قَفِئَتِ الأَرْضُ كسَمِعَ قَفأً أَي مُطِرَتْ وفي بعض النُّسخ أُمْطِرَتْ وفيها نَبْتٌ فحمَلَ عليه المطرُ فتَغَيَّرَ نَباتُها وفَسَد وفي المحكم بعد قوله المطر : فأَفْسَدَه قال المَناوي : ولا تعَرَّض فيه للتَّغَيُّرِ فلو اقتصر المُصَنِّف على فَسَد لكَفَى أَو القَفْءُ على ما قال أَبو حَنيفة : أَن يقَعَ التُّرابُ على البَقْلِ فإن غسلَه المطرُ وإلاَّ فَسَد وقد تقدَّم طَرَفٌ من هذا المعنى في ف ق أ وذلك أنَّ البُهْمَى إِذا أَتْرَبَها المَطَرُ فَسَدَت فلا تأْكُلُها النَّعَم ولا يُلْتَفَتُ إلى ما نقله شيخنا عن بعضٍ أَنَّها إحالةٌ غير صحيحةٍ والعَجَبُ منه كيف سَلَّمَ لقائِلِه قَوْلَه . واقْتَفَأَ الخَرْزَ مثل افْتَقَأَهُ : أَعادَ عليه عن اللّحيانيّ قال : وقيل لامرأَةٍ : إنَّكِ لم تُحْسِني الخَرْزَ فاقْتَفِئِيهِ أَي أَعيدي عليه واجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً كما تُخاطُ البَوارِيُّ إِذا أُعيدَ عليها يقال : اقْتَفَأْتُه : أَعدتُ عليه . والكُلْبَةُ : السَّيْرُ والطَّاقَةُ من اللِّيف يُستعمل كما يُستعمل الإِشْفَى الذي في رأْسِه حَجَرٌ يُدخلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ في الكَلْبَةِ وهي مَثْنِيَّةٌ فيدخُلُ في موضعِ الخَرْزِ ويُدخِلُ الخارِزُ يَدَهُ في الإِدَاوَةِ ثمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ . وقد اكْتَلَب إِذا استَعْمَل الكُلْبَةَ وسيأتي في حرف الباءِ إن شاء الله تعالى