الوَلَدُ محركةً والوُلْد بالضمّ واحِدٌ مِثْل العَرَبِ والعَجَمِ والعُجْم ونحو ذلك قاله الزَّجَّاج وأَنشَدَ الفَرَّاءُ :
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مَعَاشِراً ... قَدْ ثَمَّرُوا مَالاً وَوُلْدَا الوِلْد بالكَسْرِ لُغَة كذا الفتح مع السكون واحدٌ وجَمعٌ قال ابنُ سِيده : وهو يَقَع على الوَاحِد والجَمِيع والذَّكرِ والأُنْثَى وقد يُجْمَع أَي الوَلَدُ محركةً كما صَرَّح به غيرُ واحد على أَوْلاَدٍ كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ ووِلْدَةٍ بالكسر وإِلْدَةٍ بِقَلْب الواوِ هَمزةً ووُلْدٍ بالضَّم وهذَا الأَخيرُ نَقَلهُ ابنُ سِيدَهْ بِصيغَةِ التَّمْرِيض فقال : وقد يَجُوز أَن يَكون الوُلْد جَمْعَ وَلَدٍ كوُثْنٍ ووَثُنٍ فإِن هذا مما يُكَسَّرُ على هذا المِثَال لاعْتِقاب المِثَالَيْنِ عَلَى الكَلَمةِ ثم قَال : والوِلْدُ بالكَسْر كالوُلْدِ لُغَةٌ وليس بجَمْعٍ لأَن فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْلٍ . وفي اللسان : والوِلْدَةُ جَمْعُ الأَوْلاَدِ قال رُؤْبَة :
" سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدَةً زَعَابِلاَ
قال الفَرَّاءُ : قرأَ إِبراهِيمُ " مَالُه ووُلْدُه " وهو اخْتِيَار أَبي عَمْرٍ, وكذلك قَرأَ ابنُ كَثِيرٍ وحَمْزَةُ وروى خارِجةُ عن نافِعٍ : وَوُلْدُه . أَيضاً . وقرأَ ابنُ إِسحاقَ : مالَه وَوِلْدُه وقال : هما لغتانِ وُلْد ووِلْد في التهذيب : ومن أمثال العرب وفي الصحاح : من أَمثال بني أَسَد : وُلْدُكِ مَنْ دَمَّى عَقِبَيْكِ هكذا مُحَرَّكة وكسر الكاف فيهما بناءً عَلَى أَنه خِطابٌ للأُنثى أَي مَنْ نُفِسْتِ به وصَيَّر عَقِبَيْكِ مُلْطَّخَيْنِ بالدَّمِ فهو ابنُكِ حَقِيقةً لا مَن اتَّخَذْتِه وَتَبَنَّيْتِه وهو مِن غَيرِك كذا في سائر النُّسخ والمضبوط في نثسخ الصحاح وُلْدُكَ وبالذَمّ وفَتح الكافِ قال شَيْخُنا : والتَّدْمِيَةُ للذَكَر . على المَجَاز ثم أِنشدَ الجَوْهَرِيّ :
فَلَيْتَ فُلاَناً كَانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ... وَلَيْتَ فُلاناً كَانَ وُلْدَ حِمَارَ ثم قال : فهذا واحِدٌ . قال : وقَيْسٌ تَجْعَل الوُلْدَ حَمْعاً والوَلَدَ وَاحِداً . وقال ابنُ السِّكّيت : يقال في الوَلَدِ الوِلْدُ والوُلْدُ قال : وقد يكون الوُلْدُ واحِداً وجَمْعاً قال : وقد يكون الوُلْدُ جمْعَ الوَلَدِ مثْل أَسَدٍ وأُسْدٍ . والوَلِيدُ : المَوْلُود حِين يُولَد فهو فَعِيلٌ بمعنى المفْعُولِ . وصَرِيحُ كَلاَمِه أَنه لا يُؤَنَّث وقال بَعْضُهم بل هو للذَّكَر دُونَ الأُنْثَى . الوَلِيدُ : الصَّبِيُّ ما دَامَ صَغِيراً لِقُرْبِ عَهْدِه مِن الوِلاَدَة ولا يقال ذلك للكَبِير لِبُعْدِ عَهْدِه مِنها وهذا كما يقال : لَبَنٌ حَلِيبٌ وجُبْنٌ طَرِيٌّ للطَّرِيّ منهما دون الذي بَعُدَ عن الطَّرَاوَةِ كذا في المِصْبَاح : الوَلِيد : العبْدُ وَقَيَّدَه بعضُهم بمن يُولَدُ في الرِّقّ وأُنْثَاهما بهاءٍ وَلِيدَة الوَلائِدُ مَقِيسٌ مَشهور والوِلْدَانُ الكَسْر جَمْع وَلِيدٍ كما أَن الأَول جمْع وَليدة كما في الأَساس . وفي التهذيب : والوَلِيد : المَوْلُود حين يُولَد والجَمْع وِلْدَانق والإسمُ الوِلاَدَة والوُلُودِيَّة عن ابن الأَعرابيّ . قال ثعلبٌ : الأَصل الوَلِيدِيَّة كأَنَّه بَنَاهُ على لَفْظِ الوَلِيد وهي من المصادر التي لا أَفْعَالَ لها والأُنْثَى وَلِيدَة والجَمْعُ وِلْدَانٌ ووَلائدُ . وفي الحَدِيث وَاقِيَةً كوَاقِيَةِ الوَلِيدِ هو الطِّفل فَعيل بمعنى مفعول أَي كِلاَءَةً وحِفْظاً كما يُحْفَظ الطِّفْل وقيل : أَرَادَ بالوَلِيد مُوسَى عَلَى نَبِيِّنا وعَلَيْه الصَّلاَةُ والسلامُ . وفي الحديث الوَلِيدُ فِي الجَنِّةِ أَي الذي ماتَ وهو طِفْلٌ أَو سَقَطٌ قال : وقد تُطْلَقُ الوَلِيدَةُ على الجارِيَةِ والأَمَة وإِن كانَتْ كَبِيرةً وفي الحديث تَصَدَّقَتْ أُمِّي عَلَيَّ بِوَلِيدَةٍ يعني جَارِيَةً . وفي الأَساس : من المَجازِ : رأَيْتُ وَلِيداً ووَلِيدَةً غلاماً وجَارِيَةً اسْتُوصِفَا قَبْلَ أَن يَحْتَلِمَا وفي النِّهَايَة والمُحكم والتهذيب : الوَلِيدَةُ : المَوْلُودَة بين العَرَبِ وغُلامٌ وَلِيدٌ كذلك والوَلِيد : الغُلاَمُ حين يُسْتَوْصَف قَبل أَنْ يَحْتَلِم والجَمْعُ وِلْدَانٌ ووِلْدَة ويقال للأَمةِ وَلِيدَةٌ وإِن كانَتْ مُسِنَّة قال أَبو الهَيْثَم : الوَلِيد : الشَّابُّ . والوَلائِدُ : الشَّوَابُّ منِ الجَوَارِي والوَلِيد مِن حِينِ يُولَد إِلى أَنْ يَبْلُغ قال : والخَادِمُ إِذا كَان شابًّا وَصِيفٌ والوَصِيفَةُ وَلِيدَةُ وأَمْلَحُ الخَدَمِ الوُصَفَاءُ والوَصَائِفُ وخادِمُ أَهْلِ الجَنَّةِ وَلِيدٌ أَبَداً لا يَتَغَيَّر عن سِنِّه كذا في اللسان
وأُمُّ الوَلِيد كُنْيَة الدَّجَاجَة عن الصاغانيّ . ويقال في المثَل : أَمْرٌ وفي كتب الأَمْثَال : هُمْ في أَمْرٍ لا يُنَادَى وَلِيدُه ويُضْرَب في الخَيْرِ والشَّرِّ أَي اشْتَغَلُوا به حتَّى لَوْمَدَّ الوَلِيد يَدَه إِلَى أَعَزِّ الأَشْيَاءِ لا يُنَادَى عليهِ زَجْراً أَي لَم يُزْجَر عَنْه لِكَثْرَةِ الشيْءِ عِنْدهم . قلت : فهو في مَوْضِعِ الكَثْرَةِ والسَّعَةِ وقال ابنُ السِّكّيت في قول مزَرِّدٍ الثَّعلَبِيّ :
" تَبَرَّأْتُ مِنْ شَتْمِ الرِّجَالِ بِتَوْبَةٍإِلَى اللهِ مِنِّي لاَ يُنَادَى وَلِيدُهَاقال : هذا مَثَلٌ ضَرَبَه مَعْنَاه أَي لا أُرَاجَعُ ولا أُكَلَّم فيها كما لا يُكَلَّم الوَلِيدُ في الشيْءِ الذي يُضْرَب له فيه المَثَلُ وقال الأَصمعيّ وأَبو عُبَيْدَةَ في قولهم : هو أَمْرٌ لا يُنَادَى وَلِيدُه . قال أَحدُهما : أَي هو أَمْرٌ جَلِيلٌ شدِيدُ لا يُنَادَى فيه الوَلِيدُ ولكن يُنَادَى فيه الجِلَّةُ وقال آخرُ : أَصلُه من الغَارَة أَي تَذْهَلُ الأُمُّ عنِ ابْنِها أَنْ تُنَادِيَه وتَضُمَّه ولكِنَّهَا تَهْرُبُ عنه ويقال : أَصْلُه مِن جَرْيِ الخَيْلِ لأَن الفَرسَ إِذا كانَ جَوَاداً أَعْطَى مِنْ غَيْرِ أَن يُصاحَ به لاِسْتِزَادَتِه كما قال النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ يَصِفُ فَرساً :
وَأَخْرَجَ مِنْ تَحْتِ العَجَاجَةِ صَدْرَهُ ... وَهَزَّ اللِّجَامَ رَأْسُه فَتَصَلْصَلاَ
أَمَامَ هَوِيٍّ لا يُنَادَى وَلِيدُه ... وشَدٍّ وَأَمْر بِالعِنَانِ لِيُرْسَلاَ ثم قِيل ذلك لكُلّ أَمرٍ عظيمٍ ولكُلِّ شَيْءٍ كثيرٍ قال ابنُ السّكّيت : ويقال : جاءُوا بطعامٍ لا يُنادَى وَلِيدُه . وفي الأَرْض عُشْبٌ لا يُنَادَى وَلِيدُه أَي إِن كان الوَلِيدُ في ماشِيَةٍ لم يَضُرَّه أَيْنَ صَرَفَهَا لأَنها في عُشْب فلا يُقَالُ له اصْرِفْهَا إِلى مَوْضِعِ كذا لأَن الأَرْضَ كُلَّهَا مُخْصِبَةٌ وإِن كان طَعَامٌ أَو لَبَنٌ فمعناه أَنه لا يُبَالَى كيْف أَفْسَد فِيه ولا مَتَى شَرِبَ ولا في أَيِّ نَوَاحِيه أَهْوَى . ووَلَدَت المرأَةُ تَلِدُ وِلاَداً ووِلاَدَةً بكسْرِهما وإِنما أَطْلقَهما أعتماداً على الشُّهْرةِ ولكن في المِصْباح أَن كَسْرَهما أَفْصَحُ مِن فَتْحِهما وهذا يَدُلُّ على أَن الفتحَ قَوْلٌ فيهما وإِلاَدَةً أُبدِلتِ الواوُ همزةً وهو قِيَاسق عند جَمَاعَةٍ في الهَمْزَةِ المَكْسُورة كإِشَاحٍ وإشكافٍ قاله شيخُنَا . ولِدَةً ومَوْلِداً كِعدَةٍ ومَوْعِدٍ أَمَّا الأَوَّل فهو القياسُ في كُلِّ مِثَالٍ كما سبق وأَما الثاني فهو أَيضاً مَقِيسٌ في بابِ المِثَال وما جاءَ بالفَتْح فهو على خِلافِ القِياسِ كمَوْحَدٍ وقد سبق البَحْثُ فيه . في المحكم : وَلَدَتْه أُمُّه وِلاَدَةً وإِلادَةً على البَدَلِ فهي والِدٌ على النَّسب ووَالِدَةٌ على الفِعْلِ حكاه ثَعْلَبٌ في المرْأَةِ وكُلّ حامِلٍ تَلِدُ ويقال لأُمِّ الرجُلِ : هذه والِدَةٌ في الحديث فَأَعْطَى شَاةً وَالِداً قال الليثك شَاةٌ والِدٌ هي الحامِلُ وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلاَدِ . ومعنى الحديثِ أَي عُرِفَ منها كَثْرَةُ النِّتَاجِ كما في النهاية . ومثل ذلك في الصحاح نَقْلاً عن ابنِ السِّكّيت وزاد في المصباح : والوِلاَدُ بغير هاءٍ يُسْتَعْمَل في الحَمْلِ في اللسان وشاةٌ وَالِدَةٌ ووَلُودٌ الأَخير كصَبُورٍ وج وُلَّدٌ بضَمّ فتشديد كسُكَّر وهو المَقِيس في فاعِلٍ كرَاكعٍ ورُكَّع وهكذا هو مضبوط عندنا في سائرِ النُّسخ ووُجِد في نُسخ الصحاح واللسان بضمّ فَسُكونٍ ومثلُه في أَكثرِ الدَّواوين قال شيخُنَا : وكلاهما ثابِتٌ . قد وَلَّدْتُها تَوْلِيداً فأَوْلَدَتْ هي وهي مُولِدٌ كمُحْسِن من غَنمٍ مَوَالِيدَ وَمَوَالِدَ ويقال : وَلَّدَ الرجُلُ عَنَمَهُ تَوْلِيداً كما يقال : نَتَّجَ إِبلَه . وفي حديثِ لقيطٍ ما وَلَّدْتَ يا رَاعي يقال : وَلَّدْت الشَّاةَ تَوْلِيداً . إِذا حَضَرْت وِلادَتَها فَعَالَجْتها حَتَّى يَبِينَ الوَلَدُ مِنها وأَصحابُ الحَدِيث يقولون : مَا وَلَدَتْ . يَعْنُونَ الشَّاةَ والمحفوظُ بِتَشْدِيد اللامِ علَى الخِطَابِ للرَّاعِي ومنه حديثُ الأَعْمَى والأَبرص والأَقْرَع فَأُنْتِجَ هذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا وقال الأُمويّ : إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بَعْضُها بعد بَعْضٍ قيل : قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاَءَ ممدودٌ ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً وقول الشاعر :
إِذَا مَا وَلَّدُوا شَاةً تَنَادَوْا ... أَجَدْيٌ تَحْتَ شَاتِك أَمْ غُلاَمُقال ابنُ الأَعْرَابيّ في قولِه وَلَّدُوا شاةً : رَمَاهُم بأَنَّهُم يَأْتُونَ البَهَائِمَ قال أَبو منصور : والعَرب تَقول : نَتَّج فلانٌ ناقَتَه إِذا وَلَدَت وَلَدَها وهو يَلِي ذلك مِنْهَا فهي مُنْتُوجَة والناتِج للإِبل بمنزلة القابِلَة للمرْأَةِ إِذا وَلَدتْ ويقال في الشاءِ وَلَّدْنَاها أَي وَلِينا وِلاَدَتَها ويقال لِذَواتِ الأَظلاف والشاء : والبقرِ : وُلِّدت الشَّاةُ والبَقَرَةُ مضمومة الواوِ مَكْسُورة اللام مشدَّدَة ويقال أَيضاً وَضَعَتْ في موضع وُلِّدَت كذا في اللسان وبعضٌ من ذلك في البصائر والمِصباح والأَفعالِ لابن القَطَّاع . واللِّدَةُ بالكسر : التِّرْبُ وهو الذي يُولَد مَعَك في وَقْتٍ واحِد لِدَاتٌ وهو القياس في كُلّ كَلمة فيها هاءُ تأْنِيثٍ كما جزم به النُّحَاةُ وحكَى الشاطِبيُّ عليه الإجماعَ قاله شيخُنَا ولِدُونَ نقله الجوهريُّ وغيرُه قال أَبو حَيّان وغيرُه من شُرَّاح التَّسهيل : إِن مثْل هذه الأَلفاظِ إِذا صارَتْ عَلَماً صحَّ جَمْعُهَا بالواو والنُّونِ وزعمَ بعضٌ أَن لِدَةً مِن لدى لا من ولد وسيأْتي الكلامُ عليه في المُعْتلّ إِن شاءَ الله تعالى قال الفرزدق :
رَأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤَزَّرَاتٍ ... وَشَرْخَ لِدِيَّ أَسْنَانَ الهِرَامِ وفي الصحاح : ولِدَةُ الرَّجُلِ : تِرْبُه والهاءُ عِوَضٌ من الواو الذاهِبةِ من أَوَّلِه لأَنَّه من الوِلاَدَة وهما لِدَانِ والتَّصغيرُ وُلَيْدَاتٌ ووُلَيْدُونَ لأَنهم قالوا : إِن التصغيرَ والتَّكْسِيرَ يَرُدَّانِ الأَشياءَ إِلى أُصولِها ولا لُدَيّاتٌ ولُدَيُّونَ نظراً إِلى ظاهِرِ اللفْظِ كما غَلِطَ هو الذي مَشى عليه الجوهريُّ وأَكثرُ أَئمَّةِ الصَّرْف وقالوا : مُرَاعَاةُ الأَصلِ ورَدُّه إِليه يُخْرِجه عن مَعْنَاه المُراد لأَن لِدَة إِذا صُغّر وُلَيْد يَبْقَى لا فَرْقَ بينه وبين تصغير وَلَدٍ كما لا يَخْفَى ووَجَّه سَعْدِي وَلَدٍ كما لا يَخْفَى ووَجَّه سَعْدِي جلْبِي في حاشِيتِه أَنه شاذٌّ مُخَالِف للقِيَاسِ ومثلُه لا يُعَدُّ غَلَطاً وسيأْتي البحث في آخر الكتاب إِن شاءَ الله تعالى . واللِّدَة : وَقْتُ الوِلاَدَةِ كالمَوْلِد والمِيلادِ أَما المَوْلد والمِيلاد فقد ذَكرَهما غيرُ واحدٍ من أَئِمّةِ اللُّغَة وأَما اللِّدّة بمعناهما لا يَكَاد يُوجَد في الدواوينِ ولا نَقَلَه أَحَدٌ غيرُ المُصَنّف فينبغِي التَّحَرِّي والمُرَاجَعَة حَتَّى يَظْهَرَ أَيْنَ مَأْخَذُه . ففي اللسانِ والمُحْكَم والتهذيبِ والأَساس : مَوْلِدُ الرَّجُلِ : وَقْتُ وِلاَدَتِه . ومَوْلِده : المَوْضِع الذي وُلِدَ فيه ومثله في الصحاح . وفي المِصْباح : المَوْلِد : المَوْضِع والوَقْتُ والمِيلادُ الوَقْتُ لا غَيْرُوالمُوَلَّدَةُ : الجارية المَولُودةُ بين العرب كالوَلِيدة ومثله في المحكم وقال غيرُه : عَرَبِيَّةٌ مُوَلَّدَة ورجُلٌ مُوَلَّد إِذا كان عَرَبِيًّا غيرَ مَحْضٍ وقال ابنُ شُمَيل : المُوَلَّدَة : التي وُلِدَتْ بأَرْضٍ وليس بها إِلاَّ أَبُوها أَو أُمُّها . والتَّلِيدَةُ : التي أَبوهَا وأَهْلُ بَيْتِها وجَمِيعُ مَن هو بِسَبِيل منها بِأَرْضٍ وهي بأَرْضٍ أُخْرَى . قال : والقِنُّ مِن العَبيد التَّلِيدُ : الذي وُلِدَ عندَك . وجاريَةٌ مُوَلَّدَةٌ : تُولَد بين العَرَبِ وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذُونَها غِذَاءَ الوَلَدِ ويُعَلِّمونَها مِن الأَدَب مثْل ما يُعَلِّمون أَوْلادَهم وكذلك المُوَلِّد من العَبِيدِ . والوَلِيدة : المَوْلُودَة بين العَرَبِ ومثلُه في الأَساس . والمُوَلَّدَة : المُحَدَثَة من كُلِّ شيْءٍ ومنه المُوَلَّدُون من الشُّعراءِ وإِنما سُمُّوا بذلك لِحُدوثِهِم وقُرْبِ زَمَانِهم وهو مَجازٌ . المولِّدة بِكَسرِ اللامِ : القابِلَةُ وفي حَدِيث مُسافعٍ حَدَّثَتْنِي امرأَةٌ مِنْ بني سُلَيْم قالت : أَنَا وَلَّدْتُ عَامَّةَ أَهْلِ دِيارِنَا أَي كُنْتُ لهم قابِلَةً . والوُلُودِيَّةُ بالضَّم : الصِّغَرُ عن ابنِ الأَعْرَابيّن ويُفٍْتَح قال ثعلبٌ الأَصل الوَلِيدِيَّة كأَنَّه بَنَاه على لفْظِ الوَلِيدِ وهي من المصادِر التي لا أَفْعَال لها . وفي البصائر : يقال فعَل ذلك فِي وَلُدِيَّتِه ووَلُودِيَّتِه أَي في صِغَره وفي اللّسَان : فَعلَ ذلك في وَلِيدِيَّتِه أي في الحالة التي كان فيها وَلِيداً قال ابن بُزُرْج : الوُلُودِيَّة أَيضاً : الجَفَاءُ وقِلَّةُ الرِّفْقِ والعِلْمِ بالأُمورِ وهي الأُمِّيّة . والتَّوْلِيدُ : التَّرْبِيَةُ ومنه قولُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ لعيسى صلَّى الله عليه وعلى نَبِيِّنَا وسَلَّم : أَنْتَ نَبِيِّ وأَنَا وَلَّدْتُك أَي رَبَّيْتُك فقالت النَّصارَى وقد حَرَّفَتْه في الإِنجيل أَنت بُنَيَّى وأَنَا وَلَدْتُك وخَفَّفُوه وجَعَلُوه له وَلَداً تَعالَى اللهُ عن ذلك عُلُوًّا كَبِيراً هكذا حكاه أَبو عمرٍو عن ثَعْلَبٍ وأَورده المصَنِّف في البصائر . وبنو وِلاَدَةَ ككِتَابَة : بَطْنٌ من العَرَب . وسَمَّوْا وَلِيداً ووَلاَّداً الأَخير ككَتَّانٍ والمُسَمَّون بالوَلِيدِ من الصحابَة أَحَدَ عَشَرَ رَجُلاً راجعْه في التَّجْرِيد ومن التابِعِين ثَلاَثَةٌ وعِشْرُونَ رَجُلاً راجِعْه في الثِّقَات لابنِ حبَّان . يقال : هذه بَيِّنَةٌ مَوْلَّدَةٌ . إِذا كانتْ غَيْر مُحَقَّقةٍ وكذلك قَوْلُهم كِتَابٌ مُوَلِّد أَي مُفْتَعَلٌ وهو مَجازٌ وكذا قولُهم : كَلاَمٌ مُوَلَّدُ وحَدِيث مُوَلَّد أَي ليس من أَصْلِ لُغَتِهِم . وفي اللسان : إِذا اسْتَحْدَثُوه ولم يَكُنْ مِن كلامِهم فيما مَضَى . قال ابنث السِّكّيت : ويقال : ما أَدْرِي أَيّ وَلَدِ الرَّجُلِ هُوَ أَيْ أَيّ الناسِ هو وأَوْرده الجَوْهَرِيّ في الصحاح والمُصنِّف أَيضاً في البصائر هكذا . ومما يستدرك عليه : الوالد : الأَبُ والوَالِدَة : الأُمُّ وهما الوَالِدَنِ أَي تَغليباً كما هو رَأْيُ الجوهرِيّ وغيرِه وكلامُ المُصَنِّف فيما تقَدَّم صَرِيحٌ في أَن الأُمَّ يقال لها الوَالِدُ بغيرِ هَاءٍ على خِلافِ الأَصْلِ ووالِدَةٌ بالهاءِ على الأَصْل فعَلَى قولِ المُصَنّف الوَالِدَانِ تَحْيقاً ووَلَدُ الرَّجُلِ وَلَدُه في مَعْنًى ووَلَدَه رَهْطُه في مَعنًى وبه فُسِّر قولُه تَعالى " مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَاراً " . وتَوَالَدُوا أَي كَثُرُوا ووَلَدَ بَعْضُهُم بَعْضاً وكذا اتَّلَدُوا واسْتَوْلَد جَارِيَةً . وفي حديثِ الاستِعَاذَة ومِن شَرِّ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ يَعْنِي إِبْلِيسَ والشَّيَاطِينَ هكذا فُسِّر وفي البصائرِ : يَعْنِي آدَمَ وما وَلَدَ مِن صِدِّيقٍ ونَبِيٍّ وشَهِيدٍ ومَؤْمِن وتَوَلُّدُ الشَّيْءِ من الشيْءِ : حُصُولِ بِسَببٍ من الأَسباب . ورجُلٌ مُوَلَّد إِذا كان عَرَبيًّا غيرَ مَحْضٍ . والتَّلِيدُ مِن العَبِيد : الذي وُلِد عِنْدَك . والتَّلِيدَةُ مِن الجَوَارِي : هي التي تُولَد في مِلْكِ قَوْمٍ وعِنْدَهم أَبَوَاهَا . وفي الأَفعال لابن القطاع : أَوْلَد القَوْمُ : صارُوا في زَمَنِ الأَوْلاَد . وأَوْلَدَتالماشِيَةُ : حان أَن تَلِدَ . ومن المَجاز : تَوَلَّدَتِ العَصَبِيَّةُ بَيْنَهم . وأَرْضُ البَلْقَاءِ تَلِدُ الزَّعْفَرَانَ . واللَّيَالِي حُبَالَى لَيْس يُدْرَى ما يَلِدْنَ . وصُحْبَةُ فُلانٍ وِلاَدَةٌ للخيرِ . واستدرك شيخُنَا : وَلاَّدَة بِنْت المُسْتَكْفِي الأَدِيبة الشاعِرَة . قلت : والوَلِيدُ حَدُّ الحافِظ أَبي الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد ابن داوود بن الوَلِيد بن عبدِ الله البَزَّار البُخَارِيّ روَى عن أَبي العَبّاس المُسْتَغْفِرِيّ وعنه قُتَيْبة بن محمّد العُثْمَانيّ وغيرُه . ووَلِيدُ أَبَاد : من قُرَى هَمَذَانَ نُسِب إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِينَ . حان أَن تَلِدَ . ومن المَجاز : تَوَلَّدَتِ العَصَبِيَّةُ بَيْنَهم . وأَرْضُ البَلْقَاءِ تَلِدُ الزَّعْفَرَانَ . واللَّيَالِي حُبَالَى لَيْس يُدْرَى ما يَلِدْنَ . وصُحْبَةُ فُلانٍ وِلاَدَةٌ للخيرِ . واستدرك شيخُنَا : وَلاَّدَة بِنْت المُسْتَكْفِي الأَدِيبة الشاعِرَة . قلت : والوَلِيدُ حَدُّ الحافِظ أَبي الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن محمّد ابن داوود بن الوَلِيد بن عبدِ الله البَزَّار البُخَارِيّ روَى عن أَبي العَبّاس المُسْتَغْفِرِيّ وعنه قُتَيْبة بن محمّد العُثْمَانيّ وغيرُه . ووَلِيدُ أَبَاد : من قُرَى هَمَذَانَ نُسِب إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِينَ
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد ...
اللَّدِيدَانِ : جانِبَا الوادِي . وصَفْحَتَا العُنُقِ دُونَ الأُذُنَيْنِ وقيل مَضِيغَتاهُ وعُرْشَاهُ قال رؤبة :
" عَلَى لَدِيدَيْ مُصْمَئلٍّ صِلْخَادْ ولَدِيدَا الذَّكَرِ : نَاحِيَتَاه وقيل : هما جانِبَا كُلِّ شَيْءٍ أَلِدَّةٌ وعن أَبي عَمْرٍو : اللَّدِيدُ : ظاهِرُ الرَّقَبة وأَنشد :
" كلُّ حُسَامٍ عَلَمُ التَّهْبِيدِ / / يَقْضِبُ بِالهَزِّ وبِالتَّحْرِيدِ "
" سَالِفَةَ الهَامَةِ واللَّدِيدِ ومن المَجاز : تَلَدَّدَ فُلانٌ إِذا تَلفَّتَ يَميناً وشِمالاً وتَحَيَّر مُتَبَلِّداً مأْخوذٌ من لَدِيدَيِ الوَادِي أَ جانِبَيْهِ وفي حديث عُثْمَانَ فَتَلدَّدْتُ تَلَدُّدَ المُضْطَرِّ أَي تَحَيَّرْتُ . وتَلدَّدَ الرجُلُ : تَلَبَّثَ وفي الحديث حين صُدَّ عن البَيْتِ : " أَمَرْتُ النَّاسَ فإِذَا هُمْ يَتَلَدَّدُونَ " أَي يَتَلَبَّثُون . ومِن المَجازِ : يقال : ضَرَبَه على مُتَلَدَّدِه . والمُتَلَدَّدُ بفتح الدالِ : العُنُقُ قال الشاعِر يَصِفُ ناقَةً :
" بَعِيدَةُ بَيْنِ العَجْبِ والمُتَلَدَّدِ أَي أَنَّها بَعِيدةُ ما بين الذَّنَبِ والعُنُقِ . وقولهم : مَالَه عنه مُحْتَدٌّ ولا مُلْتَدٌّ أَي بُدٌّ . واللَّدُودُ كصَبُورٍ اسم مَا يُصَبُّ بالمُسْعُطِ مِن السَّقْيِ والدَّاوَءِ في أَحَدِ شِقَّيِ الفَمِ كاللَّدِيدِ أَلِدَّةٌ وفي الحديث أَنه قال " خَيْرُ ما تَدَاوَيْتُمْ به اللَّدُودُ والحِجَامَةُ والمَشِيُّ " ويقال : أُخِذ اللَّدُودُ مِن لَدِيدَيِ الوَادِي . وقد لَدَّه يَلُدُّه لَدًّا بالفتح ولُدُوداً بالضمّ عن كُراع إِذا سَقَاه كذلك وقال الفَرَّاءُ : اللَّدُّ . أَن يُؤْخَذَ بِلِسانِ الصَّبِيّ فَيُمَدَّ إِلى إِحْدَى شِقَّيْه ويُوجَر في الآخَرِ الدَّوَاءُ في الصَّدَف بين اللسانِ وبين الشِّدْقِ . ولَدَّه إِيَّاه وأَلَدَّه إِلداداً وقد لُدَّ الرجُلُ فهو مَلْدُودٌ وفي الحديث " أَنّه لُدَّ في مَرَضِه فلَمَّا أَفاقَ قالَ : لا يَبْقَى في البيتِ أَحَدٌ إِلاَّ لُدَّ " فَعَلَ ذلك عُقوبةً لهم لأَنهم لَدُّوه بغير إِذْنِه . وفي المثل " جَرَى مِنْه مَجْرَى اللَّدُودِ " قال :
لَدَدْتُهُمْ النَّصِيحَةَ كُلَّ لَدًّ ... فَمَجُّوا النُّصْحَ ثُمَّ ثَنَوْا فَقَاءُوا استعمله في الأَعْرَاضِ وإِنما هو في الأَجْسَام كالدَّوَاءِ والماءِ . واللَّدُود : وَجَعٌ يَأْخُذُ في الفَمِ والحَلْقِ فيُجْعَل عليه دَوَاءٌ ويُضع على الجَبْهَة مِنْ دَمِهِ . ولَدَّه يَلُدُّهُ لّدًّا : خَصَمَهُ فهو لادٌّ ولَدُودٌ قال الراجِز :
" أَلُدٌّ أَقْرَانَ الخُصُومِ اللُّدِّ
وقد لَدَدْتَ يا هذا تَلُدُّ لَدَداً . ولَدَدْتُ فُلاناً أَلُدُّه إِذا جادَلْتَه فغَلَبْتَه . ولَدَّه عن الأَمْرِ لَدَّا : حَبَسَه هُذَلِيّة . والأَلَدُّ : الطَّوِيلُ الأَخْدَعِ من الإِبلِ . وفي التنزيل العَزِيز " وَهُوَ أَلَدُّ الخِصَامِ " الأَلَدُّ الخَصْمُ الجَدِلُ الشَّحِيحُ الذي لا يَزيغُ إِلى الحَقِّ وقال أَبو إِسحاق : مَعْنَى الخَصمِ الأَلَدِّ في اللغة : الشَّدِيد الخُصُومَة الجَدِل واشتقاقُه مِن لَدِيدَيِ العُنُق وهما صَفْحَتَاه وتأْويله أَن خَصْمَه أَيَّ وَجْهٍ أَخَدَ مِنُ وُجُوهِ الخُصُومَةِ غَلَبَه في ذلك يقال : رَجُلٌ أَلَدُّ بَيِّنُ الَّلدَدِ شَدِيدُ الخُصَومة كالأَلَنْدَدِ واليَلَنْدَدِ أَي الشَّدِيد الخُصُومة قال الطِّرِمَّاح يَصِفُ الحِرْبَاءَ :
يُضْحِى عَلَى سُوقِ الجُذُولِ كَأَنَّهُ ... خَصْمٌ أَبَرَّ عَلَى الخُصُومِ يَلَنْدَدُ قال ابنُ جِنَى : هَمْزَة أَلَنْدَد وياءُ يَلَنْدَد كِلْتاهما للإِلْحَاقِ فإِن قلتَ : فإِذا كان الزائد إِذا وقعَ أَوَّلاً لم يكن للإِلحاق فكيف أَلْحَقُوا الهمزةَ والياءَ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدَد والدليلُ على صِحَّةِ الإِلْحاقِ ظُهورُ التَّضعيفِ قيل : إِنهم لا يُلْحِقون بالزائد من أَوَّل الكلمة إِلاَّ أَن يكون معه زائدٌ آخَرُ فلذلك جاز الإِلحاقُ بالهَمْزَةِ والياءِ في أَلَنْدَد وَيَلَنْدد لما انْضَمّ إِلى الهمزةِ والياءِ من النون . وتصغِير أَلَنْدَدٍ أُلَيْدٌ لأَن أَصلَه أَلد فَزَادُوا فيه النونَ لِيُلْحِقُوه ببناءِ سَفَرْجَلٍ فلما ذَهبت النونُ عَاد إِلى أَصلِه . ولَدَدْتَ يارجل لَدًّا هكذا في النُّسخ وفي اللسان وكتاب الأَفعال لَدَداً : صِرْتَ أَلَدَّ قال ابنُ القَطَّاع : هو العَسِرُ الخُصُومَةِ الشديدةُ ومنه حديث عَلِيٍّ كرَّم اللهُ وَجْهَه " رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في النَّوم فقلت : يا رسولَ اللهِ ماذَا لَقِيتُ بَعْدَك مِن الأَوَدِ واللَّدَدِ " . لُدٌّ ولِدَادٌ الأَول بالضمّ والثاني بالكسر ومن الأَول قوله تعالى " وتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قيل معناه خُصَمَاءُ عُوجٌ عن الحَقِّ وقيل : صُمٌّ عنه وقال مَهْدِيّ بن مَيمونٍ : قلت للحسن : قوله " وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا " قال : صُمًّا . ومن الثاني قولُ عُمَر رضي الله عنه لأُمِّ سَلَمَة : " فأَنَا مِنْهُم بين أَلْسِنَةٍ لِدَادٍ وقُلُوبٍ شِدَادٍ وسُيُوفٍ حِدَادٍ " . واللَّدِيدُ : ماءٌ لبني أَسَد بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرِكَة بن الياس بن مُضر . واللَّدِيدَةُ . بهاءٍ : الرَّوْضَةُ الخَضراءُ الزَّهْرَاءُ عن ابن الأَعرابيّ . والمِلَدُّ بالكسر : اسم رجل واسم سَيْف عَمْرِو بنِ عَبْدِودُدٍّ القرشيّ . واللَّدُّ بالفتح : الجُوَالِقُ كاللَّبِيدِ وقد تقدَّم قال الراجز :
" كَاَنَّ لَدَّيْهِ عَلَى صَفْح جَبَلْ ولُدُّ بالضَّمّ والمشهور على أَلْسِنَةِ أَهلها الكسر : مَوْضِعٌ بالشَّامِ . وفي التهذيب : اسمُ رَمْلَةٍ بالشامِ وقيل : بِفِلَسْطِينَ بالقُرْبِ من الرَّمْلَةِ وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
فَبِتُّ كَأَنَّنِي أُسقَى شَمُولاً ... تَكُرُّ غَرِيبَةً مِنْ خَمْرِ لَدَّ وفي الحديث " يَقْتُلُ عِيسَى عليه السَّلامُ الدَّجَّالَ عِنْدَ بَابِهَا " وهو الذي جَزَمَ به أَقْوضامٌ كثيرُونَ مِنّن أَلَّفَ في أَحوالِ الآخِرَة وشُرُوطِ الساعةِ وادَّعى قومٌ أَن الواردَ في بعضِ الأَحادِيث أَنه يَقْتُله عند مُحَاصَرِتَه المَهْدِيَّ في القُدْسِ واعتمده القارِي في النَّاموس . كذا قاله شيخُنَا . قلت : ويقال فيها أَيضاً اللدّ أَي باللام قال جَمِيلٌ :
تَذَكَّرْتُ مَنْ أَضْحَتْ قُرَى اللُّدِّدُونَه ... وهَضْبٌ لِتَيْمَا والهِضَابُ وُعُورُ وقد نُسِبَ إِليها أَبو يَعقُوبَ إِسحاق ابنُ سَيَّارٍ مُحَدِّث . وعن ابنِ الأَعْرَابيّ : يقال : لَدَّدَ بِه ونَدَّدَ به إِذا سَمَّعَ به . والْتَدَّ هو الْتِدَاداً : ابْتَلَعَ اللَّدُودَ قال ابنُ أَحْمر :
" شَرِبْتُ الشُّكَاعَي وَالْتَدَدْتُ أَلِدَّةً / / وَأَقْبَلْتُ أَفْوَاهَ العُرُوقِ المَكَاوِيَا"