التَّيَّارُ مُشَدَّدَةً : المَوْجُ وخَصَّ بعضُهُم به مَوْج البَحْرِ الذي ينضح أي يَسِيلُ وهو آذِيُّه ومَوْجُه قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ :
عَفُّّ المَكَاسِبِ ما تُكْدَى حُسَافَتُه ... كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيّارِ تَيّاراً
وصَوابُ إنشادِه : يُلْحِق بالتَّيّار تَيَّاراً . وفي حديث عليٍّ رضيَ الله عنه : " ثم أقْبَلَ مُزْبِداً كالتَّيّارِ " . قال ابن الأثِير : هو مَوج البَحْرِ ولُجَّتُه
والتَّيّارُ فَيْعَالٌ مِن تارَ يتُورُ مثلُ القَيَامِ مِن قامَ يَقُومُ غيرَ أنّ فِعْلَه مُماتٌ
من المَجاز : التَّيّارُ : التّائِهُ المُتَكَبِّرُ يَطْمَحُ كالمَوْجِ في تِيهِه
من المَجَاز : قَطَعَ عِرْقاً تَيّاراً أَي سَرِيعَ الجِرْيَةِ . من المَجاز : التِّيرُ بالكسر : التِّيهُ والكِبْرُ منه التَّيّارُ وقد تقدَّم . التِّيرُ : الحائِزُ هكذا في نُسخَتِنا وصوابُه الجائِزُ بين الحائِطَيْنِ وهو فارسيٌّ معرَّب . ونَهْرُ تِيرَى كضِيزَى بالأَهْوازِ حَفَرَه أَرْدَشِيرُ الأصغَرُ بنُ بابَكَ . وقال جَرِيرٌ يهجُو الفَرَزْدَقَ :
ما لِلْفَرَزْدَقِ مِن عِزٍّ يَلُوذُ به ... إلاّ بَنِي العَمِّ في أَيْدِيهُم الخَشَبُ
" سِيرُوا بَنِي العَمِّ والأَهْوَازُ مَنْزِلُكُمْونَهْرُ تِيرَى ولم يَعْرفْكُمُ العَرَبُ . أبُو عُبَيْدَةَ حُمَيْدُ بنُ تِيرٍ أبي حُمَيْدٍ ويقال : تِيرَوَيْهِ الطَّوِيلُ مَوْلَى طَلْحَةِ الطَّلَحَاتِ كان قَصِيراً طَوِيلَ اليَدَيْنِ : مُحَدِّثٌ مات وهو قائمٌ يُصَلِّي رَوَى عن أَنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه . وعَمْرُو ابنُ تِيرِى كسِيرِى أَمْراً مِن سارَ : شَيْخٌ لابنِ المُبَارَكِ . وفي التِّبْصِير أنّ اسْمَه عُمَرُ
ومن المَجَاز : فَرَسٌ تَيّارٌ : يَمُوجُ في عَدْوِه كذا في الأساس . وتِيرَانُ : قَريةٌ بِمَرْوَ منها : محمّدُ ابنُ عبدِ ربِّه بنِ سَلْمَانِ رَوَى له المالِينيُّ . وأُخْرَى بأَصْبَهَانَ منها أبو عليٍّ الحسنُ بنُ أَحمدَ بنِ محمّدٍ رَوَى له المالينيُّ أيضاً
فصل الثاء المثلثة مع الراء
البَتْرُ بفتحٍ فسكونٍ : القَطْعُ قبلَ الإتمام كذا في اللِّسَانِ والأساسِ . وهو قَطْعُ الذَّنَبِ ونحوِه مُستأْصِلاً وقيل : هو استئصالُ الشَّيْءِ قَطْعاً وقيل : كلُّ قَطْعٍ : بَتْرٌ . وسيفٌ باترٌ : قاطعٌ وكذلك بَتَّارٌ ككَتَّانٍ وبُتَارٌ وكغُرَابٍ وبَتُورٌ كصَبُور . والباتِرُ : السَّيفُ القاطِعُ . والأبْتَرُ : المقطوعُ الذَّنَبِ مِن أيِّ مَوضِعٍ كان من جميعِ الدَّوابِّ . بَتَرَه يَبْتُره بَتْراً مِن حَدِّ كتَب فبَتِرَ كفَرِحَ يَبْتَرُ بَتَراً . الذي في اللِّسَان : وقد أبْتَرَه فبَتَرَ وذَنَبٌ أبْتَرُ
الأَبْتَرُ : حَيَّةٌ خَبِيثةٌ . وفي الدُّرِّ النَّثِير مختصر نهايةِ ابنِ الأثير للجَلال : أنَّ الأبْتَرَ : هو القَصِيرُ الذَّنَبِ من الحَيَّات . وقال النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ : هو صِنْفٌ أزرقُ مقطوعُ الذَّنَبِ لا تَنْظُرُ إليه حامِلٌ إلا ألْقَتْ ما في بَطْنِهَا . وفي التَّهْذِيب : الأبْتَرُ من الحَيَّات : الذي يُقال له الشَّيْطَانُ قَصِيرُ الذَّنَبِ لا يَراه أحَدٌ إلا فَرَّ منه ولا تُبْصِرُه حامِلٌ إلا أسقطَتْ وإنّمَا سُمِّيَ بذلك لِقِصَرِ ذَنَبِه كأنّه بُتِرَ منه . الأبْتَرُ : البيتُ الرابعُ من المُثَمَّنِ في عَرُوض المُتَقَارِبِ كقوله :
خَلِيلَيَّ عُوجَا على رَسْمِ دارٍ ... خَلَتْ مِن سُلَيْمَى ومِن مَيَّهْ . والثاني من المُسَدَّسِ كقوله :
تَعَفَّفْ ولا تَبْتَئِسْ ... فما يُقْضَ يَأْتِيكا . فقوَلُه : يَهْ مِن مَيَّهْ وكا من يأْتِيكا كلاهما فلْ وغنما حُكْمُهما فَعُولُن فحُذِفَتْ لن فبَقِيَ فعو ثم حُذِفَت الواوُ وأُسْكِنَت العَيْنُ فَبَقَي فلْ . وسَمَّى قُطْرُبٌ البيتَ الرابعَ مِن المَدِيد وهو قولُه :
إنّمَا الذَّلْفاءُ ياقوتَةٌ ... أُخْرِجَتْ مِن كِيسِ دِهْقانِ . سَمَّاه أبْتَرَ قال أبو إسحاق : وغَلِطَ قُطْرُبٌ إنما الأبتَرُ في المُتَقَارِب فأمَّا هذا الذي سَمّاه قُطْرُبٌ الأبْتَرَ فإنّمَا هو المَقْطُوعُ وهو مذكورٌ في موضِعِه كذا في اللِّسان وقال شيخُنَا : وظاهرُ قولِ المصنِّفِ أو نَصّ في أنّ الأبترَ من صفاتِ البيتِ وليس كذلك بل هو من صفاتِ الضَّرْب فهو أحدُ ضُرُوب المتقاربِ أو المَدِيد على ما عُرِفَ في العَرُوض والبَتْرُ ضَبطوه بالفتحِ وبالتَّحْرِيكِ وقالوا : هو في اصطلاحِهِم اجتماعُ القَطْعِ والحَذْفِ في الجُزءِ الأخِيرِ من المتقارب والمَديد فإذا دَخَلَ البَتْرُ في فَعُولنْ في المتقارب حُذِفَ سَبَبُه الخَفِيفُ وهو لن وحُذِفَتْ الواوُ مِن فعو وسُكِّنَتْ عَيْنُه فيَصِيرُ فع وإذا دخلَ البَتْر في فاعلاتن في المَدِيد حُذِفَ سَبَبُه الخفيفُ أيضاً وهو تن وحُذِفتْ ألفُ وتده وسُكِّنت لامُه فيصير فاعل . هذا مذهبُ أهلِ العَرُوضِ قاطِبَةً والزَّجّاجُ وَحدَه وافقَهم في المُتَقَارِب ؛ لأنّ فعولن فيه يصيرُ فع فيبقَى فيه أقلُّه وأمّا في المَدِيد فيصيرُ فاعلاتن إلى فاعل فيبقَى أكثرُه فلا ينبغي أن يُسَمَّى أبترَ بل يقال فيه : محذوفٌ مقطوعٌ والمصنِّف كأنَّه جَرَى على مذهب الزَّجّاج في خُصُوصِ التَّسْمِيَة وإنْ لم يُبَيِّن معنى البَتْرِ والأبترِ ولا أظهرَ المرادَ منه فكلامُه فيه نَظَرٌ مِن جِهاتٍ
الأبْتَرُ : المُعْدِمُ . الأبْتَرُ : الذي لا عَقِبَ له وبه فُسِّر قولُه تعالى : " إنَّ شانِئكَ هو الأبْتَرُ " نَزَلَتْ في العاصِي بن وائِل وكان دَخَلَ على النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلّم وهو جالس فقال : هذا الأبْتَرُ فقال الله عَزَّ وجَلَّ إنَّ شانِئَكَ يا محمدُ هو الأبترُ أي المُنْقَطِعُ العَقِبِ وجائزٌ أن يكونَ هو المنقطِعُ عنه كل ُّخيرٍ وهذا نقلَه الصاغانيُّوفي حديث ابنِ عَبّاسٍ قال : لمّا قَدِمَ ابنُ الأشْرفِ مكةَ قالتْ له قريشٌ : أنتَ حَبْرُ أهلِ المدينةِ وسَيِّدُهم قال : نعم قالوا : ألا تَرى هذا الصُّنَيْبِرَ الأُبَيْتِرَ من قومِه يزعمُ أنّه خيرٌ منّا ونحن أهْلُ الحَجِيجِ وأهلُ السِّدانة وأهلُ السِّقايةِ قال : أنتم خيرٌ منه فأُنزِلَتْ : " إنَّ شَانِئَكَ هو الأبْتَرُ " وأُنْزِلتْ : " ألَمْ تَرَ إلى الَّذينَ أوتُوا نَصِيباً مِن الكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بالجبْتِ والطَّاغُوت ويَقُولُونَ للَّذِينَ كَفَرُوا هؤلاءِ أهْدَى مِن الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً "
قال ابنُ الأثِير : الأبْتَرُ : المُنْبَتِرُ الذي لا وَلَدَ له . قيل : لم يكن يومئذٍ وُلِدَ له قال : وفيه نَظَرٌ لأنَّه وُلِدَ له قبلَ البَعْثِ والوَحْي إلا أن يكونَ أراد لم يَعْشِ له وَلَدٌ ذَكَرٌ
الأبْتَرُ : الخاسِرُ . الأبْتَرُ : ما لا عُرْوَةَ له من المَزَاد والدِّلاءِ
الأبْتَرُ : كلُّ أمْرٍ مُنقطِعٍ من الخَيْرِ أثَرُه وفي الحديث : " كلُّ أمْرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدَأُ فيه بحَمْدِ اللهِ فهو أبْتَرُ " أي أقْطَعُ
الأبتر : العيْرُ والعَبْدُ وهما الأبْتَرانِ ؛ سُمِّيَا أبْتَرْيِن لقِلَّةِ خيرِهما ونقلَه الجوهريُّ عن ابن السِّكِّيت . ومن سَجَعَات الأساس : لَيْتَه أعارَنا أبْتَرَيْهِ وما هم إلا كالحُمُرِ البُتْرِ
الأبْتَر : لَقَبُ المُغِيرَةِ بنِ سَعْدٍ والبُتْرِيَّةُ من الزَّنْدِيَّةِ بالضَّمّ تُنْسَبُ إليه وضبطَه الحافظُ بالفَتْح
وأبْتَرَ الرجلُ : أعْطَى ومَنَعَ نقلَهما ابنُ الأعرابيِّ ضِدٌّ . أبْتَرَ إذا صَلَّى الضُّحَى حينَ تُقَضِّبُ الشَّمْسُ أيّ يَمتدُّ شُعَاعُها ويَخْرُج كالقُضْبانِ كذا في التَّهْذِيب وفي حديثِ عليٍّ كَرَّم اللهُ وجهه وسُئلَ عن صلاةِ الأضْحى أو الضُّحَى فقال : " حِين تَبْسِطُ الشمسُ على وَجْهِ الأرضِ وتَرتفِعُ . وأبْتَرَ الرَّجلُ : صلَّى الضُّحَى مِن ذلك كذا في النِّهاية . أبْتَرَ اللهُ الرَّجُلَ : جَعَلَه أَبْتَرَ مَقْطُوعَ العَقِبِ
والأُباتِرُ كعُلابِطٍ : القَصِيرُ ؛ كأنَّه بُتِرَ عن التَّمَامِ . قيل : هو مَن لا نَسْلَ له . الأُباتِرُ أيضاً : مَنْ يَبْتُرُ كيَنْصُرُ رَحِمَه ويَقطعُها كالباتِر كما في الأساس قال عبادَةُ بنُ طَهْفَة المازِنُّي يهجوُ أبا حِصْنٍ السُّلَمِيّ :
شَدِيدُ إكاءِ البَطْنِ ضَبُّ ضَغِينَةٍ ... على قَطْعِ ذِي القُرْبَى أحَذُّ أُباتِرُ وفَسَّره ابنُ الأعرَابيِّ فقال : أي يُسرِعُ في بَتْرِ ما بينَه وبينَ صَدِيقهِ
والبَتْرَاءُ : الحُجًّةُ الماضِيةُ النّافِذَةُ عن ثعلبٍ ووَهِمَ شيخُنَا حيثُ فَسَّره بالحَدِيدَةِ قال : وتَجْرِي على لسان العامَّةِ فيُطلِقُونها على السِّكِّين القَصِيرةِ ويقال : ضَرْباءُ بَتْرَاءُ
والبَتْرَاءُ : ع بقُربِه مسجدٌ لرسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم بطريقِ تَبُوكَ . من ذَنَبِ الكَواكبِ ذَكَرَه ابنُ إسحاق . البَتْرَاءُ من الخُطَبِ : ما لم يُذْكَر اسمُ اللهِ فيه ولم يُصَلَّ على النّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ومنه خَطَبَ زيادٌ خُطبتَه البَتْراءَ . في الأساس : طَلَعَتِ البُتَيْرَاءُ : الشَّمْسُ أوّلَ النهارِ قبلَ أن يَقْوَى ضَوْؤُهَا ويَغْلِبَ وكأنَّهَا سُمِّيَتْ به مُصَغَّرةً لتَقاصُرِ شُعَاعِها عن بُلُوغِ تَمامِ الإضاءَةِ والإشراقِ وقِلَّتِه . وتَقَدَّم حديثُ عليٍّ وفيه الشّاهِدُ وذكَره الهَرَوِيُّ والخَطّابِيُّ والسُّهَيْلِيُّ في الرَّوْض
والانْبِتَارُ : الانْقِطاعُ يقال : بَتَرَه بَتْراً فانْبَتَر وتَبَتَّرَ . الانْبتارُ : العَدْوُ . عن ابن الأعرَابيِّ : البَتْرَةُ بفتحٍ فسكونٍ : الأتَانُ تصغيرُهَا بُتَيْرَةٌ
بُتْرانُ كعُثْمَانَ : ع لبني عامر بنِ صَعْصَعَةَ وقيل : جَبَلٌ وأنشد أبو زِياد :
وأشْرَفْتُ مِن بُتْرَانَ أنْظُرُ هل أرَى ... خَيالاً للَيْلَى رَيْتُه ويَرَانيَا وبُتْرٌ بالضّمّ فالسُّكُون : أحْبُلْ بالحاءِ المُهْمَلَة جمعُ حَبْلٍ من الرَّمْلِ في الشَّقِيق مُطِلاتٌ على زُبَالةَ . قال القَتَّال الكِلابِيُّ :
" عَفَا النَّجْبُ بَعْدِي فالعَرِيشانِ فالبُتْرُفَبُرْقُ نِعَاجٍ مِن أُمَيْمَةَ فالحِجْرُوقيل البُتْرُ أكثَرُ من سبعةِ فَرَاسِخَ وطولُه أكثرُ من عشرينَ فَرْسَخاً وفيه حِبالٌ كثيرةٌ من بلادِ عَمْروِ بنِ كِلاب . بُتْر : ع بالأنْدَلُسِ منه أبو محمّدٍ مَسْلَمَةُ بنُ محمّدٍ الأندلسيّ رَوَى عنه يُوسفُ بن عبد اللهِ بنِ عبد البَرِّ الأندلسيُّ
وبَتْرِيرُ بالفتح وضَبَطَه الصغانيُّ بالكسر : حِصْنٌ من عَمَلِ مُرْسِيَةَ بالأنْدَلُسِ ذَكَره ياقُوت في المعجم . بَتِيرَةُ كسَفِينَة : ابن الحارثِ بنِ فِهْرٍ في قُرَيْش قالَه ابنُ حَبِيب
أبو مَهْدِيٍّ عبدُ اللهِ بنُ بُتْرِي بالضّمّ ساكنةَ الآخرِ أندلسيٌّ رَوَى عن ابن قاسمٍ القَلْعِيِّ وعنه هِشامُ بنُ سعيد الخير الكاتبُ وكذا أبو محمّدٍ مَسْلَمَةُ بنُ محمّدِ بنِ البُتْرِي : مُحَدِّثانِ وهو أندلسيٌّ أيضاً من مشايخِ ابن عبد البَرّ مَرَّ ذِكْرُه قريباً
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : المَبْتُورَةُ : التي قُطِع ذَنَبُهَا ومنه حديثُ الضَّحَايَا : " نَهَى عن كلِّ مَبْتُورَةٍ " . وفي حديث آخَرَ : " نَهَى عن البُتَيْرَاءِ " ؛ هو أنْ يُوتِرَ بركعةٍ واحدةٍ وقيل : هو الذي شَرَعَ في ركعتَيْن فأتَمَّ الأولَى وقَطَعَ الثّانيةَ وفي حديث سَعْدٍ : " أنّه أوْتَرَ بركعةٍ فأَنْكَرَ عليه ابنُ مسعودٍ وقال : ما هذه البتراءُ " . وفي الحديث : " كان لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دِرْعٌ يُقَال لها البَتْرَاءُ " ؛ سُمِّيَتْ بذلك لِقِصَرِهَا . والتَّبَتُّرُ : الانقطاعُ . وتَبَتَّرَ لَحْمُه : انْمَازَ
والأُباتِرُ بالضّمّ : مَوضعٌ قال الرّاعِي :
تَرَكْنَ رِجَالَ العُنْظُوَانِ تَنُوبُهُمْ ... ضِباعٌ خِفَافٌ من وراءِ الأُباتِرِ والبَتِّيرُ بفتح فتشديدِ تاءٍ فوقيَّةٍ فسكونِ ياءٍ تحتيَّةِ : قريةٌ بالشّام وإليه نُسِبَ شيخُ مشايخِنا أبو محمّدٍ صالحٌ كان ممَّن رَأَى الخَضِرَ عليه السلامُ وصافَحَه . والبَتُّورُ كتَنُّورٍ : مِن أعلامِهم . والبَتْراءُ : قريةٌ بمصر
وأُباتِر كعُلابِط : أوديةٌ أو هِضابٌ نَجْدِيَّةٌ في ديارِ غَنِيٍّ وقيل : بل هي ثمانيةٌ والأولُ أثْبَتُ . وأبْتَرُ كأحمدَ : صُقْعٌ شاميٌّ . وبُتَيْرَةُ بالضّمّ : لَقَبُ الحارثِ بنِ مالكِ بنِ نَهْدٍ بطنٌ قاله ابنُ حَبِيب . وبَتَرُونُ محرَّكَةً : قريةٌ بجُبَيْلٍ مِن عَمَلِ طَرَابلس الشامِ منها أبو القاسمِ عبدُ اللهِ بنُ مفرحِ بنِ عبدِ الله بن مُضَر بنِ قيس رَوَى له أبو سعد المالِينيُّ هكذا ذَكَره أئِمَّةُ الأنسابِ وفي معجم ياقوت : بَثَرُون بالثَّاءِ المثلَّثَة
التَّوْرُ : الجَرَيانُ قيل : ومنه سُمِّيَ التَّوْرُ للإناء لأنَّه يُتَعَاوَرُ به ويُرَدَّدُ كما حَقَّقه الزَّمَخْشَرِيُّ في الأساس أي فهو من معنَى الجَرَيانِ . التَّوْرُ : الرَّسُولُ بين القومِ عربيُّ صَحِيحٌ قال :
والتَّوْرُ فِيما بَيْنَنَا مُعْمَلُ ... يَرْضَى به المَأْتِيُّ والمُرْسِلُ . قيل : ومنه سُمَّيَ التَّوْرُ للإناءِ
التَّوْرُ : إناءٌ صغيرٌ وعليه اقتَصر الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَساس قيل : هو عربيٌّ وقيل : دَخِيلٌ . وفي التَّهْذِيب التَّوْرُ إِناءٌ معروفٌ يُشْرَبُ فيه مُذَكَّرٌ وفي حديث أُمِّ سُلَيْمٍ : " أنَّهَا صَنَعَتْ حَيْساً في تَوْرٍ " هو إناءٌ من صُفْرٍ كالإجّانَةِ وقد يُتَوَضَّأُ منه
قال الزَّمَخْشَرِيُّ : ومررتُ ببابِ العُمْرَةِ على امرأة تقولُ لجارَتِها : أعِيرينِي تُوَيْرَتَكِ
التَّوْرَةُ بهاءٍ : الجارِيَةُ تُرْسَلُ بين العُشّاقِ قالَه ابن الأعرابيِّ . والتَّارَةُ : الحِينُ والمَرَّةُ ألفُهَا واوٌ . ج تاراتٌ وتِيَرٌ قال : يَقُومُ تارَاتٍ ويَمْشِي تِيَرَا . وقال ابن الأعرابيّ : تَأْرَةٌ مهموزٌ فلما كَثُرَ استعمالُهم لها تَرَكُوا هَمْزَها قال أَبو منصورٍ : وقال غيرُه : جَمْعُ تَأْرَةٍ تِئَرٌ مهموزة
قال : ومنه يقال : أَتارَه : أَعادَه مَرَّةً بعدَ مَرَّةٍ أَي أدامَ النَّظَرَ إليه تارةً بعد تارةٍ
وأتَرْتُ إليه النَّظَرَ والرَّمْيَ أُتِيرُ إتارَةً فهو مُتَارٌ ومنه قولُ الشاعر :
" يَظَلُّ كأنَّه فَرَأٌ مُتَارُ
وأَتْأَرْتُه بالهمزِ أي حَدَّدْتُ النَّظَرَ إِليه كذا في التَّهْذِيب . وتاراءُ بالمدِّ : ع بالشَّأْم قُرْبَ تَبُوكَ ومنه مسجدُ تاراءَ لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بين المدينةِ وتَبُوكَ ذَكَره أَهْلُ السِّيَرِ
وتَارَانُ : جَزِيرَةٌ بين القُلْزُمِ وأيْلَةَ في حُدُودِ مِصرَ يسكُنُهَا بنو حُدّانَ
قولُهم : يا تاراتِ فُلانٍ حَكَاه أبو عَمْرٍو ولم يُفَسِّرْه وأَنشدَ قولَ حَسّانَ :
لَتَسْمَعُنًّ وَشِيكاً في دِيَارِكُمُ ... اللهُ أَكْبَرُ يا تَاراتِ عُثْمانَا . قال ابن سِيدَه : وعندي أنه مَقْلُوبٌ مِن الوَتْرِ للدَّمِ وإن كان غيرَ مُوازَن به
وتِيرَ الرجلُ : أُصِيبَ التّارُ منه هكذا جاءَ على صِيغَةِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه . وتُورَانُ بالضمّ : اسمٌ لجميعِ ما وراءَ النَّهْرِ ويُقَال لِمَلِكَهَا : تُورانْ شاهْ كما يقال لمُقَابِله من دِيَار العَجَمِ : إيرانُ بالكسر ولِمَلِكِهَا : إيرانْ شاهْ . تُورانُ : ة بحَرّانَ منها أبو محمّد سعدُ بنُ الحَسَنِ العَرُوضِيُّ الحَرَّانِيُّ التُّورانِيُّ له شِعرٌ حَسَنٌ سَمِعَ منه أبو سعدِ بنِ السَّمْعَانِيِّ وعاش بعدَه إلى سنة ثمانين وخمسمائة ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ ومحمّدُ بنُ أحمدَ القَزّازُ بنُ التُّورانِيِّ ويقال في اسم القَرْيَةِ أيضاً : تُور تُوُفيَ سنةَ 705 ، رَوَى عن بان الجُمّيزيِّ وابن المنى وأَخَذَ عنه الذَّهَبِيُّ
وغُبُّ تُورانَ بالضمّ : ع قُرْبَ خَوْرِ الدَّيْبُلِ من بلاد السَّنْد
عن ابن الأعرابيّ : التائِرُ : المُداوِمُ على العَمَلِ بعدَ فُتُورٍ
ومّما يُستدرَكُ عليه : عن أبي عَمْروٍ : فُلانٌ يُتَارُ على أن يُؤْخَذَ أي يُدارَ على أنْ يُؤْخَذَ وأنشدَ لعامرِ بنِ كثير المحاربيِّ :
لقد غَضِبُوا عليَّ وأَشْقَذُونِي ... فصِرْتُ كأَنَّنِي فَرَأٌ يُتارُ . ويُرْوَى : مُتَارٌ وقد تقدَّم
وفي الأساس : تور : فَعَلَه تارةَ أي مَرَّةً بعد أُخْرَى . وهذه شَرُّ تاراتِكَ . وتاوَرْتُه : عاوَدْتُه . وتارانُ : اسمُ ابنِ لُقْمَانَ الذي ذُكِرَ في القُرْآن فيما ذَكَرَ الزَّجّاجُ وغيرُه ونقلَه السُّهَيْلِيُّ في الرَّوْض