النَّكَأَة محرَّكة والنُّكَأَةُ كهُمَزَةٍ لغة في نَكَعَة الطُّرْثوثِ والنَّكعة بفتح فسكون نبتٌ يُشبه الطُّرْثوثَ وقيل زهرةٌ حمراءُ في رأْسها وسيأتي ونَكَأَ القَرْحَةَ كمَنَعَ يَنْكَؤُها نَكْأً : قَشَرَها مُطلقاً أَو قَشَرها قبل أَن تبرَأَ فَنَدِيَتْ بالكسر قال مُتَمِّم بن نُوَيْرَةَ :
قَعِيدَكِ أَنْ لا تُسْمِعيني مَلامَةً ... ولا تَنْكَئي قَرْحَ الفُؤادِ فَيِيجَعَا
ونقل شيخُنا عن ابن درستويه : بعدَ البُرْءِ قال : وهو غيرُ صوابٍ كما قاله اللَّبْلِيُّ وغيرُه من شُرَّاح الفصيح والذي قاله المصنِّف حكاه صاحب المُوعب وأَبو حاتم في تقويم المُفْسد عن الأصمعيّ وفي الأَساس : فانْتَكأَت بعد البُرْءِ . ونَكَأَ العَدُوَّ بالهَمْز لغةٌ في نَكَاهم مُعتلاًّ والذي في الفصيح : نَكَأَ القرحَةَ مهموزٌ ونَكا العَدُوَّ معتلٌّ بل قال المُطَرّز : نَكَيْتُ العَدُوَّ بالياءِ لا غير وقال غيره : نَكَأْتُ القَرْحة بالهَمْز لاعيد ونسب لابن درستويه ترك الهمزة للعامَّةَ وفي التهذيب : نَكَأْتُ في العَدُوِّ نِكايَةً وقال ابن السكيت في باب الحروف التي تُهمز فيكون لها معنًى ولا تُهمز فيكون لها معنًى آخر : نَكَأْتُ القرحَةَ أَنْكَؤُها إذا قرفْتَها وقد نَكَيْتُ في العَدُوِّ أَنْكِي نِكايَةً أَي هزمتُه وغلبتُه فَنَكِيَ كفَرِحَ يَنْكَى نَكًى ومن هنا أَخذ المُلاَّ عليّ في ناموسه . وعن ابن شُمَيْلٍ : نَكَأَ فلاناً حقَّه وزَكَأَهُ نَكْأً وزَكْأً أَي قضاهُ إيَّاه وازْدَكَأَ منه حقَّه وانْتَكَأَه : أَخذه وقبضه ويقال : هو زُكَأَةٌ نُكَأَةٌ كهُمَزة فيهما : يَقْضي ما عليه من الحقّ ولا يَمْطُل رَبَّ الدَّيْنِ . وبقي على المصنف : قولهم : هُنِّيتَ ولا تُنْكَأْ أَي هنَّاكَ الله بما نِلْتَ ولا أَصابك بوَجَعٍ . ويقال : لا تُنْكَهْ مثل أَراق وهَراق . وفي التهذيب : أَي أَصبتَ خيراً ولا أَصابك الضُّرُّ . يدعو له . وقال أبو الهيثم : يقال في هذا المثل : لا تَنْكَهْ ولا تُنْكَهْ جميعاً فمن قال لا تَنْكَه فالأَصل لا تَنْكَ بغير هاءٍ فإذا وقفتَ على الكاف اجتمع ساكنان فحرِّك الكاف وزِيدت الهاءُ يَسْكُتون عليها قال : وقولهم : هُنِّيت أَي ظَفِرْت بمعنى الدُّعاءِ وقولهم : لا تُنْكَ أَي لا نُكِيتَ أَي لا جعلَكَ الله مَنْكِيًّا منهزماً مغلوباً كذا في لسان العرب