بَطُؤَ ككَرُمَ يَبْطُؤُ بُطْأً بالضم قال المتنبِّي :
ومنَ البِرِّ بُطْءُ سَيْبِكَ عنِّي ... أَسْرَعُ السُّحْبِ في المَسيرِ الجَهَامُ وبِطاءً ككِتابٍ وكذلك أَبْطَأَ ضدُّ أَسرَعَ تقول منه : بُطُؤ مَجيئُك وأَبْطَأْتَ فإنك بَطيءٌ ولا تقل : أَبْطَيْت . والبَطيءُ كأَميرٍ لَقَبُ أَبي العبَّاس أحمدَ بنِ الحُسَيْنِ كذا في النُّسخ وصوابه أَحمد بن الحسن بن أَبِي البَقاء العاقولِيِّ نِسبة إلى دَيْرِ العاقول مَدينة النَّهْرَوانِ الأَوسطِ المحدِّث المشهور روى عن ابن منصور القزَّاز وطَبقته . وعن أَبِي زيد : أَبَطَئوا إذا كانت دوابُّهم بِطاءً ويقال فرسٌ بَطيءٌ من خيلٍ بِطاءٍ . ويقال : لم أَفعَلْه بُطءَ يا هذا وبُطْأَى كبُشْرى أَي الدَّهْرَ في لغة بني يربوع . ويقال : بُطآنَ ذا خُروجاً بالضم ويُفْتَحُ جعلوه اسماً للفعل كسرْعانَ أَي بَطُؤَ ذا خروجاً فجُعِلت الفتحةُ التي على بَطُؤَ في نون بُطْآنَ حين أَدَّت عنه ليكون علَماً لها ونُقِلت ضمَّةُ الطاءِ إلى الباءِ وإنَّما صحَّ فيه النقْلُ لأنَّ معناهُ التعجُّبُ أَي ما أَبطأَه . وبَطَّأَ عليه بالأَمرِ تَبطيئاً وأَبْطَأَ به أَي أَخَّرَهُ وفي الحديث : " مَنْ بَطَّأَ به عَمَلُهُ لم يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُه " أَي من أَخَّره عمله السَّيئُ لم ينفَعْه في الآخِرة شَرَفُ نَسبهِ . وممَّا يستدرك عليه . تَبَطَّأَ الرجلُ في مَسيرهِ وما أَبْطَأَ بك وما بَطَّأَك واستبْطَأْته . وكتب إليَّ يَسْتَبْطيني . وبِيطاء : اسمُ سفينةٍ جاءَ ذِكرها في شعر عُثمانَ بن مَظعونٍ قاله الزبير ابن بكَّار ونقله عنه السُّهيلِيُّ في الرَّوض . وباطِئَةُ : اسمٌ مجهولٌ أصلُه قاله الليث وأَورده صاحب اللسان هنا وسيأْتي في المعتلِّ إن شاء الله تعالى