ومما يُستدرَك عليه : بَدَسَه بكلمةٍ بَدْساً : رماه بها نقله الأَزْهَرِيّ : عن ابن دُرَيْدِ كذا في اللسان وقد أَهملَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وغيرُهما . وبادِسُ كصاحب : قَريَةٌ بالمَغرب على البحر بالقُرْب من فَاس وقَريَةٌ أُخرَى من عمَل الزَّاب ومن الأُولَى : أَبو عَبْد الله البادِسِيُّ المُحَدِّثُ وأَبو مُحَمَّد عَبْد الله بن خالٍ البادِسيُّ وقد حدَّثَ قاله ياقوت . وبَدَّسُ كبَقَّم : من قُرى اليَمَن نقله ياقوت . وبَنو بادِيسَ : قبيلةٌ بالمَغرِب رئيسُهم المُعِزُّ بن باديسَ الذي ملَك إفريقِيَّة وأَزال خطبة الفاطميِّينَ وذلك في سنة 425 وخَطَبَ للقائم بأَمر الله العبَّاسيِّ وجاءته الخِلعة من بغدادّ ومات المُعِزُّ في سنة 453 ، ثمَّ ولِيَها ابنُه تميمُ بنُ المُعِزِّ ومات سنة 501 فوَلِيَها ابنُه يَحيى بنُ تميم ومات سنة 508 فوَلِيَها ابنُه عليُّ بن يَحيى إلى أن مات في سنة 515 ووَلِيَها ابنه الحسَن بن عليٍّ وفي أَيّامه تغلَّب ملِكُ صِقِلِّيَةَ على بلاد إفريقِيَّةَ فخرج الحسَن بنُ عليٍّ ولَحِقَ بعبدِ المؤمن بن عليّ مستنجِداً وملَكَ الإفرنج إفريقيةَ وذلك سنة 543 وانْقَضَت دولَتُهم وقد وَلِيَ منهم تسعَةُ مُلوكٍ في مائةِ سنةٍ وإحدى وثمانينَ سنةً وملَكَ الإفرنج إفريقيةَ اثْنَتي عشرة سنةً حتّى قدِمَها عبدُ المُؤمنِ بنُ عليٍّ فاسْتنقذَها منهم في سنة 555 كذا في مُعجَمِ ياقوت
الدَّسُّ : دَسُّكَ شَيْئاً تحتَ شَيْءٍ وهو : الإِخْفَاءُ قاله اللَّيْثُ . ودَسَسْتُ الشْيءَ في التُّرابِ : أَخْفَيْتهُ . والدَّسُّ أَيضاً : دَفْنُ الشيْءِ تحتَ الشيْءِ وإِدْخَالُه ومنه قوله تَعالَى : " أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ " أَي يَدْفِنُه أَي الموؤُودَة ورَدَّ الضَّمِيرَ على لفظِه . قالَهُ الأَزْهَرِيُّ كالدِّسِّيسَى كخِصِّيصَى . والدَّسِيس كأَمِيرٍ : الصُّنَانُ الذي لا يَقْلَعُه الدَّوَاءُ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والدَّسِيسُ : مَنْ تَدُسُّه لِيَأْتِيَكَ بالأَخْبَارِ وهو شَبِيهُ المُتَحَسِّس . ويُقَال : انْدَسَّ فُلانٌ إلى فُلانٍ يأْتِيهِ بِالنَّمائمِ . والعامَّةُ يُسَمُّونه الدّاسُوسَ . والدَّسِيسُ : المَشْوِيُّ عن ابن الأَعْرَابِيِّ
والدُّسُسُ بضَمَّتَيْن : الأَصِنَّةُ الدِّفِرَة الفائِحِةُ عنه أَيضاً . والدُّسُسُ : المُرَاؤُونَ بِأَعْمَالِهم يَدْخُلُونَ مع القُرَّاءِ ولَيْسُوا مِنْهُمُ عنه أَيضاً . وقال أَبو خَيْرَةَ : الدَّسَّاسَةُ : شَحْمَةُ الأَرْضِ وهي العَنَمَة . قال الأَزْهَرِيُّ : وتُسَمِّيها العربُ : الحُلْكَةَ وَبناتِ النَّقَا تَغُوصُ في الرَّمْلِ كم يَغُوصُ الحُوتُ في الماءِ وبَها تُشَبَّهُ بَنَانُ العَذَارَى . والدَّسّاسُ : حَيَّةٌ خَبِيثَةٌ أَحْمَرُ كالدَّمِ مُحَدَّدُ الطَّرَفِيْنِ لا يُدْرَى أَيُّهما رأْسُه غلِيظُ الجِلْدِةِ لا يأْخُذ فيه الضَّرْبُ وليسَ بالضَّخمِ غَلِيظٌ . قال : وهي النَّكَّازُ . قال . الأَزْهَرِيُّ : هكذا قرأْتُه بخَطِّ شَمِرٍ . وقال ابن دُرَيْدٍ : وهو ضَرْبٌ من الحَيَّاتِ ولم يُحَلِّه . وقال أَبو عَمْرو : الدَّسّاسُ في الحَيَّاتِ : هو الذي لا يُدْرَى أَيُّ طَرَفَيْهِ رأْسُه وهو أَخْبَثُ الحَيَّاتِ يَنْدَسُّ في التُّرَابِ فلا يَظْهَر للشَّمْسِ وهو على لونِ القُلْبِ من الذَّهَبِ المُحَلَّى . الدُّسَّةُ بالضَّمِّ : لُعْبَةٌ لِصِبْيَانِ الأَعْرَابِ . ودَسَّ الشيءَ يَدُسُّه دَسّاً ودَسَّسَه ودَسَّاهُ - الأَخِيرَةُ على البَدَلِ كَرَاهِيةَ التَّضْعِيف - ومنه قولُه تَعَالَى : " وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " أُبْدِلَتْ بعضُ سِيناتِهَا ياءً كتَظَنَّيْتُ في تَظَنَّنْتُ من الظَّنِّ لأَنَّ البَخِيلَ يُخْفِي مَنْزِلَه ومالَه والسَّخِيُّ يُبْرِزُ مَنْزِلَه فيَنْزِلُ عَلَى الشَّرَفِ من الأَرْض لِئلاَّ يَستَتِرَ عَلَى الضِّيفانِ ومَنْ أَرادَه ولكلٍّ وَجْهٌ . قاله الفَرَّاء والزَّجَّاج . أَو مَعْنَاه : أَفْلَح مَن جَعَلَ نَفْسَه زَكِيَّةً مُؤْمِنَةً وخاب مَن دَسَّ نَفْسَه مع الصّالِحِينَ وليسَ مِنْهُم كذا نَقَلَه ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ . أَو مَعْنَاه : خَابَتْ نَفْسٌ دَسَّاها اللهُ تَعَالى . قالَهُ الفَرَّاءُ . أَو المعنَى : دَسَّاها : جَعَلَها خَسِيسَةً قَلِيلَةً بالعَمَلِ الخَبِيثِ . ويُقَال : خابَ مَنْ دَسَّ نَفْسَه فأَخْمَلَهَا بتَرْكِ الصَّدَقَةِ والطَّاعَةِ . وانْدَسَّ : انْدَفَنَ وقد دَسَّهُ . ومِمَّا يُسْتَدْرَك عليه : العَرْقُ دَسَّاسٌ أَي دَخّالُ . وقيل : دَسَّهُ دَسًّا إِذا أَدْخَله بقُوَّةٍ وقَهْرٍ . والدَّسِيسُ : إِخْفَاءُ المَكْرِ . وانْدَسَّ فُلانٌ إِلى فُلانٍ يَأْتِيهِ بالنَّمَائِمِ وهو مَجَازٌ وهي الدَّسِيسَةُ . والدَّسُّ : نَفْسُ الهِنَاءِ الّذِي تُطْلَى به أَرْفَاغُ الإِبِلِ وبَعِيرٌ مَدْسُوسٌ . وقد دَسَّه دَسًّا : لَمْ يَبَالغْ في هِنَائِه . قال ذُو الرُّمَّة :
تَبَيَّنَّ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كَأَنَّهُ ... فَنِيقُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ ومن أَمْثَالهم : لَيْسَ الهِنَاءُ الدَّسِّ . المَعْنَى : أَنَّ البَعِيرَ إِذا جَرِبَ في مَساعِرِه لم يُقْتَصَرْ مِن هِنائِه على مَوْضِعِ الجَرَبِ ولكِن يُعَمُّ بالهِنَاءِ جَمِيعُ جِلْدِه ؛ لئلاَّ يَتَعَدَّى الجَرَبُ مَوْضِعَه فيَجْرَبَ مَوْضِعٌ آخَرُ . يُضْرَبُ للرَّجُلِ يَقْتَصِرُ مِن قَضَاءِ حاجةِ صاحِبِهِ عَلَى ما يَتَبَلَّغُ بهِ ولا يُبَالِغُ فيها