[آل عمران آية 61]ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكاذِبِينَ( قرآن).
" رُعْبُوبَةٍ ذاتِ شَبابٍ بَهْكَلِ ب - ه - ل
البَهْلُ مِن المالِ : القَلِيلُ قاله الأُموِيُّ كذا في المُجْمَل والمَقاييس وأنشد ابنُ سِيدَهْ :
وأعطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فرَضِيتَهُ ... وذُو اللُّبِّ لِلبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ البَهْلُ : اللَّعْن يقال : بَهَلَه : أي لَعَنه . قال أبو عمرو : البَهْلُ : الشيء اليَسِيرُ الحَقِيرُ . والتَّبَهُّلُ : العَناءُ بما يُطْلَبُ وفي المُحْكَم : بالطَّلَبِ . وأَبْهَلَه : تَرَكهُ وخَلَّاه . أبْهَلَ النَّاقَة : أَهْمَلَها يَحْلُبها مَن شاء وفي التهذيب : عَبهَلَ الإِبِلَ : أَهْمَلها مِثْل أَبْهَلَها والعَينُ مُبدَلةٌ من الهمزة . وناقَةٌ باهِلٌ : بَيِّنَةُ البَهَلِ مُحَرَّكَةً لا صِرارَ علَيها يَحْلُبها مَن شاء . أوْ لا خِطامَ عليها تَرعَى حيث شاءت أو التي لا سِمَةَ عليها ج : بُهْلٌ كَبُرْدٍ ورُكَّعٍ قال الشَّنْفَرَي :
ولستُ بمِهْيافٍ يُعَشِّى سَوامَهُ ... مُجَدَّعةً سُقْبانُها وهي بُهَّلُ وقيل : إنَّ دُرَيدَ بنَ الصِّمَّة أراد أن يُطلّقَ امرأته فقالت : أبا فلان أتطلِّقني وقد أطعمتُك مَأْدُومِي وأبْثَثْتُك مَكتُومِي وأتيتُكَ باهِلاً غيرَ ذاتِ صِرار أي أبحتُكَ مالِي . بَهِلَت الناقَةُ كفَرِحَتْ : حُلَّ صِرارُها وتُرِكَ ولَدُها يَرضَعُها وقد أَبْهَلْتُها تَركتُها بَهَلاً فهي مُبهَلَةٌ كمُكْرَمةٍ ومُباهِلٌ واسْتَبْهَلَها : احْتَلَبَها بِلا صِرارٍ قال ابنُ مُقبِل :
فاسْتَبْهَلَ الحَرْبَ مِن حَرّانَ مُطَّرِدٍ ... حتّى يَظَلَّ على الكَفَّيْنِ مَرهُونا أراد بالحَرّانِ الرمْحَ . قال اللّحْيانيُّ : اسْتَبهَلَ الوالِي الرَّعِيَّةَ : إذا أهمَلَهُم يَركَبُون ما شاءوا لا يأخذُ على أيديهم قال النابغةُ الذُّبْيانيُّ :
لَعَمْرُ بني البَرشاءِ قَيسٍ وذُهْلِها ... وشَيبانَ حِينَ اسْتَبهَلَتْها السَّواحِلُ أي أهملَها مُلوكُ الحِيرَةِ وكانوا على ساحِل الفُرات . اسْتَبهَلَت البادِيَةُ القومَ : تَرَكَتْهُم باهِلِين : أي نَزلُوها فلا يَصِلُ إليهم سُلطانٌ ففَعلُوا ما شاءوا . مِن المَجاز : الباهِلُ : المُتَرَدِّدُ بِلا عَمَلٍ نقله ابنُ عبّادٍ والزَّمَخْشَرِيُّ . قال : الباهِلُ أيضاً : الرَّاعِي يمشِى بِلا عَصاً وهو مَجازٌ أيضاً . الباهِلَةُ بِهاءٍ : الأَيِّمُ من النِّساء قال الفَرَزْدَقُ :
غَدَتْ مِن هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً ... وآبَتْ بِثَدْيٍ باهِلِ الزَّوْجِ أيِّمِبَهَلْتُه كَمَنَعْتُه : خَلَّيتُه مع رَأْيِه وإرادَتِه كأَبْهَلْتُه أو يُقال : بَهَلْتُ لِلحُرِّ وأَبْهَلْتُ للعَبدِ في تَخْلِيتهِما وإرادَتِهما قاله الزَّجّاج . ومنه قولُهم لِلحُرِّ : إِنَّه لَمَكْفِيٌّ مَبهُولٌ ولِلْعَبد : مُبهَلٌ . بَهَلَ اللَّهُ تَعالَى فُلاناً بَهْلاً : لَعَنَهُ وهو مأخوذٌ مِن البَهْلِ بمَعْنى التَّخْلِية . والبَهْلَةُ بالفَتْح ويُضَمُّ : اللَّعْنَةُ ومنه حديثُ أبي بكرٍ رضي اللّه تعالى عنه : " مَنْ وَلِيَ مِنْ أمْرِ الناسِ شيئاً فلم يُعْطِهم كِتابَ اللَّهِ فعليه بَهْلَةُ اللَّهِ " . وباهَلَ بَعْضُهم بَعْضاً وتَبَهَّلُوا وتَباهَلُوا : أي تَلاعَنُوا وتَداعَوْا باللَّعْنِ على الظَّالِم منهم وفي حديث ابنِ عبّاسٍ رضي اللّه تعالى عنهما : " مَنْ شاء باهَلْتُه أنّ اللَّهَ لم يذكُرْ في كتابه جَدّاً وإنما هو أبٌ " . والابْتِهالُ : التَّضَرُّعُ والاجتِهادُ في الدُّعاءِ واخلاصُه كاجتِهاد المبتَهِلين وهو مجازٌ نقله الزمخشري ومنه قولُه تعالى : " ثُمَّ نَبتَهِلْ " أي نُخْلِصْ في الدُّعاء ونَجتهِدْ . هُو الضَّلالُ ابنُ بُهْلُلَ كقُنْفُذٍ عن ابنِ عَبَّادٍ وجَعْفَرٍ عن الأحْمَر غيرَ مَصْرُوفَيْن وفي العُباب : غيرَ مَصْرُوف : أي الباطِلُ ويُروَى أيضاً : ثَهْلَل بالمثلثة وفَهْلَل بالفاء كما سيأتي . والإِبْهالُ في الزَّرْع : إِفْراغُكَ مِن البَذْرِ ثُمّ إرْسالُكَ الماءَ فيما بَذَرْتَه . والأَبْهَلُ : حَمْلُ شَجرٍ كبيرٍ وَرَقُه كالطَّرفاءِ وثَمَرُه كالنَّبقِ وليس بالعَرعرِ كما تَوَهَّمَه الجَوْهرِيُّ . وقال ابنُ سِينَا في القانُون : هو ثَمَرةُ العَرعَرِ وهو صِنْفانِ : صَغِيرٌ وكبيرٌ يُؤتَى بهما من بلاد الروم وشَجُره صِنفان : صِنْفٌ وَرَقُه كَورقِ السَّروِ كثيرُ الشَّوك يَستَعْرِضُ فلا يَطُولُ والآخَرُ وَرقُه كالطَّرفاء وطَعْمُه كالسَّروِ وهو أَيْبَسُ وأَقَل حَرّاً . وقال غيرُه : دُخانُه يُسقِطُ الأَجِنَّةَ سريعاً ويُبرِئُ مِن داء الثَّعْلَبِ طِلاءً بِخَلٍّ وبالعَسَلِ يُنَقِّي القُرُوحَ الخَبِيثَةَ المُسوَدَّةَ العَفِنَةَ وَيمْنَعُ سَعْىَ الساعِيَةِ ذُرُوراً وإذا أُغْلِيَ على جَوْزِهِ في دُهْنِ الخَلِّ في مِغْرَفَةٍ حَدِيدٍ حتّى يسوَدَّ الجَوْزُ وقُطِّر في الأُذُنِ نَفَع مِن الصَّمَم جِداً . والبُهْلُولُ كسُرسُورٍ : الضَّحّاكُ مِن الرجال . والسَّيِّدُ الجامِعُ لكُلِّ خَيرٍ عن السِّيرافِيّ . وقال ابنُ عَبّادٍ : هو الحَيِيُّ الكريمُ والجَمْعُ البَهالِيلُ ومنه قولُ الحافظِ ابنِ حَجَر يمدحُ بني العَبّاس :
أصْبحَ المُلْكُ ثابِتَ الآساسِ ... بالبَهالِيلِ مِن بني العَبّاسِ العرب تقول : بَهْلاً : أي مَهْلاً ويقولون : مَهْلاً وبَهْلاً قال الشاعر :
فقلتُ له مَهْلاً وبَهْلاً فلَم يُثِبْ ... بِقَوْلٍ وأَضْحَى النَّفْسُ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا وامرأةٌ بَهِيلَةٌ مِثلُ بَهِيرَةٍ . في نَسَبِ حِمْيَر : بَهِيلٌ كأمِيرٍ وهو ابنُ عُرَيْبِ بن حَيدانَ بن عُرَيْب بن زُهَير بن أيمَنَ بن الهَمَيسَع . وباهِلَةُ : قَبِيلَةٌ مِن قَيسِ عَيلانَ وهي في الأصل اسمُ امرأةٍ مِن هَمْدانَ كانت تحتَ مَعْنِ بن أعْصُر بن سَعد بن قَيس عَيلانَ فنُسِب ولدُه إليها . وقولُهم : باهِلَةُ بن أَعْصُر إنما هو كقولهم : تَمِيمُ بنتُ مُرٍّ فالتذكير للحَيِّ والتأنيث للقَبِيلة سواءٌ كان الاسمُ في الأصل لرجلٍ أو امرأة
ومما يستدرك عليه : بَهَلَ الناقةَ : تَرَك حَلْبَها نقله الزَّمَخْشرِيُّ . وفُلانٌ بَهْلُ مالٍ : أي مُسْتَرْسِلٌ إليه عن ابن عَبّاد : قال : وبَهْلَ : في معنى بَلْه : أي دَعْ . ومالَكَ بَهْلاً سَبَهْلَلاً أي مُخَلًّى فارِغاً عن الزمخشري . والابْتِهالُ : الالتِعانُ وبه فَسَّر الآيةَ أيضاً . وابْتَهَل الدَّهْرُ فيهم : اسْتَرسَلَ فأَفناهُم قال الشاعر :
" نَظَرَ الدَّهْرُ إليهِم فابْتَهَلْنَقَلَه الراغِب . وبُهْلُولُ بنُ مُوَرِّق عن ثَوْرٍ وموسى بن عُبَيدة وعنه الكُدَيْميُّ صَدُوقٌ نقله الذّهبيُّ في الكاشِف . والبُهْلُولُ : لَقَبُ ثَعْلَبةَ بنِ مازِن بن الأَزْد . وبَنو البَهَّالِ كشَدَّادٍ : بَطْنٌ من العَلَويِّين باليَمن . والباهِلُ : الذي لا سِلاحَ معه عن ابنِ الأعرابي . ومُبهِلٌ : اسمُ جَبَلٍ لعبد الله بن غَطَفانَ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كَعب بن زُهَير :
وأنت امرؤٌ من أهلِ قُدْسِ أُوارَةٍ ... أَحَلَّتْكَ عَبدُ اللَّهِ أَكْنافَ مُبهِلِ ب - ي - ل
جاءَ سَبَهْلَلاً : اي سَبَغْلَلاً عَن الكِسائِيِّ واللِّحْيانِيِّ أو مُخْتالاً في مِشْيَتِهِ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ عن أبي زَيْدٍ أَوْ فارِغاً ليسَ مَعَهُ مِنْ أَعْمالِ الآخِرَةِ شَيْءٌ ورُوِيَ عَن عُمَرَ أَنَّهُ قال : إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى أَحَدَكُمْ سَبَهْلَلاً لاَ في عَمَلِ دُنْيَا ولاَ في عَمَلِ آخِرَةٍ قالَ ابْنُ الأَثِيرِ : التّنْكِيرُ في دُنْيا وآخِرَةٍ يَرْجِعُ إلى المُضافِ إليْهما وهو العَمَلُ كَأَنَّهُ قالَ : لا في عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الدُّنْيا ولا في عَمَلٍ مِن أَعْمالِ الآخِرَةِ . وقالَ الأَصْمَعِيُّ : يُقالُ : جاءَ الرَّجُلُ يَمْشِي سَبَهْلَلاً : إِذا جاءَ وذَهَبَ في غَيْرِ شَيْءٍ وقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ : جاءَ سَبَهْلَلاً أي غَيْرَ مَحْمُودِ المَجِيءِ . ويُقالُ : هو الضَّلاَلُ بْنُ السَّبَهْلَلِ يَعْنِي الْبَاطِل وكذا : جِئْتُ بالضَّلالِ بنِ السَّبَهْلَلِ ويُقالُ أيضاً : أَنْتَ الضَّلاَلُ بنُ الأَلاَلِ بنِ سَبَهْلَلٍ يَعْنِي الباطِلَ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : السَّبَهْلَلُ : النَّشِيطُ الْفَرِحُ عن أبي الهَيْثَم وقالَ السِّيرافِيُّ : كُلُّ فَارِغٍ سَبَهْلَلٌ . والسِّبَهْلَى كسِبَطْرَى : التَّبَخْتُرُ يُقالُ : مَشَى فُلاَنٌ السِّبَهْلَى