الخُرْفُعُ كقُنْفُذ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ . وقالَ ا للَّيْثُ : هو القُطْنُ الفاسِدُ في بَرَاعِيمهِ وهي الأَكِمَّةُ قَبْلَ أَنْ تَتَفّتَّقَ . وقالَ غَيْرُهُ : هو القُطْنُ عامَّةً . وقال أَبُو عَمْروٍ : الخَرْفُع : مَا يَكُونُ فِي جِرَاءِ العُشَرِ وهو حُرَّاقُ الأَعْرَابِ وقالَ ابنُ جَزْلَةَ : هو ثَمَرُ العُشَرِ ولَهُ جِلْدَةٌ رَقِيقَةٌ إِذا انْشَقَّتْ عَنْهُ ظَهَرَ منه مِثْلُ القُطْنِ . قال ابنُ مُقْبِلِ :
" يَعْتَادُ خَيْشُومَهَا مِنْ قُرْطِها زَبَدٌكَأَنَّ بالأَنْفِ مِنْهَا خُرْفُعاً خَشِفَاً هكَذَا أَوْرَدَهُ سِيدَه . وقالَ الدِّينَوَرِيّ : الخُرْفُع : جَنَى العُشَرِ . قالَ : وقالَ أَبُو زِيَادٍ : يَخْرُجُ للْعُشَرِ نُفَّاخٌ كَأَنَّه شَقَاشِقُ الجِمَالِ الَّتِي تَهْدِرُ فيها ويَخْرجُ في جَوْفِ ذلِكَ النَّفّاخِ حِرَاق لَمْ يَقْتَدِح ا لنَّاسُ في أَجْوَدَ مِنْهُ ويحْشُونَهُ المَخادَّ والوَسائدَ . وقالَ أَبو نَصْرٍ : ثَمَرُ العُشَرِ الخُرْفُع حَشْوُهُ زَغَبٌ مِثْلُ القُطْنِ يُحْشَى به ولِبَيَاضِهِ وَتَنَفُّشِه شَبَّهُ الشُّعَرَاءُ الزَّبَدَ الَّذِي يَخْطِمُ خَرَاطِيمَ الإِبِلِ به قالَ ابنُ مُقْبِل :
" يُضْحِي عَلَى خَطْمِها مِنْ قُرْطِها زَبَدٌكَأَنَّ بالرَّأْسِ مِنْهَا خُرْفُعاً نُدِفاً ويُقَالُ : هو القُطْنُ المَنْدُوفُ نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ وهو قَوْلُ أَبِي عَمْروٍ كالخِرْفِعِ كزِبْرِج كما زَعَمَهُ بَعضُ الرُّواةِ . وقالَ أَبو مِسْحَلٍ : القُطْنُ يُقَال لَهُ الخِرْفِع بالكَسْرِ وأَنْشَدَ ابن بَرّيّ للراجز :
" أَتَحْمِلونَ بَعْدِيَ السُّيُوفَا
" أَمْ تَغْزِلونَ الخِرْفعَ المَنْدُوفَا وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : الخِرْفُع بِكَسْرِ الخاءِ وضَمِّ الفَاءِ : لغَةٌ في الخُرْفُع والخِرْفِعِ كقُنْفُذ وزِبْرِجٍ نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَان عن ابْنِ جَنِّى