العِنْدَأْةُ كَفِنْعَلْوَة فالنون والواو والهاءُ زوائد وقال بعضهم : هو من العَدْو فالنون والهمزة زائدتان وقال بعضهم : هو فِعْلَلْوَة والأصل قد أُميتَ فِعْلُه ولكن أصحابَ النَّحْوِ يتكلَّفون ذلك باشتقاق الأمثلة من الأفاعيل وليس في جميع كلام العرب شيءٌ يدخل فيه الهمزةُ والعينُ في أصل بِنائه إِلاَّ عِنْدَأْوَة وإمَّعَه وعَبَأَ وعَفَأَ وعَمَأَ فأما عَظَاءة فهي لغةٌ في عَظايَة وإعاء لغة في وعاء كذا في لسان العرب فلا يقال : مثلُ هذا لا يُعَدُّ زِيادةً إِلاَّ على جهة التنبيه كما زعمه شيخنا : العَسَرُ محركة وهو الالْتِواءُ يكون في الرِّجل وقال بعضهم : هو الخَديعَة ولم يهمزه بعضُهم والجَفْوَة والمُقْدِمُ الجَريءُ يقال ناقة عِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأْوَة وسِنْدَأْوة أَي جَريئة حكاه شَمِرٌ عن ابن الأعرابي كالعِنْدَأوِ بغير هاء . والمَكْرُ لا يخفى أنه ذكره مع الخديعة كانَ أولى لأنهما من قولٍ واحدٍ . وقال اللِّحيانيُّ : العِنْدَأْوَةُ : أدْهى الدَّواهي وفي المثل إنَّ تَحتَ طِرِّيقَتِكَ كَسِكِّينَة اسمٌ من الإطراق وهو السُّكون والضُّعف واللين لَعِنْدَأْوَة أَي تحت إطْراقِكَ وسُكوتِك وفي نسخة سُكونك بالنون مَكْرٌ أَي خِلافٌ وتَعسُّفٌ كما فسَّر به ابن منظور أو عُسْرٌ وشَراسَةٌ كما فسَّره الزمخشريّ يقال هذا للمُطْرِق الدَّاهي السِّكِّيت والمُطاول لِيأتيَ بِداهيةٍ ويَشُدُّ شَدَّةَ لَيْثٍ غيرَ مُتَّقٍ وستأتي الإشارة إليه في عند
فصل الغين المعجمة مع الهمزة