آدَ يَئِيدُ أَيْداً إِذا اشتَدَّ وقَوِيَ عن أَبي زيد . وقال امرؤ القيس يَصفُ نَخِيلاً :
فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ... ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا آدَت أُصولُه : قَوِيَتْ . والآدُ : الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ . قال العجّاج :
مِنْ أَنْ تَبدَّلْتُ بآدِى آدَا ... لَمْ يَكُ يَنْآدُ فأَمسَى انْآدَا وفي خُطبة عليّ كرَّمَ اللّه وَجهَه وأَمَسكهَا منْ أَنْ تَمورَ بأَيْدِهِ أَي بقُوَّته . وقوله عزّ وجلّ " واذْكُرْ عَبْدَنَا دَاود ذَا الأَيْدِ " أَي ذا القُوّة . قال الزّجّاج : كانت قُوّتُه على العِبَادَة أَتمَّ قوَّةٍ كان يَصوم يَوماً ويُفطِر يَوماً وذلك أَشدُّ الصَّوْمِ وكان يُصلِّي نِصفَ اللَّيْل . وقيل : أَيْدُه : قُوّتُه على إِلاَنةِ الحديد بإِذن اللّه تعالَى وتَقويته إِيّاه . وآيَدْتُة تَأْييداً فهو مُؤْيَدٌ كمُكْرَمٍ ومُؤَيَّدٌ كمُعظَّم : قَوَّيْتُه . وقُرِىء " إِذ آيدْتُك بِرُوح القُدُسِ " أَي قَوَّيتُك . وفي حديث حسّان بن ثابتٍ إِنَّ رُوحَ القُدُسِ لا يزالُ يُؤَيِّدُك أَي يُقوِّيك ويَنصرُك . والإِياد ككِتَابٍ : ما أُيِّدَ به من شْىءٍ وقال اللّيث : إِيادُ كلِّ شْيءٍ : ما يقَوَّى به من جَانبَيْهِ وهما إِيادَاه والإِيادُ المَعْقِلُ والسِّتْر والكَنَف والهَوَاءُ وهذه عن أَبي زيدٍ واللَّجَأُ وقد قيل إِنّ قولهم أَيَّدَه اللّه مُشتقٌّ من ذلك . قال ابن سيده : وليس بالقَوِيّ . وكلُّ ما يُحرَزُ به فهو إِيَادٌ . والإِيَادُ : الجَبَلُ الحَصينُ . وكلُّ شْيءٍ كان واقياً لشْىءٍ فهو إِيَادٌ . والإِيَاد : التُّرَابُ يُجعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِبَاءِ يُقَوَّي به أَو يمنَع ماءَ المطرِ . قال ذو الرُّمَّة يصف الظَّلِيم :
دَفَعْنَاه عن بِيضِ حِسَانٍ بأَجْرَعٍ ... حَوَىَ حَوْلَهَا من تُرْبِه بإِيَادِ يَعْنِي طَرَدْنَاه عن بَيْضِه . والإِيَاد من الرَّمْل : ما أَشْرَفَ . والإِيَادانِ : مَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرتُه . قال العجّاج :
عَنْ ذي إِيَادَيْنِ لُهَامٍ لو دَسَرْ ... بِرُكْنِه أَرْكَانَ دَمْخٍ لانْقَعَرْ هكذا أَوردَه الجوهَرِيّ قال الصَّغاني والروايَة عن ذِي قدامِيسَ . وفي هذه الأَرجوزة
" مِنْ ذي إِيَادَيْن إِذا جَدَّ اعتَكَرْ وإِيادٌ : حَيٌّ من مَعَدٍّ . وهم اليومَ باليمن قال ابن دُريد : هما إِيادانِ : إِيادُ بن نِزَارٍ وإِياد بن سُود بن الحجر بن عَمّار بن عمْرٍو . قال أَبو دُواد الإِباديّ :
في فُتُؤٍّ حَسَنٍ أَوْ جُهُهمْ ... من إِيادِ بن نِزارِ بن مضرْ والإِياد : كَثْرةُ الإِبِلِ وهو مَجاز . والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ : الأَمرُ العَظيمُ والداهيةُ . ج مَوَائدُ . قال طرَفَة :
تَقولُ وقد تَرّ الوَظيفُ وساقُها ... أَلسْتَ تَرَى أَن قد أَتيْتَ بمُؤْيِدِ وروى الأَصمعيّ بمُؤْيَد بفتح الياءِ قال : وهو المشَّد من كلِّ شْيءٍ . وأَنشد للمثقِّب العَبديّ
يَبنِي تَجالِيدي وأَقتادَهَا ... ناو كرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ يُريد بالنَّوِي سَنامَها وظَهْرَها . والفَدَن : القَصْر . وتَجاليدُه : جِسْمه . وتأَيَّدَ الشَّيْءُ : تَقوَّى . وقول الشاعر :
إِذا القوسُ وَتَّرَهَا أَيِّدٌ ... رَمَى فأَصابَ الكُلَي والذُّرَا
الأَيِّدُ ككَيِّسٍ القَوِيُّ يقول : إِذا اللّهُ تعالَى وَتَّرَ القَوسَ الّتي في السّحاب رَمَى كُلَى الإِبلِ وأَسنِمَتَها بالشَّحْم يعنِي من النَّبات الّذي يكون من المَطَر . وأَيْدٌ : ع قُربَ المدينة على ساكنها أَفضلُ الصَّلاة والسّلام من بلادِ مُزَينةَ . وضبطه البَكريُّ بالرَّاءِ في آخره بدل الدال وقال : هو ناحيةٌ من المدينة يَخرجون إِليها للنُّزهة . وستأْتي الإِشارة إِليه إِن شاءَ اللّه تعالى
فصل الباءِ الموحدة مع الدال المهملة