" بَدَحَ كمَنَع " بإِهمال الدّال وإِعْجَامِهَا وبمَقْلُوبهما : إِذا " قَطَعَ " عن أَبي عَمرٍو . وأَنشد ابن الأَعرابيّ لأَبي دُوَادٍ الإِياديّ :
بالصَّرْمِ مِن شَعْثَاءَ وال ... حَبْلِ الَّذي قَطَعَتْه بَدْحَا قيل : إِنّ بَدْحاً بمعنَى قَطْعاً . بَدَحَ لِسانَه بَدْحاً : " شَقَّ " . والذّال المُعْجَمَة لُغة فيه . بَدَحَ بالعَصَا وكَفَحَ بَدْحاً وكَفْحاً : " ضَرَبَ " بها . والبَدْحُ : ضَرْبُك بشيْءٍ فيه رَخَاوَةٌ كما تَأْخذ بِطِّيخةً فتَبْدَحُ بها إِنساناً . بَدَحَ " فُلاناً بالأَمْرِ " : مِثْل " بَدَهَه " . بَدَحَ " بالسِّرِّ " : إِذا " بَاحَ " به . ومنه أُخِذَ البَدْحُ بمعنى العَلانِيَةِ وبه فَسّر أَبو عَمْرو بَيت أَبي دُوَادٍ الإِياديّ المتقدّم . بَدَحَت " المَرْأَةُ " تَبْدَحُ بُدُوحاً : إِذا " مَشَتْ مِشْيَةً حَسَنةً " أَو مِشْيةً " فيها تَفَكُّكٌ " . وقال الأَزهريّ : هو جِنْسٌ من مِشْيَتها . وأَنشد :
" يَبْدَحْن في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُهَا " كتَبدَّحَتْ " . قال الأَزهريّ : التَّبدُّحُ : حُسْنُ مِشْيةِ المَرْأَة . وقال غيرُه : تَبدَّحَت النَّاقَةُ : تَوسَّعَتْ وانْبَسَطَت . وقيل : كلُّ ما تَوسَّعَ : فقد تَبدَّحَ . والبَدْحُ : عَجْزُ الرَّجُلِ عن حَمَالَة يَحْمِلها . وقد بَدَحَ الرَّجُلُ عن حَمَالتِه . كذا بَدَحَ " البَعِيرُ " : إِذا " عَجَز عن الحِمْل " يَبْدَحُ بَدْحاً . وأَنشد :
" إِذا حَمَلَ الأَحْمالَ لَيس ببادِحِ قد بَدَحَني " الأَمْرُ " : مثل " فَدَحَ " . البَدَاحُ " كسَحَابٍ : المُتَّسِعُ من الأَرض " جمعُه بُدُحٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ . " أَو " البَدَاحُ : الأَرضُ " اللَّيِّنةُ الوَاسِعةُ " قاله الأَصمعيّ وضبطَ غيرُه الأَخيرُ بالكسر . " والبُدْحَة بالضّمّ " من الدارِ " : السّاحَةُ " . " والبِدْحُ بالكسر : الفَضَاءُ الوَاسِعُ " والجمْع بُدُوحٌ وبِدَاحٌ " كالمَبْدُوحِ والأبْدَحِ " والبَدَاحِ لما اتَّسَعَ من الأَرض كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ . وأَنشد لأَبي النَّجْم :
" إِذا عَلا دَوِّيَّه المَبْدُوحَا
رَوَاه بالباءِ . البَدْحُ " بالفَتْح : نَوْعٌ من السَّمَك " . " وامرأَةٌ بَيْدَحٌ " كصَيْقَلٍ " : بادِنٌ " أَي صاحبةُ بَدَنٍ . " وأَبو البَدَّاحِ ككَتَّانِ ابنُ عاصِمِ " ابن عَدِيٍّ الأَنصاريّ " تابِعيّ " يَرْوِي عن أَبيه روي عنه أَهلُ المَدينة مات سنة 117 . بُدَيحٌ " كزُبَيْرٍ " : اسم " مَوْلىً لعبدِ الله بنِ جَعفر " الطَّيّارِ " بنِ أَبي طالب " يَرْوِي عن سَيِّده وعنه عيسى ابن عُمَرَ بن عيسى ؛ كذا في كِتَاب الثِّقَات لابن حِبَّانَ . قلت : من وَلَدِه أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمّدِ بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الحافظ وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ وَلِيَ قَضَاءَ أَصْبهانَ . من المجاز بُدَيحٌ : اسمُ " مُغَنٍّ " سُمِّيَ به لأَنه " كان إِذا غَنَّى قَطَعَ غِنَاءَ غيرِه لحُسْنِ صَوْتِه " هكذا باللام وفي أُخرى : " بحسن صوته " مأْخوذٌ من بَدَحَه : إِذا قَطَعَه . " والأَبْدَحُ : الرَّجُلُ الطَّوِيلُ و " عنْ أَبي عَمْرٍو : هو " العَريضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابّ " . قال الرّاجز :
" حتى تُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ
" بمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغيبِ المَجْرَحِ " والبَدْحاءُ " من الدَّوابِّ : " الواسعةُ الرُّفْغِ " . بَدَحَ الشَّيءَ بَدْحاً : رَمَاه . و " التَّبادُحُ : التَّرامِي بشيْءٍ رِخْوٍ " كالبِطِّيخِ والرُّمَان عَبَثاً . في حديثِ بَكرِ بن عبد اللهِ : " وكان الصَّحابةُ " - وفي نُسخة من بعض الأُمَّهات : كان أَصحابُ محمّد صلّى الله عليه وسلّم " يَتمازَحون حَتَّى " وفي بعض النُّسخ : و " يَتبادَحون " بالواو بدل حَتّى " بالبِطِّيخ " أَي يَتَرامَوْن به " فإِذا حَزَبَهم أَمرٌ " وفي بعض الأُمَّهات الحَدِيثِيّة : فإِذا جاءَت الحَقائقُ " كانوا هُم الرِّجالَ " أَي " أَصحابَ الأَمرِ " . قال الأَصمعيّ في كتابه في الأَمثال يَروِيه أَبو حاتمٍ له : يُقال : " أَكَلَ مالَه بَأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ " وكلّهم قال : " بفتحِ الدَّالِ الثانية " وضمّ الأُولى . قال الأَصمعيّ : إِنّما أَصله دُبَيْحٌ ومعناه " أَي " أَكَله " بالبَاطِل " . ورواه ابن السِّكِّيت : أَخَذَ مالَهُ بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ يُضْرَب مَثَلاً للأَمْرِ الّذي يَبْطُل ولا يكون . وأَوردَه المَيْدَانيّ في مَجْمَع الأَمثال وقال : كأَنّ معنى المثل أَكلَ مالَه بسُهولةٍ من غير أَن نَالَه نَصَبٌ . نَقَلَ المَيْدَانيّ عن الأَصمعيّ أَيضاً ما نَصُّه : " قال الحَجّاجُ " الثَّقَفيّ " لجَبَلَةَ " بن الأَيْهَمِ الغَسّانيّ : " قُلْ لفلانٍ " هكذا بالنُّون في سائر النُّسخ الّتي بأَيدينا إِلاّ ما شذّ بالحاءِ بدل النُّون نقله شيخنا وهو تَحريف " : أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ . فقال له جَبَلَةُ : خُوَاسْتَه " بضمّ الخاءِ وتحريك الواو وسكون السِّين المهملة وبعدها تاءٌ مثنَّاة فوقيّة مفتوحة لفظة فارسيّة . وقد أَخطأَ في ضَبطه ومعناه كثيرٌ ممّن لا دِرايَة له في اللِّسَان " إِيزَدْ " بكسر الأَوّل وسكون المثنّاة التّحْتِيّة وفتح الزّاي وسكون الدّال المهملة : من أَسماءِ الله تعالى وقد يُكْسَر الزاي . ومعنى خواسته إِيزَد وهو تركيبٌ إِضافيّ أَي ما رَضِيَ به الله تعالى وَطَلَبه " بِخْوَرْدي " بكسر الموحّدة وسكون الخاءِ المعجمة أَي آكُلُه " بَلاشْ ماشْ " بفتح المُوَحَّدَة وإِعْجام الشّين فيهما : أَي بالحِيلة . ووُجد في بعض النّشخ بالسّين المهملة فيهما وسيأْتي في يدح
" السَّبَادِجُ " على وَزْنِ مَساجِد : " يُسْتَعْمَل في قِلَّةِ الطّعَامِ يُقَال : أَصْبَحْنَا سَبَادِحَ ولصبْيانِنا عَجَاعِجُ " - جمع عَجْعَجَة وهو رَفْعُ الصَّوت وقد تقدّم - " من الغَرَث " مُحَرَّكَةً وهو الجُوع وقد تقدّم أَيضاً . وقال شيخُنَا : تطبيقُ ما بعده من الكلام على ما ذكرْنا من معناه لا يخلو عن تأْويل وتكلُّف فتأَمَّل