اسْت [مفرد]: الجمع: أسْتاه: مؤخّرُ الشّخص، حلْقة الدُّبُر (مؤنّثة) "وقع على اسْتِه"| أنت أضيق استًا من ذاك: للتعبير عن العجز
- ابن اسْتِها: ابن أمَةٍ، أو ولد زِنًى
- ترَكته باست الأرض: عديمًا لا شيء ...
أبو زيد: يقالُ مازال على اسْتِ الدَهرِ مجنوناً أي لم يزل يُعرْف بالجنون؛ وأنشد لأبي بُخيلَةَ: مازال مُذْ كانَ على است الدهر ذا حُمُق يَنْمي وعقلٍ
أَسْتُ الدَّهْر بالفتح جاءَ عن أبي زَيْدٍ : قَوْلُهُم : ما زالَ على اسْتِ الدَّهْرِ مجنوناً أي : لم يَزَلْ يُعْرَفُ بالجُنون وهو مثلُ أُسِّ الدَّهْر وهو قِدَمُهُ فأبْدلوا من إحدى السِّينَيْنِ تاءً كما قالوا : للِطَّسِّ طّست وأنشد لأبي نُخَيْلَةَ :
ما زالَ مُذْكانَ على اسْتِ الدَّهْرِ ... ذا حُمُقٍ يَنْمي وعَقلٍ يَحْري
وجدت في هامش نسخة الصِّحاح ما نصّه كان يزيد بن عَمْرو بن هُبَيْرَةَ الفَزارِيّ قد أخذَ ابن النَّجْمِ بن بِسْطام بن ضرارِ بن قَعْقاعِ بن زُرارَة في الشُّراةِ فحَبَسَهُ فدخل عليه أبو نُخَيْلَةَ فسأله في أمره وذكر أنه مجنونٌ لِيَهونَ أمرُه على يزيدَ وقَبْلَهُ : أقْسَمْتُ إنْ لم يَشْرِ فيمَنْ يَشْري ما زالَ مجنوناً على اسْتِ الدَّهْرِ في حَسَبٍ عالٍ وحُمْقٍ يَحْرِى فأطلقَه . قال ابنُ بَرَّيّ : معنى يَحْرِى أي يَنْقُصُ . وقوله : على اسْتِ الدهر يُريدُ ما قَدُمَ من الدَّهْرِ ؛ قال : وقد وَهِمَ الجوهريّ في هذا الفصْلِ بأن جعَلَ اسْتاً في فصلِ أَسَتَ وإنما حقُّه أن يَذكرهُ في سَتَه وقد ذكره أيضاً هناك . قال : وهو الصَّحيح لأن همزة اسْتٍ موصولة بإجماعٍ وإذا كانت موصولةً فهي زائدة . قال : وقولُه : إنهم أبدلوا من السين في أُسٍّ التاءَ كما أبدلوا من السين تاءً في قولهم : طَسّ فقالوا : طَسْت غَلَطٌ ؛ لأنَّه كان يجبُ أن يُقالَ فيه : أَسْتُ الدَّهْر بقطع الهمزة . قال ونَسَبَ هذا القَوْلَ إلى أبي زيدٍ ولَمْ يَقُلْه وإنما ذَكَرَ اسْتَ الدَّهْرِ مع أُسِّ الدَّهْرِ لاتفاقهما في المعنى لا غير . وأَسْت الكَلْبَةِ بالفتح : الدَّاهيَة والشِّدَّة والمّكْروه . وأَسْتُ المَتْنِ أيضاً : الصّحْراءُ الواسِعَةُ . أما الأسْتُ التي بمعنى السافِلَةِ وهي الدُّبُرُ فإنه يأْتي بيانها في س ت ه في حرف الهاءِ . وأُسْيُوتُ بالضَّم : جَبَلٌ قربَ حَضْرَمَوْتَ مُطِلٌّ على مدينة مِرْباط يُنْبِتُ الداذِيَّ الذي يُصْلَح به النَّبيذُ وفيه يكون شجَرُ اللُّبانِ ومنه يُحْمَلُ إلى سائر الدُّنْيا . بينَه وبين عُمانَ على ما قيل ثلاثُمائَةِ فَرْسَخٍ . كذا في المُعْجَم . وفي الأساس : من المجاز : مازال زيدٌ محزوناً على اسْتِ الدَّهْرِ أي : على وَجْهِهِ . وأُسْتِيُّ الثَّوْبِ بالضَّم : سَداهُ . حكى أبو عليٍّ القالي : قالَ الأصْمَعيُّ : هو الأُزْدِيُّ والأُسْتِيُّ . والسَّداءُ والسَّتاءُ لِسَدَى الثَّوْبِ قال : وأما السَّدَى من النّدَى فبالدَّال لا غَيْرُ يقال : سَدِيَتِ الأرْضُ : إذا نَدِيَتْ . قلتُ : وذكر الرّشاطِىُّ الأُسْتِيَّ في الألف والسين وقال : هو الأُزْدِيّ والأُسْدِيّ ويقال فيه على الإبدال : الأُسْتِيّ وتَبعهُ البُلْبَيْسِيُّ في الأنساب . ذِكْرُهُ هنا وَهَمٌ ووزْنُها أُفْعُولٌ فمحلُّه المعتلُّ اللاّمِ ولم يخصِّص في تَوهيمِه صاحبَ العينِ ولا غيرَه حتى يَتَوجَّهَ عليه اعتراضُ شيخِنا كما لا يَخُفى وإنما الذي ذَكر الأَسْتَ هنا لُغَةً في الأَسْد كما تقدَّمَ عن الرشاطِى وغيره ليس بواهمٍ وهذا قد أغفله شيخنا كما أغفله المصنِّفُ مع تَتَبُّعِه . وأَسْتَواءُ كدسْتَواءَ : مقتضاه أن يكون بفتح الأوّلَ والثالث ومثله ضبطه الذَّهَبِيُّ والذي في كتاب الرشاطيّ والبُلْبَيْسيّ والمَراصِد : أن ضَمّ الأول والثالث لغةٌ فيه : رُسْتاقٌ بالضّمّ أي كُورَةٌ كثيرة القُرى بِنَيْسابورَ منه أبو جعفرٍ محمد بن بِسْطامِ بنِ الحسن الأديب والقاضي أبو العلاءِ صاعِد بن محمدِ بن أحمد بنِ عبد الله ؛ وعمر بن عُقْبَةَ الأسْتَوائِيُّ قال الذهبيّ : روى عن ابن المُبارَك وعنه محمدُ بن أشْرَسَ