الفَراغُ
الخَلاءُ فَرَغَ يَفْرَغُ ويَفْرُغُ فَراغاً وفُروغاً وفَرِغَ يَفْرَغُ وفي
التنزيل وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغاً أَي خالياً من الصبر وقرئ فُرُغاً
أَي مُفَرَّغاً وفَرَّغَ المكانَ أَخلاه وقد قرئ حتى إِذا فُرِّغَ عن قلوبِهم وفسر
فَرَّغَ قلو
الفَراغُ
الخَلاءُ فَرَغَ يَفْرَغُ ويَفْرُغُ فَراغاً وفُروغاً وفَرِغَ يَفْرَغُ وفي
التنزيل وأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ موسى فارِغاً أَي خالياً من الصبر وقرئ فُرُغاً
أَي مُفَرَّغاً وفَرَّغَ المكانَ أَخلاه وقد قرئ حتى إِذا فُرِّغَ عن قلوبِهم وفسر
فَرَّغَ قلوبَهم من الفَزَعِ وتَفْرِيغُ الظُّرُوفِ إِخْلاؤها وفَرَغْتُ من
الشُّغُلِ أَفْرُغُ فُروغاً وفَراغاً وتَفَرَّغْتُ لكذا واستَفْرَغْتُ مَجْهُودِي
في كذا أَي بذلتُه يقال اسْتَفْرَغَ فلان مَجْهُودَه إِذا لم يُبْق من جُهْدِه
وطاقتِه شيئاً وفَرَغَ الرجلُ ماتَ مثل قَضَى على المثَل لأَن جسمه خَلا من رُوحِه
وإِناءٌ فُرُغٌ مُفَرَّغٌ قال ابن الأَعرابي قال أَعرابي تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ
فإِنه يَصُوكُ على شَعَفةِ المَصادِ كأَنه قِرْشامٌ على فَرْغِ صَقْرٍ يَصُوك أَي
يَلْزَمُ والمَصادُ الجبل والقِرْشامُ القُرادُ والفَرْغُ الإِناء الذي يكون فيه
الصَّقْرُ وهو الدُّوشابُ وقَوْسٌ فُرُغٌ وفِراغٌ بغير وَتَرٍ وقيل بغير سَهْمٍ
وناقة فِراغٌ بغير سِمةٍ والفِراغُ من الإِبل الصَّفِيُّ الغَزِيرةُ الواسِعةُ
جِرابِ الضَّرْعِ والفَرْغُ السَّعةُ والسَّيَلانُ الأَصمعي الفِراغُ حَوْضٌ من
أَدَمٍ واسِعٌ ضَخْمٌ قال أَبو النجم طافَ به جَنْبَيْ فِراغٍ عَثْجَل ويقال عنى
بالفِراغِ ضَرْعها أَنه قد جَفَّ ما فيه من اللَّبَن فَتَغَضَّنَ وقال امرؤُ القيس
ونَحَتْ له عن أَرزِ تالئة فِلْقٍ فِراغٍ مَعابِلٍ طُحْل أَراد بالفِراغِ ههنا
نِصالاً عَرِضةً وأَراد بالأَرْزِ القَوْسَ نفسَها شبَّهها بالشجرة التي يقال لها
الأَرْزةُ والمِعْبَلةُ العَرِيضُ من النِّصالِ وطَعْنةٌ فَرْغاءُ وذاتُ فَرْغٍ
واسِعةٌ يَسِيلُ دَمُها وكذلك ضَرْبة فرِيغةٌ وفَرِيغٌ والطعنةُ الفَرْغاءُ ذات
الفَرْغ وهو السَّعةُ وطرِيقٌ فرِيغٌ واسِعٌ وقيل هو الذي قد أُثِّرَ فيه لكثرة ما
وُطِئَ قال أَبو كبير فأَجَزْتُه بأَفَلَّ تَحْسَبُ أَثْرَه نَهْجاً أَبانَ بِذِي
فَرِيغٍ مَخْرَفِ والفَرِيغُ العرِيضُ قال الطرمّاح يصف سِهاماً فِراغٌ عَوارِي
اللِّيطِ تُكْسَى ظُباتُها سَبائِبَ منها جاسِدٌ ونَجِيعُ وقوله تعالى سَنَفْرُغُ
لكم أَيُّها الثَّقَلانِ قال ابن الأَعرابي أَي سَنَعْمِد واحتج بقول جرير ولَمَّا
اتَّقَى القَيْنُ العَراقيَ بِاسْتِه فَرَغْتُ إلى العَبْدِ المُقَيَّدِ في
الحِجْلِ قال معنى فَرَغْتُ أَي عَمَدْتُ وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه افْرُغْ
إلى أَضْيافِك أَي اعْمِدْ واقْصِدْ ويجوز أَن يكون بمعنى التخَلّي والفَراغِ
لتَتَوَفَّرَ على قِراهم والاشتِغالِ بهم وسَهْمٌ فَرِيغٌ حَدِيدٌ قال النَّمِر بن
تَوْلَبٍ فَرِيغَ الغِرارِ على قدره فَشَكَّ نَواهِقَه والفَما وسِكِّينٌ فَرِيغٌ
كذلك وكذلك رجل فَرِيغٌ حديد اللِّسانِ وفرس فَرِيغٌ واسِعُ المَشْي وقيل جَوادٌ
بِعِيدٌ الشَّحْوةِ قال ويَكادُ يَهْلِكُ في تَنُوفَتِه شأْوُ الفَرِيغِ وعَقْبُ
ذي العَقْبِ وقد فَرُغَ الفرسُ فَراغَةً وهِمْلاجٌ فَرِيغٌ سريع أَيضاً عن كراع
والمَعْنَيانِ مُقْتَرِبانِ وفرس فَرِيغُ المَشْي هِمْلاجٌ وَساعٌ وفرس
مُسْتَفْرِغٌ لا يَدَّخِرُ من حُضْرِه شيئاً ورجل فِراغٌ سريع المشي واسعُ
الخِطاءِ ودابّة فِراغُ السَّيْرِ كذلك وفي الحديث أَن رجلاً من الأَنصار قال
حَمَلْنا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على حِمارٍ لنا قَطُوفٍ فنزل عنه فإِذا هو
فِراغٌ لا يُسايَرُ أَي سَرِيعُ المَشْي واسعُ الخَطْوةِ
( * قوله « الخطوة » كذا بالأَصل وشرح القاموس والذي في النهاية سريع الخطو )
والإِفراغُ الصَّبُّ وفَرَغَ عليه الماءَ وأَفْرَغَه صَبَّه حكى الأَوَّل ثعلب
وأَنشد فَرَغْنَ الهَوى في القَلْبِ ثم سَقَيْنَه صُباباتِ ماءِ الحُزْنِ
بالأَعْيُنِ النُّجْلِ وفي التنزيل رَبَّنا أَفْرِغْ علينا صَبْراً أَي اصْبُبْ
وقيل أَي أَنْزِلْ علينا صبراً يشتمل علينا وهو على المثل وافْتَرَغَ أَفْرَغَ على
نفسه الماء وصَبَّه عليه وفَرِغَ الماءُ بالكسر يَفْرَغُ فَراغاً مثال سَمِعَ يَسْمَعُ
سَماعاً أَي انْصَبَّ وأَفرغته أَنا وفي حديث الغسل كان يُفْرِغُ على رأْسِه ثلاث
إفراغاتٍ وهي المرة الواحدة من الإِفراغِ يقال أَفْرَغْتُ الإِناءَ إِفرْاغاً
وفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً إِذا قَلَبْتَ ما فيه وأَفْرَغْتُ الدِّماءَ أَرَقتُها
وُفَرَّغْتُه تَفْرِيغاً أَي صببته ويقال ذَهَب دمُه فَرْغاً وفِرْغاً أَي باطِلاً
هَدَراً لم يُطْلَبْ به وأَنشد فإنْ تَكُ أَذْوادٌ أُخِذْنَ ونِسْوةٌ فَلَنْ
تَذْهَبُوا فَرْغاً بِقَتْلِ حِبالِ والفُراغة ماء الرجل وهو النُّطْفةُ وأَفْرَغَ
عند الجماع صَبَّ ماءَه وأَفْرَغَ الذهبَ والفِضَّةَ وغيرهما من الجواهر الذائبة
صَبَّها في قالَبٍ وحَلْقة مُفْرَغةٌ مُصْمَتةُ الجَوانِب غيرُ مَقْطُوعةٍ ودِرْهم
مُفْرَغٌ مَصْبُوب في قالب ليس بمضروب والفَرْغُ مَفْرَغُ الدَّلْو وهو خَرْقُه
الذي يأْخذ الماء ومَفْرَغُ الدلوِ ما يلي مُقَدَّم الحَوْضِ والمَفْرَغُ
والفَرْغُ والثَّرْغُ مَخْرَجُ الماء من بين عَراقي الدلو والجمع فُرُوغٌ وثُرُوغٌ
وفِراغُ الدلو ناحِيَتها التي يُصَبُّ منها الماء وأَنشد تسْقي به ذات فِراغٍ
عَثْجَلا وقال كأَنَّ شِدْقَيْه إذا تَهَكَّما فَرْغانِ مِنْ غَرْبَيْن قَدْ
تخَرَّما قال وفَرْغُه سَعةُ خَرْقِه ومن ذلك سمي الفَرْغانِ والفَرْغُ نجم من
مَنازِلِ القمر وهما فَرْغانِ مَنزِلان في بُرْج الدلو فَرْغُ الدلو المُقَدَّمُ
وفرغ الدلو المُؤَخَّرُ وكل واحد منهما كَوْكَبانِ نَيّرانِ بين كل كوكبين قدر خمس
أَذرع في رأْي العين والفِراغُ الإِناء بعينه عن ابن الأَعرابي التهذيب وأَما
الفِراغُ فكل إناءِ عند العرب فِراغٌ والفَرْغانُ الإِناءُ الواسِعُ والفِراغُ
الأَوْدِية عن ابن الأَعرابي ولم يذكر لها واحداً ولا اشْتَقَّها قال ابن بري
الفَرْغُ الأَرض المُجْدِبةُ قال مالك العليمي أُنْجُ نجاءً من غَرِيمٍ مَكْبُولْ
يُلْقى عليه النَّيْدُلانُ والغُولْ واتَّقِ أَجْساداً بِفَرْغٍ مَجْهُولْ
ويَزِيدُ بن مُفَرِّغ بكسر الراء شاعرٌ من حِمْيَر