السَّيْءُ بالفتح ويكسر هو اللَّبنُ ينزِلُ قُبُلَ بضمَّتين الدِّرَّةِ يكون في طرفِ الأَخلافِ وفي نسخة أَطراف الأَخلاف وروى قول زُهيرٍ يصف قطاةً :
كما اسْتغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ ... خافَ العُيونَ ولم يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ بالوجهين جميعاً وقد سَيَّأَتِ الناقَةُ وسَيَّأَها : حَلَب وفي نسخة احتلب سَيْأَها بالوجهين وتَسَيَّأَها الرجلُ مثلُ ذلك عن الهجريّ وقال الفرَّاء تَسَيَّأَت الناقَةُ إِذا أَرسَلَتِ اللَّبَنَ من غَيْرِ حَلْبٍ قال : وهو السَّيْءُ وقد انْسَيَأَ اللَّبَنُ ويقال : إنَّ فلاناً ليَتَسَيَّأُ لي بشيءٍ قليلٍ وأَصله السَّيْءُ وهو اللبنُ قُبُلَ نُزول الدِّرَّة وفي الحديث : لا تُسَلِّم ابنَكَ سَيَّاءً قال ابن الأَثير : جاءَ تفسيره وفي الحديث أنَّه الذي يبيع الأَكفانَ ويتمنَّى مَوْتَ النَّاسِ ولعلَّه من السُّوءِ والمَساءةِ أَو من السَّيْءِ بالفتح وهو اللبنُ الذي يكون في مُقَدَّم الضَّرْعِ ويحتمل أَن يكون فَعَّالاً من سَيَّأْتُها إِذا حَلَبْتها . وتَسَيَّأَتْ عليَّ الأُمورُ : اختلَفَتْ فلا أَدري أيُّها أَتبع وقد تقدَّم ذلك في ساءَ أيضاً . وتَسَيَّأَ فلانٌ بحَقِّي : أَقرَّ به بعدَ إنكارِه . والسِّيءُ بالكسر مهموزٌ : اسمُ أَرضٍ
فصل الشين المعجمة مع الهمزة