الإِصْطَفْلِين كجِردَحْلِينٍ بزِيادَةِ الياءِ والنُّونِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال ابنُ الأَعرابيِّ : هو الجَزَرُ الذي يُؤْكَلُ وهي لغةٌ شامِيَّةٌ الواحِدَةُ إِصْطَفْلِينَةٌ وقد خالَفَ هنا اصْطِلاحَه قال شَيخُنا : فوَزْنُه على ما قال فِعْلَلِّين من مزيدِ الخُماسِيِّ وهو قَلِيلٌ وقِيلَ : إِنّه من مَزِيدِ الرُّباعِي فوزنه إِفْعَلَين بزيادَةِ الهَمْزَةِ وفي كِتابِ مُعاوِيَةَ رضي اللّه تعالَى عنه إِلى قَيصَرَ مَلِكِ الرُّومِ لَمّا بَلَغَه أَنَّهُ أَرادَ أَنْ يَغْزُوَ بِلادَ الشّامِ أَيّامَ فِتْنَةِ صِفِّين : لَئنْ تَمَّمْتَ على ما بَلَغَني مِنْ عَزْمِكَ لأُصالِحَنَّ صاحِبِي ولأَكُونَنَّ مُقَدِّمَتَهُ إِليكَ ولأَجْعَلَنَّ القسطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ حُمَمَةً سَوْداءَ ولأَنْتَزِعَنَّكَ منِ المُلْكِ انْتِزاعَ الإصْطَفْلِينَةِ ولأرُدَّنَّكَ إِرِّيسًا من الأرارِسَةِ تَرعَى الدَّوْبَلَ أي الخِنْزِيرَ وقال شَمِرٌ : الإِصْطَفْلِينَةُ كالجَزَرَةِ وليست بعَرَبيَّةٍ مَحْضَة ؛ لأَنّ الصادَ والطّاءَ لا تَكادانِ تَجْتَمِعانِ في مَحْضِ كَلامِهم وإنما جاءَ في الصِّراطِ والإصْطَبلِ والأصْطُمَّة وأَنّ أصُولَها كُلَّها السينُ . قُلتُ وذَكَرَهَا الزَّمَخْشَرِيُّ في الهمزةِ وغيرُه في الصّادِ على أَصْلِيَّةِ الهَمْزَةِ وزيادَتِها