الأَمَل
والأَمْل والإِمْل الرَّجاء الأَخيرة عن ابن جني والجمع آمال وأَمَلْتُه آمُله وقد
أَمَلَه يأْمُله أَمْلاً المصدر عن ابن جني وأَمَّله تَأْميلاً ويقال أَمَل
خَيْرَه يأْمُله أَمْلاً وما أَطول إِمْلته من الأَمَل أَي أَمَله وإِنه لَطويلُ
الإِمْلة أَ
الأَمَل
والأَمْل والإِمْل الرَّجاء الأَخيرة عن ابن جني والجمع آمال وأَمَلْتُه آمُله وقد
أَمَلَه يأْمُله أَمْلاً المصدر عن ابن جني وأَمَّله تَأْميلاً ويقال أَمَل
خَيْرَه يأْمُله أَمْلاً وما أَطول إِمْلته من الأَمَل أَي أَمَله وإِنه لَطويلُ
الإِمْلة أَي التأْميل عن اللحياني مثل الجِلسة والرِّكبة والتَّأَمُّلُ
التَّثَبُّت وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه مُستثْبِتاً له وتَأَمّل الرجلُ
تَثَبَّت في الأَمر والنظر والأَميلُ على فَعيل حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه
على تقدير مِيل وأَنشد كالبَرْق يَجْتاز أَمِيلاً أَعْرَفا قال ابن سيده الأَمِيل
حَبْل من الرمل يكون عَرْضه نحواً من مِيل وقيل يكون عرضه مِيلاً وطوله مسيرة يوم
وقيل مسيرة يومين وقيل عرضه نصف يوم وقيل الأَمِيل ما ارتفع من الرمل من غير أَن
يحدّ الجوهري الأَميل اسم موضع أَيضاً قال ابن بري ومنه قول الفرزدق وهُمُ على
هَدَبِ الأَمِيل تَداركوا نَعَماً تُشَلُّ إِلى الرَّئيس وتُعْكَل
( * قوله « وهم على هدب الاميل » الذي في المعجم على صدف الأميل )
قال أَبو منصور وليس قول من زعم أَنهم أَرادوا بالأَمِيلِ من الرمل الأَمْيَلَ
فَخُفِّف بشيء قال ولا يعلم من كلامهم ما يشبه هذا وجمع الأَمِيلِ ما ارتفع من
الرمل أُمُل قال سيبويه لا يُكَسَّر على غير ذلك وأَمُول موضع قال الهذلي رِجالُ
بني زُبَيْدٍ غَيَّبَتْهم جِبالُ أَمُولَ لاسُقِيَتْ أَمُولُ ابن الأَعرابي
الأَمَلة أَعوان الرجل واحدهم آمل
معنى
في قاموس معاجم
الليث المَلِكُ
هو الله تعالى ونقدّس مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ
الخلق أي ربهم ومالكهم وفي التنزيل مالك يوم الدين قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو
وابن عامر وحمزة مَلِك يوم الدين بغير أَلف وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك بأَ
الليث المَلِكُ
هو الله تعالى ونقدّس مَلِكُ المُلُوك له المُلْكُ وهو مالك يوم الدين وهو مَلِيكُ
الخلق أي ربهم ومالكهم وفي التنزيل مالك يوم الدين قرأ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو
وابن عامر وحمزة مَلِك يوم الدين بغير أَلف وقرأَ عاصم والكسائي ويعقوب مالك بأَلف
وروى عبد الوارث عن أَبي عمرو مَلْكِ يوم الدين ساكنة اللام وهذا من اختلاس أبي
عَمرو وروى المنذر عن أَبي العباس أَنه اختار مالك يوم الدين وقال كل من يَمْلِك
فهو مالك لأنه بتأْويل الفعل مالك الدراهم ومال الثوب ومالكُ يوم الدين يَمْلِكُ
إقامة يوم الدين ومنه قوله تعالى مالِكُ المُلْكِ قال وأما مَلِكُ الناس وسيد
الناس ورب الناس فإنه أَراد أَفضل من هؤلاء ولم يريد أَنه يملك هؤلاء وقد قال
تعالى مالِكُ المُلْك أَلا ترى أنه جعل مالكاً لكل شيءٍ فهذا يدل على الفعل ذكر
هذا بعقب قول أَبي عبيد واختاره والمُلْكُ معروف وهو يذكر ويؤنث كالسُّلْطان
ومُلْكُ الله تعالى ومَلَكُوته سلطانه وعظمته ولفلان مَلَكُوتُ العراق أي عزه
وسلطانه ومُلْكه عن اللحياني والمَلَكُوت من المُلْكِ كالرَّهَبُوتِ من
الرَّهْبَةِ ويقال للمَلَكُوت مَلْكُوَةٌ يقال له مَلَكُوت العراق ومَلْكُوةُ
العراق أَيضاً مثال التَّرْقُوَةِ وهو المُلْكُ والعِزُّ وفي حديث أَبي سفيان هذا
مُلْكُ هذه الأُمة قد ظهر يروى بضم الميم وسكون اللام وبفتحها وكسر اللام وفي
الحديث هل كان في آبائه مَنْ مَلَكَ ؟ يروى بفتح الميمين واللام وبكسر الميم
الأُولى وكسر اللام والْمَلْكُ والمَلِكُ والمَلِيكُ والمالِكُ ذو المُلْكِ ومَلْك
ومَلِكٌ مثال فَخْذٍ وفَخِذٍ كأن المَلْكَ مخفف من مَلِك والمَلِك مقصور من مالك
أو مَلِيك وجمع المَلْكِ مُلوك وجمع المَلِك أَمْلاك وجمع المَلِيك مُلَكاء وجمع
المالِكِ مُلَّكٌ ومُلاَّك والأُمْلُوك اسم للجمع ورجل مَلِكٌ وثلاثة أَمْلاك إلى
العشرة والكثير مُلُوكٌ والاسم المُلْكُ والموضع مَمْلَكَةٌ وتَمَلَّكه أي مَلَكه
قهراً ومَلَّكَ القومُ فلاناً على أَنفسهم وأَمْلَكُوه صَيَّروه مَلِكاً عن
اللحياني ويقال مَلَّكَه المالَ والمُلْك فهو مُمَلَّكٌ قال الفرزدق في خال هشام
بن عبد الملك وما مثلُه في الناس إلاّ مُمَلَّكاً أَبو أُمِّه حَيٌّ أَبوه
يُقارِبُه يقول ما مثله في الناس حي يقاربه إلا مملَّك أَبو أُم ذلك المُمَلَّكِ
أَبوه ونصب مُمَلَّكاً لأنه استثناء مقدّم وخال هشام هو إبراهيم بن إسماعيل
المخزومي وقال بعضهم المَلِكُ والمَلِيكُ لله وغيره والمَلْكُ لغير الله والمَلِكُ
من مُلوك الأرض ويقال له مَلْكٌ بالتخفيف والجمع مُلُوك وأَمْلاك والمَلْكُ ما
ملكت اليد من مال وخَوَل والمَلَكة مُلْكُكَ والمَمْلَكة سلطانُ المَلِك في رعيته
ويقال طالت مَمْلَكَتُه وساءت مَمْلَكَتُه وحَسُنَت مَمْلَكَتُه وعَظُم مُلِكه
وكَثُر مُلِكُه أَبو إسحق في قوله عزّ وجل فسبحان الذي بيده مَلَكُوتُ كل شيء
مَعناه تنزيه الله عن أن يوصف بغير القدرة قال وقوله تعالى ملكوت كل شيء أي القدرة
على كل شيء وإليه ترجعون أي يبعثكم بعد موتكم ويقال ما لفلان مَولَى مِلاكَةٍ دون
الله أي لم يملكه إلا الله تعالى ابن سيده المَلْكُ والمُلْكُ والمِلْك احتواء
الشيء والقدرة على الاستبداد به مَلَكه يَمْلِكه مَلْكاً ومِلْكاً ومُلْكاً
وتَمَلُّكاً الأخيرة عن اللحياني لم يحكها غيره ومَلَكَةً ومَمْلَكَة ومَمْلُكة
ومَمْلِكة كذلك وما له مَلْكٌ ومِلْكٌ ومُلْكٌ ومُلُكٌ أي شيء يملكه كل ذلك عن
اللحياني وحكي عن الكسائي ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له مُلْكٌ ولا بَصَرٌ أي
ليس له شيء بهذا فسره اللحياني وقال ليس له شيء يملكه وأَمْلَكه الشيءَ ومَلَّكه
إياه تَمْليكاً جعله مِلْكاً له يَمْلِكُه وحكى اللحياني مَلِّكْ ذا أَمْرٍ
أَمْرَه كقولك مَلِّك المالَ رَبَّه وإن كان أَحمق قال هذا نص قوله ولي في هذا
الوادي مَلْكٌ وملْك ومُلْك ومَلَكٌ يعني مَرْعًى ومَشْرباً ومالاً وغير ذلك مما
تَمْلِكه وقيل هي البئر تحفرها وتنفرد بها وجاء في التهذيب بصورة النفي حكي عن ابن
الأعرابي قال ما له مَلْكٌ ولا نَفْرٌ بالراء غير معجمة ولا مِلْكٌ ولا مُلْك ولا
مَلَكٌ يريد بئراً وماء أي ما له ماء ابن بُزُرْج مياهنا مُلُوكنا ومات فلانٌ عن
مُلُوك كثيرة وقالوا الماء مَلَكُ أَمْرٍ أي إذا كان مع القوم ماء مَلَكُوا
أَمْرَهم أي يقوم به الأمر قال أَبو وَجْزَة السَّعْدي ولم يكن مَلَكٌ للقوم
يُنْزِلُهم إلا صَلاصِلُ لا تُلْوَى على حَسَبِ أي يُقْسَم بينهم بالسوية لا
يُؤثَرُ به أَحدٌ الأُمَوِيُّ ومن أَمثالهم الماءُ مَلَكُ أَمْرِه أي أن الماء
مِلاكُ الأشياء يضرب للشيء الذي به كمال الأمر وقال ثعلب يقال ليس لهم مِلْك ولا
مَلْكٌ ولا مُلْكٌ إذا لم يكن لهم ماء ومَلَكَنا الماءُ أرْوانا فقَوِينا على
مَلْكِ أَمْرِنا وهذا مِلْك يَميني ومَلْكُها ومُلْكُها أي ما أَملكه قال الجوهري
والفتح أفصح وفي الحديث كان آخر كلامه الصلاة وما مَلَكَتْ أَيمانكم يريد الإحسانَ
إلى الرقيق والتخفيفَ عنهم وقيل أَراد حقوق الزكاة وإخراجها من الأموال التي
تملكها الأَيْدي كأَنه علم بما يكون من أَهل الردة وإنكارهم وجوب الزكاة وامتناعهم
من أَدائها إلى القائم بعده فقطع حجتهم بأن جعل آخر كلامه الوصية بالصلاة والزكاة
فعقل أَبو بكر رضي الله عنه هذا المعنى حين قال لأَقْتُلَنَّ من فَرَّق بين الصلاة
والزكاة وأَعطاني من مَلْكِه ومُلْكِه عن ثعلب أي مما يقدر عليه ابن السكيت
المَلْكُ ما مُلِكَ يقال هذا مَلْكُ يدي ومِلْكُ يدي وما لأَحدٍ في هذا مَلْكٌ
غيري ومِلْكٌ وقولهم ما في مِلْكِه شيء ومَلْكِه شيء أي لا يملك شيئاً وفيه لغة
ثالثة ما في مَلَكَته شيء بالتحريك عن ابن الأَعرابي ومَلْكُ الوَليِّ المرأَةَ
ومِلْكُه ومُلْكه حَظْرُه إياها ومِلْكُه لها والمَمْلُوك العبد ويقال هو عَبْدُ
مَمْلَكَةٍ ومَمْلُكة ومَمْلِكة الأخيرة عن ابن الأعرابي إذا مُلِكَ ولم يُمْلَكْ
أَبواه وفي التهذيب الذي سُبيَ ولم يُمْلَكْ أَبواه ابن سيده ونحن عَبِيدُ
مَمْلَكَةٍ لا قِنٍّ أي أَننا سُبِينا ولم نُمْلَكْ قبلُ ويقال هم عبِيدُ مَمْلُكة
وهو أَن يُغْلَبَ عليهم ويُستْعبدوا وهم أَحرار والعَبْدُ القنّ الذي مُلِك هو
وأَبواه ويقال القِنُّ المُشْتَرَى وفي الحديث أن الأَشْعَثَ بن قَيْسٍ خاصم أَهل
نَجْرانَ إلى عمر في رِقابهم وكان قد استعبدهم في الجاهلية فلما أَسلموا أَبَوْا
عليه فقالوا يا أَمير المؤمنين إنا إنما كنا عبيد مَمْلُكة ولم نكن عبيدَ قِنٍّ
المَمْلُكة بضم اللام وفتحها أَن يَغْلِبَ عليهم فيستعبدَهم وهم في الأصل أَحرار
وطال مَمْلَكَتُهم الناسَ ومَمْلِكَتُهم إياهم أي مِلْكهم إياهم الأخيرة نادرة لأن
مَفْعِلاً ومَفْعِلَةً قلما يكونان مصدراً وطال مِلْكُه ومُلْكه ومَلْكه
ومَلَكَتُه عن اللحياني أَي رِقُّه ويقال إنه حسن المِلْكَةِ والمِلْكِ عنه أَيضاً
وأَقرّ بالمَلَكَةِ والمُلُوكةِ أي المِلْكِ وفي الحديث لا يدخل الجنةَ سَيءُ
المَلَكَةِ متحرّك أي الذي يُسيءُ صُحْبة المماليك ويقال فلان حَسَنُ المَلَكة إذا
كان حسن الصُّنْع إلى مماليكه وفي الحديث حُسْنُ المَلَكة نماء هو من ذلك ومُلُوك
النحْل يَعاسيبها التي يزعمون أنها تقتادها على التشبيه واحدها مَلِيكٌ قال أَبو
ذؤيب الهذلي وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يأْوي مَلِيكُها إلى طَنَفٍ أََعْيَا بِراقٍ
ونازِلِ يريد يَعْسُوبَها ويَعْسُوبُ النحل أَميره والمَمْلَكة والمُمْلُكة سلطانُ
المَلِكِ وعَبيدُه وقول ابن أَحمر بَنَّتْ عليه المُلْكُ أَطْنابها كأْسٌ
رَنَوْناةٌ وطِرْفًٌ طِمِرّ قال ابن الأَعرابي المُلْكُ هنا الكأْس والطِّرْف
الطِّمِرُّ ولذلك رفع الملك والكأْس معاً بجعل الكأْس بدلاً من الملك وأَنشد غيره
بنَّتُ عليه المُلْكَ أَطنابَها فنصب الملك على أنه مصدر موضوع موضع الحال كأَنه
قال مُمَلَّكاً وليس بحال ولذلك ثبتت فيه الألف واللام وهذا كقوله فأَرْسَلَها
العِرَاكَ أي مُعْتَرِكةً وكأْسٌ حينئذ رفع ببنَّت ورواه ثعلب بنت عليه الملك مخفف
النون ورواه بعضهم مدَّتْ عليه الملكُ وكل هذا من المِلْكِ لأَن المُلْكَ مِلْكٌ
وإنما ضموا الميم تفخيماً له ومَلَّكَ النَّبْعَةَ صَلَّبَها وذلك إذا يَبَّسَها
في الشمس مع قشرها وتَمالَكَ عن الشيء مَلَكَ نَفْسَه وفي الحديث امْلِكْ عليك
لسانَك أي لا تُجْرِه إلا بما يكون لك لا عليك وليس له مِلاكٌ أي لا يَتَمالك وما
تَمالَك أن قال ذلك أي ما تَماسَك ولا يَتَماسَك وما تَمالَكَ فلان أن وقع في كذا
إذا لم يستطع أَن يحبس نفسه قال الشاعر فلا تَمَلَك عن أَرضٍ لها عَمَدُوا ويقال نفسي
لا تُمالِكُني لأن أَفعلَ كذا أَي لا تُطاوعني وفلان ما له مَلاكٌ بالفتح أي
تَماسُكٌ وفي حديث آدم فلما رآه أَجْوَفَ عَرَفَ أَنه خَلق لا يَتَمالَك أي لا
يَتَماسَك وإذا وصف الإنسان بالخفة والطَّيْش قيل إنه لا يَتَمالَكُ ومِلاكُ الأمر
ومَلاكُه قِوامُه الذي يُمْلَكُ به وصَلاحُه وفي التهذيب ومِلاكُ الأمر الذي
يُعْتَمَدُ عليه ومَلاكُ الأمر ومِلاكُه ما يقوم به وفي الحديث مِلاكُ الدين الورع
الملاك بالكسر والفتح قِوامُ الشيء ونِظامُه وما يُعْتَمَد عليه فيه وقالوا
لأَذْهَبَنَّ فإما هُلْكاً وإما مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً أي إما أن أَهْلِكَ
وإما أن أَمْلِكَ والإمْلاك التزويج ويقال للرجل إذا تزوّج قد مَلَكَ فلانٌ
يَمْلِكُ مَلْكاً ومُلْكاً ومِلْكاً وشَهِدْنا إمْلاك فلان ومِلاكَه ومَلاكه
الأخيرتان عن اللحياني أي عقده مع امرأته وأَمْلكه إياها حتى مَلَكَها يَمْلِكها
مُلْكاً ومَلْكاً ومِلْكاً زوَّجه إياها عن اللحياني وأُمْلِكَ فلانُ يُمْلَكُ
إمْلاكاً إذا زُوِّج عنه أَيضاً وقد أَمْلَكْنا فلاناً فلانَة إذا زَوَّجناه إياها
وجئنا من إمْلاكه ولا تقل من مِلاكِه وفي الحديث من شَهِدَ مِلاكَ امرئ مسلم نقل
ابن الأثير المِلاكُ والإمْلاكُ التزويجُ وعقد النكاح وقال الجوهري لا يقال مِلاك
ولا يقال مَلَك بها
( * قوله « ولا يقال ملك بها إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه ابن الطيب أن عليه
أكثر أهل اللغة حتى كاد أن يكون اجماعاً منهم وجعلوه من اللحن القبيح ولكن جوزه
صاحب المصباح والنووي محافظة على تصحيح كلام الفقهاء ) ولا أُمْلِك بها ومَلَكْتُ
المرأَة أي تزوّجتها وأُمْلِكَتْ فلانةُ أَمرها طُلّقَتْ عن اللحياني وقيل جُعِل
أَمر طلاقها بيدها قال أَبو منصور مُلِّكَتْ فلانةُ أَمرها بالتشديد أكثر من
أُمْلِكَت والقلب مِلاكُ الجسد ومَلَك العجينَ يَمْلِكُه مَلْكاً وأَمْلَكَه عجنه
فأَنْعَمَ عجنه وأَجاده وفي حديث عمر أَمْلِكُوا العجين فإِنه أَحد الرَّيْعَينِ
أَي الزيادتين أَراد أَن خُبْزه يزيد بما يحتمله من الماء لجَوْدة العجْن ومَلَكَ
العجينَ يَمْلِكه مَلْكاً قَوِيَ عليه الجوهري ومَلَكْتُ العجين أَمْلِكُه مَلْكاً
بالفتح إِذا شَدَدْتَ عجنه قال قَيْسُ بن الخطيم يصف طعنة مَلَكْتُ بها كَفِّي
فأَنْهَرْتُ فَتْقَها يَرى قائمٌ مِنْ دُونها ما وَراءَها يعني شَدَدْتُ بالطعنة
ويقال عجَنَت المرأَة فأَمْلَكَتْ إِذا بلغت مِلاكَتَهُ وأَجادت عجنه حتى يأْخذ
بعضه بعضاً وقد مَلَكَتْه تَمْلِكُه مَلْكاً إِذا أَنعمت عَجنه وقال أَوْسُ بن
حَجَر يصف قوساً فَمَلَّك بالليِّطِ التي تَحْتَ قِشْرِها كغِرْقِئ بيضٍ كَنَّهُ
القَيْضُ من عَلُ قال مَلَّكَ كما تُمَلِّكُ المرأَةُ العجينَ تَشُدُّ عجنه أَي
ترك من القشر شيئاً تَتمالك القوسُ به يَكُنُّها لئلا يبدو قلب القوس فيتشقق وهو
يجعلون عليها عَقَباً إِذا لم يكن عليها قشر يدلك على ذلك تمثيله إِياه بالقَيْض
للغِرْقِئ الفراء عن الدُّبَيْرِيَّة يقال للعجين إِذا كان متماسكاً متيناً
مَمْلُوكٌ ومُمْلَكٌ ومُمَلَّكٌ ويروى فمن لك والأَول أَجود أَلا ترى إِلى قول
الشماخ يصف نَبْعَةً فَمَصَّعَها شهرين ماءَ لِحائها وينْظُرُ منها أَيَّها هو
غامِزُ والتَّمْصِيع أَن يترك عليها قشرها حتى يَجِفَّ عليها لِيطُها وذلك أَصلب
لها قال ابن بري ويروى فمظَّعَها وهو أَن يبقي قشرها عليها حتى يجف ومَلَكَ
الخِشْفُ أُمَّه إِذا قَوِيَ وقدَر أَن يَتْبَعها عن ابن الأَعرابي وناقةٌ مِلاكُ
الإِبل إِذا كانت تتبعها عنه أَيضاً ومَلْكُ الطريق ومِلْكُه ومُلْكه وسطه ومعظمه
وقيل حدّه عن اللحياني ومِلْكُ الوادي ومَلْكه ومُلْكه وسطه وحَدّه عنه أَيضاً
ويقال خَلِّ عن مِلْكِ الطريق ومِلْكِ الوادي ومَلْكِه ومُلْكه أَي حَدِّه ووسطه
ويقال الْزَمْ مَلْكَ الطريق أَي وسطه قال الطِّرمّاح إِذا ما انْتَحتْ أُمَّ
الطريقِ توَسَّمَتْ رَتِيمَ الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّحِ وفي حديث أَنس
البَصْرةُ إِحْدى المؤتفكات فانْزلْ في ضَواحيها وإِياك والمَمْلُكَةَ قال شمر أَراد
بالمَمُلُكة وَسَطَها ومَلْكُ ا لطريق ومَمْلُكَتُه مُعْظمه ووسطه قال الشاعر
أَقامَتْ على مَلْكِ الطريقِ فمَلْكُه لها ولِمَنْكُوبِ المَطايا جَوانِبُهْ
ومُلُك الدابة بضم الميم واللام قوائمه وهاديه قال ابن سيده وعليه أُوَجِّه ما
حكاه اللحياني عن الكسائي من قول الأَعرابي ارْحَمُوا هذا الشيخ الذي ليس له
مُلُكٌ ولا بَصَرٌ أَي يدان ولا رجلان ولا بَصَرٌ وأَصله من قوائم الدابة فاستعاره
الشيخ لنفسه أَبو عبيد جاءنا تَقُودُه مُلُكُه يعني قوائمه وهاديه وقوام كل دابة
مُلُكُه ذكره عن الكسائي في كتاب الخيل وقال شمر لم أَسمعه لغيره يعني المُلُك
بمعنى القوائم والمُلَيْكَةُ الصحيفة والأُمْلُوك قوم من العرب من حِمْيَرَ وفي
التهذيب مَقاوِلُ من حمير كتب إِليهم النبي صلى الله عليه وسلم إِلى أُمْلُوك
رَدْمانَ ورَدْمانُ موضع باليمن والأُمْلُوك دُوَيبَّة تكون في الرمل تشبه العَظاءة
ومُلَيْكٌ ومُلَيْكَةُ ومالك ومُوَيْلِك ومُمَلَّكٌ ومِلْكانُ كلها أَسماء قال ابن
سيده ورأَيت في بعض الأَشعار مالَكَ الموتِ في مَلَكِ الموت وهو قوله غدا مالَكٌ
يبغي نِسائي كأَنما نسائي لسَهْمَيْ مالَكٍ غرَضانِ قال وهذا عندي خطأ وقد يجوز
أَن يكون من جفاء الأَعراب وجهلهم لأَن مَلَك الموت مخفف عن مَلأَك الليث المَلَكُ
واحد الملائكة إِنما هو تخفيف المَلأَك واجتمعوا على حذف همزه وهو مَفْعَلٌ من
الأَلُوكِ وقد ذكرناه في المعتل والمَلَكُ من الملائكة واحد وجمع قال الكسائي
أَصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة من الأَلُوكِ وهي الرسالة ثم قلبت وقدمت اللام فقيل
مَلأَكٌ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من عبد القَيْس جاهليّ يمدح بعض الملوك قيل هو
النعمان وقال ابن السيرافي هو لأَبي وَجْزة يمدح به عبد الله بن الزبير فَلَسْتَ
لإِِنْسِيٍّ ولكن لِمَلأَكٍ تَنَزَّلَ من جَوِّ السَّماءِ يَصُوبُ ثم تركت همزته
لكثرة الاستعمال فقيل مَلَكٌ فلما جمعوه رَدُّوها إِليه فقالوا مَلائكة ومَلائك
أَيضاً قال أُمية بن أَبي الصَّلْتِ وكأَنَّ بِرْقِعَ والملائكَ حَوْلَه سَدِرٌ
تَواكَلَهُ القوائمُ أَجْرَبُ قال ابن بري صوابه أَجْرَدُ بالدال لأَن القصيدة
دالية وقبله فأَتَمَّ سِتّاًّ فاسْتَوَتْ أَطباقُها وأَتى بِسابعةٍ فأَنَّى
تُورَدُ وفيها يقول في صفة الهلال لا نَقْصَ فيه غير أَن خَبِيئَه قَمَرٌ وساهورٌ
يُسَلُّ ويُغْمَدُ وفي الحديث لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة قال ابن
الأَثير أَراد الملائكة السَّيَّاحِينَ غير الحفظة والحاضرين عند الموت وفي الحديث
لقد حَكَمْت بحكم المَلِكِ يريد الله تعالى ويروى بفتح اللام يعني جبريل عليه
السلام ونزوله بالوحي قال ابن بري مَلأَكٌ مقلوب من مَأْلَكٍ ومَأْلَكٌ وزنه
مَفْعَل في الأَصل من الأَلوك قال وحقه أَن يذكر في فصل أَلك لا في فصل ملك
ومالِكٌ الحَزينُ اسم طائر من طير الماء والمالِكان مالك بن زيد ومالك بن حنظلة
ابن الأَعرابي أَبو مالك كنية الكِبَر والسِّنّ كُنِيَ به لأَنه مَلَكه وغلبه قال
الشاعر أَبا مالِكٍ إِنَّ الغَواني هَجَرْنَني أَبا مالِك إِني أَظُنُّكَ دائبا
ويقال للهَرَمِ أَبو مالك وقال آخر بئسَ قرينُ اليَفَنِ الهالِكِ أُمُّ عُبَيْدٍ
وأَبو مالِكِ وأَبو مالك كنية الجُوعِ قال الشاعر أَبو مالكٍ يَعْتادُنا في
الظهائرِ يَجيءُ فيُلْقِي رَحْلَه عند عامِرِ ومِلْكانُ جبل بالطائف وحكى ابن
الأَنباري عن أَبيه عن شيوخه قال كل ما في العرب مِلْكان بكسر الميم إِلاَّ
مَلْكان بن حزم بن زَبَّانَ فإِنه بفتحها ومالك اسم رمل قال ذو الرمة
لعَمْرُك إِني يومَ جَرْعاءِ مالِك ... لَذو عَبْرةٍ كَلاً تَفِيضُ وتخْنُقُ
معنى
في قاموس معاجم
المَلَلُ
المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه قال الشاعر وأُقْسِمُ ما بي من
جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً مَلِلْت الشيء
مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة بَرِمْت به واسْتَمْلَلْته كمَلِلْتُه قال ابن
هَرْمة قِفا ف
المَلَلُ
المَلالُ وهو أَن تَمَلَّ شيئاً وتُعْرِض عنه قال الشاعر وأُقْسِمُ ما بي من
جَفاءٍ ولا ملَل ورجل مَلَّةٌ إِذا كان يَمَلُّ إِخوانَه سريعاً مَلِلْت الشيء
مَلَّة ومَلَلاً ومَلالاً ومَلالة بَرِمْت به واسْتَمْلَلْته كمَلِلْتُه قال ابن
هَرْمة قِفا فَهَرِيقا الدمْع بالمَنْزِل الدَّرْسِ ولا تَسْتَمِلاَّ أَن يطول به
عَنْسِي وهذا كما قالوا خَلَت الدارُ واستخْلت وعَلا قِرْنَه واسْتَعْلاه وقال
الشاعر لا يَسْتَمِلُّ ولا يَكْرى مُجالِسُها ولا يَمَلُّ من النَّجْوَى مُناجِيها
وأَمَلَّني وأَمَلَّ عَليَّ أَبرَمَني يقال أَدَلَّ فأَمَلَّ وقالوا لا أَمْلاهُ
أَي لا أَمَلُّه وهذا على تحويل التضعيف والذي فعلوه في هذا ونحوِه من قولهم لا
( * هكذا بياض في الأصل ) لا أَفعل وإِنشادهم من مآشِرٍ حِداءِ
( * قوله « من مآشر حداء » قبله كما في مادة حدد يا لك من تمر ومن شيشاء ينشب في
المسعل واللهاء أنشب من مآشر حداء )
لم يكن واجباً فيجب هذا وإِنما غُيِّر استحساناً فساغ ذلك فيه الجوهري مَلِلْت
الشيء بالكسر ومَلِلْت منه أَيضاً إِذا سَئِمْته ورجل مَلٌّ ومَلول ومَلولة ومالولةٌ
ومَلاَّلة وذو مَلَّة قال إِنك والله لَذُو مَلَّة يَطرِفُك الأَدْنى عن
الأَبْعَدِ قال ابن بري الشعر لعمر بن أَبي ربيعة وصواب إِنشاده عن الأَقدَم وبعده
قلت لها بل أَنتِ مُعْتَلَّة في الوَصل يا هندُ لِكَي تَصْرِمي وفي الحديث
اكْلَفوا من العمل ما تُطِيقون فإِن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا معناه إِن الله
لا يَمَلُّ أَبداً مَلِلْتم أَو لم تَمَلُّوا فجرى مجرى قولهم حتى يَشِيبَ الغراب
ويبيضَّ القارُ وقيل معناه إِن الله لا يَطَّرِحُكم حتى تتركوا العمل وتزهدوا في
الرغبة إِليه فسمى الفعلين مَلَلاً وكلاهما ليس بِمَلَل كعادة العرب في وضع الفعل
موضع الفعل إِذا وافق معناه نحو قولهم ثم أَضْحَوْا لَعِبَ الدهرُ بهم وكذاك
الدهرُ يُودِي بالرجال فجعل إِهلاكه إِياهم لَعِباً وقيل معناه إِن الله لا يقطع
عنكم فَضْله حتى تَمَلُّوا سؤاله فسمَّى فِعل الله مَلَلاً على طريق الازْدِواج في
الكلام كقوله تعالى وجزاءُ سيئة سيئةٌ مثلها وقوله فمَنِ اعْتَدى عليكم فاعْتَدوا
عليه وهذا باب واسع في العربية كثير في القرآن وفي حديث الاستسقاء فأَلَّف اللّه
السَّحاب ومَلَّتْنا قال ابن الأَثير كذا جاء في رواية لمسلم قيل هي من المَلَلِ
أَي كثر مطرُها حتى مَلِلناها وقيل هي مَلَتْنا بالتخفيف من الامْتِلاء فخفف
الهمزة ومعناه أَوسَعَتْنا سَقْياً وريًّا وفي حديث المُغيرة مَلِيلة الإِرْغاء
أَي مَمْلولة الصوت فَعِيلة بمعنى مفعولة يَصِفها بكثرة الكلام ورَفْعِ الصوت حتى
تُمِلَّ السامعين والأُنثى مَلول ومَلولة فملول على القياس ومَلولة على الفعل
والمَلَّة الرَّماد الحارُّ والجمْر ويقال أَكلنا خُبزَ مَلَّة ولا يقال أَكلنا
مَلَّة ومَلَّ الشيءَ في الجمْر يَمُلُّه مَلاًّ فهو مَمْلول ومَلِيل أَدخله
( * قوله « ادخله » يعني فيه فلفظ فيه إما ساقط من قلم الناسخ او اقتصاراً من
المؤلف ) يقال مَلَلْت الخُبرةَ في المَلَّة مَلاًّ وأَمْلَلْتها إِذا عمِلتها في
المَلَّة فهي مَمْلولة وكذلك كل مَشْوِيّ في المَلَّة من قَريس وغيره ويقال هذا
خُبز مَلَّةٍ ولا يقال للخبز مَلَّة إِنما المَلة الرَّماد الحارّ والخبز يسمى
المَلِيل والمَمْلول وكذلك اللحمُ وأَنشد أَبو عبيد ترى التَّيْمِيَّ يَزْحَفُ
كالقَرَنْبى إِلى تَيْمِيَّةٍ كعَصا المَلِيل وفي الحديث قال أَبو هريرة لما
افتتَحْنا خَيبرَ إِذا أُناس من يَهُود مجتمعون على خُبزة يَمُلُّونها أَي
يجعلونها في المَلَّة وفي حديث كعب أَنه مرَّ به رِجْل من جَراد فأَخذ جَرادَتين
فمَلَّهما أَي شَواهما بالمَلَّة وفي قصيد كعب بن زهير كأَنَّ ضاحِيَهُ بالنار
مَمْلولُ أَي كأَنَّ ما ظهر منه للشمس مَشْويّ بالمَلَّة من شدّة حرّه ويقال
أَطعَمَنا خبز مَلَّةٍ وأَطعمَنا خبزة مَلِيلاً ولا يقال أَطعَمنا مَلَّة قال الشاعر
لا أَشْتُم الضَّيْفَ إِلاّ أَنْ أَقولَ له أَباتَكَ الله في أَبيات عَمَّارِ
أَباتَك الله في أَبيات مُعْتَنِزٍ عن المَكارِم لا عَفٍّ ولا قارِي صَلْدِ
النَّدى زاهِدٍ في كل مَكْرُمة كأَنَّما ضَيْفُهُ في مَلَّة النارِ وقال أَبو عبيد
المَلَّة الحُفْرة نفسها وفي الحديث قال له رجل إِنَّ لي قَراباتٍ أَصِلُهم
ويَقْطَعُونَني وأُعْطِيهم ويَكْفُرونني فقال له إِنما تُسِفُّهم المَلَّ المَلُّ
والمَلَّة الرّماد الحارّ الذي يُحْمى ليُدْفَن فيه الخبز ليَنْضَج أَراد إِنما
تجعل المَلَّة لهم سَفُوفاً يَسْتَفُّونه يعني أَن عَطاءَك إِياهم حرام عليهم
ونارٌ في بطونهم ويقال به مَلِيلة ومُلالٌ وذلك حَرارة يجدها وأَصله من المَلَّة
ومنه قيل فلان يتململ على فِراشه ويتَمَلَّلُ إِذا لم يستقرّ من الوجع كأَنه على
مَلَّة ويقال رجل مَلِيل للذي أَحرقته الشمس وقول المرار على صَرْماءَ فيها أَصْرَماها
وخِرِّيتُ الفَلاة بِها مَلِيلُ قوله وخِرِّيتُ الفَلاةِ بها مَلِيلُ أَي أَضْحَت
الشمس فلَفَحَتْه فكأَنه مَمْلول في المَلَّة الجوهري والمَلِيلة حَرارة يجدها
الرجل وهي حُمَّى في العظم وفي المثَل ذهبت البَلِيلة بالمَلِيلة والبَلِيلة
الصِّحَّة من أَبَلَّ من مَرَضه أَي صح وفي الحديث لا تَزال المَلِيلةُ والصُّداعُ
بالعبد المَلِيلة حرارة الحُمَّى وتوهُّجُها وقيل هي الحُمَّى التي تكون في العظام
والمَلِيلُ المِحْضَأْ ومَلَّ القَوْسَ والسهمَ والرمح في النار عالجها به
( * قوله « عالجها به » هكذا في الأصل ولعله عالجها بها ) عن أَبي حنيفة
والمَلِيلةُ والمُلالُ الحرُّ الكامِن ورجل مَمْلول ومَلِيل به مَلِيلة والمَلَّةُ
والمُلالُ عَرَق الحُمَّى وقال اللحياني مُلِلْتُ مَلاًّ والاسم المَلِيلةُ
كَحُمِمْت حُمَّى والاسم الحُمَّى والمُلال وجع الظَّهْر أَنشد ثعلب دَاوِ بها
ظَهْرَك من مُلالِه من خُزُرات فيه وانْخِزالِه كما يُداوى العَرُّ من إِكالِه
والمُلال التقلُّب من المرض أَو الغم قال وهَمّ تأْخُذُ النُّجَواءُ منه يُعَدُّ
بِصالِبٍ أَو بالمُلالِ والفعل من ذلك مَلَّ وتَمَلَّل الرجلُ وتَمَلْمَلَ تَقلَّب
أَصله تَمَلَّل فَفُكَّ بالتضعيف ومَلَّلْته أَنا قلَّبته وتَمَلَّل اللحمُ على
النار اضطرب شَمِر إِذا نَبا بالرجل مَضْجَعُه من غَمٍّ أَو وَصَب قيل قد
تَمَلْمَلَ وهو تقلُّبه على فِراشه قال وتَمَلْمُله وهو جالس أَن يَتوكأَ مرة على
هذا الشِّق ومرة على ذاك ومرة يَجْثُو على ركبتيه وأَتاه خَبَر فَمَلْمَله
والحِرْباءُ تَتَمَلْمَل من الحرِّ تصعَد رأْس الشجرة مرة وتَبْطُن فيها مرة وتظهر
فيها أُخرى أَبو زيد أَمَلَّ فلان على فلان إِذا شقَّ عليه وأَكثر في الطلَب يقال
أَمْلَلْت عليَّ قال ابن مقبل أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ أَمَلَّ عليها
بالبِلى المَلَوانِ وقال شمر في قوله أَمَلَّ عليها بالبِلى أَلقى عليها وقال غيره
أَلَحَّ عليه حتى أَثَّر فيها وبعير مُمَلٌّ أَكثر رُكوبه حتى أَدْبَر ظَهره قال
العجاج فأَظهر التضعيف لحاجته إِليه يصِف ناقة حَرْف كقَوْسِ الشَّوْحَطِ
المُعَطَّلِ لا تَحْفِل السَّوْطَ ولا قولي حَلِ تشكُو الوَجى من أَظْلَلٍ
وأَظلَلِ من طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ مُمْلَلِ أَراد تشكُو الناقة وجَى أَظَلَّيْها
وهما باطِنا مَنْسِمَيها وتشكو ظهرَها الذي أَمَلَّه الركوب أَي أَدْبَرَه وجَزَّ
وبَره وهَزَله وطريق مَلِيل ومُمَلٌّ قد سلك فيه حتى صار مُعْلَماً وقال أَبو
دُواد رَفَعْناها ذَمِيلاً في مُمَلٍّ مُعْمَلٍ لَحْبِ وطريق مُمَلّ أَي لَحْب
مسلوك وأَمَلَّ الشيءَ قاله فكُتِب وأَمْلاه كأَمَلَّه على تحويل التضعيف وفي
التنزيل فليُمْلِلْ وَلِيُّه بالعدْل وهذا من أَمَلَّ وفي التنزيل أَيضاً فهي تُمْلى
عليه بُكْرةً وأَصِيلاً وهذا من أَمْلى وحكى أَبو زيد أَنا أُمْلِلُ عليه الكتاب
بإِظهار التضعيف وقال الفراء أَمْلَلْت لغة أَهل الحجاز وبني أَسد وأَمْلَيْت لغة
بني تميم وقيس يقال أَمَلَّ عليه شيئاً يكتبه وأَمْلى عليه ونزل القرآن العزيز
باللغتين مَعاً ويقال أَمللت عليه الكتاب وأَمليته وفي حديث زيد أَنه أَمَلَّ عليه
لا يَستوي القاعدون من المؤمنين يقال أَمْلَلْت الكتاب وأَمليته إِذا أَلقيته على
الكاتب ليكتبه ومَلَّ الثوبَ مَلاًّ درَزَه عن كراع التهذيب مل ثوبَه يَمُلُّه
إِذا خاطه الخياطة الأُولى قبل الكَفِّ يقال منه مَلَلت الثوبَ بالفتح والمِلَّة
الشريعة والدين وفي الحديث لا يَتوارثُ أَهلُ مِلَّتين المِلَّة الدين كملَّةِ
الإِسلام والنَّصرانية واليهودية وقيل هي مُعْظم الدين وجملة ما يجيء به الرسل
وتملَّل وامتلَّ دخل في المِلَّة وفي التنزيل العزيز حتى تَتَّبِع مِلَّتهم قال
أَبو إِسحق المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم ومن هذا أُخذ المَلَّة أَي الموضع
الذي يختبزُ فيه لأَنه يؤثَّر في مكانها كما يؤثَّر في الطريق قال وكلام العرب
إِذا اتفَق لفظُه فأَكثره مُشتق بعضُه من بعض قال أَبو منصور ومما يؤيد قولَه
قولُهم مُمَلٌّ أَي مسلوك معلوم وقال الليث في قول الراجز كأَنه في ملَّة مَمْلول
قال المملول من المِلَّة أَراد كأَنه مثال مُمَثَّل مما يعبد في مِلَل المشركين
أَبو الهيثم المِلَّة الدية والمِلَل الديات وأَنشد غَنائم الفِتْيان في يوم
الوَهَل ومن عَطايا الرؤساء في المِلَل
( * قوله « غنائم الفتيان إلخ » في هامش النهاية ما نصه قال وأنشدني أبو المكارم
غنائم الفتيان أيام الوهل ... ومن عطايا الرؤساء والملل
يريد إبلاً بعضها غنيمة وبعضها صلة وبعضها من ديات )
وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه قال ليس على عَرَبيٍّ مِلْك ولَسْنا بنازِعِين من
يدِ رجل شيئاً أَسلَم عليه ولكِنَّا نُقَوِّمُهم
( * قوله « ولكنا نقوّمهم إلخ » هكذا في الأصل وعبارة النهاية ولكنا نقوّمهم الملة
على آبائهم خمساً من الابل الملة الدية وجمعها ملل قال الازهري الى آخر ما هنا
وقال الصاغاني بعد ان ذكر الحديث كما في النهاية قال الازهري أراد إنما نقومهم كما
نقوّم الى آخر ما هنا وضبط لفظ ونذر الجراح بهذا الضبط ففي عبارة الأصل سقط ظاهر )
كما نُقَوِّم أَرشَ الدِّيات ونَذَرُ الجِراحَ وجعل لكلِّ رأْسٍ منهم خمساً من
الإِبل يَضْمَنُها عَشائِرُهم أَو يضمنونها للذين مَلَكوهم قال ابن الأَثير قال
الأَزهري كان أَهل الجاهلية يَطَؤون الإِماءَ ويَلِدْن لهم فكانوا يُنْسَبُون إِلى
آبائهم وهم عَرَب فرأَى عمر رضي الله عنه أَن يردّهم على آبائهم فَيَعْتِقون
ويأْخُذ من آبائهم لِمَواليهم عن كلِّ وَلَدٍ خمساً من الإِبل وقيل أَراد مَن
سُبِيَ من العرب في الجاهليَّة وأَدركه الإِسلام وهو عبد مَن سَباه أَن يردّه
حرّاً إِلى نسبه ويكون عليه قيمته لِمَن سَباه خمساً من الإِبل وفي حديث عثمان
أَنَّ أَمَةً أَتت طَيِّئاً فأَخبرتهم أَنها حُرَّة فتزوّجت فولَدت فجعل في
وَلَدِها المِلَّة أَي يَفْتَكُّهم أَبوهم من مَوالي أُمِّهم وكان عثمان يعطي
مكانَ كلَّ رأْسٍ رأْسَيْن وغيرُه يعطي مكان كل رأْس رأْساً وآخرون يُعْطُون قيمته
بالغةً ما بلغت ابن الأَعرابي مَلَّ يَمِلُّ بالكسر كسرِ الميم إِذا أَخذ المِلَّة
وأَنشد جاءت به مُرَمَّداً ما مُلاَّ ما فِيَّ آلُ خَمَّ حين أَلَّى
( * قوله « وأنشد جاءت به إلخ » هكذا في الأصل )
قوله ما مُلاَّ ما جُحِد وقوله ما فيَّ آل ما صلة والآلُ شخصه وخَمَّ تغيرت ريحُه
وقوله أَلَّى أَي أَبْطأَ ومُلَّ أَي أُنضِج وقال الأَصمعي مَرَّ فلان يَمْتَلّ
امْتِلالاً إِذا مَرَّ مَرًّا سريعاً المحكم مَلَّ يَمُلُّ مَلاًّ وامْتَلَّ
وتَمَلَّل أَسرع وقال مصعب امْتَلَّ واسْتَلَّ وانْمَلَّ وانسَلَّ بمعنى واحد
وحمار مُلامِلٌ سريع وهي المَلْمَلة ويقال ناقة مَلْمَلى على فَعْلَلى إِذا كانت
سريعة وأَنشد يا ناقَتا ما لَكِ تَدْأَلِينا أَلم تكوني مَلْمَلى دَفونا ؟
( * قوله « دفونا » هكذا في الأصل وفي التكملة ذقونا بالذال والقاف )
والمُلمُول المِكْحال الجوهري المُلمول الذي يكتحَل به وقال أَبو حاتم هو
المُلُمول الذي يُكْحَل وتُسْبَرُ به الجراح ولا يقال المِيل إِنما المِيلُ
القِطعة من الأَرض ومُلمول البعير والثعلب قضيبه وحكى سيبويه مالُّ وجمعه مُلاَّن
ولم يفسِّره وفي حديث أَبي عبيد أَنه حَمَل يوم الجِسْر فضرب مَلْمَلة الفِيل يعني
خُرْطومَه ومَلَل موضع في طريق مكة بين الحرَمين وقيل هو موضع في طريق البادِية
وفي حديث عائشة أَصبح النبي صلى الله عليه وسلم بمَلَل ثم راحَ وتعشَّى بسَرفٍ
مَلَلٌ بوزن جَبل موضع بين مكة والمدينة على سبعة عشر ميلاً بالمدينة
( * قوله « سبعة عشر ميلاً بالمدينة » الذي في ياقوت ثمانية وعشرين ميلاً من
المدينة ) ومُلال موضع قال الشاعر رَمى قلبَه البَرْقُ المُلالِيُّ رَمْيةً بذكرِ
الحِمَى وَهْناً فباتَ يَهِيمُ