" بَجَّ : شَقَّ " يقال : بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَةَ يَبُجُّهَا بَجّاً : شَقَّها وكُلّ شَقٍّ بَجٌّ قال الرّاجز :
" بَجَّ المَزادِ مُوكَراً مَوْفُورَا بَجَّ : " طَعَنَ بالرُّمْجِ " . ابن سيده : بَجَّهُ بَجّاً : طَعَنَه وقيل : طَعَنَه فخَالَطَتِ الطَّعْنَةُ جَوْفَهُ وقال غيره : البَجُّ : الطَّعْنُ يُخالِط الجَوْفَ ولا يَنْفُذ يقال : بَجَجْته أَبُجُّهُ بَجّاً أَي طَعَنْتهُ وأَنشد الأَصمعيّ لرُؤْوبَةَ :
" قَفْخاً على الهَامِ وبَجّاً وَخْضَا من المجاز : بَجَّ " الكَلأُ الماشِيَةَ " بَجّاً : " أَسْمَنَهَا " أَي فَقَتَهَا السِّمَنُ من العُشْب " فَوَسِعَتْ " لذلك " خَوَاصِرُهَا وفي مُبْتَجَّةٌ " هكذا من باب الافتعال . وفي اللّسان : انْبَجَّتِ الماشِيَةُ فهي مُنْبَجَّةٌ من باب الانفعال قال جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيّ في عَنْزٍ له مَنَحَهَا لرَجُلٍ ولم يَرُدَّها :
فجَاءَتْ كَأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها ... عَسالِيجُه والثّامِرُ المُتَناوِحُ قال ابن بَرّىّ : أَورده الجوهريّ فَجَاءَتْ وصوابه لَجَاءَتْ قال : واللاّم فيه جوابُ لَوْ في بيتٍ قبله وهو :
فَلَوْ أَنّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ ... نَفَى الدِّقَّ عنهُ جَدْبُه وهو كالِحُ
قال : والقَسْوَرُ : ضربٌ من النّبْتِ وكذلك الثَّامِرُ والكالحُ : ما اسْوَدّ منه والمُتَنَاوِحُ ؛ : المُتَقَابِلُ . يقول : لو رَعَتْ هذه الشَّاةُ نَبْتاً أَيْبَسَه الجَدْبُ قد ذَهَبَ دِقُّه وهو الّذي تَنْتَفِعُ بِه الرّاعيةُ لجاءَت كأَنّهَا قدْ رَعتْ قَسْوَراً شديدَ الخُضْرَةِ فسَمِنَتْ عليه حتّى شَقَّ الشَّحْمُ جِلْدَها . البَجَجُ : سَعَةُ العَينِ وضَخْمُهَا بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً وهو بَجِيجٌ والأُنْثَى بَجّاءُ . الأَبَجُّ : الوَاسِعُ مَشَقِّ العَيْنِ " قال ذو الرُّمَّة :
ومَخْتَلَقٍ للمُلْكِ أَبيضَ فَدْغَمٍ ... أَشَمَّ أَبَجَّ العَيْنِ كالقَمَرِ البَدْرِ وعَيْنٌ بَجّاءُ : واسِعةٌ " والبَجَّةُ : بَثْرَةٌ في العَيْنِ " . " وصَنَمٌ " كان يُعْبَدُ من دونِ الله عزّ وجلّ . البَجَّةُ : " دَمُ الفَصِيدِ ومنه الحَدِيثُ : أَراحَكُمُ اللهُ من الجَبْهةِ والسَّجَّةِ " هكذا بالسّين المهملة مضبوط عندنا ونَصّ الحديثِ على ما أَخرجه غيرُ واحد من المُحَدِّثِين : إِنَّ اللهَ قَدْ أَراحَكُم من الشَّجَّةِ " والبَجَّةِ " هكذا بالشّين المعجمة قيل في تفسيره : هذا " لأَنَّهُمْ كانُوا يَأْكُلُونَها " أَي البَجَّة وصَوَّبَ شيخُنا تذكيرَ الضّميرِ وأَنّه عائدٌ إِلى دَمِ الفَصِيدِ " في الجَاهِلِيَّةِ " في الأَزْمَةِ وهو من هذا لأَنّ الفاصِدَ يَشُقُّ العِرْقَ . وفسّرَه ابنُ الأَثيرِ فقال : البَجُّ الطَّعْنُ غيرُ النافذ كانوا يَفْصِدون عِرْقَ البَعِيرِ ويأْخُذُون الدَّمَ يتَبَلَّغُونَ به في السّنَةِ المُجْدِبَةِ ويُسَمُّونه الفَصِيدَ سُمِّىَ بالمَرَّةِ الواحِدَةِ من البَجِّ أَي أَراحكم اللهُ من القَحْطِ والضِّيق بما فَتَحَ عليكم من الإِسلام . وفسَّرَها بعضُهم بالصَّنَمِ كذا في النّهاية واللّسان . " وبُجَّانَةُ كرُمّانَة : د بالأَنْدَلُسِ منه مَسْعُودُ بنُ عَلِيّ صاحِبُ النَّسائِيّ " . والبُجُّ بالضّم : فَرْخُ الطّائِرِ " كالمُجّ " قال ابنُ دريد : زَعَمُوا ذلك قال : ولا أَدْرِي ما صِحَّتُها . البُجُّ " : سَيْفُ زُهَيْر بنِ جَنابٍ " الكَلْبِيّ وقيل : هو المُجّ عن ابنِ الكلبِيّ وسيأْتي . البَجُّ " بالفتح : اسمٌ " . " والبَجْبَاجُ و " البَجْبَاجَةُ " بهاءٍ " : البادِنُ المُمْتَلِئُ المُنْتَفِخُ وقيل : كثيرُ اللَّحْمِ غَلِيظُه وجاريةٌ بَجْبَاجَةٌ : سَمينَةٌ قال أَبو النَّجْمِ :
" دَارٌ لبَيْضَاءَ حَصَانِ السِّتْرِ
" بَجْبَاجَةِ البُدْنِ هَضِيمِ الخَصْرِ وقال ابن السِّكِّيت : البَجْبَاج والبَجْبَاجَةُ " : السَّمِينُ المُضْطَرِبُ اللَّحْمِ " قال نِقَادَةُ الأَسديّ :
" حتى تَرَى البَجْبَاجَةَ الضَّيَّاطَا
" يَمْسَحُ لمّا حالَفَ الإِغْباطَا
" بالحَرْفِ من ساعِدِهِ المُخاطَا الإِغباطُ : مُلازَمَةُ الغَبِيطِ وهو الرَّحْلُ . " والبَجْبَجَةُ : شىءٌ يُفْعَل عند مُنَاغَاةِ الصَّبِيّ " بالفَمِ . " والبُجُجُ بضَمَّتَيْنِ " : قيل : مفردُه بَجِيجٌ وقيل : هو اسمُ جَمْعٍ " : الزِّقاقُ " بالكسر المُشَقَّقَةُ " عن ابنِ الأَعرابيّ . من المجاز : باجَجْته فبَجَجْته " أَي بارَزْته فَغَلبْته " . ومن ذلك : النِّساءُ يَتَبَاجَجْنَ فيما بَيْنَهُنّ : يتَباهَيْنَ ويَتَفَاخَرْنَ وتَعُدُّ كلّ واحدةٍ حُظْوَتَهَا . " وتَبَجْبَجَ لَحْمُهُ : كثرَ واسْتَرْخَى " بسببِ مَرضٍ كذا قيَّدَه بعضُهم وقيل : تَوَرُّمٌ مع استِرْخاءٍ . " ورَجُلٌ بُجَابِجٌ كعُلابِطٍ : بادِنٌ " مُنْتَفِخٌ . وفي حواشي ابن بَرِّىّ قال ابن خالَوَيْه : البَجْباجُ : الضَّخْمُ وأَنشد ابن الأَعرابيّ :
كأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعَاقِدُه ... بَوَاضِحٍ مِنْ ذُرَى الأَنْقاءٍ بَجْباجِ مِنْطَقُهَا : إِزارُهَا يقول : كأَنَّ إِزارَها دِيرَ على نَقَا رَمْلٍ وهو الكَثِيبُ . " ورمل بَجْبَاجٌ : مُجْتَمِعٌ ضَخْمٌ " . " وبُجْبُجُ بنُ خِداشٍ كقُنْفُذٍ : مُحَدِّثٌ مَغْرِبِيٌّ " . " والبَجَاجَةُ من النَّاسِ : الرَّدِىءُ مِنْهُمْ " الذي لا خيرَ فيه وهو المِهْذارُ وسيأْتي قريباً
ومما يستدرك عليه : بَجَّهُ بَجّاً : قَطَعَهُ عن ثعلب وأَنشد :
" بَجَّ الطَّبِيبِ نائِطَ المَصْفُورِوبَجَّه بالعَصَا وغيرِهَا بَجّاً : ضَرَبَه بها عن عِرَاضٍ حَيْثُما أَصابَتْ منه وبَجَّهُ بمَكْرُوهٍ وشَرٍّ وبَلاَءٍ : رَمَاهُ به . وقال المُفَضَّلُ : بِرْذَوْنٌ بَجْبَاجٌ : ضَعِيفٌ سَرِيعُ العَرَقِ وأَنشد :
" فَلَيْسَ بالكَابِى ولا البَجْبَاجِ وعن أَبي عمرو : جَمَلٌ جُبَاجِبٌ بُجَابِجٌ : ضَخْمٌ . وفي حديثِ عثمانَ رضى الله عنه " إِنّ هَذَا البَجْبَاجَ النَّفَّاجَ لا يَدْرِي أَينَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ " من البَجْبَجَةِ وهي المُنَاغَاةُ . وبَجْبَاجٌ فَجْفاجٌ : كثيرُ الكلامِ . والبَجْبَاجُ : الأَحمَقُ والنَّفّاجُ : المُتَكَبِّر . وفي الأَساس : وهو المِهْذارُ وتقول العربُ : أَقْصِرْ من بَجَابِجِكَ قليلا . وفي التّهذِيبِ والأَساسِ : فلانٌ يَتَبَجَّجُ بفلانٍ وَيَتَمَجَّجُ بالميم إِذا كان يَهْذِى به إِعْجاباً وقال اللِّحْيَانِيّ : أَي يَفْتَخِرُ ويُبَاهِى به . وفي نوادِرِ أَبي زَيْدٍ في قولِ أَعْرَابِيّ من بنى تَمِيم :
" لما استمرَ بها شَيْحَانُ مُبْتَجِجٌ قال : المُبْتَجِجُ : المُفْتَخِرُ . نقله شيخنا