" المِنْفاصُ " بالكَسْرِ : المَرْأَةُ الكَثِيرَةُ الضَّحِكِ " كَذَا في التَّكْمِلَة وجَعَلَه في اللّسَان من وَصِفِ الرِّجَال ومثْلُه في بَعضِ نُسَخِ الصّحاح . المِنْفَاصُ : " البَوّالَةُ في الفِرَاشِ " نقله الصَّاغَانيّ أَيضاً . " والنَّفِيصُ " كأَمِيرٍ : " المَاءُ العَذْبُ " ويُرْوَى بَيْتُ امْرِئ القيْسِ :
مَنَابِتُه مِثْلُ السُّدُوسِ ولَوْنُهُ ... كشَوْكِ السِّيَالِ فهو عَذْبٌ نَفِيصُ بالنُّونِ كَذَا قاله ابنُ بَرِّيّ وقد تقدّم في " ف ي ص " أَيضاً . في الحَدِيث : " مَوْتٌ كنُفَاص الغَنَمِ " هكذا وَرَدَ في رِوَايَة . وفي الصحاح : قال الأَصْمَعِيّ : النُّفَاصُ " كغُرَابٍ : دَاءٌ في الشَّاءِ تَنْفِصُ بابْوالِهَا أَي تَدْفَعُ " دَفْعاً " حَتَّى تَمُوتَ " حَكَاهُ عنه أَبُو عُبَيْدٍ . " والنُّفْصَةُ بالضَّمِّ : دُفْعَةٌ من الدَّمِ " جَمْعُهَا نُفَصٌ كما في الصّحاح . قال : ومنه قَوْلُ الشَّاعِر وهو حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ :
بَاكَرَها قانِصٌ يَسْعَى بطَاوِيَةٍ ... تَرَى الدِّمَاءَ على أَكْتَافِها نُفَصَا عن ابن عَبَّاد : من المَجَازِ : : " نَفَصَ بالكَلِمَة : أَتَى " بها " سَرِيعاً كأَنْفَصَ " إِنْفَاصاً ونَصُّ التَّكْمِلَةِ كانْتَفَصَ بها . قلْتُ : وكَذلِك نَبَصَ كما سَبَقَ . عن أَبِي عَمْرٍو : " نَافَصَهُ " مُنَافَصَةً فنَفَصَهُ : " قَال لَهُ : بُلْ وأَبُولُ فنَنْظُرَ أَيُّنَا أَبْعَدُ بَوْلاً " وأَنْشَد :
لَعَمرِي لقد نافَصْتَنِي فنَفَصْتَنِي ... بِذِي مُشْفَتِرٍّ بَوْلُه مُتَشَتِّتُ " وأَنْفصَ بالضَّحِكِ " إِنْفَاصاً : " أَكْثَرَ مِنْهُ " كما في الصّحاح وكَذلِك أَنْزَقَ وزَهْزَقَ وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ . أَنفَصَتِ " الشَّاةُ ببَوْلِهَا : أَخْرَجَتْهُ دُفْعَةً دُفْعَةً " كما في الصّحاح . وقال غيرُهُ : وكذَلك النَّاقَةُ وهي مُنْفِصَةٌ إِذا دَفَعَتْ به دُفَعاً دُفَعاً . وعن ابنِ القَطَّاع : رَمَتْ به مُتَقَطِّعاً دُفَعاً . قال الفَرَّاءُ : أَنْفَصَ الرَّجُلُ " بشَفَتِه " هكذا في النُّسَخِ . وفي بَعْضِ الأُصُول بشَفَتيْهِ : " أَشَارَ كالمُتَرَمَّز " وهو الَّذِي يُشِيرُ بشَفَتيْه وعَيْنَيْهِ . في حَدِيثِ السُّنَنِ العَشْر : " وانْتِفاصُ المَاءِ " . " الانْتِفَاصُ " : هو " رَشُّ المَاءِ مِنْ خَلَلِ الأَصَابِعِ على الذَّكَرِ " عن ابنِ عَبَّادٍ أَي احتيَاطاً . والمَشْهُور في الرِّواية بالقَافِ كما سَيَجِيءُ . وقِيلَ الصَّوَابُ بالفَاءِ والمُرَادُ به النَّضْحُ على الذَّكَرِ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أَنْفَص الرَّجُلُ بِبَوْلِهِ : رَمى بِهِ كما في اللِّسَان . وأَنْفَصَ بنُطْفَتِهِ إِذا رَمَى بها كما لابْنِ القَطَّاع وعَزَاهُ في اللِّسَان إِلى اللِّحْيَانِيّ . ونَصُّهُ في النَّوَادِر : إِذا خَذَفَ . ونَفَصَه إِذا غَلَبَهُ في المُنَافَصَة وقد سَبَقَ الإِنْشَادُ
" نقص " النَّقْصُ : الخُسْرَانُ في الحَظِّ " . وقال ابنُ القَطَّاع : النَّقْصُ في الشَّيْءِ : ذَهَابُ شَيْءٍ منه بَعْدَ تَمَامِه " كالتَّنْقاصِ " بالفَتْح . قال العَجَّاج :
" فالغَدْرُ نَقْصٌ فاحْذَرِ التَّنْقَاصَا" والنُّقْصَانِ " بالضَّمّ . " والنُّقْصَانُ أَيضاً : اسْمُ للقَدْرِ الذَّاهِبِ من المَنْقُوصِ " قاله اللَّيْثُ . " ونَقَصَ " الشَّيْءُ نَقْصاً ونُقْصَاناً ونَقَصْتُه أَنا " لازِمٌ مُتَعَدٍّ " قالَهُ الجَوْهَرِيّ وزاد غيْرُه في المَصَادر : نَقِيصَةً . وقال أَبو عُبَيْدٍ في بَابِ فَعَلَ الشَّيْءُ وفَعَلْتُ أَنا : نَقَصَ الشَّيْءُ ونَقَصْتُه أَنا قال : وهكذا قال الليْثُ قال : اسْتَوَى فيه فَعَل الَّلازِمُ والمُجَاوِزُ . يُقَال : " دَخَلَ عليه نَقْصٌ في دِينِه وعَقْلِهِ ولا يُقَالُ نُقْصَانٌ " وذلِكَ لأَنّ النَّقْصَ هو الضَّعْفُ وأَما النُّقْصَانُ فهو ذَهَابٌ بعد التَّمَام . هذا الذي ظَهَرَ لي بعد التأَمُّلِ فانْظُرْه . في الحَدِيث " شَهْرَا عِيدٍ لا يَنْقُصَانِ أَي في الحُكْم وإِنْ نَقَصَا عَدَداً " أَي أَنَّه لا يَعرِضُ في قُلُوبِكم شَكٌّ إِذا صُمْتُمْ تِسْعَةً وعِشْرِين أَو إِنْ وَقَعَ في يَوْمِ الحَجِّ خَطَأٌ لَم يَكُنْ في نُسُكِكم نَقْصٌ . " والنَّقِيصَةُ : الوَقِيعَةُ في النَّاسِ " والفِعْلُ الانْتِقَاصُ . وقال ابنُ القطَّاعِ : نَقضصَ نَقِيصَةً : طَعَنَ عَليْهِ النَّقِيصَة : " الخَصْلَةُ الدَّنِيئَةُ " في الإِنْسَان " أَو الضَّعِيفَة " عن ابنِ دُرَيْدٍ : وفي نِسْبَةِ الضَّعْفِ إِلى الخَصْلَةِ نَظَرٌ وكَأَنَّ المُرَادَ بالدَّنَاءَةِ أَو الضَّعْفِ ما يُؤَدِّي إِلى النَّقْص . قال :
فَمَا وَجَدَ الأَعْدَاءُ فِيَّ نَقِيصَةً ... ولا طَافَ لِي فِيهِم بِوَحْشِيَ صائِدُ " ونَقُصَ المَاءُ " وغيْرُه " ككَرُمَ " نَقَاصَةً " فهو نَقِيصٌ : عَذْبٌ " وأَنْشَد ابنُ بَرّيَ وابنُ القَطَّاعِ :
وفي الأَحْدَاجِ آنِسَةٌ لَعُوبٌ ... حَصَانٌ رِيقُها عَذْبٌ نَقِيصُ " وكُلُّ طِيبٍ إِذا طَابَتْ رَائِحَتُه فنَقِيصٌ " . قال ابنُ دُرَيْدٍ : سَمِعْتُ خُزَاعِيّاً يقول ذلِك ورَوَى بَيْتَ امْرِئ القيْسِ :
" كشَوْكِ السَّيَالِ فَهْوَ عَذْبٌ نَقِيصُ وقد تَقَدَّم ففيه أَربعُ رِوَايَات هذِه إِحداها والثَّلاثَة قد تَقَدَّمَتْ . " وأَنْقَصَه " لُغَةٌ " وانْتَقَصَه ونَقَّصَهُ " تَنْقِيصاً : " نَقَصَهُ فانْتَقَصَ " لازِمٌ مُتَعَدٍّ نقله الجَوْهَرِيّ في الحَدِيث : " عَشْرٌ من الفِطْرَةِ... وانْتِقاصُ الماءِ " " الانْتِقاصُ " هو " الانْتِفاصُ " بالفَاءِ الّذِي تَقَدَّم ذِكْرُه وقد وَرَدَا جَمِيعاً وقيل القافُ تَصْحِيفٌ . وقال أَبو عُبَيْدٍ : انْتِقَاصُ الماءِ : غَسْلُ الذَّكَرِ بالمَاءِ وذلِكَ أَنَّه إِذَا غُسِلَ الذَّكَرُ ارْتَدَّ البَوْلُ ولم يَنْزِلْ وإِنْ لَمْ يُغْسَلْ نَزَلَ منه الشَّيْءُ حَتَّى يُسْتَبْرَأَ . وقال وَكِيعٌ : الانْتِقَاصُ : الاسْتِنجَاءُ . " وهو يَتَنَقَّصُهُ " أي " يَقَعُ فيه ويَذُمُّهُ " ويَثْلُبُهُ كما في الصّحاح . " واسْتَنْقَصَ " المُشْتَرِي " الثَّمَنَ " أَي " اسْتَحَطَّهُ " نقله الجَوْهَرِيّ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : النَّقِيصَةُ : النَّقْصُ والنَّقِيصَةُ : العَيْبُ قاله الجَوْهَرِيّ . وانْتَقَصَهُ وتَنَقَّصَهُ : أَخَذَ منه قَلِيلاً قَلِيلاً على حَدِّ ما يَجيءُ عَليْه هذا الضَّرْبُ من الأَبْنِيَةِ بالأَغْلَب . ونَقَصَ فُلاَناً حَقَّه وانْتَقَصَهُ ضِدُّ أَوْفَاه . وقال اللِّحْيَانِيّ في باب الإِتبَاع : طَيِّبٌ نَقِيصٌ . والنَّقْص : ضَعْفُ العَقْلِ . والنَّقْص في الوَافِر من العَرُوضِ : حَذْفُ سَابِعِه بَعْدَ إِسْكَانِ خامِسِه . وانْتَقَصَ الرَّجُلَ واسْتَنْقَصَه : نَسَبَ إِليه النُّقْصانَ والاسم النَّقِيصَةُ قال :
فَلُوْ غيْرُ أَخْوالِي أَرادُوا نَقِيصَتِي ... جَعَلْتُ لهم فَوْقَ العَرَانِينِ مِيسَمَا والمَنْقَصَةُ : النَّقْصُ . وانْتِقَاصُ الحَقِّ أَيضاً : غَمْطُه . قال :
وذا الرِّحْمِ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ ... فإِنَّ القَطِيعَةَ في نَقْصِهِ وفُلانٌ ذُو نَقَائصَ ومَنَاقِصَ . والتَّنَاقُصُ : النَّقْص . قال العَجّاج :