وابِنُ ابنِهَا مِنّا ومِنْكُمْ وَبَعلُها ... خُزَيمَةُ والأَرحَامُ وَعْثَاءُ حُوبُها يقول : إِنّ قطيعةَ الرَّحِمِ مَأْثَمٌ شديدٌ . وإِنّما أَصلُ الوَعثَاءِ من الوَعْثِ الدَّهِسُ من الرِّمَالِ الرَّقِيقَة والمشْىُ يَشتدُّ فيه على صاحِبِه فجُعِلَ مَثَلاً لكلّ ما يَشُقُّ على صاحِبِه . " والمَوْعُوثُ " : الرَّجُلُ " النّاقِصُ الحَسَبِ " . من المجاز : " امْرَأَةٌ وَعْثَةٌ " أَي " سَمِينَةٌ " كثيرَةُ اللَّحْمِ كأَنّ الأَصابعَ تَسُوخُ فيها من لِينِها وكَثْرَةِ لَحْمِها . قال ابن سيده : وامْرَأَةٌ وَعْثَةُ الأَرْدَافِ : لَيِّنَتُهَا فأَمّا قولُ رُؤْبَةَ :
" ومِنْ هَواىَ الرُّجُحُ الأَثائِثُ
" تُمِيلُهَا أَعْجَازُهَا الأَوَاعِثُ فقد يكونُ جمْعَ وَعْثٍ على غير قياس وقد يكون جَمَعَ وَعْثَاءَ على أَوْعُثٍ ثم جَمَعَ أَوْعُثاً على أَواعِثَ . قال : والوَعْثَاءُ كالوعْثِ . وقالُوا :
" عَلَى مَا خَيَّلَتْ وَعْثُ القَصِيمِ إِذا أَمَرْتَه برُكُوبِ الأَمْرِ على ما فِيه وهو مَثَلٌ . والوُعُوثُ : الشِّدَّةُ والشَّرّ قال صَخرُ الغَيِّ :
يُحَرِّضُ قَوْمَهُ كيْ يَقْتُلْونِي ... على المُزَنِىّ إِذْ كَثُرَ الوُعُوثُ وأَوْعَثَ فلانٌ إِيعاثاً إِذا خَلَّطَ . والوَعْثُ : فَسادُ الأَمْرِ واخْتلاطُه ويُجمع على وُعُوثٍ كذا في اللّسان والأَساس . وَطَرِيقٌ أَوْعَثٌ إِذا تَعَسَّرَ سُلُوكُه قال رُؤبَة :
" لَيْسَ طَرِيقُ خَيْرِه بالأَوْعَثِ و - ك - ث
" الوُكاثُ ككِتابٍ وغُرَابٍ " أَهمله الجوهرىّ وقال الليث : هو " مَا يُسْتَعْجَلُ بهِ من الغَدَاءِ " . يقال : " اسْتَوْكَثْنَا " نحن : اسْتَعْجَلْنَا و " أَكَلْنَا شيئاً " منه " نَتَبَلَّغُ به إِلى وَقتِ الغَداءِ كذا في اللّسَان والتكملة