الدِّيلُ بالكسر كتَبَه بالحُمْرة مع أنّ الجوهريّ نقله في د - و - ل عن ابن السِّكِّيت فالأَوْلى كَتْبُه بالسَّواد : حَيُّ مِن تَغْلِبَ . الدِّيلانُ : في عَبدِ القَيسِ أيضاً : في إيادٍ وغيرهم على ما سبقَ قريباً . وقال شيخُنا : كلامُه صَرِيحٌ في أنه يائيٌّ ولذلك تَرجَمه وحدَه . وفي الرَّوْض للسُّهَيلِي أنه سُمِّيَ بالنَّقْلِ مِن دِيلَ عَلَيهِم مِن الدَّوْلَةِ بَوزْنِ ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فموضِعُه الواوُ إذاً فلا يحتاجُ إلى هذه التَّرْجمة . قال ابنُ حَبِيب : تَدِيلُ كتَمِيلُ : ابنُ جُشَمَ في جُذام بنِ عَدِيٍّ أخي لَخْم . ثم قوله : جُشَم هو كصُرَدٍ وهكذا في سائر النُّسَخ ومثلُه في العُباب . وقرأتُ في المُؤتَلِف والمُخْتَلِف ما نَصُّه : كُلُّ اسمٍ في العَرَب جُشَمُ إلّا حِشْمَ بنَ جُذام فإنه بكسرِ الحاء المهملة وسُكون الشين فتأمَّلْ ذلك
فصل الذال المعجمة مع اللام ذ أ ل
بَدَلُ الشّيءِ مُحَرَّكةً وبالكسرِ لُغتان مِثْل شَبَهٍ وشِبهٍ ومَثَلٍ ومِثْلٍ وَنَكَلٍ ونِكْلٍ قال أبو عُبيدة : ولم نسمع في فَعَلٍ وفِعْلٍ غيرَ هذه الأحْرُف . بَدِيلٌ كأمِيرٍ : الخَلَفُ مِنه وهو غيرُه . ج : أَبْدالٌ أمّا المُحَرَّكُ والمكسورُ فَظَاهِرٌ كجَبَلٍ وأَجبالٍ ومَثَلٍ وأَمْثالٍ وأمَّا جَمعُ بَدِيلٍ فهو قلَيلٌ إذ ليس في كلامهم فَعِيلٌ وأَفعْالٌ مِن السالِم إلاَّ أَحْرُفٌ وهي شَرِيفٌ وأَشْرافٌ ويَتِيمٌ وأَيْتامٌ وفَنِيقٌ وأَفْناقٌ وبَدِيلٌ وأَبْدالٌ قاله ابنُ دُرَيْد . قلت : وكذلك شَهِيدٌ وأَشْهادٌ . وتَبَدَّلَهُ وبهِ واسْتَبدَلَه وبهِ وأَبْدَلَهُ مِنه بغَيرِه وَبَدّلَهُ مِنه : اتَّخَذَه مِنه بَدَلاً . قال ثَعْلَبٌ : يُقال : أَبْدَلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ : إذا نَحَّيْتَ هذا وجَعَلْتَ هذا مكانَه وبَدَّلْتُ الخاتَمَ بالحَلْقَةِ : إذا أَذَبْتَه وسَوَّيْتَه حَلْقَةً وبَدَّلْتُ الحَلْقَةَ بالخاتَمِ : إذا أَذَبْتَها وجَعلتَها خاتَماً . قال : وحَقيقتُه أنّ التَّبديلَ تَغييرُ الصُّورَةِ إلى صُورةٍ أخرَى والجَوهَرَةُ بعَينِها والإِبدالُ : تَنْحِيَةُ الجَوهَرةِ واستئناف جَوْهَرةٍ أُخْرَى . قال أبو عمرو : فعَرضْتُ هذا على المُبَرِّد فاستحسنَه وزاد فيه فقال : وقد جَعلت العربُ بَدَّلْتُ مكانَ أَبْدَلْتُ وهو قولُ اللّه عزّ وجلّ : " فأُولئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ " ألا تَرَى أنه قد أزال السَيِّئاتِ وجعلَ مكانَها حَسَناتٍ وأمّا ما شَرَطَهُ ثَعْلَبٌ فهو معنى قولِه تعالى : " كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُم جُلُوداً غَيرَهَا " قال : فهذه هي الجَوْهَرةُ وتَبديلُها : تغيير صُورتِها إلى غيرِها ؛ لأنها كانت ناعمةً فاسْودَّتْ مِن العذاب فرُدَّتْ صُورةُ جُلودِهم الأولى لَمّا نَضِجَتْ تلك الصُّورَةُ فالجوهرةُ واحدة والصّورةُ مختلفةٌ . وحُرُوفُ البَدَلِ أربعةَ عَشَرَ حرفاً : حُروفُ الزِّيادة ما خلا السِّينَ والجيمُ والدالُ والطاء والصاد والزاي يجمعُها قولُك : أنْجَدْتُه يومَ صالَ زُطٌّ . وحُروفُ البدَلِ الشائِعِ في غير إدغام أحَدٌ وعشرون حرفاً يجمعُها قولُك : بِجِدٍّ صَرفُ شَكِثٍ أَمِنَ طَىَّ ثَوْبِ عِزَّتِهِ . والمرادُ بالبَدَل : أن يُوضَعَ لفظٌ مَوضعَ لفظٍ كوضعِك الواوَ موضِعَ الياء في : مُوقِنٍ والياءَ موضِعَ الهمزةِ في : ذِيب لا ما يُبدَلُ لأجلِ الإدغام أو التَّعويضِ من إعلالٍ . وأكثرُ هذه الحروفِ تصرفاً في البَدَلِ حُروفُ اللِّين وهي يُبْدَلُ بعضُها ويُيدَلُ مِن غيرِها كما في العُباب . قلت : وأمّا البَدَلُ عندَ النَّحويِّين فهو : تابعٌ مَقْصودٌ بما نُسِبَ إلى المَتبُوعِ دُونَه . فخَرَج بالقَصْدِ : النَّعْتُ والتوكيدُ وعطفُ البَيان لأنها غيرُ مقصودَةٍ بما نُسِب إلى المَتْبُوع . وبادَلَهُ مُبادَلَةً وبدالاً بالكَسْرِ : أعطاه مِثْلَ ما أَخَذَ مِنه وأنشد ابنُ الأعرابِي :
" قال أبي خَوْن فقِيلَ لا لا
" ليس أباكَ فاتْبَعِ البِدالاوقال ابنُ دُرَيْدٍ : بادَلْتُ الرَّجُلَ : إذا أعطيتَه شَروَى ما تَأخُذُ مِنه . والأَبْدالُ : قَوْمٌ من الصالِحين لا تَخْلُو الدّنيا مِنهم بِهم يُقِيمُ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ الأرضَ . قال ابن درَيْدٍ : هُم سَبْعُونَ رَجُلاً فيما زَعَمُوا لا تخلو منهم الأرضُ أَرْبَعُونَ رَجُلاً منهم بالشّامِ وثَلاثونَ بغَيرِها . قال غيرُه : لا يَمُوتُ أَحدُهُم إلا قامَ مَكانَه آخَرُ مِن سائرِ النَّاسِ . قال شيخُنا : الأَوْلَى : إلاَّ قام بَدَلَهُ ؛ لأنهم لذلك سُمُّوا أَبْدالاً . قلتُ : وعِبارَةُ العُبابِ : إذا مات منهم واحِدٌ أَبْدَلَ اللّهُ مَكانَه آخَرَ . وهي أخْصَرُ مِن عبارةِ المُصنِّفِ . واختُلِفَ في واحِدِه فقِيل : بَدَلٌ مُحرَّكةً صَرَّح به غيرُ واحدٍ وفي الجَمْهَرة : واحِدُهم : بَدِيلٌ كأمِيرٍ وهو أَحَدُ ما جاء على فَعِيلٍ وأفْعالٍ وهو قَليلٌ كما تقدَّم . ونَقل المُناوِيُّ عن أبي البَقاءِ قال : كأنهم أرادوا أَبْدالَ الأنبياءِ وخُلَفائهم وهم عندَ القَوْمِ سَبعةٌ لا يَزِيدُون ولا يَنْقُصُونَ يَحفَظُ اللّهُ بهم الأقاليمَ السَّبعةَ لِكُلِّ بَدَلٍ إِقْليمٌ فيه وِلايَتُه منهم واحِدٌ على قَدَمِ الخَلِيل وله الإقْلِيمُ الأوّلُ والثاني على قَدَمِ الكَلِيمِ والثالث على قَدَمِ هَارُونَ والرابعُ على قَدَمِ إدْرِيسَ والخامسُ على قَدَمِ عِيسى والسابعُ على قَدَمِ آدَم عليهم السَّلامُ على ترتيب الأقالِيم . وهم عارِفُون بما أودَعَ اللّه في الكَواكِبِ السّيّارةِ مِن الأسرار والحَرَكاتِ والمَنازِل وغيرِها . ولهم مِن الأسماء أسماءُ الصِّفاتِ وكُلّ واحدٍ بحَسَبِ ما يُعْطِيه حَقِيقةُ ذلك الاسمِ الإلهي مِن الشُّمُولِ والإحاطةِ ومنه يكونُ تَلَقِّيه . انتهى . وقال شيخُنا : عَلَامَتُهم أن لا يُولَدَ لَهم قالوا : كان منهم حَمّادُ بن سَلَمَة بن دِينار تزوَّج سبعين امرأةً فلم يُوْلَدْ له كما في الكَواكِب الدَّرارِي . قلتُ : وفي شَرح الدَّلائِل لِلفاسِي في ترجمة مؤلِّفها ما نَصُّه : وجدتُ بخَطِّ بعضِهم أنه لم يَترُكْ ولداً ذكَراً . انتهى . وأفاد بعضُ المُقَيِّدين أن هذا إشارَةٌ إلى أنه كان مِن الأبدال . ثم قال شيخُنا : وقد أفردَهم بالتَّصنيفِ جماعةٌ منهم السَخاوِيُّ والجَلال السُّيوطِيُّ وغيرُ واحدٍ . قلتُ : وصنَّف العِزُّ بن عبد السلام رِسالةً في الرَّدِّ على مَن يقول بوُجُودهِم وأقام النَّكِيرَ على قولِهِم : بهم يحفظُ اللّهُ الأرضَ . فَلْيُتَنَبَّهْ لذلِك . وبَدَّلَهُ تَبدِيلاً : حَرَّفَهُ وغَيَّره بغَيرِه . وتَبَدَّلَ : تَغَيَّرَ وقولُه تعالى : " يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيرَ الأَرْضِ وَالسَّمَواتُ " قال ابن عَرفة : التَّبدِيلُ : تَغْييرُ الشيء عن حالِه . وقال الأزهريُّ : تَبدِيلُها : تَسيِيرُ جِبالِها وتَفْجِيرُ بِحارِها وكونُها مُستَويةً لا تَرَى فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً . وتَبدِيلُ السمواتِ : انْتِثارُ كواكِبها وانفِطارُها وتَكْوِيرُ شَمسِها وخُسُوفُ قَمرِها . وقولُه تعالى : " مَا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ " قال مُجاهِدٌ : يقولُ : قَضَيتُ ما أنا قاضٍ . ورَجُلٌ بِدْلٌ بالكسر ويُحَرَك : شَرِيفٌ كَرِيمٌ الأَوَّلُ عن كُراعٍ وفيه لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّب . ج : أَبْدالٌ كطِمْرٍ وأَطْمارٍ وجَبَلٍ وأَجْبالٍ . والبَدَلُ مُحَرَّكَةً : وَجَعُ المَفاصِلِ واليَديْنِ . وفي العُبابِ : وَجَعٌ في اليَدينِ والرِّجْلَين وقد بدِلَ كفَرِحَ فهو بَدِلٌ ككَتِفٍ وأنشد يعقوبُ في الألفاظ :
فَتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لِذَاكَ ولَم أَزَلْ ... بَدِلاً نَهارِي كُلَّهُ حَتَّى الأُصُلْوالبَأْدَلَة : لَحْمَةٌ بَيْنَ الإِبْطِ والثَّنْدُوَةِ وقِيل : ما بينَ العُنُقِ والتَّرْقُوَةِ والجَمْعُ : بآدِلُ . وقد ذُكِر في أَوّلِ الفَصْل على أنه رُبَاعِيٌّ وأعاده ثانياً على أنه ثُلاثيٌّ . بَدِلَ كفرِحَ بَدَلاً : شكاهَا على حُكْمِ الفِعل المَصُوغِ مِن ألفاظ الأعضاء لا عَلَى العامَّة . قال ابنُ سِيدَهْ : وبذلك قَضَينا على همزتِها بالزِّيادة وهو مَذهبُ سِيبَوَيه في الهمزة إذا كانت الكلمةُ تَزِيد على الثَّلاثة . والبَدَّالُ كشَدَّادٍ : بَيَّاعُ المَأْكُولاتِ مِن كُلِّ شيءٍ منها هكذا تقوله العَربُ قال أبو حاتِمٍ : سُمِّيَ به لأنه يُبَدِّلُ بَيعاً ببَيعٍ فيبيعُ اليومَ شيئاً وغداً شيئاً آخَر . قال أبو الهَيثَم : والعامَّةُ تقولُ : بَقَّالٌ وسيأتي ذلك أيضاً في ب - ق - ل . وبادَوْلَى بفتحِ الدال مَقْصوراً وعلَى هذا اقتصرَ الصاغانيُّ في التَّكْمِلة وتُضَمُّ دالُه أيضاً : ع في سَوادِ بَغدادَ قال الأعْشى :
حَلَّ أَهْلِي ما بَيْنَ دُرْتَى فبادَوْ ... لَى وَحَلَّتْ عُلْوِيَّةٌ بالسِّخالِوقِيل : بادَوْلىَ : موضِعٌ ببَطْنِ فَلْج مِن أرضِ اليَمامة فمَن قال هذا رَوى بيتَ الأعشى : دُرْنَى بالنُّون لأنه موضِعٌ باليَمامة . كذا في المُعْجَم . وكزُبَيرٍ : بُدَيْلُ بنُ وَرقاءَ بنِ عبد العُزَّى بنِ رَبِيعِة هِن كِبار مُسلِمة الفَتْح . وبُدَيْلُ بنُ مَيسَرَةَ بنِ أُمِّ أَصْرَمَ الخُزاعِيَّانِ هكذا في سائرِ النُّسَخ . قال شيخُنا : والذي في الرَوْضِ الأُنُفِ : أنّ بدَيْلَ بنَ أُمِّ أَصْرَمَ هو بُدَيْلُ بن سَلَمَةَ وكلامُ المُصنِّف صريحٌ في أنه غيرُه وأنه وابنُ مَيسَرَةَ سَواءٌ فتأمَّلْ . قلتُّ : والَّذي في العُباب : وبُدَيْلُ بنُ ورقاءَ وبُدَيْلُ بنُ سَلَمَةَ الخُزاعِيّانِ رضي اللّه تعالَى عنهما لَهُما صُحْبَةٌ . في مُعْجَمِ ابنِ فَهْدٍ : بُدَيْلُ بنُ سَلَمَةَ بني خَلَفٍ السَّلُولِيُ وقِيل : بُدَيْلُ بنُ عبدِ مَناف بنِ سَلَمَةَ قِيل : لَه صُحْبَةٌ وفي مُخْتَصر تهذيب الكَمال للذَّهَبي : بُدَيْلُ بنُ مَيْسَرَةَ العُقَيلِي عن صفِيَّةَ بنتِ شَيبَةَ وأنَسٍ وعنه شُعْبَةُ وحمّادُ بن زيدٍ وخَلْقٌ ثِقَةٌ مات سنةَ 213 ، وهو من رِجال مُسلِمٍ والأَربعةِ . فسِياقُ المُصنِّفِ فيه خطأٌ مِن وُجُوهٍ : الأول : جَعْله ابنَ مَيسَرَةً وابن أمِّ أَصْرَمَ سَواءٌ وهما مُختلِفان والصَّوابُ في ابن أُمِّ أَصْرَمَ : هو ابنُ سَلَمَة . وثانياً : جَعْلُه خُزاعِيّاً وليس هو كذلك بل هو عُقَيلِي وإنما الخُزاعِيٌّ الثاني هو ابن عمرو بن كُلْثُوم الآتِي . وثالثاً : عَدُّه مِن الصَّحابة وابن مَيسَرَةَ تابِعِيٌ كما عَرفْتَ فتأمَّلْ . بُدَيْلُ بنُ عمرو بنِ كُلْثُوم وقِيل : بُدَيْلُ بنُ كُلْثُوم الخُزاعِيُ له وِفادَةٌ . بُدَيْلُ بنُ مارِيَةَ مَوْلَى عمرِو بن العاص رَوى عنه ابنُ عبّاسٍ والمُطَّلِبُ بن أبي وَداعَةَ قِصَّةَ الجامِ لَمّا سافر هو وتَمِيمٌ الدّارِيّ وكذا قال ابنُ مَنْدَهْ وأبو نُعَيم وإنما هو : بُزَيْلٌ . بُدَيْلٌ آخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ قال موسى بنُ علي بنِ رَباح عن أبيه عنه رضي اللّه عنه : أنه رأى النبي صلّى الله عليه وسلّم يَمْسَحُ على الخُفَّين . مِصْرِيٌّ : صَحابِيُّونَ رضي اللّه عنهم . وفاتَه : بُدَيْلُ بنُ عمرو الأنصاري الخَطْمِيُّ رضي اللّه تعالَى عنه عَرَض على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللّه عليه وسلَّم رُقْيَةَ الحَيَّةِ . جاء مِن وَجْهٍ غَريب . وأحمدُ بنُ بُدَيْلٍ الإِيامِيُّ وجَماعَةٌ آخَرُون ضُبطُوا هكهذا . وكأَمِيرٍ : بَدِيل بنُ عَلِيٍّ عن يوسُفَ بنِ عبد الله الأَرْدُبِيلِيِّ هكهذا نَصَّ الذَّهبيُّ وغيرُه وسِياقُ المُصنِّف يَقتضِي أن يكون بَدِيلٌ هو الأَرْدُبِيلِيَّ وهو خطأٌ إنما هو شيخُه مع أنه لم يتعرَّضْ لأَرْدُبِيلَ في موضعِه وهو غَرِيبٌ . بَدِيلُ بنُ أحمدَ الهَرَوِيُّ الحافِظُ عن أبي العبّاسِ الأَصَمِّ . بَدِيلُ بن أبي القاسِمِ الخُوَيِّيُّ هكذا في النُّسَخ بضَمّ الخاء المعجَمة وفتحِ الواو وياءان إحداهما مُشدّدة للنِّسبة وفي بعض النُّسَخ : الخرمى وهو غَلَطٌ وهو أبو الوفاء بَدِيلُ بن أبي القاسم بن بَدِيلٍ الإِمْلِيُّ بكسر الهمزة تَقدَّمِ ذِكرُه في أ - م - ل . وصالِحُ بنُ بَدِيلٍ عن أبي الغَنائِم بن المَأْمُون مُحَدِّثُون رحمهم اللَّهُ تعالى
ومِمّا يُستَدْرَك عليه : قال أبو عبيدة : هذا بابُ المَبدُولِ مِن الحُرُوف والمُحَوَّل ثم ذكَر : مَدَهْتُه أي مَدَحْتُه . قال الأزهريُّ : وهذا يَدُلَّ على أن : بَدَلْتُ مُتَعَدٍّ . وبَدَلانُ مُحَرَّكَةً أو كقَطِران : جَبَلٌ قال امرؤ القيس :
دِيارٌ لهِو والرَّبابِ وفَرْتَنَى ... لَيالِينَا بالنَّعْف مِن بَدَلانِضُبِط بالوَجْهين . وَتَبدِيلُ الشيء : تَغْييرُه وإن لم تأتِ ببَدَلٍ . وأبو المُنِير بَدَلُ بنُ المُحَبَّر البَصْريُّ محدِّثٌ . قلت : هو من بني يَرْبُوع روى عن شُعْبَةَ وطائفةٍ وعنه البُخارِيُّ والكَجِّيُّ والدَّقِيقِيُّ ثِقَةٌ تُوفي سنةَ 215 . والبَدَّالَةُ : قَريةٌ بمِصْرَ مِن أعمال الدَّقَهْلِيَّة وقد رأيتُها . وتَبادَلا : بادَلَ كُل واحدٍ صاحِبَه . والبُدَلاءُ : الأَبْدالُ . وأبو البُدَلاءِ : سَيِّدي محمد أَمغار الحَسَنِيُّ الصِّنْهاجِيُّ والبُدَلاءُ أولادُه سبعةٌ : أبو سعيد عبد الخالق وأبو يعقوب يوسف وأبو محمد عبد السلام العابِدُ وأبو الحسن عبد الحَيِّ وأبو محمد عبد النُّور وأبو محمد عبد الله وأبو عمرو مَيمُون . قال في أُنْسِ الفَقِير : وهذا البيتُ أكبرُ بيتٍ في المَغْرِب في الصَّلاح فإنهم يَتوارثُونه كما يُتوارَثُ المالُ . وبُدالَةُ كثُمامَةٍ : مَوضِعٌ في شِعر عبدِ مَناف الهُذَلِيِّ :
أَنَّى أُصادِفُ مِثلَ يومِ بُدالَةٍ ... ولِقاءُ مِثْلِ غَداةِ أمسِ بَعِيدُ والبادِلِيَّةُ : نَخْلٌ لِبَني العَنْبَرِ باليَمامة عن الحَفْصِيّ . وفي كتاب الصِّفات لأبي عُبيد : البَأْدَلَةُ : اللَّحْمَةُ في باطِنِ الفَخِذِ . وقال نُصَير : البَأْدَلَتانِ : بُطُونُ الفَخِذَيْنِ . ويُقال للرَّجُل الذي يأتي بالرأي السَّخِيف : هذا رأيُ الجَدَّالِين والبَدَّالِين
" بِسَبْحَلِ الدَّفَّيْنِ عَيْسَجُورِ وقال ابنُ جِنِّيٍّ : أراد بسِبَحْل فَأَسْكَنَ الْباءَ وحَرَّكَ الحاءَ وَغَيَّرَ حَرَكَةَ السِّينِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : س ب د ل
السَّبَنْدَلُ كسَفَرْجَلٍ أَهْمَلَهُ الْجَماعَةُ وقالَ كُرَاعٌ : هوَ السَّمَنْدَلُ بالمِيمِ عَلى ما يَأْتِي بَيانُهُ
الدَّوْلَةُ : انقِلابُ الزَّمان مِن حالِ البُؤسِ والضُّرِّ إلى حال الغِبطَة والسُّرور . الدَّوْلَةُ : العُقْبَةُ في المالِ وتقدَّم تفسير العُقْبة بالنَّوْبَة والبَدَل . ويُضَمُّ كما في المحكَم أو الضَّمُّ فيه والفَتحُ في الحَرب قاله أبو عمرو ابن العَلاء . والدَّوْلَةُ في الحَرْب : أن تُدالَ إحدى الفِئَتينْ على الأُخرى يقال : كانت لنا عليهم الدَّوْلَةُ . قال الفَرّاء : قولُه تعالى : " كَيْلَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِياءِ مِنْكُم " قرأها السُّلَمِيُّ فيما أعلَمُ بالفتح وقال : ليس هذا للدُّولَةِ بمَوضِعٍ إنما الدَّوْلَةُ للجَيشَين يَهْزِمُ هذا هذا ثم يُهْزَمُ الهازِم فتقول : قد رَجَعت الدَّوْلَةُ على هؤلاء كأنها المَرَّةُ . قال : والدُّولَةُ بالضمِّ في المِلْك والسُّنَنِ التي تُغَير وتُبَدّل عن الدَّهر فتلك الدُّولَةُ . أو هما سواء بمَعْنى واحدٍ يُضَمَّان ويُفْتَحان . أو الضَّم في الآخِرة والفَتحُ في الدُّنيا . وقال أبو عبيد : الدُّولَةُ بالضمِّ : اسمُ الشيء الذي يُتَداوَلُ به بعَينِه وبالفتح : الفِعْل . وقال عيسى بن عُمر : كِلتاهما تكون في المال والحَرْب سَواء . وقال يُونس : أمّا أنا فواللَّهِ ما أدْرِي ما بينَهما . قال شيخُنا : وتُستَعْمَلُ في نَفْسِ الحالة السارَّة التي تَحدثُ للإِنسان فيُقال : هذه دَوْلَةُ فُلانٍ قد أقْبلَتْ . وقيل : بالضّمّ : انتِقالُ النَّعْمةِ مِن قومٍ إلى قوم وبالفتح : الاستِيلاءُ والغَلَبَةُ وقيل غيرُ ذلك . ج : دُوَلٌ مُثلَّثةُ الدال . وقال ابنُ جِنِّي : مَجيءُ فَعْلَةٍ على فُعَلٍ يُريكَ أنها كأنها إنما جاءت عندَهم على فُعْلَة فكأنّ دَوْلَةً دُولَةٌ وإنما ذلك لأنّ الواو مِمّا سَبِيلُه أن يأتِيَ تابِعاً للضَّمَّة . قال : وهذا يؤكِّد عندَك ضَعْفَ حُروفِ اللِّين الثلاثة . وقد أَدالَهُ إدالةً ومنه قولُ الحَجّاج : إنّ الأرضَ سَتُدالُ مِنَّا كما أُدِلْنا منها قيل : معناه : ستأكلُ مِنّا كما أَكلْناها . وتَداوَلُوه : أَخَذُوه بالدُّوَل وتَداوَلَتْه الأيدي : أخذَتْه هذه مَرَّةً وهذه مَرَّةً وقوله تعالى : " وتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُها بَين النَّاسِ " أي نُدِيرُها مِن دالَ : أي دارَ . قالوا : دَوالَيْكَ : أي مُداوَلَةً على الأمرِ قال سِيبَويه : وإن شئتَ حَملْتَه على أنه وقَع في هذه الحال . أو تَداوُلٌ بعدَ تداوُلٍ كما في العُباب . وقال ابنُ الأعرابيّ : يقال : حَجازَيْكَ ودوالَيكَ وهَذاذَيْكَ . قال : وهذه حُروفٌ خِلْقَتُها على هذا لا تُغَيَّرُ . قال : وحَجازَيْكَ : أَمَرهُ أن يَحْجِزَ بينَهم ويَحْتَمِلُ كونَ معناه : كُفَّ نفسَك . وأمّا هَذاذَيكَ فأَمَرَه أن يَقطَعَ أمرَ القوم . ودَوالَيكَ : مِن تَداوَلُوا الأمرَ بينَهم يأخُذُ هذا دَوْلَةً وهذا دَوْلَةً قال عَبدُ بني الحسْحاس :
إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْدِ بُرْقُعٌ ... دَوالَيكَ حتَّى كُلُّنا غيرُ لابِسِ هذا رجُلٌ شَقَّ ثيابَ امرأةٍ لينظُرَ جسدَها فشَقت هي أيضاً ثِيابَ جسدِه . قال ابن بُزُرْج : وقد تَدخُلُه أل فيُجْعَلُ اسماً مع الكاف يقال : الدَّوالَيكَ وأنشد :
" وصاحِبٍ صاحَبتُه ذِي مَأْفَكَهْ
" يَمْشِي الدَّوَاليكَ ويَعْدُو البُنَّكَهْ قال : الدَّوالَيكَ : أن يَتحفَّزَ مِثله في العُباب وفي التهذيب : يَتَبَخْتَر في مِشْيتِه إذا جالَ كذا في النسَخ وصوابُه : إذا حاك كما في التهذيب . والبُنَّكَةُ : ثِقَلُه إذا عَدا . وانْدالَ ما في بَطْنِه مِن مِعًى أو صِفاقٍ : طُعِن فخَرَجَ ذالك . انْدالَ البَطْنُ : اتَّسَع ودَنا مِن الأرض وفي العُباب : اسْتَرخَى . انْدالَ الشيء : ناسَ وتَعَلَّقَ قال :
" فَياشِلٌ كالحَدَجِ المُنْدالِ
" بَدَوْنً مِن مِدْرَعَةٍ أَسْمالِ هكذا أنشده ابنُ دُرَيد . وقال السِّيرافِيُّ : مُنْدالٌ : مُنْفَعِلٌ مِن التَّدَلِّي مقلوبٌ عنه فَعَلَى هذا لا يكون له مَصدَرٌ لأنّ المَقلُوبَ لا مَصدَرَ له . الدُّوَلَةُ كهُمزَةٍ مِن أسماء الداهِيَةِ كالتُّوَلَةِ يقال : جاء بالدُّوَلَةِ والتُّوَلَةِ . والدَّوِيلُ كأَمِيرٍ : النَّبتُ اليابِسُ العامِيُّ الذي أتى عليه عامٌ أو الذي أتَى عليه سَنَتانِ وهو لا خَيرَ فيه قال أبو زيد : قال الراعِي :شَهْرَىْ رَبِيعٍ ما تَذُوقُ لَبُونُهُم ... إلاَّ حُمُوضاً وَخْمَةً ودَوِيلا أو يَخُصُّ يَبِيسَ النَصِيِّ والسَّبَطِ وقيل : كُلُّ ما انكَسَر مِن النَّبتِ واسْوَدَّ فهو دَوِيلٌ . والدَّوالِي : عِنَبٌ طائِفِيٌّ أسْوَدُ يَضْرِبُ إلى الحُمْرة . والدُّولُ بالضّمّ : رَجُلٌ مِن بني حَنِيفَةَ بنِ صَعْبِ بن لُجَيمٍ . منهم سُحَيمُ بن مُرَّةَ بن الدُّولِ . وهِفَّانُ بن الحارث بن ذهْل بن الدُّول . وعبيد بن ثَعْلَبةَ بن يَربُوع بن ثَعْلَبة بن الدُّول . أيضاً : حيٌّ مِن بَكْرِ بنِ وائلِ بن قاسِطِ بن هِنْب بن أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَد . منهم فَرْوَةُ بنُ نَعامَةَ هكذا في النُّسَخ والصَّواب نُفاثَةَ وهو الذي مَلَك الشامَ في الجاهِليَّة . وبَنُو عَدِيِّ بن الدُّول : عَدَدٌ كثيرٌ . وفي الأَزْدِ : الدُّولُ بن سَعْدِ مَناةَ ابن غامِدٍ وفي الرِّباب : الدُّولُ بنُ جَلِّ بنِ عَدِيِّ بن عَبدِ مَناةَ بن أُدِّ بن طابِخَةَ . والدِّيلُ بالكسر : حَيٌّ مِن عَبدِ القَيسِ أو هما دِيلانِ : دِيلُ بنُ شَنِّ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس ودِيلُ بنُ عَمرو بنِ وَدِيعةَ بن أَفْصَى بن عبدِ القَيس . منهم أهلُ عُمانَ كما في الصِّحاح نَقلاً عن ابنِ السِّكِّيت . فمِن بني الدِّيلِ بن شَنّ : عبدُ الرحمن ابن أُذَيْنَة وَلِيَ قَضاءَ البصرة . وعَمرو بن الجُعَيد الذي ساق عبدَ القَيسِ إلى البَحْرين وكان يقال له : أَفْكَل مِن وَلَدِه المُثَنَّى بنُ مَخْرَمَةَ صاحبُ عليٍّ رضي اللّه تعالى عنه . ومِن بني دِيلِ بن عَمرٍو : عَوفُ بنُ الدِّيل وحُطَمُ بن جَبَلَة وأبو نَضْرَة صاحب أبي سَعيدٍ الخُدْرِيّ رضي اللّه تعالى عنه الدِّيلُ : ع ببلادِ فَزارَةَ . وفي الأزدِ : الدِّيلُ بنُ هَدَاد بن زَيدِ مَناةَ . أيضاً : الدِّيلُ بنُ عمرٍو وفي إيادِ بنِ نَزارِ بن مَعَدٍّ : الدِّيلُ بن أمَيَّةَ وبَنُو الدِّيلِ أيضاً : مِن بني بَكْرِ بنِ عبدِ مَناةَ بنِ كِنانَة وهي رَهْطُ أبي الأَسْوَد وهو قولُ الكِسائي وأبي عُبيد ومحمد بن حبِيب قاله أبو عليٍّ في البارِع . وفاتَهُ : الدِّيلُ بنُ صُباح بن عُبَيد ابن عبد شمس : بَطْنٌ من عَنَزَةَ . وبَنُو دَالانَ : بَطْنٌ بالكُوفَةِ مِن هَمْدانَ . منهم يَزِيدُ بنُ عبدِ الرَّحمن بن أبي سَلامَةَ . ويقال : يَزِيدُ بن عبد الرحمن بن عاصِم ويقال : ابنُ هِنْد وقِيل غير ذلك أبو خالدٍ المُحَدِّثُ عن المِنْهال بن عمرو وقَيسُ بن مُسلِم وعنه شُعْبَةُ والمُحارِبيُّ وثَقَّه أبو حاتِم وقال ابنُ عَدِيٍّ : في حَدِيثِه لِينٌ كذا في الكاشِف للذَّهبيِّ . ودالانُ بنُ سابِقَةَ بنِ ناشج بن دافع في مالِك بنِ جُشَم بن حاشِد بن جُشَم بن خَيران بن نَوْف في هَمْدانَ قال ابنُ سِيدَه : وهو غير مَهْمُوز . قلت : ومنهم أيضاً مالِكُ بن حَرِيم بن مالك الذي يقول :
مَتَى تَجْمَعِ القَلْبَ الذَّكِيَّ وصارِماً ... وأنْفاً حَمِيّاً تَجْتَنِبكَ المَظالِمُ والدالَةُ : الشُّهْرةُ ج : دالٌ نقله الأزهريُّ . وقد دالَ يَدُولُ دَوْلاً ودالَةً : صارَ شُهْرَةً عن ابنِ الأعرابيّ . والدَّوْلَةُ : الحَوْصَلَةُ لانْدِيالِها عن ابنِ عَبّاد . قال : الدَّوْلَةُ : الشِّقْشِقَةُ . قال : وشيءٌ مِثْلُ المَزادَةِ ضَيِّقَةُ الفَمِ . قال غيرُه : الدَّوْلَةُ : القانِصَةُ . الدَّوْلَةُ مِن البَطْن : جانِبُه . ودالَ بَطْنُه : اسْتَرْخَى وقَرُبَ إلى الأرضِ . كانْدالَ وهذا قد تقَدّم فهو تَكرارٌ . ودُولانُ بالضّمّ : ع . قال أبو مالك : يقال : جاء بِدُولاهُ وتُولاهُ بضَمِّهما : أي بالدَّواهي . وقال ابنُ عَبّاد : جاء بدُولاتِه وتُولاتِه وقد تقدَّم . وأَدَالَنا اللَّهُ تَعالَى مِن عَدُوِّنا مِن الدَّوْلَة والإِدالَةُ : الغَلَبَةُ يقال : اللهُمّ أَدِلْني على فُلانٍ وانْصُرني عليه . ودالَت الأيامُ : دارَتْ واللَّه تَعالَى يُداوِلُها بينَ الناسِ : أي يُدِيرُها ومنه الآيةُ الكريمةُ وقد سَبق ذِ كرُها . والدَّوْل : لُغَةٌ في الدَّلْوِ مقلوبٌ منه . الدَّوْلُ : انقِلابُ الدَّهْرِ مِن حالٍ إلى حالٍ كالدَّوْلَة . الدَّوَلُ بالتحريك : النَّبْلُ المُتَداوَلُ عن ابنِ الأعرابيّ وأنشد :
" يَجُوزُ بالجُودِ مِن النَّبلِ الدَّوَلْومما يُسْتَدرَك عليه : الدولاتُ : جَمْع دُولَةٍ قال الخليلُ ابن أحمد :
وَفَّيْتُ كُلَّ صَدِيقٍ وَدَّنِي ثَمَناً ... إلاَّ المُؤمِّلَ دُولاتِي وأيَّامِي وفي كتاب ليس لابن خالَوَيْه : أنشَدَنا نِفْطَوَيْه عن المُبَرّد :
عَدِمْتُكَ يا مُهَلَّبُ مِن أَمِيرٍ ... أما تَنْدَى يَمِينُكَ للفَقِيرِ
بِدُولاتٍ أَضَعْتَ دِماءَ قَوْمٍ ... وطِرْتَ على مُواشِكَةٍ دَرُورِ هو بالضَّمّ : جَمعُ دُولَةٍ يقال : صار الفيءُ دُولَةً بينَهم يتَداوَلُونه يكون مَرَّةً لهذا ومَرَّةً لهذا . وقال ابنُ عَبّادٍ : يقال : ما أعظَمَ دُولَةَ بَطْنِه : أي سُرَّتَه . قال : والدِّوَلَةُ كعِنَبةٍ : الدَّاهِيَةُ والجَمعُ : دِوَلاتٌ . وقال أبو زيد : دالَ الثَّوبُ يَدُولُ : إذا بَلِيَ وقد جَعَل وُدُّه يَدُولُ : أي يَبلَى وهو مَجازٌ . واندالَ القومُ : تَجَمَّعُوا مِن مَكانٍ إلى مَكان . والدَّالُ : حَرفٌ مِن حُروفِ التَّهَجِّي مَخْرَجُه مِن طَرَفِ اللِّسان قُرْبَ مَخرجِ التاء . يجوز تذكيرُه وتأنيثُه تقول منه : دَوَّلْتُ دالاً حَسَناً وحَسَنَةً . وجَمعُ المُذَكَّر : أَدْوالٌ كمالٍ وأَمْوالٍ وإذا شئتَ جَمعْتَ دالاتٍ كحالٍ وحالاتٍ وقد تُقْلَبُ مِن التاء إذا كان بعدَ الجيمِ كقراءةِ مَن قرأ في الشاذِّ : " وكَذلك يَجْدَبِيكَ رَبكَ " . وقال الخليل : الدَّالُ : المرأةُ السَّمِينةُ قال الشاعِر :
مُهَفْهَفَة حَوْراء عُطْبُولَة ... دالٌ كأنَّ الهِلالَ حاجِبُها والدُّوالُ كغُرابٍ : بَطْنٌ من العَرَب