اللَّجِز ككَتِفٍ : قلبُ اللَّزِج وهو صحيحٌ نقله يعقوبُ في المُبدَل . واستشهادُ الجَوْهَرِيّ ببيت ابنِ مُقبل :
يَعْلُونَ بالمَرْدَقوشِ الوَرْدِ ضاحِيَةً ... على سَعابيبِ ماءِ الضالَةِ اللَّجِزِ تَصحيفٌ واضحٌ والصوابُ في البيت كما حقّقَه ابنُ بَرّيٍّ وتَبِعَه الصَّاغانِيّ . ماءَ الضالَةِ اللَّجِنِ بالنون والقصيدة نونيَّةٌ وقبلَه :
مِن نِسوَةٍ شُمُسٍ لا مَكْرَهٍ عُنُفٍ ... ولا فَواحِشَ في سِرٍّ ولا عَلَنِ قال ابنُ بَرّيٍّ : وضاحيةٌ : بارزةٌ للشمس والسَّعابيب : ما جرى من الماءِ لَزجاً واللَّجِنُ : اللَّزج وشُمُسٌ لا يَلِنَّ للخَنا ومَكْرَه : كَريهاتُ المَنظر وعُنُف : ليس فيهنّ خُرْقٌ ولا يُفحِشْنَ في القول في سِرٍّ ولا عَلَنِ . قلتُ : وأوّلُ القصيدة :
قد فرَّقَ الدهرُ بَيْنَ الحَيِّ بالظَّعْنِ ... وبينَ أَهْوَاءِ شِرْبٍ يَوْمَ ذي يَقَنِ وقد نقله الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت في باب القَلب والإبدال في مادة سعب وهو صحيحٌ إلاّ أنّه ما قال إنّ اللّجزَ مقلوبُ اللَّزج ؛ وإنما عَنى أنّ الثاءَ تُبدَلُ سيناً يقال : سَعابيب وثَعابيب والعجَبُ من أبي زكريَّا وأبي سَهْلٍ النَّحْويِّ كيف فاتَهما هذا مع التصدي للأخذِ على الجَوْهَرِيّ بل ذلك منسوبٌ إلى السَّهْوِ الذي لا عِصمةَ منه ورامَ شَيْخُنا أن يَنْتَصِرَ للجوهريِّ فلم يَفْعَلْ شيئاً