خَسَأَ الكلبَ كمَنَعَ إذا طَرَده وأَبعده وقال الليث : زَجَره خَسْأً بفتح فسكون وخُسُوءاً كقُعُودٍ وخَسَأَ الكلبُ نفْسُه : بَعُدَ يتعدَّى ولا يتعدَّى كانْخَسَأَ وخَسِئَ مثل جَبَرْتُه فجَبَر ورجَعْته فرجَع وقال :
" كالكَلْبِ إنْ قيلَ لهُ اخْسَإِ انْخَسَأْ وأمَّا قولهم : اخْسَأْ إليكَ أَي اخْسَأْ عنِّي فهو من المجاز وقال الزَّجَّاجُ في قوله تعالى : " قالَ اخْسَئُوا فيها ولا تُكَلِّمونَ " معناه تَباعُدُ سَخَطٍ وقال ابن إسحاق لبَكْر بن حَبيب : ما أَلْحَنُ في شيء فقال : لا تَفعلْ فقال : فخُذْ كَلمةً فقال : هذه واحدةٌ قل : كَلِمَهْ ومرَّت به سِنَّوْرَةٌ فقال لها : اخْسَأْ فقال : أَخطَأْتَ إنما هو اخْسَئِي . ومن المجاز عن أَبِي زيدٍ خَسَأَ البَصَرُ خَسْأً وخُسوءاً أَي سَدِرَ وكَلَّ ومنه قوله تعالى " يَنْقَلِبَ إليكَ البَصَرُ خاسِئاً " وقال الزجاج : أَي صاغِراً وقيل : مُبْعَداً أَو هو فاعِلٌ بمعنى مفعولٍ كقوله تعالى " في عِيشَةٍ راضِيَةٍ " أَي مرضِيَّة . والخاسئٌ من الكلاب والخنازير : المُبْعَد المَطرود الذي لا يُترك أن يَدْنو من النَّاسِ وكذلك من الشياطينِ . والخاسئٌ : الصاغرُ القَميءٌ . والخَسيءُ كأَميرٍ : الرديء من الصُّوف وبه صدَّر في العُباب . ومن المجاز : خاسَؤُوا وتَخَاسَئُوا إذا تَرامَوْا بينهم بالحجارةِ وكانت بينهم مُخاسَأَةٌ والتركيبُ يدلُّ على الإبعادِ