" الأَيْضُ : العَوْدُ إِلى الشَّيْءِ آضَ يَئيِضُ " أَيْضاً : عادَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت . قال اللَّيْثُ : الأَيْضُ : " صَيْرُورَةُ الشَّيْءِ " شيْئاً " غيْرَهُ وتَحْوِيلُه من حَالِهِ " وأَنشد :
" حَتَّى إِذا ما آضَ ذَا أَعْرَافِ
" كالكَوْدَنِ المَوْكُوفِ بالوِكَافِ الأَيْضُ : " الرُّجوعُ " : يُقَال : آضَ فُلانٌ إِلى أَهْلِهِ أَي رَجَعَ إِليْهِم قال اللَّيْثُ : " وآضَ كَذَا " أَي " صَارَ " . يُقَالُ : آضَ سَوادُ شَعْرِه بَياضاً . أَصْلُ الأَيْضِ : العَوْدُ . تقول : " فَعَلَ ذلِكَ أَيْضاً إِذا فَعَلَهُ مُعَاوِداً " لَهُ راجِعاً إِليْه قاله ابنُ دُرَيْدٍ . وكَذَا تَقُولُ : افْعَلْ ذلِكَ أَيضاً " فاسْتُعِيرُ لمَعْنَى الصَّيْرُورَةِ " لِتَقَارُبِهِمَا في مَعْنَى الانْتِظَارِ . تَقُولُ : صارَ الفَقِيرُ غَنِيّاً وعاد غَنِيّاً ومِثْلُه استِعَارَتُهم النِّسْيَانَ للتَّرْكِ والرَّجَاءَ لِلْخَوْف لِمَا في النِّسْيَان من مَعْنَى التَّرْكِ وفي الرَّجَاءِ مِن مَعْنَى التَّوقُّعِ وبابُ الاسْتِعارَة أَوْسَعُ من أَنْ يُحَاط به كما في العبَاب . وفي حَدِيثِ سَمُرَةَ " إِنَّ الشَّمْسَ اسْوَدَّتْ حتَّى آضَتْ كَأَنَّهَا تَنُّومَةٌ " . قال أَبو عُبَيْد : أَي صارَت ورَجَعَت . بَقِيَ عليه : قَوْلُهُم : الأَوْضَةُ بالفَتْح لبَيْتٍ صَغِيرٍ يَأْوِي إِليْهِ الإِنْسَانُ هكذا هو المَشْهُورُ عِنْدَهم وكَأَنَّهُ من آض إِلى أَهْلِهِ إِذا رَجَعَ . والأَصْلُ الأَيْضَةُ إِن كانَتْ عَرَبِيَّةً أَو غيْر ذلك فتَأَمَّلْ
فصل الباءِ مع الضاد