَرْسِي بنِ بَهْرامَ لُقِّب بهِ لأَنّهُ سارَ في أَلْفٍ قالَ ابنُ قُتَيْبَةَ : لمّا بَلَغَ سابُورُ سِتَّ عَشَرةَ سنةً أَمَرَ أَنْ يَخْتارُوا له أَلفَ رجُلٍ من أَهْلِ النَّجْدَةِ ففَعَلُوا فأَعْطاهم الأَرْزاقَ ثم سارَ بِهِم إلى نَواحِي العَربِ الَّذِينَ كانُوا يَعِيثُونَ في الأرضِ فقَتَلَ مَنْ قَدَرَ عليهم هكذا في النسخ وصوابُه عَلَيْهِ وهو نصُّ كِتابِ المَعارِفِ لابنِ قُتَيْبَةَ ونَصُّ العُبابِ ونَزَع أَكْتافَهُم . والكَتّافُ كشَدّادٍ : الحَزاءُ وهو النّاظِرُ بالكَتِفِ ونصُّ العُبابِ في الكَتِفِ زادَ في اللِّسانِ فيُكَهِّنُ فيها . وكَتِفَ الرَّجُلُ كفَرحَ : عَرُضَ كَتِفُه وفي المُحْكَمِ : عَظُمَ كَتِفُ فهو أَكْتَفُ كما يُقال : أَرْأَسُ وأَعْنَقُ وما كانَ أَكْتَفَ ولَقَدْ كَتِفَ . وكَتِفَ الفَرَسُ " : إِذا حَصَل في أَعالِي غَراضِيفِ كَتِفَيْهِ مما يَلي الكاهِلَ انْفِراجٌ فهو أَكْتَفُ قال أَبو عُبَيْدَةَ : وهو من العُيُوبِ التي تَكُونَ خِلْقَةً وقد تَقَدَّم . والكُتافُ كغُرابٍ : وَجَعُ الكَتِفِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والكُتْفانُ كعُثْمانَ هكذا ضَبَطَه الجَوهَريُّ والصاغانِيُّ والأَزْهَرِيُّ وقوله : ويُكْسَرُ لم أَجِدُ من تعرًّض له وإِنَّما ذكرَ ابنُ بَرِّيّ فيه بضَمَّتَيْنِ لضَرُورةِ الشِّعْرِ كما سَنُورِدُه في المُسْتَدْركات : الجَرادُ أَوَّلُ ما يَطِيرُ منه الواحِدَةُ كُتْفانَةٌ كما في الصِّحاحِ وزادَ ويُقالُ : هو الجَرادُ بعدَ الغَوْغاءِ أَوَّلُها السِّروُ ثم الدَّبَى ثم الغَوْغاءُ ثم الكُتْفانُ أَو واحِدَةُ الكُتْفانِ من الدَّبَى : كاتِفَةٌ والذَّكَر كاتِفٌ قالهُ الأَصْمَعِيّ قال ابنُ دُرَيْدٍ : سُمِّيَ به لأَنّه يَتَكَتَّفُ في مَشْيِهِ أَي يَنْزُو وقالَ غيرُه : هو كُتْفانٌ إِذا بَدَا حَجْمُ أَجْنِحَتِه ورأَيتَ موضِعَه شاخِصاً وإِن مَسِسْتَه وجَدْتَ حَجْمَه وقالَ أَبو عُبَيْدَة : يكونُ الجَرادُ بعدَ الغَوْغاءِ كُتْفاناً قال الأزهريُّ : سَماعِي من العَرَب في الكُتْفانِ من الجَرادِ التي ظَهَرتْ أجنِحَتُها ولمّا تَطِرَ بَعدُ فهي تَنْقُزُ فيالأَرْضِ نَقَزاناً مثل المَكْتُوف الذي لا يَسْتَعِينُ بيدَيْه إِذا مَشَى وقالَ الأَصْمعِيُّ : إِذا اسْتبانَ حَجْمُ أَجْنِحَةِ الجَرادِ فهو كُتْفانٌ وإِذا احْمَرَّ الجَرادِ فهو كُتْفانٌ وإِذا احْمَرَّ الجَرادُ فانْسَلَخَ من الأَلْوانِ كُلِّها فهي الغَوْغاءُ . وَكَتَفَ كَضَرَب وفَرِحَ : مَشَى رُوَيْداً هكَذا نَقَلَه الفَرَّاءُ في نَوادِرِه واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ فإنَّه قالَ : والكَتْفُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيِّ شاهِداً على يَكْتِفُ كيَضْرِبُ قولَ الأعْشَى : ِ نَقَزاناً مثل المَكْتُوف الذي لا يَسْتَعِينُ بيدَيْه إِذا مَشَى وقالَ الأَصْمعِيُّ : إِذا اسْتبانَ حَجْمُ أَجْنِحَةِ الجَرادِ فهو كُتْفانٌ وإِذا احْمَرَّ الجَرادِ فهو كُتْفانٌ وإِذا احْمَرَّ الجَرادُ فانْسَلَخَ من الأَلْوانِ كُلِّها فهي الغَوْغاءُ . وَكَتَفَ كَضَرَب وفَرِحَ : مَشَى رُوَيْداً هكَذا نَقَلَه الفَرَّاءُ في نَوادِرِه واقْتَصَرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ فإنَّه قالَ : والكَتْفُ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيِّ شاهِداً على يَكْتِفُ كيَضْرِبُ قولَ الأعْشَى :
فأَفْحَمْتُه حَتّى اسْتَكانَ كأَنَّه ... قَرِيحُ سِلاحٍ يَكْتِفُ المَشْيَ فاتِرُ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه للَبيدٍ :
وسُقْتُ رَبيعاً بالقَناةِ كأَنَّه ... قَرِيحُ سِلاحٍ يَكْتِفُ المَشْيَ فاتِرَ وكَتَفَ كضَرَبَ كَتْفاً : رَفَقَ في الأَمْرِ . وكَتَفَ كَتْفاً : شَدَّ حِنْوَى الرَّحْلِ أَحَدَهُما عَلى الآخرِ نَقَلَهُ الجوهريُّ وهو مَجازٌ . وكَتَفَ فُلاناً : شَدَّ يَدَيْهِ إلى خَلْفُ بالكِتافِ وهو حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ قالَتْ بعْضُ نِساءِ الأَعْرابِ تَصِفُ سَحاباً :
أَناخَ بذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ ... كأَنَّ على عَضُدَيْهِ كِتافَا وفي الحَديثِ : الذي يُصَلِّي وقَدْ عَقَصَ شَعْرَه كالَّذِي يُصَلِّي وهو مَكْتُوفٌ : هذا الَّذِي شُدَّتْ يَدَاهُ من خَلْفِه يُشَبِّه بِهِ الذي يَعْقِدُ شَعْرَه من خَلْفِه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الكِتافُ : حَبْلٌ يُشَدُّ بهِ وَظِيفُ البَعِيرِ إلى كَتِفَيْهِ . وكَتَفَ فلاناً : ضَرَب كَتِفَه أو أَصابَها فهو مَكْتُوفٌ . وكَتَفَ كَتْفاً : مَشى رُوَيْداً وهو مُكرَّرٌ مع ما سبَقَ له . أو كَتَفَ كَتْفاً : مشى مُحَرِّكاً كَتِفَيْهِ وفي الأًساسِ مَنْكِبَيْه وفي اللِّسان : وكَتَفَت المَرْأَةُ تَكْتِفُ : مَشَتْ فحَرَّكَتْ كَتِفَيْها قال الأزْهَرِيُّ : وقولُهم : مَشَتْ فكَتَفَتْ : أَي حَرَّكَت كَتِفَيْها يعنِي الفَرَسَ . قلتُ : ومثلُه للزِّمَخْشَرِيِّ وابنِ دُرَيْدٍ . وكَتَفَ السِّرْجُ الدَّابَّةَ كَتْفاً : جَرَحَ كَتِفَها فهي مِكْتافٌ . وكَتَفَ الأمْرَ : كَرِهَهُ عن ابنِ عَبّاد . وكَتَفَت الخَيْلُ : ارْتَفَعَتْ فُرُوعُ أَكْتافِها في المَشْيِ فهي تَكْتِفُ كَتْفاً وعُرِضَتْ على ابنِ أُقَيْصِرٍ أَحدِ بني أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ خَيْلُ فأَوْمَأَ إلى بَعْضِها وقالَ : تَجِيءُ هذه سابِقَةً فسَأَلُوه : ما الَّذِي رَأَيْتَ فِيها ؟ فقالَ : رَأَيْتُها مَشَتْ فكَتَفَتْ وخَبَّتْ فوَجَفَتْ وعَدَتْ فنَسَفَتْ فجاءَتْ سابِقَةً . وكَتَفَ الإِناءَ يَكْتِفُه كَتْفاً : لأَمَه بالكَتِيفِ وهو صَفِيحةٌ رَقِيقَةٌ كأَنَّها شَبَهٌ ككَتَّفَ تَكْتِيفاً فهو إِناءٌ مَكْتُوفٌ ومُكَتَّفٌ : أَي مُضَبَّبٌ قال جَريرٌ :
ويُنْكِرُ كَفَّيْهِ الحُسامُ وحَدُّه ... ويَعْرِفُ كَفَّيْهِ الإِناءُ المُكَتَّفُ وكَتَفَ الطائِرُ كَتْفاً وكَتَفاناً الأَخِيرُ بالتَّحْرِيكِ عن اللَّيْثِ : طارَ رادّاً جَناحَيْهِ ضامّاً لَهُما إلى ما وَراءه . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الكاتِفُ : الكارِهُ وقد كَتَفَه . والكَتَفانُ مُحَرَّكةً : سُرْعَةُ المَشْيِ عن ابنِ عَبّادٍ . وكُتَيْفَةُ كجُهَيْنَةَ : ع ببلادِ باهِلَةَ قال امرُؤُ القَيْسِ :
فكَأَنَّما بَدْرٌ وَصِيلُ كُتَيْفَةٍ ... وكأَنَّما مِنْ عاقِلٍ أَرْمامُيَقُولُ : قَطَعتُْ هذين المَوْضِعَيْن اللَّذَيْنِ ذَكَر على بُعْدِ ما بَيْنَهُما قَطْعاً سَريعاً حَتّى كأَنَّ كُلَّ واحدٍ مُتَّصِلٌ بصاحِبه وعاقِلٌ وأَرْمامٌ : مَوضِعان مُتباعِدانِ وقالَ أيضاً :
فأَضْحَى يَسُحُّ الماءَ حَوْلَ كُتَيْفَةٍ ... يَكُبُّ على الأَذْقانِ دَوْحَ الكَنَهْبَلِ والكَتِيفُ كأَمِيرٍ : السَّيْفُ الصَّفِيحُ عن شَمِرٍ وأَنْشَدَ لأَبِي دُوادٍ الإِيادِيِّ :
نُبِّئْتُ أَنَّ أَخا رِياحٍ جاءَنِي ... زَيْداً لِنابَيْهِ علىَّ صَرِيفُ
فَوَدَدْتُ لو أَنِّي لَقِيتُكَ خالياً ... أَمْشِي بكَفيِّ صَعْدَةٌ وكتِيف أراد سَيْفاً صَفِيحاً فسمّاهُ كَتِيفاً . والكَتِيفُ : ضَبَّةُ الحَديدِ جمعُه كَتِيفٌ وكُتُفٌ . والكتِيفَةُ بهاءٍ : ضبَّةُ البابِ قال الجَوْهرِيُّ : وهي حَدِيدةٌ طَوِيلةٌ عَرِيضَةٌ ورُبّما كانَتْ كأَنّها صَفِيحَةٌ قال الأَعْشَى :
أَو إِناءِ النُّضارِ لاحَمَهُ القَيْ ... نُ ودَانَى صُدُوعَه بالكتِيفِ يعنِي بالكَتِيفِ كَتائِفَ رِقاقاً من الشَّبَهِ . والكَتِيفَةُ : السَّخِيمَةُ والحِقْدُ والعَداوةُ وهو من مَجازِ المَجازِ ويُجْمَعُ على الكَتائِفِ قال القُطامِيُّ :
أَخُوكَ الذي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُه ... وتَرْفَضُّ عندَ المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ وقالَ أَبو عَمرٍو : الكَتِيفَةُ : الجَماعَةُ من النّاسِ . وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : الكَتِيفَةُ : كَلْبَتَا الحَدّادِ . ومن المَجازِ : إِناءٌ مَكْتُوفٌ أَي : مُضَبَّبٌ وكذلِك مُكتَّفٌ وقد تقدمَ شاهِدُه . وكَتَّفَ اللَّحْمَ تَكْتِيفاً : قَطَّعَه صِغاراً قالَه الأَمَوِيُّ . وكَتَّفَت الفَرَسُ تَكْتِيفاً : مَشَتْ فحَرَّكَتْ كَتِفَيْها في المَشْيِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ أَو مَنْكِبَيْها قاله الزَّمخشريُّ . وتَكَتَّفَ الكُتْفانُ في مَشْيهِ : إذا نَزَا والمِكْتافُ من الدّوابِّ : دابَّةُ يَعْقِرُ السَّرْجُ كَتِفَها والاسمُ الكِتافُ بالكسرِ قاله الصاغانيُّ . والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على عَرضٍ في حَدِيدَة أَو عَظْمٍ وقد شَذّ عنه الكُتْفانُ
ومما يُستدرك عليه : الأَكْتَفُ من الرِّجالِ : مَنْ يَشْتَكِي كَتِفَه . والكَتَفُ مُحَرَّكَةً : عَيْبٌ في الكَتِفِ وقيل : هو نُقْصانٌ فيه . والأَكْتَفُ : الذي انْضَمَّتْ كَتِفاهُ على وَسَطِ كاهِلِه خِلْقَةً قَبيحَةً . وتَكَتَّفَت الخَيْلُ : ارتفَعَتْ فُروعُ أَكْتافِها . والكَتِفانُ بفتحٍ فكسرٍ : اسم فَرَسٍ قالت بنتُ مالِكِ بنِ زَيْدٍ تَرْثِيهِ :
إِذا سَجَعَتْ بالرَّقْمَتَيْنِ حَمامَةٌ ... أَو الرَّسِّ تَبْكِي فارِسَ الكَتِفانِ والكِتافُ ككِتابٍ : مصدرُ المِكْتافِ من الدّوابِّ وقيل : هو اسمٌ . والكَتِيفُ كأَمِيرٍ : المَشْيُ الرُّوَيْدُ نٌقله ابنُ سِيدَه . والكُتُفانُ بضمتين : لغةٌ في الكُتْفانِ كعُثْمانَ للجَرادِ قال ابنُ بَرِّي : هو في ضَرُورةِ الشِّعْرِ قال صَخْرٌ أَخُو الخَنْساءِ :
وحَيٍّ حَرِيدٍ قد صَبَحْتُ بغارَةٍ ... كرِجْلِ الجَرادِ أَو دَبىً كُتُفانِ وكَتَّفَه تَكْتِيفاً : شدَّ يَدَيْهِ من خَلْفُ بالكِتاف فهو مُكَتَّفٌ يقال : مَرَّ بهِم مُكَتَّفِينَ . وجاءَ بهِ في كِتافٍ : أَي وِثاقٍ وقِيلَ الكِتافُ : وِثاقٌ في الرِّحْلِ والقَتَبِ . وكَتَّفَ الثوبَ تَكْتِيفاً : قَطَّعَه صِغاراً وكَتَّفَه بالسَّيْفِ كذلك . وقال خالِدُ بن جَنْبَةَ : كَتِيفَةُ الرَّحْلِ : واحِدَةُ الكَتائِفِ وهي حَدِيدَةٌ يُكْتَفُ بها الرَّحْلُ وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : أُخِذَ المَكْتُوفُ من هذا لأَنَّه جَمَعَ يَدَيْهِ . وكِتافُ القَوْسِ بالكسرِ : ما بَيْنَ الطّائِفِ والسِّيَةِ والجَمْعُ : أَكْتِفَةٌ وكُتُفٌ