نَدَغَهُ كمَنَعَهُ نَدْغاً : نَخسَهُ بإصْبَعِهِ وطَعَنَهُ
ونَدَغَهُ أيْضاً : مِثْلُ لَدَغَهُ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : نَدَغَهُ : سَاءَهُ كأنْدَغَ بهِ
ونَدَغَهُ بالرُّمْحِ وبالكلامِ : إذا طَعَنَهُ وفي اللِّسانِ : نَدَغَهُ بكَلِمَةٍ : إذا سَبَعَهُ ورَجُلٌ مِنْدَغٌ كمِنْبَرٍ : فعّالٌ لذلكَ قالَ رُؤْبَةُ :
" مالَتْ لأقْوَالِ الغَوِيِّ المِنْدَغِ والنَّدْغُ : السَّعْتَرُ البَرِّيُّ ويُكْسَرُ الفَتْحُ عن أبي عُبَيْدَةَ والكَسْرُ عن أبي زَيْدٍ وهُوَ ممّا تَرْعاهُ النَّحْلُ وتُعَسِّلُ عليهِ وزَعَمَ الأطِبَّاءُ أنَّ عَسَلَهُ أمْتَنُ العَسَلِ وأشَدُّه حَرَارَةً ولُزوجَةً ويُرْوَى أنَّ سُلَيْمَانَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ دَخَلَ الطّائِفَ فوَجَدَ رائحَةَ السَّعْتَرِ فقالَ : بِوَادِيكُمْ هذا نَدْغَةٌ
وكتَبَ الحَجّاجُ إلى عامِلِه بالطّائِفِ : أرْسِلْ إليَّ بعَسَلٍ أخْضَرَ في السِّقَاءِ أبْيَضَ في الإنَاءِ منْ عَسَلِ النَّدْغِ والسِّحاءِ منْ حَدَبِ بَنِي شَبَابَةَ
وقال أبو عَمْروٍ : النَّدْغُ : شَجَرَةٌ خَضْراءُ لَها ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ الوَاحِدَةُ نَدْغَةٌ وقالَ أبو حَنِيفَة : النَّدْغُ ممّا يَنْبُتُ في الجِبَالِ وَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ الحَوْكِ ولا يَرْعاهُ شَيءٌ ولَهُ زَهَرٌ صَغِيرٌ شَدِيدُ البَيَاضِ وكذلكَ عَسَلُه أبْيَضُ كأنَّهُ زُبْدُ الضَّأْنِ وهو ذَفِرٌ كَرِيهُ الرِّيحِ
والمِنْدَغَةُ بالكَسْرِ : المِنْسَغَةُ وهِيَ إضْبَارَةٌ منْ ذَنَبِ طائِرٍ ونَحْوِه يَنْسَغُ بها الخَبّازُ الخُبْزَ
والمِنْدَغَةُ أيْضاً : البَيَاضُ في آخِرِ الظُّفُرِ كالنُّدْغَةِ بالضَّمِّ الأخِيرُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
ونُدِغَ الصَّبِيُّ كعُنِيَ : دُغْدِغَ
وانْتَدَغَ الرَّجُلُ : ضَحِكَ خَفِيّاً
ونادَغَهُ مُنَادَغَةً : غَازَلَهُ وقيلَ : المُنَادَغَةُ : شِبْهُ المُغَازَلَةِ
وقالَ أبو عمرو : يُقَالُ : نَدِّغِي عَجينَكِ أي : ذُرِّي عليْهِ الطَّحِينَ
والعِيدِيُّ بنُ النَّدَغِيِّ كعَرَبِيٍّ : رَجُلٌ منْ قُضاعَةَ والنَّدَغِيُّ هو ابنُ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ و إليْهِ نُسِبَتِ الإبِلُ العِيدِيَّةُ وقدْ ذُكِرَ في الدّالِ
وممّا يتسدْرَكُ عليهِ : النَّدْغُ : دَغْدَغَةٌ شِبْهُ المُغازَلة وقد نَدَغَه نَدْغاً وهُوَ مِنْدَغٌ كمِنْبَرٍ وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" لَذَّتْ أحادِيثَ الغَوِيِّ المِنْدَغِ وقدْ نَدَغَ النِّسَاءَ نَدْغاً : غازَلَهُنَّ قالَهُ ابنُ القَطّاعِ
والنَّدَغُ مُحَرَّكَةً : السَّعْتَرُ البَرِّيُّ لُغَةٌ في المَفْتُوحِ والمَكْسُورِ قالَ ابنُ سيدَه : أُراهُ عنْ ثَعْلَبٍ ولا أحُقُّه
قلتُ : ولَعَلَّهُ بهِ سُمِّيَ النَّدَغِيُّ أبو العِيديِّ المَذْكُورِ فتأمَّلْ