[المؤمنون آية 97]وَقُلْ رَبِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ(قرآن).
الهمزة صوتٌ شديدٌ، مخرَجه من الحنجرة. ولا يُوصف بالجهر أو الهمس.وتكون الهمزة من حروف المعاني، فتُستعمل في النداء، لنداء القريب فيقال: أَبُنَيَّ؛ وفي الاستفهام، فيُسأَل بها عن أحد الشيْئين أو الأشياء، مثل: أأخوك سافر أم أبوك؟ ونحو: {وَإنْ أَدْرِي أقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا ...
الهمزة صوتٌ شديدٌ، مخرَجه من الحنجرة. ولا يُوصف بالجهر أو الهمس.وتكون الهمزة من حروف المعاني، فتُستعمل في النداء، لنداء القريب فيقال: أَبُنَيَّ؛ وفي الاستفهام، فيُسأَل بها عن أحد الشيْئين أو الأشياء، مثل: أأخوك سافر أم أبوك؟ ونحو: {وَإنْ أَدْرِي أقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ}، و يكون الجواب بالتعيين. و يُسأَل بها عن الإسناد مثل أَسافر أَخوك؟ و يكون الجواب بنعم أو بلا. وتقول في جواب: ألم يسافر أخوك؟ نعم، أي لم يسافر؛ و بَلَى، أي سافر.
بَهْمَاز بالفتح أهمله أئمّة الغريب كلّهم وهو والدُ عبدِ الرحمن التابعيّ الحجازيّ . قلتُ : الصوابُ فيه بَهْمَان بالنون في آخره قال البُخاريّ في تاريخه في ترجمة حسّان بن ثابِت : عبد الرحمن بن بَهْمَان عن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابِت قال البُخاريّ : وقال بعضُهم عبد الرحمن بن يَهْمَان ولا يَصِحْ يَهْمَان وعبدُ الرحمن مَجْهُول . قال الحافظ ابنُ حَجَرٍ : رأيتُ بخطّ مَغَلْطاي أنّه رأى بخطّ الحافظ ابن الأَبّار : بَهْمَان الأوّل بباءٍ مُوَحّدة والثاني الذي قال فيه البُخاريّ لا يصح بياءٍ أخيرة انتهى . قلتُ : ورأيت في ديوان الضُّعَفاءِ للحافظِ الذَّهَبيّ وهو مُسَوَّدةٌ بخطِّه ما نصُّه : عبد الرحمن بن بَهْمَان تابعيٌّ مجهولٌ وجعل عليه علامة القاف . فظهر ممّا ذَكَرْنا أن الذي ذهبَ إليه المُصنِّف وهو كَوْنُه بالزاي في آخرِه خَطَأٌ وصوابُه بالنون فتأمَّلْ
الهَمْز : الغَمْز هَمَزَه يَهْمِزُه هَمْزَاً : غَمَزَه وقد هَمَزْتُ الشيءَ في كفِّي قال رُؤْبة :
" ومن هَمَزْنا رَأْسَه تهَشَّما و هَمَزَ الجَوزَةَ بيدِه يَهْمِزُها هَمْزَاً كذلك . وهَمَزَ الدّابَّةَ يَهْمِزُها همزاً : غَمَزَها . الهَمْز : الضَّغْط . وقد هَمَزَ القَناةَ إذا ضَغَطَها بالمَهامِز للتَّثْقيف وقال رُؤْبة :
" ومَن هَمَزْنا رَأْسَه تَهَشما ومنه الهَمْزُ في الكلام لأنّه يُضْغَط يقال : هَمَزْتُ الحرف . كذا في العُباب . الهَمْز : النَّخْس وهو شِبهُ الغَمْز . الهَمْز : الدفعُ والضربُ وقد هَمَزَه مثلُ نَهَزَه ولَهَزَه ولَمَزَه أي دَفَعَه وضَرَبَه قال رُؤْبة :
ومَن هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا ... على اسْتِه رَوْبَعةً أو رَوْبَعا
تَبَرْكعَ الرجلُ إذا صُرِعَ فَوَقَع على استِه . ويقال : هَمَزْته إليه الحاجةُ أي دَفَعَتْه . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الهَمْز : العَضُّ . الهَمْز : الكَسرُ يَهْمُزُ ويَهْمِزُ بالضَّمّ وبالكَسْر . منَ المَجاز : الهامِزُ والهُمَزَة : الغَمّاز الأخير للمبالغة وكذلك الهَمّاز - ككَتَّان - وهو العَيّاب . وقيل : الهَمَّاز والهُمَزَة : الذي يَخْلُفُ الناسَ من ورائِهم ويأكلُ لحومَهم وهو مِثلُ العُيَبَة يكون ذلك بالشِّدْقِ والعينِ والرأس . وقال الليث : الهَمَّازُ والهُمَزَة : الذي يَهْمِزُ أخاه في قَفاه من خَلْفِه وفي التنزيل العزيز : " هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنَميم " وفيه أيضاً : " وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ " . وكذلك امرأةٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ لم تلحقِ الهاءُ لتأنيثِ الموصوفِ بما هو فيه ؛ وإنّما لَحِقَت لإعلامِ السامِعِ أنّ هذا الموصوفَ بما هو فيه قد بلغ الغايةَ والنِّهايةَ فجُعِلَ تأنيثُ الصِّفةِ أَمارَةٌ لما أُريدَ من تأنيثِ الغايةِ والمُبالَغة . وقال إسحاق : الهُمَزَةُ اللُّمَزَة : الذي يَغْتَابُ الناسَ ويَغُضُّهم وأنشد :
إذا لَقيتُكَ عن شَحْطٍ تُكاشِرُني ... وإنْ تغَيَّبْتَ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ ورُوي عن ابنِ عبّاس في قَوْله تَعالى : " ويلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ " قال : هو المَشّاءُ بالنَّميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغري بين الأحبَّة . وفَسَّرَ النبيُّ صلّى الله تعالى عليه وسلَّم هَمْزَ الشيطانِ بالمُوتَة أي الجُنون . ونَصُّ الحديث : " كان إذا اسْتفتَحَ الصلاةَ قال : اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الشيطانِ الرجيم ؛ من هَمْزِه ونَفْثِه ونَفْخِه . قيل : يا رسول الله : ما هَمْزُه ونَفْثُه ونَفْخُه ؟ قال : أمّا هَمْزُه فالمُوتَة وأما نَفْثُه فالشِّعر وأمّا نَفْخُه فالكِبْر " . قال أبو عُبْيَد : المُوتة : الجُنون ؛ لأنّه يحصلُ من نَخْسِه وغَمْزِه . وكلُّ شيءٍ دَفَعْته فقد هَمَزْته . وقيل : هَمَزَ الشيطانُ هَمْزَاً : هَمَسَ في قَلْبِه وَسْوَاساً . وهَمَزَات الشياطين : خَطَرَاتُها التي تُخطِرُها بقلبِ الإنسان وهو مَجاز . والمِهْمَز والمِهْماز كمِنْبَر ومِصباح : ما هُمِزَتْ به الدّابّةُ : وهي حديدةٌ في مُؤَخَّر خُفِّ الرّائِضِ . ج مَهامِزُ ومَهاميز كمَنابر ومَصابيح قال الشَّمَّاخ :
أقامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرْأَها ... كما قوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ قال أبو الهيثم : المِهْمَزَة : المِقرَعة من النُّحاس تُهمَزُ بها الدّاوبُّ لتُسرِع والجمعُ المَهامِز . المِهْمَزَةُ العَصا عامَّةً أو عصاً في رَأْسِها حديدةٌ يُنخَسُ بها الحمار قاله شَمِرٌ قال الشّمَّاخُ يصفُ قَوْسَاً :
أقامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرْأَها ... كما قَوَّمَتْ ضِغنَ الشَّموسِ المَهامِزُ ورجلٌ هَميزُ الفؤاد كأميرٍ أي ذَكيٌّ مثلُ حَميزٍ . وهَمَزَى كَجَمَزى : ع بعَينه هكذا ذكره ياقوتٌ وقال ابنُ دُرَيْد : زَعَموا . ورِيحٌ هَمَزَى : لها صوتٌ شديد . وقَوسٌ هَمَزَى : شديدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّهم عن أبي حنيفة . وقال ابنُ الأنباريّ : قَوْسٌ هَمَزَى : شديدةُ الهَمْزِ إذا نُزِعَ فيها وقوَسٌ هَتَفَى : تَهْتِفُ بالوَتَر . قال أبو النَّجْم يصفُ صائداً :
أَنْحَى شِمالاً هَمَزَى نَصوحا ... وَهَتَفى مُعْطِيَةً طَرُوحاوسَمَّوْا هُمَيْزاً وهَمَّازاً كزُبَيْرٍ وعَمّار قاله ابنُ دُرَيْد . يقال : هَمَزْتُ به الأرضَ أي صَرَعْتُه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : قَوسٌ هَموزٌ كصَبورٍ : مثلُ هَمَزَى عن أبي حنيفة . والهُمَّاز : العَيّابون في الغَيْب عن ابْن الأَعْرابِيّ . والهَمْز : العَيْب عنه كذلك . والهُمْزَة بالضَّمّ : النُّقْرَة كالهَزْمَة وقيل : هو المكانُ المُنْخَسِفُ عن كُراع . والهَمْزَة : أُختُ الألف إحدى الحروف الهجائيّة لغةٌ صحيحةٌ قديمة مسموعة مشهورةٌ ؛ سُمِّيت بها لأنّها تُهمَزُ فَتَنْهَمِزُ عن مَخْرَجِها قاله الخليل فلا عِبرةَ بما في بعضِ شُروحِ الكَشّاف : أنّها لم تُسمَعْ وإنّما اسمُها الألِفُ . وقد تقدّم الكلامُ عليها في أوّل الكتاب قال شَيْخُنا : وقد فرقَ بينها وبين الألف جماعةٌ بأنّ الهَمْزَةَ كَثُرَ إطلاقُها على المُتحَرِّكة والألفَ على الحرفِ الهاوي الساكنِ الذي لا يَقْبَلُ الحركةَ