الأَلْتُ
الحَلِفُ وأَلَتَه بيمينٍ أَلْتاً شدَّد عليه وأَلَتَ عليه طلَب منه حَلِفاً أَو
شهادةً يقوم له بها ورُوي عن عمر رضي اللَّه عنه أَن رجلاً قال له اتَّق اللَّه يا
أَمير المؤمنين فسَمِعَها رجلٌ فقال أَتَأْلِتُ على أَمير المؤمنين ؟ فقال عمر
دَّعْهُ
الأَلْتُ
الحَلِفُ وأَلَتَه بيمينٍ أَلْتاً شدَّد عليه وأَلَتَ عليه طلَب منه حَلِفاً أَو
شهادةً يقوم له بها ورُوي عن عمر رضي اللَّه عنه أَن رجلاً قال له اتَّق اللَّه يا
أَمير المؤمنين فسَمِعَها رجلٌ فقال أَتَأْلِتُ على أَمير المؤمنين ؟ فقال عمر
دَّعْهُ فلن يَزالُوا بخيرٍ ما قالوها لنا قال ابن الأَعرابي معنى قوله
أَتَأْلِتُه أَتَحُطُّه بذلك ؟ أَتَضَعُ منه ؟ أَتُنَقِّصُه ؟ قال أَبو منصور وفيه
وجه آخر وهو أَشْبَهُ بما أَراد الرجل روي عن الأَصمعي أَنه قال أَلَتَه يميناً
يَأْلِته أَلْتاً إِذا أَحْلَفه كأَنه لما قال له اتَّق اللَّهَ فقد نَشَدَه
بُاللَّه تقول العرب أَلَتُّكَ باللَّه لمَا فعلْتَ كذا معناه نَشَدْتُكَ باللَّه
والأَلْتُ القَسَم يقال إِذا لم يُعْطِكَ حَقَّكَ فَقَيِّدْه بالأَلْت وقال أَبو عمرو
الأُلْتَةُ اليمينُ الغَموسُ والأُلْتةُ العَطِيَّةُ الشَّقْنَةُ وأَلَته أَيضاً
حَبَسَهُ عن وَجْهِه وصَرَفه مثل لاتَه يَلِيتُه وهما لغتان حكاهما اليزيدي عن
أَبي عمرو ابن العلاء وأَلتَه مالَه وحَقَّه يَأْلِتُه أَلْتاً وأَلاتَهُ وآلَتَه
إِياه نَقَصَه وفي التنزيل العزيز وما أَلَتْناهُمْ من عَمَلِهم من شيءٍ قال
الفراء الأَلْتُ النَّقْص وفيه لغة أُخرى وما لِتْناهم بكسر اللام وأَنشد في
الأَلْتِ أَبْلِغْ بَني ثُعَلٍ عَنِّي مُغَلْغَلَةً جَهْدَ الرِّسالَةِ لا أَلْتاً
ولا كَذِبا أَلَتَه عن وَجْهِه أَي حَبَسه يقول لا نُقْصانَ ولا زيادة وفي حديث
عبد الرحمن بن عوف يوم الشُّورَى ولا تَغْمِدُوا سيوفَكم عن أَعدائِكم فُتولِتُوا
أَعمالكم قال القُتَيبي أَي تَنْقُصُوها يريد أَنهم كانت لهم أَعمال في الجهاد مع
رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فإِذا هم تَرَكوها وأَغْمَدُوا سُيُوفَهم
واخْتَلَفوا نَقَصُوا أَعمالَهم يقال لاتَ يَلِيتُ وأَلَتَ يَأْلِتُ وبها نزل
القرآن قال ولم أَسمع أَوْلَتَ يُولِتُ إِلاَّ في هذا الحديث قال وما أَلَتْناهم
من عَملهم من شيءٍ يجوز أَن يكون من أَلَتَ ومن أَلاتَ قال ويكون أَلاتَهُ
يُلِيتُه إِذا صَرَفه عن الشيءِ والأَلْتُ البُهتان عن كراع وأَلِّيتُ موضع قال
كثير عزة برَوْضَةِ أَلِّيتَ وقَصْرِ خَناثَى قال ابن سيده وهذا البناءُ عزيز أَو
معدوم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم عليه سَكِّينَةٌ
معنى
في قاموس معاجم
تَهِمَ
الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً فهو تَهِمٌ تغيّر وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو
الزُّهومة والتَّهَمُ شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح وتِهامةُ اسم مكة والنازل فيها
مُتْهِمٌ يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها
سَفُلتْ عن نجد ف
تَهِمَ
الدُّهْنُ واللحمُ تَهَماً فهو تَهِمٌ تغيّر وفيه تَهَمةٌ أَي خُبْث رِيح نحو
الزُّهومة والتَّهَمُ شدَّة الحرِّ وسكونُ الريح وتِهامةُ اسم مكة والنازل فيها
مُتْهِمٌ يجوز أَن يكون اشتِقاقُها من هذا ويجوز أَن يكون من الأَوَّل لأَنها
سَفُلتْ عن نجد فَخُبث ريحُها وقيل تِهامةُ بلد والنسب إِليه تِهامِيٌّ وتَهامٍ
على غير قياس كأَنهم بَنَوا الاسم على تَهْمِيّ أَو تَهَمِيٍّ ثم عوَّضوا الأَلف
قبل الطَّرف من إِحْدى الياءَين اللاَّحِقَتين بعدها قال ابن جني وهذا يدُلُّك على
أَن الشيئين إِذا اكتَنَفا الشيء من ناحيته تقاربَتْ حالاهما وحالاهُ بهما ولأَجله
وبسبَبه ما ذهَب قوم إِلى أَن حركة الحرف تَحْدُث قبله وآخرون إِلى أَنها تَحْدُث
بعده وآخرون إِلى أَنها تحدُث معه قال أَبو عليّ وذلك لغُمُوضِ الأَمر وشدّة
القُرْب وكذلك القول في شَآمٍ ويَمانٍ قال ابن سيده فإِن قلت فإِنَّ في تِهامةَ
أَلِفاً فلِمَ ذهَبْتَ في تَهام إِلى أَن الأَلف عِوَض من إِحْدَى ياءَي الإِضافة
؟ قيل قال الخليل في هذا إِنهم كأَنهم نسَبوا إِلى فَعْل أَو فَعَل فكأَنهم
فَكُّوا صِيغة تِهامةَ فأَصاروها إِلى تَهْمٍ أَو تَهَم ثم أَضافوا إِليه فقالوا
تَهامٍ وإِنما مثَّل الخليل بين فَعْل وفَعَل ولم يقطع بأَحدهما لأَنه قد جاء هذا
العمل في هذين جميعاً وهما الشام واليمن قال ابن جني وهذا التَّرْخيم الذي أَشرف
عليه الخليل ظنّاً قد جاء به السماع نصّاً أنشد أَحمد بن يحيى أَرَّقَنِي الليلةَ
ليلٌ بالتَّهَمْ يا لك بَرْقاً مَن يَشِمْه لا يَنَمْ قال فانظر إِلى قوَّة تصوُّر
الخليل إِلى أَن هَجَم به الظنُّ على اليقين ومَن كسر التاء قال تِهامِيّ هذا قول
سيبويه الجوهري النسبة إِلى تِهامةَ تِهامِيّ وتَهامٍ إِذا فتحت التاء لم تشدّد
كما قالوا يَمانٍ وشآمٍ إِلاَّ أَنَّ الأَلف في تَهامٍ من لفظها والأَلف في يَمانٍ
وشآمٍ عوض من ياءَي النسبة قال ابن أَحمر وكنَّا وهْم كابْنَيْ سُباتٍ تَفَرَّقا
سِوىً ثم كانا مُنْجِداً وتَهامِيَا وأَلْقى التَّهامِي منهما بِلَطاتِه وأَحْلَط
هذا لا أَرِيمُ مَكانِيَا قال ابن بري قول الجوهري إِلا أَنَّ الأَلف في تَهام من
لفظها ليس بصحيح بل الأَلف غير التي في تِهامة بدليل انفتاح التاء في تَهام وأَعاد
ما ذكرناه عن الخليل أَنه منسوب إِلى تَهْم أَو تَهَم أَراد بذلك أَن الأَلف عِوَض
من إِحدى ياءَي النسب قال وحكى ابن قتيبة في غريب الحديث عن الزيادي عن الأَصمعي
أَن التَّهَمةَ الأَرض المُتَصَوِّبة إِلى البحر قال وكأَنها مصدر من تِهامةَ قال
ابن بري وهذا يقوِّي قول الخليل في تَهامٍ كأَنه منسوب إِلى تَهَمَة أَو تَهْمة
قال وشاهدُ تَهامٍ قول أَبي بكر بن الأَسود المعروف بابن شعوب الليثي وشعوب أُمُّه
ذَرِيني أَصْطَبِحْ يا بَكْرُ إِني رأَيتُ الموت نقَّب عن هِشامِ تَخَيَّره ولم
يَعْدِلَ سِواهُ فَنِعْمَ المَرْءُ من رجُل تَهامِ وأَتْهَم الرجلُ وتَتَهَّمَ
أَتَى تِهامَةَ قال الممزَّق العَبْدِيّ فإِنْ تُتْهِمُوا أُنْجِدْ خِلافاً عليكُم
وإِنْ تُعْمِنوا مُستَحْقبي الحَرب أُعْرِق قال ابن بري صواب إِنْشاد البيت فإِنْ
يُتْهِموا أُنْجِدْ خلافاً عليهمُ على الغَيبة لا على الخطاب يُخاطب بذلك بعض
الملوك ويَعْتَذِرُ إِليه لسُوءٍ بلَغه عنه وقيل البيت أَكَلَّفْتَني أَدْواءَ
قَومٍ تَرَكْتُهْم فإِلاَّ تَداركْني من البَحْر أَغْرَق أَي كلَّفْتَنِي جنايات
قوم أَنا منهم بريء ومُخالِف لهم ومُتباعد عنهم إِن أَتْهَموا أَنْجَدْت مخالِفاً
لهم وإِن أَنْجَدوا أَعْرَقْت فكيف تأْخُذني بذَنْب مَن هذه حاله ؟ وقال أُمية بن
أَبي عائذ الهُذليّ شَآم يَمان مُنْجِد مُتَتَهِّم حِجازِيَّة أَعْجازُه وهو
مُسْهِلُ قال الرِّياشيّ سمعت الأَعراب يقولون إِذا انْحَدرْت من ثَنايا ذاتِ
عِرْق فقد أَتْهَمْت قال الرِّياشيّ والغُوْرُ تهِامةُ قال وأَرض تَهِمةٌ شديدة
الحرّ قال وتَبالةُ من تِهامةَ وفي الحديث أَنِّ رجلاً أَتى النبي صلى الله عليه
وسلم وبه وَضَحٌ فقال انظُرْ بَطْن وادٍ مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فَتَمَعَّكْ فيه
ففعل فلم يَزِدِ الوَضَحُ حتى مات فالمُتْهِمُ الذي يَنْصبُّ ماؤه إِلى تِهامةَ
قال الأَزهري لم يُرد سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ الوادي ليس من
نَجْد ولا تِهامةَ ولكنه أَراد حداًّ منهما فليس ذلك الموضع من نَجْد كله ولا من
تِهامةَ كله ولكنه منهما فهو مُنْجِد مُتْهِم ونَجْد ما بين العُذَيب إِلى ذاتِ
عِرْق وإِلى اليمامة وإِلى جَبَلَيْ طَيِّءٍ وإِلى وَجْوة وإِلى اليمن وذات عِرْق
أَوّل تِهامة إِلى البحر وجُدَّةَ وقيل تِهامةُ ما بين ذات عِرْق إِلى مَرْحَلَتين
من وراء مكة وما وراء ذلك من المَغْرب فهو غَوْر والمدينة لا تِهاميَّة ولا
نَجْديَّة فإِنها فوق الغَوْر ودون نَجْد وقومٌ تَهامون كما يقال يَمانون وقال
سيبويه منهم مَن يقول تَهامِيّ ويَمانيّ وشآمِيّ بالفتح مع التشديد والتَّهْمة
تُسْتَعمل في موضع تِهامةَ كأَنها المرّة في قياس قول الأَصمعي والتَّهَم بالتحريك
مصدر من تِهامة وقال نَظَرْت والعينُ مُبينةُ التَّهَمْ إِلى سَنا نارٍ وَقُودُها
الرَّتَمْ شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْن من إِضَمْ والمِتْهامُ الكثير الإِتْيان إِلى
تِهامةَ وإِبل مَتاهِيم ومَتاهِم تأْتي تِهامةَ قال أَلا انْهَماها إِنَّها
مَناهِيمْ وإِنَّنا مَناجِدٌ مَتاهِيمْ يقول نحن نأْتي نَجْداً ثم كثيراً ما
نأْخُذ منها إِلى تِهامةَ وأَتْهَمَ الرجلُ إِذا أَتى بما يُتْهَم عليه قال الشاعر
هُما سَقَياني السُّمَّ من غير بَغْضةٍ على غير جُرْم في أَقاوِيل مُتْهِم ورجل
تِهامٌ وامرأَة تِهاميَّة إِذا نسبا إِلى تِهامةَ الأَصمعي التَّهَمةُ الأَرض
المُتَصَوِّبة إِلى البحر كأَنها مصدر من تِهامة والتَّهائم المُتصوِّبة إِلى
البحر قال المبرّد إِنما قالوا رجل تَهام في النسبة إِلى التَّهْمة لأَن الأَصل
تَهمة فلما زادوا أَلفاً خفَّفوا ياء النسبة كما قالوا رجل يَمان إِذا نسبوا إِلى
اليمن خفَّفوا لما زادوا أَلفاً وشآمٍ إِذا نسبتَ إِلى الشام زادوا أَلفاً في
تَهام وخفَّفوا ياء النسبة وتَهِمَ البعيرُ تَهَماً وهو أَن يستنكِر المَرْعَى ولا
يَسْتَمْرِئه وتَسُوء حالُه وقد تَهِم أَيضاً وهو تَهِمٌ أَصابه حَرُورٌ فهُزِل
وتَهِم الرجل فهو تَهِمٌ خَبُثت ريحُه وتَِِمَ الرجل فهو تَهِيمٌ ظهر عجزه وتحيَّر
وأَنشد ابن الأَعرابي مَنْ مُبْلِغ الحَسْنَا انَّ بَعْلَها تَهِمْ وأَنَّ ما
يُكْتَم منه قد عُلِمْ ؟ أَراد الحَسْناء فقصَر للضرورة وأَراد أَنَّ فحذف الهمزة
للضرورة أَيضاً كقراءة من قرأَ أَنِ ارْضِعيه والتُّهْمةُ أَصلها الواو فتذكر هناك
معنى
في قاموس معاجم
: اللَّهْمُ : الابْتِلاعُ . الليث :
يقال لَهِمْتُ الشيءَ وقَلَّما يقال إِلاَّ الْتَهَمْت وهو ابتلاعُكه بمرّة قال
جرير : ما يُلْقَ في أَشْداقِه تَلَهَّما و لَهِمَ الشيءَ لَهْماً و لَهَماً و تَلَهَّمَه
و الْتَهَمَه : ابْتَلَعَه بمرّة . ورجل لَهِمٌ و لُه
: اللَّهْمُ : الابْتِلاعُ . الليث :
يقال لَهِمْتُ الشيءَ وقَلَّما يقال إِلاَّ الْتَهَمْت وهو ابتلاعُكه بمرّة قال
جرير : ما يُلْقَ في أَشْداقِه تَلَهَّما و لَهِمَ الشيءَ لَهْماً و لَهَماً و تَلَهَّمَه
و الْتَهَمَه : ابْتَلَعَه بمرّة . ورجل لَهِمٌ و لُهَمٌ و لَهُومٌ : أَكولٌ . و
المِلْهَمُ : الكثيرُ الأَكْل . والْتَهَمَ الفصيلُ ما في الضرع : اسْتَوْفاه . و
لَهِمَ الماءَ لَهْماً : جرعَه قال : جابَ لها لُقْمانُ في قِلاتِها ماءً نَقُوعاً
لِصَدَى هاماتِها تَلْهَمُه لَهْماً بِجَحْفَلاتِها وجَيْشٌ لُهامٌ : كثير
يَلْتَهِم كلَّ شيء ويَغْتَمِر مَنْ دخل فيه أَي يُغَيِّبهُ ويَسْتَغْرِقُه . و
اللُّهامُ : الجيش الكثير كأَنه يَلْتَهِم كلَّ شيء . و اللُّهَيْمُ و أُمُّ
اللُّهَيم : الحُمَّى كلاهما على التشبيه بالمَنِيَّة . قال شمر : أُمُّ
اللُّهَيْم كنية الموت لأَنه يَلْتَهِم كلَّ أَحد . و اللُّهَيْمُ : الداهية وكذلك
أُمُّ اللُّهَيْم وأَنشد ابن بري : لَقُوا أُمَّ اللُّهَيْم فجَهَّزَتْهم غَشُوم
الوِرْدِ نَكْنِيها المَنونا و اللِّهَمُّ من الرجال : الرَّغِيبُ الرأْي الكافي
العظيمُ وقيل : هو الجوادُ والجمع لِهَمُّون ولا توصَف به النساء . وفرسٌ لِهَمٌّ
على لفظ ما تقدم و لِهْمِيمٌ و لُهْمومٌ : جَوادٌ سابق يجري أَمام الخيل
لالْتِهامِه الأَرض والجمع لَهامِيمُ . الجوهري : اللُّهْموم الجوادُ من الناس
والخيل وقال : لا تَحْسَبَنَّ بَياضاً فِيَّ مَنْقَصةً إِنَّ اللَّهامِيمَ في
أَقْرابِها بَلَقُ وفرس لِهَمٌّ مثل هِجَفَ : سَبّاق كأَنه يَلْتَهِم الأَرض . وفي
حديث علي عليه السلام : وأَنتم لَهامِيمُ العرب جمع لُهْمومٍ الجواد من الناس
والخيلِ وحكى سيبويه لِهْمِم وهو ملحق بزِهْلِقٍ ولذلك لم يُدْغَم وعليه وُجِّه
قولُ غَيْلان : شَأْو مُدِلّ سابِق اللَّهامِمِ قال : ظهر في الجمع لأَنَّ مِثلَ
واحد هذا لا يُدْغَم . و اللُّهْمومُ من الأَحْراحِ : الواسعُ . وناقة لُهْمومٌ :
غَزيرة القَطْر . و اللُّهْمومُ من النوق : الغزيرةُ اللبن . وإِبلٌ لَهامِيمُ
إِذا كانت . غزيرة واحدها لُهْمومٌ وكذلك إِذا كانت كثيرة المشي وأَنشد الراعي :
لَهامِيمُ في الخَرْقِ البَعيدِ نِياطُه و اللِّهَمُّ : العظيم . ورجل لِهَمٌّ :
كثير العطاء مثل خِضمّ . وعدَدٌ لُهْمومٌ : كثير وكذلك جيش لُهْمومٌ . وجمل
لِهْمِيمٌ : عظيم الجوف . وبَحْرٌ لِهَمٌّ : كثير الماء . و أَلْهَمَه اللَّهُ
خَيْراً : لَقَّنَه إِيّاه : و اسْتَلْهَمه إِيّاه : سأَله أَن يُلْهِمَه إِيّاه .
و الإِلْهامُ : ما يُلْقى في الرُّوعِ . ويَسْتَلْهِمُ الله الرَّشادَ و أَلْهَمَ
اللَّهُ فلاناً . وفي الحديث : أَسأَلك رحمةً من عندك تُلْهِمُني بها رُشْدي
الإِلهامُ أَن يُلْقِيَ اللَّهُ في النفس أَمراً يَبْعَثُه على الفعل أَو الترك
وهو نوع من الوَحْي يَخُصُّ الله به مَنْ يشاء مِنْ عباده . و اللِّهْمُ :
المُسِنُّ من كل شيء وقيل : اللِّهْمُ الثور المُسِنّ والجمع من كل ذلك لُهومٌ قال
صخرُ الغيّ يصف وَعِلاً : بها كان طِفلاً ثم أَسْدَسَ فاسْتَوى فأَصبَحَ لِهْماً
في لُهومٍ قَراهِبِ وقول العجاج : لاهُمَّ لا أَدْرِي وأَنْتَ الداري كلُّ امْرىءٍ
مِنْكَ على مِقْدارِ يريد اللَّهُمَّ والميم المشددة في آخره عوض من ياء النداء
لأَنّ معناه يا الله . ابن الأَعرابي : الهُلُمُ ظِباء الجبال ويقال لها اللُّهُم
واحدها لِهْمٌ ويقال في الجمع لُهومٌ أَيضاً قال : ويقال له الجُولان والثَّياتِل
والأَبدانُ والعَنَبانُ والبَغابِغ . ابن الأَعرابي : إِذا كَبِرَ الوَعِلُ فهو
لِهْمٌ وجمعُه لُهومٌ وقال غيره : يقال ذلك لبقر الوحش أَيضاً وأَنشد : فأَصبح
لِهْماً في لُهومٍ قراهب و مَلْهَمٌ : أَرض قال طرفة : يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ
يَعْكُفْنَ حَوْلَه يَقُلْنَ عَسِيبٌ مِنْ سَرارةِ مَلْهَما وقد ذكره التهذيب في
الرباعي وسنذكره في فصل الميم
معنى
في قاموس معاجم
لَتَّ
السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما يَلُتُّه لَتًّا جَدَحَه وقيل بَسَّه بالماء ونحوه
أَنشد ابن الأَعرابي سَفَّ العَجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتا واللُّتَاتُ ما لُتَّ به
الليث اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيق والبَسُّ أَشَدُّ منه يقال لَتَّ السَّوِيقَ أَي
بَلَّه
لَتَّ
السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما يَلُتُّه لَتًّا جَدَحَه وقيل بَسَّه بالماء ونحوه
أَنشد ابن الأَعرابي سَفَّ العَجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتا واللُّتَاتُ ما لُتَّ به
الليث اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيق والبَسُّ أَشَدُّ منه يقال لَتَّ السَّوِيقَ أَي
بَلَّه ولَتَّ الشيءَ يلُتُّهُ إِذا شَدَّه وأَوثَقَه وقد لُتَّ فلاَنٌ بفلانٍ
إِذا لُزَّ به وقُرِنَ معه واللاَّتُّ فيما زَعَمَ قومٌ من أَهل اللغة صخرة كان
عندها رجلٌ يَلُتُّ السَّويقَ للحاجِّ فلما مات عُبِدَتْ قال ابن سيده ولا أَدري
ما صحة ذلك وسيأْتي ذِكْرُ اللاَّتِ بالتخفيف في موضعه الليث اللَّتُّ الفِعْلُ من
اللُّتاتِ وكلُّ شيء يُلَتُّ به سَوِيقٌ أَو غيره نحو السَّمْن ودُهْنِ الأَلْيَةِ
وفي حديث مجاهدٍ في قوله تعالى أَفَرَأَيْتُم اللاَّتَّ والعُزَّى ؟ قال كان رجلٌ
يَلُتُّ السويقَ لهم وقرأَ أَفرأَيتم اللاَّتَّ والعُزَّى ؟ بالتشديد قال الفراء
والقراءة اللاَّتَ بتخفيف التاء قال وأَصلُه اللاتَّ بالتشديد لأَن الصنم إِنما
سمي باسم اللاَّتِّ الذي كان يَلُتُّ عند هذه الأَصنام لها السويقَ أَي يَخْلِطُه
فخفف وجعل اسماً للصنم قال ابن الأَثير وذكر أَن التاء في الأَصل مخففة للتأْنيث
وليس هذا بابها وكان الكسائي يقف على اللاَّه بالهاءِ قال أَبو إِسحق وهذا قياسٌ
والأَجْوَدُ اتِّباعُ المصحف والوقوف عليها بالتاء قال أَبو منصور وقول الكسائي
يوقف عليها بالهاء يدل على أَنه لم يجعلها من اللَّتِّ وكان المشركون الذين عبدوها
عارَضُوا باسمها اسم الله تعالى اللهُ عُلُوًّا كبيراً عن إِفكهم ومُعارضتهم وإِلْحادهم
في اسمه العظيم واللُّتَاتُ ما فُتَّ من قُشور الخَشَب ابن الأَعرابي اللَّتُّ
الفَتّ قال امرؤ القيس يصف الحُمُر تَلُتُّ الحَصَى لَتّاً بسُمْرٍ رَزينةٍ
مَوارِنَ لا كُزْمٍ ولا مَعِراتِ قال تَلُتُّ أَي تَدُقُّ والسبُّمْرُ الحَوافِرُ
والكُزْمُ القِصارُ وقال هِمْيانُ في اللَّتِّ بمعنى الدَّقِّ حَطْماً على
الأَنْفِ ووَسْماً عَلْبا وبالعَصَا لَتّاً وخَنْقاً سَأْبا قال أَبو منصور وهذا
حرف صحيح ورُوِي عن الشافعي رضي الله عنه أَنه قال في باب التيمم ولا يجوز التيمم
بلُتَاتِ الشجر وهو ما فُتَّ من قِشْره اليابس الأَعْلى قال الأَزهري لا أَدري
لُتاتٌ أَم لِتاتٌ وفي الحديث ما أَبْقَى مني إِلا لُتاتاً اللُّتاتُ ما فُتَّ من
قُشُور الشجر كأَنه قال ما أَبْقَى مني المرضُ إِلا جِلْداً يابساً كقِشْرَةِ
الشجرة