النَّغْشُ كالمَنْعِ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقَالَ اللَّيْثُ : النَّغْشُ والنَّغَشَانُ مُحَرّكَةً : شِبْهُ الاضطِرَابِ وتَحَرَّكُ الشَّيْءِ في مَكَانِهِ كالانْتِغَاشِ والتَّنَغُّشِ تَقُول : دَارٌ تَنْتَغِشُ صِبْيَاناً ورَأْسٌ يَنْتَغِشُ صِبْاَناً وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ فِي صِفَةِ القُرَادِ :
إِذا سَمِعَتْ وَطْءَ الرِّكَابِ تَنَغَّشَتْ ... حُشَاشَاتُهَا في غَيْرِ لَحْمٍ ولا دَمٍ وفي الحَدِيثِ أَنّه قالَ : مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بنِ الرَّبِيعِ ؟ قالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ : فَرَأَيْتُه في وَسَطِ القَتْلَى صَرِيعاً فنادَيْتُه فلَمْ يُجِبْ فقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم أَْرسَلَنِي إِلَيْكَ . فتَنَغَّشَ كما تَتَنَغَّشُ الطَّيْرُ أَيّ تَحَرَّكَ حَرَكَةً ضَعِيفَةً وقالَ أَبُو سَعِيدٍ : سُقِىَ فُلانٌ فتَنَتغَّشَ تَنَغّشاً ونَغَشَ إِذا تَحَرَّكَ بَعْدَما كَانَ غُشِىَ عَلَيهِ . وكُلُّ طائِرٍ أَوْ هَامَّةٍ تَحَرَّك في مَكَانِه فقَدْ تَنَغَّشَ قَالَهُ اللَّيْثُ . وهُوَ يَنءغَشُ إِلَيْهِ أَيْ يَمِيلُ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . والنُّغَاشِيُّ والنُّغَاشُ بِضَمِّهِما : القَصِيرُ جِدّاً أَقْصَرُ ما يَكُونُ من الرِّجَالِ الضَّعِيفُ الحَرَكةِ النَّاقِصُ الخَلْقِ ومِنْهُ الحَدِيثُ أَنّه مَرَّ برَجُلٍ نُغَاشٍ ويُرْوَى نُغَاشِيّ فَخَرَّ ساجِداً وقالَ : أَسْأَلُ الله العَافِيَةَ وسَيَأْتِي في المِيم للمُصَنِّف أَنَّ اسْمَه زُنَيْمٌ . والنُّغَاشَةُ كثُمَامَةٍ : طائِرٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ رَحِمَهُ الله تَعَالَى . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : التَّنَغُّشُ : دُخُولُ الشَّيْءِ بَعْضِهِ فِي بَعْضٍ كدُخُولِ الدَّبَى ونَحْوِه . والنُّغَاشُ : الرُّذَالُ والعَيّارُونَ