تَنَوَّخَ الجَمَلُ النّاقَةَ : أَبَركَها للسِّفادِ والضِّرَاب كأَناخهَا ليَركَبها فاستناخَتْ : بَرَكتْ ونَوَّخهَا فتَنوَّخَتْ واستناخ الفحْلُ النَّاقةَ وتَنوَّخَها : أَبرَكهَا ثم ضرَبَها . وعن ابن الأَعرابيّ : تَنوّخَ الفحلُ النَّاقةَ فاستَنَاخَتْ وتَنوَّخَت . ولا يُقَالُ نَاخَتْ ولا أَنَاخَتْ قال شيخنا : وحكَى أَربابُ الأَفعالِ أَنَخْت الجَملَ : أَبرَكْته فأَنَاخَ الجَملُ نفسُه وفيه استعمالُ أَفْعَل لازماً ومتعدّياً وهو كثير وقال ابن الأعرابيّ : يقال أَناخَ رُباعيّاً ولا يقال ناخ ثُلاثيّاً . والنَّوْخَة : الإِقَامَة . والمُنَاخُ بالضَّم : مَبْرَكُ الإِبلِ وهو المَوضع الّذي تُنَاخ فيه الإِبلُ . وفي الحديث مِنًى مُنَاخٌ منًى مَنزِل . وَروِيَ بفتح الميم أَيضاً . قال شيخُنَا : ويأْتي مَصدَراً كالإِناخَةِ واسم مفعول على حقيقته واسمَ زمان لأَنّ المفعول من المَزيد يأْتي للوجوه الأَربعة على ما عُرِف في مبادىء الصَّرْف . والمُنِيخُ : الأَسَد . والنَّائِخَة : الأَرضُ البَعِيدة أَو هي النّابخة بالموحّدة وقد سَبقَ . ونَوّخَ اللّهُ الأَرضَ طَروقةً للماءِ أَي جَعَلَهَا مما تُطيقه وهو مَجاز . وذُو مَنَاخٍ كَمَنَارٍ : لَهِيعَةُ بنُ عبدِ شَمْسٍ قَيْلٌ من الأَقيال . وتَنُوخُ قبيلةٌ ذُكرَ في تنخ ووَهِمَ الجوهريُّ وقد مرَّ في الفوقيّة فلينظَرْ هناك . وفي الأَساس : ومن المجاز أَناخَ به البَلاءُ والذُّلّ وهذا مُنَاخُ سَوءٍ للمكانِ غير المرضيّ
فصل الواو مع الخاءِ المعجمة