التِّقْدَةُ بالكسْر وتفتح مع كسر القاف الأَخيرة عن الهَرويّ : الكُزْبَرَةُ واالكَرَوْيَاءُ حكَاه ثعلبٌ عن ابن الأَعرابيّ ذكرَه بعد ذِكْرِه التِّقْدة بمعنى الكُزْبَرَة وصَوّبها الأَزهَرِيّ . وذَكَره الأَزهريّ في النُّون أَيضاً فقال : والنِّقْدَة : الكَرَوْيَاءُ . ومما يستدرك عليه : التُّقَيِّدَةُ مَوضعٌ في باديَةِ اليَمامة
الوَقَدُ محرّكةً : النَّارُ نَفْسُها قاله ابنُ فارِس ومنه قولهم : ما أَعْظَمَ هذا الوَقَدَ . الوَقَدُ أَيضاً : أتِّقادُهَا أَي فهو مَصدر أيضاً كالوَقْدِ بفتح فسكون والوُقودِ بالضم والوَقُودِ بالفتح الأَخير عن سِيبويه وفي البصائر : وهذا شَاذٌ والأَكثر أَن الضمَّ للمصدرِ والفَتْحَ للحَطَبِ . وقال الزّجَّاجُ : المَصْدَر مَضمومٌ ويجوز فيه الفَتْح وقد رَوَوا : وَقَدَتِ النَّارُ وَقُوداً مثل قَبِلْتُ الشيْءَ قَبُولاً وقد جاءَ في المصدر فَعُولٌ والبابُ الضَّمُّ والقِدَةِ كالعِدَة والوَقَدَانِ مُحَرَّكة وزاد في الصّحاح : والوَقِيد . والتَّوَقُّدِ والاسْتِيقَادِ . والفِعْلُ وَقَدَ كوَعَدَ قال الجَوْهَرِيُّ : وَقَدَت النارُ تَقِدُ وُقُوداً بالضّمّ قد أَوْقَدْتُهَا إِيقاداً . في عبارة الليث : اسْتَوْقَدَتُها اسْتِيقاداً وتَوَقَّدْتُهَا وقد وَقَدَت هي وتَوَقَّدَت واتَّقَدَتْ واسْتَوْقَدَتْ أَي هاجَتْ وأَوْقَدَها هو ووَقَّدَهَا فهو لازِمٌ مُتعَدٍّ . وفي الأَساس أَوْقَدْتُهَا : رَفَعْتُها بالوَقُودِ . والوَقُودُ : كصَبورٍ : الحَطَبُ قال الأَزهريُّ : قَولُه تعالى " النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ " معناه ذات التَّوَقُّدِ فيكن مَصدَراً أَحْسَنُ من أَن يكون الوَقُودُ الحَطَبَ . قال يعقوبُ وقُرىءَ ذَاتُ الوُقُودِ وقال تَعَالى " وَقُودُها النَّاسُ وَالحِجَارَةُ " وقيل : كأَنّ الوَقُودَ اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدَرِ وعن الليث : الوَقُودُ : ما تَرَى مِنْ لَهَبِها لأَنّه اسمٌ والوُقُود المَصْدَر وقال غيره : وكُلُّ ما أَوْقَدْتَ به فهو وَقُودق كالوِقَادِ بالكسر والوَقِيدِ . وقُرِىءَ بِهِنَّ يَعْنِي اللَّغاتِ الثلاثة . وفي البصائر : وقَرَأَ النبيُّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ وأُولئك هُمْ وِقَادُ النَّارِ وقرأَ عُبَيْد بن عُمَيْرِ وَقِيدُهَا الناسُ والحِجَارَة وأَغْفَل الوُقودَ بالضمّ وقد قُرِىءَ أَيضا النَّارِ ذاتِ الوُقُودِ كما أَسْلَفْنَاه عن يَعْقُوب وعزَاها في البصائرِ إِلى الحَسَن وأَبي رَجاءِ العَطَارِدِيّ وزَيْدٍ النَّحويّ . والوَقَّادُ ككَتَّانٍ وفي بعض النُّسخ كشَدَّادٍ : الرجلُ الظَّرِيفُ الماضِي وهو مَجاز كالمُتَوقِّدِ . الكَوْكَبُ الوَقَّادُ : المُضِيءُ . الوَقَّادُ من القُلُوبِ : السَّرِيعُ التَّوَقُّدِ في النَّشَاطِ والمَضَاءِ الحَادُّ وهو مَجازٌ أَيضاً ومنهم من جَعَل الأَوّل مَجَازَ المَجَازِ . والوَقْدَةُ بفتح فسكون : أَشَدُّ الحَرِّ وهي عَشَرَةُ أَيّامٍ أَو نِصْفُ شَهْرٍ . ومن المَجازِ : طَبَخَتْهم وَقَدَةُ الصَّيْفِ . ووَقَدَ الحَصَى . والوَقِيدِيَّةُ : جِنْسٌ من المِعْزَى ضِخَامٌ حُمْرٌ قال جَرِير :
ولاَ شَهِدَتْنَا يَوْمَ جَيْشِ مُحَرِّقٍ ... طُهَيَّةُ فُرْسَانُ الوَقِيدِيَّةِ الشُّقْرِ والأَعْرَفُ الرَّقَيْدِيَّة ووَاقِدٌ ووَقَّادٌ ووَقْدَانُ كناصِر وشَدَّاد وسَحْبَانَ أَسماءٌ . يقال : أَوْقَدْتُ لِلصِّبَا نَاراً أَي تَرَكْتُهُ ووَدَّعْتُه قال الشاعر :
صَحَوْتُ وأَوْقَدْتُ لِلَّهْوِ نَارَا ... وَردَّ عَلَيَّ الصِّبَا مَا اسْتَعَارَاقال الأَزْهَريّ : وسمعْت بعضَ العربِ يقول : أَبْعَدَ اللهُ دَارَه وأَوْقَدَ نَاراً إِثْرَه أَي لا رَجَعَه اللهُ ولارَدَّه ورُوِيَ عنِ ابن الأَعْرَابيّ : أَبْعَدَه اللهُ وأَسْحَقَه وأَوْقَدَ نَاراً أَثَرَه قال : والت العُقَيْلِيّة : كان الرجلُ إِذا خِفْنَا شَرَّه فتَحَوَّلَ عنّا أَوْقَدْنَا خَلْفَه ناراً . فقلت لها : ولمَ ذلك ؟ قالت : لِتَتَحَوَّلَ ضَبُعُهمْ مَعَهم أَي شَرُّهُمْ . وزَنْدٌ مِيقَادٌ : سَرِيعٌ الوَرْيِ ويقال : وَقَدَتْ بك زِنَادِي وهو دُعَاءٌ مثْل وَرِيَتْ : كذا في اللسان . واَبو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ الحارثُ بنُ عَوْفٍ صَحَابِيٌّ وقيل : عَوْف بن الحارث قيل : إِنه شهِد بَدْراً ونَزَل بمكَّة وتوفِّيَ بها سنة 68 . وابنُه وَاقِدٌ يقال : له صُحْبَة روَى له أَبو داوُود . كذلك أَبو واقِدٍ الَّليثيُّ الصَّغِير صالحُ بنُ مُحَمّد بن زائدةَ الذي روَى له الأَرْبَعَة تَابِعِيّانِ ضَعِيفٌ مات بعد الأَربعين وواقِدُ بنُ أَبي مُسْلِم الواقِدِيُّ مُحَدِّثٌ مَنْسُوب إِلى جَدِّه وَاقِدٍ ووالدُه أَبو مُسْلِم قيل : هو مُحَمّد بن عُمَر بن وَاقِدٍ وكذا أَبو زَيْدٍ وَاقدُ بنُ الخَلِيل الخَلِيليّ أَبوه مُؤَلّف الإِرشاد وابنه هذا روَى عنه يحيى بن مَنْدَه . ومما يستدرك عليه : المَوْقِد كمَجْلِس : مَوْضِعُ النارِ يقال : هذا مَوْقِدُ النارِ ومُسْتَوْقَدَها . ووَقَفْنَا بِالمِيقَدَةِ : مَحَلّ قَريب من المَشْعَر الحَرَام كذا في الأَساس . وَتَوَقَّدَ الشْيءُ : تَلأْلأَ وه الوَقَدَى قال :
مَا كَانَ أَسْقَى لِنَاجُودٍ عَلَى ظَمَإٍ ... مَاءٌ بِخَمْرٍ إِذَا نَاجُودُهَا بَرَدَا
مِن ابْنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ بِهِ ... زَوُّ المَنِيَّةِ إِلاَّ حِرَّةً وَقَدَا وكُلُّ شْيءٍ يَتَلأْلأُ فهو يَقِدُ حتَّى الحافرُ إِذا تَلأْلأَ بَصِيصُه . ومن المَجاز : يقال للأَعْمَى : هو غائرُ الوَاقِدَيْنِ . وأَبو وَاقِدٍ النُّمَيريّ وأَبو وَاقِدٍ مَولَى رسولِ الله صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ صاحابيّانِ . ووَاقدُ بن عبد الرحمن بن مُعَاذٍ ووَاقِد أَبو عُمَرَ تابعيَّانِ وأَبو عبد الله محمّد بن عُمَر بن وَاقشدٍ الوَاقِدِيّ الأَسْلَمِيّ مولَى بنِي سَهْمٍ تُكُلِّم فيه . وعبدُ الرحمن بن وَاقِدٍ الواقِدِيُّ الخُتَّلِيّ المُؤَدّب مُقْرِىءٌ