الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ ...
الفَرْدُ الوتر والجمع أفراد و فُرادَى بالضم على غير قياس كأنه جمع فردان و الفَرِيدُ الدر إذا نظم وفصل بغيره وقيل فَرائدُ الدر كبارها ويقال جاءوا فُراداً و فُرادَى منونا وغير منون أي واحدا واحدا و فَرَد بمعنى انْفَرد يَفْرُد بالضم فَرادةً بالفتح و تَفَرَّدَ بكذا و اسْتَفْرَدَهُ انفرد به
الفَرْدُ : نِصْفُ الزَّوْجِ . والفَرْد : المُتَّحِدُ ج : فِرَادٌ بالكسرِ على القياس في جمع فَعْل بالفتح . وعن اللّيثِ : الفَرْدُ في َِفاتِ الله تعالى : " مَن لا نَظِيرَ لهُ " ولا مثل ولا ثاني . قال الأزهري : ولم أَجِدْه في صفات الله تعالى التي وَرَدَت في السُّنَّةِ قال : ولا يُوصَف اللهُ تعالى إلاَّ بما وَصَفَ به نفْسَه أَو وصَفَه به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ولا أَدري من أَين جاءَ به الليثُ . والفَرْدُ : الوِتْر وج أَفرادٌ وفُرَادَى على غيرِ قياسٍ كأَنَّه جمع فَرْدَانَ كسَكْرَاى وسُكَرَان . وبعضُهم أَلحقَه بالأَلفاظ الثلاثةِ التي ذكرت في فرخ . والفَرْد : الجانِبُ الواحِدُ من اللَّحْيِ كأَنَّهُ يُتَوَهَّم مُفْرَداً والجمع أَفرادٌ قال ابن سيده : وهو الذي عَنَاه سيبويهِ بقوله : نحو فَرْد وأَفراد ولم يَعْنِ الفَرْد الذي هو ضِدّ الزَّوج لأن ذلك لا يكاد يُجْمَع . والفَرْد من النِّعَألِ : السِّمْطُ التي لم تُخْصَفْ طاقاً على طاقٍ ولم تُطارَقْ وفي الحديث : جاءَ رجلٌ يشكو رجلاً من الأنصارِ شجَّه فقال :
" يا خَيْرَ مَن يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ
" أَوْهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ أَراد النَّعْلَ التي هي طاقٌ واحدٌ وهم يُمدَحُون بِرِقَّةِ النِّعَال وإِنما يَلْبَسُهَا مُلوكُهم وسادتُهم . أَراد : يا خَيْرَ الأَكابِرِ من العرب لأن لُبْس النِّعَأل لهم دون العَجَم . كذا في اللسان . ويقال : شيءٌ فارِدٌ وفَرْدٌ بفتح فسكون وفردٌ كجَبَلٍ وكَتِفٍ ونَدُسٍ وعُنُقٍ وسَحْبَانَ وحَلِيمٍ وقَبُولٍ : مُتَفَرِّدٌ ويُنْشَد بيتُ النابغة :
" مِنْ وَحْشِ وَجْرَةَ مَوْشِيٍٍّ أَكارِعُهُطاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ
بفتح الراءِ وضمها وكسرها مع فتح الفاء وبضمتين وكذلك : ثَوْر فارِدٌ وفَرَدٌ وفَرُدٌ وفَرِدٌ وفَرليد بمعنَى مُنفردٍ . وشَجَرةٌ فارِدٌ وفارِدَةٌ : مُتَنَحِّيَةٌ انفردَت عن سائرِ الأَشجارِ قال المسيب بن عَلَسٍ :
" في ظِلِّ فارِدَةٍ مِنَ السِّدْرِ وسِدْرَةٌ فارِدَةٌ : انفردَت عن سائر السِّدْرِ . وظَبْيَةٌ فارِدٌ : مُنْفَرِدةٌ انْقَطَعَتْ عن القطِيعِ وناقَةُ فارِدةُ ومِفرَادٌ وفَرُودٌ كصَبُورٍ إذا كانت تَنْفَرِدُ وتَتَنَحَّى في المَرْعَى والمَشْرُوب والذَّكَر فارِدٌ لا غَيْرٌ . وأَفرادُ النُّجومِ وفُرُودُها : التي تَطْلُع في آفاقِ السَّماءِ وهي الدَّرَارِيُّ سُمِّيَت بذلك لتَنَحِّيها وانفرادِهَا من سائِر النُّجومِ . وعن ابن الأَعرابيِّ : فَرَّدَ الرَّجلُ تَفْرِيداً إذا تَفَقَّهَ واعتزَلَ النَّاسَ وخَلاَ لِمُرَاعَاة الأَمْرِ والنَّهْيِ ومنه الحديثُ : طُوبَى للمُفَرِّدِينَ وهي روايةٌ من الحديث المرويِّ عن أَبي هُريرة رضي الله عنه : " أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في طَرِيقِ مكَّةَ على جَبَلٍ يقال له : بُجْدَانُ فقال : سِيرُوا هذا بُجْدَانُ سَبَقَ المُفَرِّدُون قالوا : يا رسول الله ومن المُفَرِّدُون ؟ قال : الذَّاكِرُون الله كثيراً والذاكرات " . هكذا رواه مسلم في صحيحه . ويقال أَيضاً : هم المُهْتَرُون بِذِكْرِ الله تعالى كما جاءَ ذلك في روايةٍ أُخْرَى ونصُّها : قال : الذين أُهْتِرُوا في ذِكرِ الله : يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثقالَهُمْ فيأْتُون يَومَ القِيَامَةِ خِفافاً وهم أَي المُفَرِّدون أَيضاً على قول القُتَيْبِيِّ في تفسير الحديث : الهَرْمَى الذين قد هَلَكَتْ كذا في النسخ وفي بعضها هَلَكَ لِداتُهُمْ بالكسر أَي من الناسِ وذَهَب القَرْنُ الذي كانوا فيه وبَقُوا هم يَذْكُرون اللهَ عَزَّ وجَلَّ . وفي بعض النسخ : هَلَكت لَذَّاتُهم . قال أَبو منصور : وقولُ ابنِ الأعرابي في التَّفْرِيد عندي أَصْوَبُ من قول القُتَيْبِيّ . وراكِبٌ مُفَرِّدٌ : مامَعَهُ غَيْرُ بَعِيرِهِ . وفي الأَساس : بَعَثُوا في حاجَتِهِم راكِباً مُفَرِّداً : لا ثانِيَ مَعَه . وفَردَ بالأَمرِ مثلّثَةَ الرّاءِ الفتحُ هو المشهور قال ابنُ سِيدَه : وأُرى اللِّحْيَانيَّ حكَى الكَسْرَ والضّمَّ . وأَفْرَدَ وانفَرَدَ واستَفْرَدَ إذا تَفَرَّدَ بهِ وقال أَبو زَيْدٍ : فَرَدْتُ بهذا الأَمْرِ أَفرُدُ به فُرُوداً إذا انفَرَدْت به . وقولُهم : جاءُوا فُرَاداً وفِرَاداً بالضم والكسر مع التنوين وفُرادَآ كسُكَارَى وفُرَادَ كثُلاثَ ورُبَاعاَ وفَرَادَ بالفتح غَيْرَ منصرفَيْنِ وفَرْدًَى كسَكْرَى أَي واحِداً بَعْدَ واحِدٍ قال أَبو زَيْدٍ عن الكِلابِيِّين : جِئْتُمونا فُرَادى وهم فُرَادٌ وأَزواجٌ نَوَّنوا قال : وأَما قوله تعالى : " ولَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى " فإِنَّ الفَرَّاءَ قال : فُرَادَى جمعٌ قال : والعرب تقول : قَوْمٌ فُرَادَى وفُرَادَ فلا يُجْرُونها شُبِّهَتْ بثُلاثَ ورُباعَ قال : والوَاحِدُ : فَرَدٌ بالتحريك وفَرِدٌ ككَتِف وفَرِيد كأَمِير وفَرْدَانُ كسَكْرَانَ ولا يَجُوزُ فَرْدٌ في هذا المعنى أَي بفتْح فسكون قال الفرَّاءُ : وأَنشدني بعضُهم :
" تَرَى النُّعَرَاتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لَبَانِهِفُرَادَ ومثْنَى أَضْعَفَتْهَا صَوَاهِلُهْوفي بصائر ذوي التمييز للمصنِّف : هو قول تَمِيمِ بن أَبيِّ بن مُقْبل يصف فرساً . ويروى أَيضاً : أُحَأدَ ومَثنَى ثم قال : وجاءَ فَرْدَى مثال سَكْرَى ومنه قِراءَة الأَعرجِ ونافِعٍ وأبي عَمرٍو " ولقد جِئْتُمُونا فَرْدَى " . واسْتَفْرَد فُلاناً : انفَرَدَ بهِ واستَفْرَد الشيءَ : أَخرَجَهُ من بينِ أَصحابِهِ وأَفْرَدَه : جَعَلَهُ فَرْداً . وفي الأَساس : واستَفْردْته فحدَّثْته بشُقورى أَي وَجدتُه فرداً لا ثاني معه ويقال : استطرَدَ للقَوْمِ فلمَّا استَفْرَدَ منهم رجُلاً كَرَّ عليه فجَدَّلَهُ . وفَرْدٌ بفتح فسكون وفِرْدٌ بالكسر وفُرْدٌ بالضم وفَرْدَةُ كتَمْرَة وفَرَدَى كَجَمَزَى وفارِدٌ والفُرُداتُ الأَخير بِضَمَّتَيْنِ كل ذلك أَسماءُ مواضع جاء ذكرُ آخِرهَا في قول عَمْرو بنِ قَميئةَ . وأَما بِفَتْحٍ فسكونٍ فجَبلٌ بَيْنَ جَبَلَيْنِ يقال لهما : الفَرْدَانِ وأَمَّا بالكسر فسكون فمَوْضعٌ عِنْدَ بَطْنِ الإِيادِ من بلاد يَرْبُوع بن حَنْظَلة ثمَّ وَقْعَةٌ . كذا في المعجم . وفارِدٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ وفَرْدَةُ : جَبَلٌ بالبادِيَةِ ورَمْلَةُ مَعْرُوفَةٌ قال الراعي :
" إِلى ضَوْءِ نارٍ بين فَرْدَةَ والرَّحَى وقيل : موضعٌ بينَ المدينةِ والشامِ انتهى إليه زيدُ بن حارثةَ لما بَعَثَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم لاعتراض عِيرِ قُرَيْش ورُوِيَ قول عَبيدٍ :
فَفَرْدَةٌ فَقَفَا عِبِرٍّ ... ليس بها مِنْهُمُ عَرِيبُ وقد تقدم في : ع - ر - د وقال لبيد :
بِمَشارِقِ الجَبَلَيْنِ أَو بِمُحَجَّرٍ ... فَتَضَمَّنَتْهَا فَرْدَةٌ فرُخَامُها وفَرْدَةُ : جَبَلٌ آخَرُ لِطَيِّئٍ يقال له : فَرْدَةُ الشموس وفَرْدَة ماءٌ لِجَرْمٍ وهناكَ قبرُ زيدِ الخَيْلِ أَو هو بالقاف وسيأْتي وفي قول الشاعر :
لَعَمْرِي لأَعْرَابِيَّةٌ في عَبَاءَةٍ ... تَحُلَّ الكَثِيبَ من سُوَيْقَةَ أَو فَرْدَا فقيل : إِنًّه مُرَخَّم من فَرْدَة رخَّمه في غيرِ النداءِ اضطراراً . وقولهُم : فُلانٌ يُفَصِّل كلامَه تَفْصِيلَ الفَرِيدِ الفَرِيدُ : الشَّذْرُ الذي يَفْصِلُ بين اللُّؤْلُؤِ والذهب ويقال له : الجَاوَرْسَقُ بلسان العجمِ ج : فَرَائِدُ وقيل : الفَرِيد بغير هاءٍ : الجَوْهَرَةُ النَّفِيسَةُ كأَنَّها مُفْرَدَةٌ في نَوْعِها كالفَرِيدَةِ بالهَاءِ والفَرِيدُ أَيضاً : الدُّرُّ إذا نُظِمَ وفُصِّلَ بِغيرِه وفَسَّر العِصَامُ الفَرِيدَة بالدُّرَّةِ الثَّمِينَةِ التي تُحْفَظُ في ظَرْفٍ على حِدَةٍ ولا تُخْلَطُ باللآلئِ لِشَرَفِها . قال شيخُنَا : وهذه القُيُودُ تَفَقُّهاتٌ منه على عَادَاتِه . وبائِعُهَا وصانِعُها : فَرَّادٌ . وقال إبراهيم الحَرْبيّ : الفَرِيدُ جمع لفَرِيدةٍ وهي الشَّذْرُ من فِضَّةٍ كاللُّؤْلُؤ وفَرائدُ الدُّرِّ : كِبَارُها . والفَرِيد أَيضاً المَحَألُ التي انفردَتْ فوَقَعتْ بين آخِرِ المَحَلاتِ الستِّ التي تَلِي دَأْىَ العُنُقِ وبين السِّتِّ التي بين العَجْبِ وبين هذه كالفَرَائِدِ سُمِّيَتْ بِه لانفِرَادِهَا وقيل : الفَرِيدَةُ المَحَالةُ التي تَخْرُج من الصَّهْوَةِ التي تَلِي المَعَاقِمَ وإنما دُعِيَتْ فَرِيدَةً لأَنَّها وَقَعَتْ بينَ فَقَارِ الظَّهْرِ ومَعَاقِمِ العَجُزِ والمَعَاقِمُ : مُلْتَقَى أَطْرَافِ العِظَامِ . والفُرْدُودُ كسُرْسُورٍ كما هو نصُّ التكملة وفي بعض النُّسخ : الفُرُودُ : كَوَاكِبُ زاهِرةٌ مُصْطَفَّةٌ خَلْفَ وفي بعض النُّسخ : حَوْلَ الثُّرَيَّا وهي النَّسَقً أَيضاً قاله ابنُ الأَعرابيِّ . ويقال : الفُرُودُ هذه نُجومٌ حولَ حَضَارِ أَحدِ المُحْلِفَيْنِ أَنشَدَ ثَعْلَبٌ :
أَرَى نارَ لَيْلَى بالعَقِيقِ كأَنَّهَا ... حَضَارٍ إذا ما أَعْرَضَتْ وفُرُودُهاكذا في اللسان . قلت : وثانِي المُحْلِفَيْنِ الوَزْن وهما كَوكَبانِ يَطْلُعانِ قَبْلَ سُهَيْلٍ تقول العرب : حَضَارِ والوَزْنُ مُحْلِفَان وذلك أَنَّهما يَطْلُعان قَبْلَه فيَظنُّ الناسُ بكلِّ واحدٍ منهما أَنَّه سُهَيْلٌ فيتَحالفون على ذلك . وفي كتاب أَنواء العرب : ويكونُ مع حَضارِ كواكِبُ صِغارٌ يقالُ لها : الفُرُودُ سُمِّيَتْ بذلك لانفِرادِهَا عنه من جانب . وذَهَبٌ مُفَرِّدٌ كمُعَظَّمٍ مُفَصَّلٌ بالفَرِيدِ . ومن سَجَعَاتِ الأَساس : كَم في تَفَاصِيلِ المُبَرَّد مِن تَفْصِيلٍ فَرِيدٍ ومُفْرَّد : والفِرِنْدَادُ بالكسر : شَجَرٌ قاله ابنُ سيده و : ع به قَبْرُ ذي الرمة الشاعرِ المشهورِ . وقيل : رَمْلَةٌ مُشْرِفَةٌ في بلادِ بَنِي تَميمٍ ويزعمون أَنَّ قَبر ذي الرُّمَّة في ذِرْوَتِهَا قال ذو الرمة :
" ويافِعٌ من فِرِندَادَيْنِ مَلْمُومُ ثَنَّاه ضرورةً . وفي التهذيب : فِرِنْدَادٌ : جبلٌ بناحيِة الدَّهْنَاءِ وبِحِذائِهِ جَبَلٌ آخَرُ ويقال لهما معاً : الفِرِنْدَادَانِ . وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة ذكَره في الرُّباعيِّ . والفَوَارِدُ من الإِبلِ : التي لا تُشْبِهُهَا فُحُولٌ . ويقال : لَقِيتُه فَرْدَيْنِ أَي لم يكن معَنَا أَحَدٌ وعبارة اللسان لَقِيتُ زيداُ فَرْدَيْنِ إذا لم يكن معكما أَحدٌ . والفَرْدَيْنِ بصيغة التَّثْنِية : قناةٌ . وزيادُ بنُ الفَرْدِ أَو ابنُ أَبي الفَرْدِ ويقال : القرْد بالقاف صَحابِيٌّ لم يَصِحَّ حَدِيثُه . كذا في معجم الصَّحَابَة . وَحفْصٌ الفَرْدُ المِصْرِيُّ أَبو حفصٍ من الجَبْرِيَّةِ مشهورٌ من المتكلِّمين . وكان قد تَلمذَ أَبا يوسف وناظر الشافعي . والفَرْدُ : اسم سَيْفِ عبد اللهِ بنِ رَوَاحَةَ بن ثَعْلَبَةَ الأَنصاريّ أَبي محمد النقيبِ البَدْرٍيِّ رضي الله عنه والفارِدُ من السُّكَّرِ : أَجْوَدُهُ وأَبْيَضُهُ . والفارِد : جَبَلٌ بِنَجْدٍ تقدَّمَ ذكره . والفُرَدَةُ كَهُمَزَةٍ : من يَتْرُك الرُّفْقَة ويَذْهَبُ وَحْدَه . والفُرْدَاتُ بضم الفاءِ وسكون الراءِ : الآكامُ . ويقال : سَيْفٌ فَرْدٌ بفتح فسكون وفَرِدٌ ككَتِفِ وفَرِيدٌ كأَمِيرٍ وفَرَدٌ محرّكَة وفَرْدَدٌ كجعفرٍ وفِرِنْدٌ بالكسر أَي لا نظيرَ له من جَوْدتِه فهو مُنْقَطِعُ القَرِينِ هكذا فَسَّرا بنُ السِّكّيت في قوله :
" طاوِي المَصِيرِ كسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفردِ قال : الفردُ والفُرُدُ بالفتح والضم ولم أَسمع بالفرد إلا في هذا البيت . والذي في الكملة : سيف فَرَدٌ وفَرِيدٌ : ذو فِرِنْد . فتأَمَّلْ ذلك . وأَفْرَدَهُ : عَزَلَهُ . وأَفْرَدَ إليه رَسُولاً : جَهَّزَهُ . وأَفردَت المَرْأَةُ : وضَعَتْ واحدةً هكذا في النُّسْخَة : وفي بعْضها : واحداً فهي مُفْرِدٌ ومُوحِدٌ ومُفِذُّ . وزاد في الأِساس : وأَتْأَمَت إذا وَضَعت اثْنَيْنِ . قال الأَزهريُّ ولا يُقالُ ذلك في الناقَةِ لأَنَّها لا تَلِدُ إِلاَّ واحدِاً وكذا في اللسان . وفَرْدَدُ كجعفر : ة بسمرقند منها أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن منصور ابنِ شُرَيْحٍ عن محمد بن أَيوبَ الرازيّ
ومما يستدرك عليه : المُفْرَد : ثَوْرُ الوَحْشِ وفي قصيدة كَعْب :
" تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ شَبَّهَ به النّاقًَةَ . وفي الحديث : لا تُعَدُّ فارِدَتُكم يعني الزائدةَ على الفَرِيضةِ أَي لا تُضَمُّ إلى غَيرِهَا فَتُعَدّ معها وتُحْسَب . وقال الزمخشريُّ في الأِساس : الفاردةُ هنا . هي التي أَفرَدْتَها عن الغَنَمِ تَحْلبُها في بَيْتِك . وفي حديث أَبي بكرٍ : فَمِنْكُمْ المُزْدَلِفُ صاحِبُ العِمَامةِ الفَرْدَةِ إِنما قيل له ذلك لأنه كان إذا رَكِبَ لم يعتمَّ معه غَيْرُه إِجلالاً له . وفي الحديث : لا يَغُلَّ فارِدَتُكم فسره ثعلبٌ فقال : معناه من انفرَدَ منكُم مثل واحدٍ أَو اثنين فأَصاب غَنِيمَةً فلْيَرُدَّها على الجَمَاعَةِ ولا يَغُلَّها أَي لا يَأْخذْها وَحْدَه . واسْتَفْرَدْتُ الشيء إذا أَخذته فَرْداً لا ثانِيَ له ولا مِثْل قل الطِّرِماحُ يذْكُر قِدْحاً من قِدَاحِ المَيْسِرِ :
إذا انْتَحَتْ بالشَّمَألِ بارِحَةً ... جالَ بَرِيحاً واستفرَدَتْهُ يَدُهوالفارِدُ والفَرَدُ : الثَّوْرُ . وعَدَدْتُ الجَوْزَ أَو الدَّرَاهِمَ أَفراداً أَي واحداً واحداً . وفرْدٌ : كَثِيبٌ مُنْفَرِدٌ عن الكُثْبَانِ غَلَبَ عليه ذلك وليس فيه الاَلفُ واللام حتى جُعِلَ ذلك اسماً له كزَيْدٍ ولم يُسمَع فيه الفَرْد . وفي حديثِ الحُدَيْبِيَة : لأُقاتِلَنّهم حتى تَنْفَرِدَ سالِفَتِي أَي حتى أَموت . السالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ وكَنَآ بانفِرادِها عن المَوْتِ لأَنَّهَا لا تَنْفَرِدُ عَمَّا يَلِيها إِلا به . واستفرَدَ الغَوَّاصُ الدُّرَّةَ : لم يَجِدْ معَها أُخرَى . كذا في الأَساس . وفُرُودُ النُّجومِ مثل أَفرادِهَا