النَّبَكَةُ مُحرَكَةً وتُسَكَّنُ وهذه عن الفَرّاءِ ذَكَرَها في نَوادِرِه : أَكَمَةٌ مَحَدَّدَةُ الرَّأْسِ ورُّبما كانَتْ حَمْراءَ ولا تَخْلُو من الحِجارَةِ أَو أَرْضٌ فيها صُعُودٌ وهُبُوطٌ أَو هي التَّلُّ الصَّغِيرُ عن أبي عَمرو ويُقال في جَمْعِه : نَبَكٌ محرَّكَةً ونَبكٌ بالسكونِ ونِباكٌ بالكسرِ قال رُؤْبَةُ :
" في مَذْهَبٍ بينَ الجِبالِ والنَّبَكْ ويُقالُ أَيْضًا في جَمْعِ نَبَكٍ : نُبُوكٌ بالضَّمِّ وقال شَمِرٌ فيما قَرَأَ الأَزْهَرِيُّ بخَطِّهِ : هي رَوابٍ من طِين واحِدَتُها نَبَكَة
وقالَ ابنُ شُمَيل : النَّبكَةُ مثلُ الفَلْكَة غيرَ أَنَّ الفَلْكَةَ أَعْلاهَا مُدَوَّرٌ مُجْتَمِعٌ والنَّبكَةُ رَأْسُها مُحَدَّدٌ كأَنه سِنانُ رُمْحٍ وهما مُصْعِدَتانِ
وقالَ الأَصْمَعِي : النَّبكُ : ما ارْتَفَعَ من الأَرْضِ
قال الأَزْهِرِيُّ : والذي سَمِعْتُه من العَرَبِ في النَّبَكَةِ وشاهَدْتُهم يُومِئُونَ إِليها : كُلّ رابِيَة من رَوابي الرِّمالِ كانت مُسَلَّكَةَ الرّأسِ ومُحَدَّدَتَه
وقالَ ابنُ عبّادٍ : انْتَبَكَ : ارتَفَعَ
وانْتَبَكَ القَوْمُ أي : انْطَوَوْا عَلَى شَر كاحْتَبَكُوا
والنَّبكُ بالفتحِ : بوادِي الذَّخائِرِ بَين حِمْصَ ودِمَشْقَ شَدِيدَةُ البَردِ أَخْبَرَني بذلك من شاهَدَه ومنه قَوْلُ العامّة بَيْنَ القارَةِ والنَّبكِ بَناتُ المُلُوكِ تَبكِي أي من شِدَّةِ البَردِ
ونُباك كغُرابٍ : فَرَسُ السَّفّاحِ ابنِ خالِدٍ قالَهُ أَبُو النَّدَى قالَ : وفيه يَقُولُ :
وِإنِّي لَنْ يُفارِقَنِي نُباكٌ ... تَخالُ الشَّدَّ والتَّقْرِيبَ دِينَا وقالَ أَيْضًا : فَرَسُ كُلَيبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ الحارِثِ بنِ جُشَمَ بنِ بَكْرٍ التَّغْلَبِيَّيْنِ
ونُباكٌ ومنه قَوْلُ الأَعْشَى :
وقَدْ مَلأَتْ بَكْرٌ ومَنْ لَفَّ لِفَّها ... نُبَاكًا فقَوًّا فالرَّجَا فالنَّواعِصَا أَو هُو بهاءٍ عن ابنِ دُرَيْدٍ قالَ نَصْر : هو مَوْضِع يَمانٍ أَو تِهامٍ ويُروَى باللامِ أَيْضًا كما سَيَأْتي
والنبُوكُ بالضّمِّ : عن ابنِ دُرَيْدٍ وقال نَصْرٌ : هي أرضٌ جَرعاءُ بأَحْساءِ هَجَرَ
ومكانٌ نابِكٌ : مُرتَفِعٌ ويُقال : هِضابٌ نَوابِكُ قال ذُو الرُّمَّةِ :
وقَدْ خَنَّقَ الآلُ الشِّعافَ وغَرَّقَتْ ... جَوارِيهِ جُذْعانَ الهِضابِ النَّوابِكِ وتَنْبُوكُ : أَوْرَدَه الصّاغاني في التّاءِ مع الكافِ وقالَ ابنُ سِيدَه : وِإنّما قَضَينا على تائِه بالزِّيادَةِ وِإنْ لم يُقْضَ على التّاءٍ إِذا كانت أَوَّلاً بالزِّيادَةِ إِلا بِدَليل ؛ لأنّها لو كانَتْ أَصْلاً لكانَ وَزْنُ الحرفِ فَعْلُولاً وهذا البِناءُ خارِجٌ عن كلامِهِمُ إِلاّ ما حَكاهُ سِيبَوَيْهِ من قَوْلِهِم بَنُو صَعْفوقٍ قال رؤْبة :
" بشِعْبِ تَنْبُوكٍ وشِعْبِ العَوْبَثِ ومما يستدرك عليه : نَبَكَةُ الشَّجَرَةِ مُحَرَّكَةً : جُرثُومَتُها
والنبكُ بالفتح : مَوْضِعٌ بين ضَجْوَةَ ومَضِيقِ جُبَّةَ من مَنازِلِ حاجِّ مِصْرَ وقد ذَكَرَه الأَبُوصِيرِيُّ في همزِيَّته ولم يَعْرِفْه الشيخُ ابنُ حَجَرِ المَكِّيُ شارِحُها وضَبَطَه شَّمْس الدِّينِ بنُ الظَّهِيرِ الطَّرابُلُسِي الحَنَفِي في مناسِكِه بالتَّحْرِيكِ
وأَبُو القاسِمِ نَصْرُ بنُ عَلِي التُّنْبُوكِيُ بالضمِّ : الواعِظُ سَمِعَ منه الحَسَنُ بنُ شِهابٍ العُكْبَرِيّ هكذا ضَبَطَه الحافِظُ وقد مَرَ شيء من ذلك في فَصْلِ التاءِ مع الكافِ فرَاجِعْهُ
وقال نَصْرٌ : تَنْبُوك بالفتحِ : ناحِيَة بينَ أَرَّجانَ وشِيرازَ . قلت وإِليها نُسِبَ أَبو القاسِمِ المَذْكُورُ