الباذِق بكسرِ الذال وفتحِها أَهمله الجوهَري وقالَ أَبو عُبيد : هي كَلمَة فارسيَّة عُرَبَت فلم نَعرفها قالَ : وهو تعريب بادَهْ وهو اسم الخَمرِ بالفارسِيَّةِ . وقالَ غيره : هو ما طبِخ من عَصِيرِ العِنبِ أَدنَى طَبْخَةٍ فصارَ شَدِيداً وأَوَّل من وَضَعَه بَنُو أُمَية لينْقلُوه عن اسم الخَمر وكُلُّ مسْكِر خَمْر لأن الاسمَ لا يَنقله عن معناه الموْجُودِ فيهِ قاله في المَطالِع وأصْله في المَشارِقِ . قلتُ : كَيف يكونُ ذلِك وقد سئلَ عَنْهُ ابنُ عَبّاسِ فَقالَ : سبق محمد صلى الله عليه وسلم الباذق وما أسكر فهُوَ حرام " فهذا يدل على أنه معروف قبلِ بني أمَيّةَ ومَعنى الحديث أي سَبَق قولُه فيهِ وفي غيره من جنسه وقِيلَ : أَي لم يكن في زَمانِه فتأمل . وحاذِق باذِق إتباع له
ومما عرب من هذا التركيب البياذقة هم الرجالة وهي تعريب بياده ومنه بيذق الشطرنج وحذف الشاعر الياء فقال :
" وللشر سواق خفاف بذوقها أراد خفاف بياذقها كأنه جعل البيذق بذقاً قاله ابن بزرج وفي غزوة الفتح جعل أبا عبيدة على البياذقة هم الرجالة واللفظة فارسية معربة سموا بذلك لخفة حركتهم وأنهم ليس معهم ما يثقلهم . وقال الخارزنجي : البذق الدليل في السفر كالبيذق . أو هو الصغير الخفيف وفي التكملة الصغير الخفيف . ج : بذوق قال الشاعر فحذف الياء :
" وللشر سواق خفاف بذوقها أراد بياذقها كأنه جعل البيذق بذقاً قاله ابن بزرج . قال الخارزنجي : والمبذقة كمحدثة من كلامه أفضل من فعله كما في العباب
ومما يستدرك عليه : بذقون بالتحريك وضم القاف كورة بمصر من أعمال الحوف الغربي لها ذكر في الفتوح كما في المعجم . والبيذقي : قرية أخرى بالقبلية