أَبو زيد في
قوله لاتَ حِينَ مَناصٍ قال التاء فيها صِلةٌ والعرب تَصِلُ هذه التاء في كلامها
وتَنْزِعُها وأَنشد طَلَبُوا صُلْحَنا ولات أَوانٍ فأَجَبْنا أَنْ لَيسَ حِينَ
بَقاءِ قال والأَصل فيها لا والمعنى فيها لَيْسَ والعرب تقول ما أَسْتَطِيعُ وما
أَسْطِ
أَبو زيد في
قوله لاتَ حِينَ مَناصٍ قال التاء فيها صِلةٌ والعرب تَصِلُ هذه التاء في كلامها
وتَنْزِعُها وأَنشد طَلَبُوا صُلْحَنا ولات أَوانٍ فأَجَبْنا أَنْ لَيسَ حِينَ
بَقاءِ قال والأَصل فيها لا والمعنى فيها لَيْسَ والعرب تقول ما أَسْتَطِيعُ وما
أَسْطِيعُ ويقولون ثُمَّتَ في موضع ثُمَّ ورُبَّتَ في موضع رُبَّ ويا وَيْلَتنا
ويا وَيْلَنا وذكر أَبو الهيثم عن نَصْرٍ الرازي أَنه قال في قولهم لاتَ هَنّا أي
ليسَ حين ذلكَ وإنما هُو لا هَنَّا فأَنَّثَ لا فقيل لاةَ ثم أُضيفَ فتحوَّلت
الهاء تاء كما أَنَّثوا رُبَّ رُبَّةَ وثُمَّ ثُمَّتَ قال وهذا قول الكسائي وقال
الفراء معنى ولاتَ حِينَ مَناصٍ أَي ليس بِحِينِ فِرارٍ وتَنْصِبُ بها لأَنها في
معنى ليس وأَنشد تَذَكَّر حُبَّ لَيْلى لاتَ حِينا قال ومن العرب من يَخْفِض بلاتَ
وأَنشد طَلَبُوا صُلْحَنا ولاتَ أَوانٍ قال شمر أَجمع علماء النحويين من الكوفيين
والبصريين أَن أَصل هذه التاء التي في لاتَ هاء وُصِلَت بلا فقالوا لاةَ لغير معنى
حادث كما زادوا في ثُم وثُمةَ لَزِمت فلما صَلُوها جعلوها تاء
معنى
في قاموس معاجم
لَتَّ
السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما يَلُتُّه لَتًّا جَدَحَه وقيل بَسَّه بالماء ونحوه
أَنشد ابن الأَعرابي سَفَّ العَجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتا واللُّتَاتُ ما لُتَّ به
الليث اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيق والبَسُّ أَشَدُّ منه يقال لَتَّ السَّوِيقَ أَي
بَلَّه
لَتَّ
السَّوِيقَ والأَقِطَ ونحوَهما يَلُتُّه لَتًّا جَدَحَه وقيل بَسَّه بالماء ونحوه
أَنشد ابن الأَعرابي سَفَّ العَجوزِ الأَقِطَ المَلْتُوتا واللُّتَاتُ ما لُتَّ به
الليث اللَّتُّ بَلُّ السَّوِيق والبَسُّ أَشَدُّ منه يقال لَتَّ السَّوِيقَ أَي
بَلَّه ولَتَّ الشيءَ يلُتُّهُ إِذا شَدَّه وأَوثَقَه وقد لُتَّ فلاَنٌ بفلانٍ
إِذا لُزَّ به وقُرِنَ معه واللاَّتُّ فيما زَعَمَ قومٌ من أَهل اللغة صخرة كان
عندها رجلٌ يَلُتُّ السَّويقَ للحاجِّ فلما مات عُبِدَتْ قال ابن سيده ولا أَدري
ما صحة ذلك وسيأْتي ذِكْرُ اللاَّتِ بالتخفيف في موضعه الليث اللَّتُّ الفِعْلُ من
اللُّتاتِ وكلُّ شيء يُلَتُّ به سَوِيقٌ أَو غيره نحو السَّمْن ودُهْنِ الأَلْيَةِ
وفي حديث مجاهدٍ في قوله تعالى أَفَرَأَيْتُم اللاَّتَّ والعُزَّى ؟ قال كان رجلٌ
يَلُتُّ السويقَ لهم وقرأَ أَفرأَيتم اللاَّتَّ والعُزَّى ؟ بالتشديد قال الفراء
والقراءة اللاَّتَ بتخفيف التاء قال وأَصلُه اللاتَّ بالتشديد لأَن الصنم إِنما
سمي باسم اللاَّتِّ الذي كان يَلُتُّ عند هذه الأَصنام لها السويقَ أَي يَخْلِطُه
فخفف وجعل اسماً للصنم قال ابن الأَثير وذكر أَن التاء في الأَصل مخففة للتأْنيث
وليس هذا بابها وكان الكسائي يقف على اللاَّه بالهاءِ قال أَبو إِسحق وهذا قياسٌ
والأَجْوَدُ اتِّباعُ المصحف والوقوف عليها بالتاء قال أَبو منصور وقول الكسائي
يوقف عليها بالهاء يدل على أَنه لم يجعلها من اللَّتِّ وكان المشركون الذين عبدوها
عارَضُوا باسمها اسم الله تعالى اللهُ عُلُوًّا كبيراً عن إِفكهم ومُعارضتهم وإِلْحادهم
في اسمه العظيم واللُّتَاتُ ما فُتَّ من قُشور الخَشَب ابن الأَعرابي اللَّتُّ
الفَتّ قال امرؤ القيس يصف الحُمُر تَلُتُّ الحَصَى لَتّاً بسُمْرٍ رَزينةٍ
مَوارِنَ لا كُزْمٍ ولا مَعِراتِ قال تَلُتُّ أَي تَدُقُّ والسبُّمْرُ الحَوافِرُ
والكُزْمُ القِصارُ وقال هِمْيانُ في اللَّتِّ بمعنى الدَّقِّ حَطْماً على
الأَنْفِ ووَسْماً عَلْبا وبالعَصَا لَتّاً وخَنْقاً سَأْبا قال أَبو منصور وهذا
حرف صحيح ورُوِي عن الشافعي رضي الله عنه أَنه قال في باب التيمم ولا يجوز التيمم
بلُتَاتِ الشجر وهو ما فُتَّ من قِشْره اليابس الأَعْلى قال الأَزهري لا أَدري
لُتاتٌ أَم لِتاتٌ وفي الحديث ما أَبْقَى مني إِلا لُتاتاً اللُّتاتُ ما فُتَّ من
قُشُور الشجر كأَنه قال ما أَبْقَى مني المرضُ إِلا جِلْداً يابساً كقِشْرَةِ
الشجرة